خواطر رمضانية (( 1 ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما وعدتكم قبل بداية الشهر الكريم الذي أسأل الله أن يتقبله منا ومنكم ومن جميع المسلمين
خواطر رمضانية وضعتها على حلقات كل يوم حلقة واحدة لمدة 20 يوم

الخاطرة الأولى ..........

كثيرا مانرى ونسمع ونقرأ في لوحات الإعلانات ومن خلال أصحابنا وأقاربنا:
فرصة كبرى.................
لاتفوتك ........... فرصة هائلة اغتنمها .................
ألحق نفسك قبل نفاذ الكمية ..........
مفاجآت بانتظارك ....................تخفيضات وهدايا قيمة .....................................
برد صيفك معنا بالأسعار المناسبة جدا......
و..........................خذ من الدعايات والمحفزات والتشجيع


كنت في اسواق بنده قبل يومين أشترى بعض الأغراض الأساسية لرمضان وباقي الشهور
فأنا ولله الحمد لااستعد لرمضان بالمقاضي والكراتين لأن رمضان لم يشرع لذلك
الحكمة من تشريع هذا الشهر ليس ملأ البطون والأدراج والثلاجات والسفر بمختلف المأكولات
والأطباق والمشروبات ..............

المهم رأيت كيف يتقضا الناس فهذا معه بدل العربة عربتان ممتلئة عن آخرها وبالكاد يدفعها
مع احد ابنائه وكأن هناك قحط ومجاعه تنتظرنا ولابد من مواجهة رمضان والوقوف له بالمرصاد
يعني لماذا بالذات هذا التوقيت نشتري المقاضي والحاجيات ...؟؟؟

أمرأة أتت بشغالتها وكل(ن) منهن تحمل عربة وفي يدها ورقة طولها متر تاخذ وترمي داخل العربة
حتى نائت العربة بحملها وكادت تسقط

رجل أتي بالعائلة كلها وكل واحد يأخذ مايريد ومايشتهي ويضعه داخل العربة ؟؟؟

رجل آخر لايريد أن يفوت فرصة شراء غرشة الفيمتو لأنها بنصف السعر ولكن الكمية لكل زبون
غرشة واحدة فقط ( الله يعين هذي فعلا مصيبة )) إذن مالحل ..؟
الحل أن الرجل يأخذ غرشة والزوجة غرشة وكذا الأبناء والكل يحاسب لوحده ثم يعود الرجل ويأخذ ويذهب لكاشير آخر لئلا يكتشف امره وبهذه الطريقة يجمعون كرتون كامل بنصف السعر يابلااااش

شر البلية مايضحك فعلا ...............


وتعال انظر كيف تكون الزحمة والتدافع عند الكاشير

استعدادات قوية جدا من أجل الشبع وتلبية مطالب البطون

أحبتي ماذا اعددنا لأنفسنا ولأبنائنا من برامج خلال هذا الشهر الكثير منا ينام طوال النهار
وأبنائة أمام الرسوم المتحركة وامام التلفزيون يلهون ويلعبون ويضيعون الوقات ولايعرفون من رمضان سوى أنه شهر اللقيمات والشوربة والفيمتو والأكلات المتنوعة ؟؟؟؟

لابد من الوقوف مع انفسنا فكما اننا نحرص على تغذية البطون لابد كذلك من تغذية الروح
ضع برنامجا لك ورد يومي من القرىن ومن الكتب النافعة ومن متابعة البرامج النافعة
وضع لأبنائك ورد يومي تتابعهم في حفظ سورة معينة تضع لهم جوائز ومحفزات
ضع لهم مسابقة ثقافية واتركهم يبحثون ويشغلون انفسهم فيما ينفعهم
ضع لهم شريطا نافعا يستمعونه وناقشهم فيه واجعل لذلك جائزة تشجيعية

لانغفل عن أبنائنا أيها الحبة ولانغفل عن أنفسنا لأننا إذا مااشغلناها في طاعة ستشغلنا في معصية

صوما مقبولا وعملا متقبلا مبرورا

بقلم أخوكم
مقبل السحيمي


غدا الحلقة الثانية بإذن الله