حـــــديــــث ... وتـــعـــلـــيـــق ( 7 )
( 31 )
شهر رجب من الأشهر الحرم ، ومع ذلك فلا يخص بشيء من العبادات
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ ( ولا صام " النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجبا قط ولا استحب صيامه "
وكان عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول:
( كلوا ، فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية ) صححه الألباني.
ويقول ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ( ولا تختص لياليه بقيام )
ولا يختص بعمرة عن غيره ، قالت عائشة ـ رضي الله عنها
( وما اعتمر في رجب قط ، تعني النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) متفق عليه .
( 32 )
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه " رواه مسلم.
القناعة هي من أخلاق المسلمين وأعظم ما يحققها قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" أنظروا إلى من أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزوروا نعمة الله "رواه مسلم.
وإن الـــقـــنـــاعــــة كــنــز الـــغـــنى >>>> <<<< فـــصـــرت بــأذيـــالـهـا مـــتـمــســك
فــــــلا ذا يــــرانــي عـــلى بـــــابــــه >>>> <<<< ولا ذا يـــــرانــــي لـــــه مـــنـــهـــــك
فــــصـــرت غـــنــيـــا بــــــلا درهـــــم >>>> <<<< أمـــــر عـــلى الـنــاس شــبــه المــلــك
وفي بعض الآثار
" كان جدي: أي صغير الغنم في غنم كثيرة ترضعه أمه فترويه فانفلت فرضع الغنم كلها
ثم لم يشبع وإن مثل هذا مثل قوم يأتون من بعدكم يعطي الرجل منهم ما يكفي القبيلة أو
الأمة ثم لا يشبع" مسند البزار.
( 33 )
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدور" رواه الترمذي.
من أروع الوسائل وأسرعها في جلب محبة الآخرين وكسب قلوبهم القيام بإهدائهم هدية قلت
قيمتها أو كثرت ، وقد قيل:
هــــدايـــــا الـــنـــاس بــعـــضـــهــم لـبـعــض >> << تــولــــد فــي قــــلـــوبــهـــم الـــوصــــــالا
فإن لم تستطيع أن تقدم الهدية وتريد كسب قلوب الآخرين فلا لا تكن لينا فتعصر، ولا صلبا فتكسر
حاول أن تكون مع الآخرين متزنا في تعاملك ، وسطا وسيطا فلا تفرط في حبل لأصحابك يبغضك
أو بغضك لشانئيك ، فـكم من شخص كان مبغضا للآخر فدارت الأيام ، وصار من أعز أصحابه
قال الله ـ عز وجل ـ { عسى الله أن يجعل بينكم عاديتم منهم مودة }
( 34 )
قال نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ
"خير الناس أنفعهم للناس".
جميل بك أن تقوم بإسعاد الآخرين ، لتنال الأجر من الله أولا ، وتكسب محبه الناس ودعاءهم لك ثانيا
ومن خير الأعمال التي تسعد بها الآخرين ، سعيك في دعوتهم ونصحهم ومحبة الخير لهم وقضاء
حوائجهم وخدمتك لهم بروح وثابة وابتسامة مشرقة ، مستشعرا في ذلك قول الصحابي الجليل:
( لأن أسعى في حاجة أخي خير لي من أن أعتكف شهراً )
( 35 )
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" إنما مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ـ أي لباس ضيق من
حديد يرتديه المقاتل ـ قد خنقه ، ثم عمل حسنة فانفكت حلقه ، ثم عمل أخر فانفكت الأخرى حتى
يخرج إلى الأرض" صحيح الجامع.
من الناس من يسعى في فكال نفسه وفسحتها، ومنهم من يزيد ضيقها ضيقا بالذنوب والسيئات
فالتخلص من السيئات فعل الحسنات ، قال الله تعالى
{ واتبع السيئة الحسنة تمحها }
فكل ما فعلت سيئة ففكها بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها.
13-06-2010, 07:34 AM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
