رفسنجاني في أبها: حوار حضارتين


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

موضوع مغلق
قديم 14-06-2008, 10:47 AM
  #1
إبن ناشر
عضو متميز
 الصورة الرمزية إبن ناشر
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 854
إبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond repute
افتراضي رفسنجاني في أبها: حوار حضارتين

الخميس 8 جمادى الآخرة 1429هـ الموافق 12 يونيو 2008م العدد (2813) السنة الثامنة

كتاب اليوم

علي سعد الموسى
رفسنجاني في أبها: حوار حضارتين
قضيت بياض يوم ما قبل الأمس بين الملالي في صحبة الوفد الضخم للسيد هاشمي رفسنجاني وهو يزور عسير وأميرها فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. قابلت في أبها من قبل عشرات الوفود بكل المستويات والجنسيات والمسؤوليات، ولهذا أجزم أنني - الأمس - كنت مع واحد من أكثر الوفود تحفظاً وكم هي الشعوب التي تقرأ الشعوب الأخرى بالعيون فقط، لا بالملامسة وتبادل الأسئلة. هنا بالضبط، تكمن قصة سوء الفهم الطويلة ما بين الحضارتين العربية والفارسية. كل واحدة تنظر للأخرى بعين الريبة والشك، وكل واحدة تتهم الأخرى بلعب أدوار الهيمنة الإقليمية. كلتا الحضارتين، وللتدليل، تنظر للمشترك فيما بينهما بحساسية تصل حتى لأسماء الأماكن مثلما كانت قصة مسمى - الخليج - على خارطة - جوجل - الإلكترونية.
مع أحد أعضاء الوفد، اكتشفت جانباً من سببية الحوار المقطوع. كلانا نتكلم الإنجليزية، ومع هذا كان - الإيراني - صارماً في إجراء الحوار بالعربية التي بالكاد ينطق بعض حروفها ويعود مضطراً إلى قاموس فقير من المفردات العربية التي يعرفها. تركنا وسيلة الاتصال السلسة فيما بيننا وكأن اللغة هدف لا وسيلة. واللافت أن قدرة الحضارتين على فهم وتفهم بعضهما البعض ضعيفة لا لأسباب أيديولوجية وإثنية وسياسية فحسب، بل حتى بسبب التطبع الثقافي الكتوم المنغلق ولعله من اللافت أن عدد العرب اليوم في إيران لا يتجاوز مبعوثي العرب للمهمات السياسية والدبلوماسية في طهران، وباستثناء زيارات الأماكن المقدسة لا يكاد للإيراني أي حضور في الخارطة العربية. من يقرأ هذه الحقيقة سيظن أن إيران في منطقة فاصلة بين المحيطين الهندي والباسفيكي لا على حدودنا العربية الشرقية مباشرة. كل ما نعرفه اليوم عن إيران ليس إلا أدبيات العصور الوسطى، تماماً، مثلما هم يعرفوننا بالضبط على آخر أدبيات العباسيين. التكنوقراطي الإيراني الذي كان حواري بالأمس معه، كان مندهشاً وأنا أقول له إن الحضارة العربية متقبلة لا تتنكر للرموز ولا لإسهامات الثقافات المجاورة في قولبة الثقافة العربية وما زلنا حتى اللحظة ندرس في مواد الحضارة والتاريخ الإسلامي، وحتى اللغة العربية إسهامات الخوارزمي والفارابي وسيبويه والإسطخري وابن خرداذابة ورباعيات الخيام وقواعد نفطويه. ولكنني حين أسأله في المقابل عن رؤية حضارته لنا ولرموزنا لا يأخذني إلى شيء محسوس ملموس، ربما لأنه غيب عن هذا تماماً كما تفعل بعض الحضارات الاستعلائية التي تتجاهل تأثير الآخرين في جسد ومسيرة ثقافته. كان يتجاهلها متناسياً أن لغته الأم حتى وإن كانت في جذورها ابنة عم اللغة الإنجليزية، وهذا مثبت لديه، إلا أن ثلثي مفرداتها اليوم تعود لجذور عربية. الخطورة أن انغلاق الثقافتين رغم الجوار يؤثر بالتأكيد على خلفية اتخاذ القرار السياسي وهنا يتحول أصحاب القرار إلى شيء يشبه قائد قاطرة ضخمة يسوقها بالليل دون أن يعرف خارطة الطريق. غداً نكمل.

إبن ناشر غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-2008, 10:53 AM
  #2
إبن ناشر
عضو متميز
 الصورة الرمزية إبن ناشر
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 854
إبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رفسنجاني في أبها: حوار حضارتين

الجمعة 9 جمادى الآخرة 1429هـ الموافق 13 يونيو 2008م العدد (2814) السنة الثامنة

كتاب اليوم

علي سعد الموسى
مع رفسنجاني في أبها: مخاوف حضارة
وكما أشرت بالأمس، فإن خطورة الانغلاق الثقافي تفضي إلى الجهل بحساسية الشعوب المقابلة وأنساقها الاجتماعية والسياسية، وفي المجمل هذا يؤدي إلى غباء القرار السياسي الذي تتخذه ثقافة ما في قلب الثقافة الأخرى وهو بالضبط ما يحصل اليوم بين الحضارتين العربية والفارسية. أعرف مسبقاً أن السيد هاشمي رفسنجاني رسالة طمأنة مثلما هو محمد خاتمي وجه اعتدال. لكنهما مجرد مسمارين في آلة قرار إيرانية هائلة وأحياناً يصيبنا الارتباك في التوفيق ما بين مواقفهما السياسية من العالم العربي وبين الرئيس أحمدي نجاد الذي كما يبدو (معنا) وضع عينيه على أعلى دماغه وارتفع كثيراً عن الأرض بقدميه.
أكثر أخطاء الثورة الإيرانية في حق العالم العربي كان مفهوم تصدير الثورة، والفكرة بحد ذاتها أكبر دليل على نتائج الانغلاق الثقافي تأثيراً في القرار السياسي. لا يمكن لثورة أن تنتشر أو تصدر إلا في المناخ الإثني والعقدي المناسب، وهنا اصطدمت أفكار الثورة بالسواد العربي السني فكانت فكرة تصدير الثورة مشتلاً هائلاً لأدبيات التطرف المذهبي التي وصلت حد التكفير. قبل مفهوم تصدير الثورة لم يكن سواد المذهبين على هذه الحدة في رفضهما لبعضهما البعض وقبل ذات المصطلح لم نكن نعي كثيراً فوارق المذهب ما بين السنة والشيعة.
أدركت إيران هذه الحقيقة بعد عقدين من الثورة فعمدت للحل البديل: خلق الاضطرابات لا تصدير الثورة. لم تهضم المؤسسة الدينية الإيرانية وجود الشيعي عربياً في قلب الخريطة العربية ولم تسأل نفسها: ماذا لو فعلنا معهم ذات الشيء وحركنا ذات الفعل في بلوشستان وكامل المنطقة الحيوية الإيرانية في الجنوب الغربي من خريطتهم حيث العصب الاقتصادي الجوهري. لكن المشكلة أن إيران تنجح في الحل البديل بشواهد وجودها في لبنان أكثر من لبنان وفي العراق حيث هي الحكومة المستترة وفي حركة الحوثيين اليمنية حيث الخنجر الدامي في قلب الجزيرة العربية.
والمؤسف المبكي، أن بعض الحركات العربية السنية، وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين تنجرف وراء هذه الدغدغة الإيرانية التي تحاول استلام الملف الفلسطيني بالنيابة عن الأمة العربية. والحقيقة التي لم تدركها حماس ولا خالد مشعل أن ذات الأدبيات الإيرانية لم تطلق تجاه إسرائيل خلال ستين عاماً طلقة واحدة ولم يسجل ذات التاريخ استشهاد فرد إيراني واحد قط في سبيل هذه القضية ولا أظن أنه حتى ستين سنة قادمة ستكسر هذه الحقيقة. كل هذا يحدث لأن إيران تتدخل وتتداخل في الشأن العربي تماماً مثلما يحاول الكفيف تطريز ثوب بين يديه. تتخذ إيران قرارها السياسي وهي لا تمتلك بالفعل معهداً واحداً أو قسماً جامعياً للدراسات العربية. هذه هي الحقيقة.
إبن ناشر غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-2008, 09:47 PM
  #3
موسى بن محمد آل شاهر
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 979
موسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond reputeموسى بن محمد آل شاهر has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رفسنجاني في أبها: حوار حضارتين

لا هنت على نقل مقالة الدكتور على الموسى كلامه عين الواقع والإيرانيين ومذهبهم الهدام لهم تحالفات مع الصهاينة لأنهم خونة على مر العصور وناكثين بالعهود حتى وإن تم ضرب المفاعل النووي من قبل الإمريكان والإسرائيليين فالموضوع عادي ولن تفعل ايران شيء وهم ورقة ضغط على الخليج العربي للإستمرار في موضع القدم

دمتم في حفظ الله
موسى بن محمد آل شاهر غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاخطبوط الشيعي في العالم؟؟ ادخل ولن تندم ابومحمدالقحطاني فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 20 26-10-2008 08:14 PM
الاخطبوط الشيعي في العالم؟؟ ادخل ولن تندم ابومحمدالقحطاني فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 12 18-07-2008 04:21 AM
ابرز الاحداث والنشاطات لعام 2007 م سعيد مسعود العماني المجلس الـــــعــــــــام 5 29-12-2007 10:14 PM


الساعة الآن 09:48 PM

سناب المشاهير