رسالة الى الكاتبه نادين البدير وامثالها ممن أساؤءا فهم الاسلام ..


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

موضوع مغلق
قديم 03-12-2010, 06:10 PM
  #1
ابو العزيز
موقوف
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 110
ابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud of
افتراضي رسالة الى الكاتبه نادين البدير وامثالها ممن أساؤءا فهم الاسلام ..

بسم الله الرحمن الرحيم
فباسمي رايت ان اكتب هذه الكلمات ولو اسهبت فيها واطلت ولكن لبتقى حجة لي لاعلي ..
الى الاتي طالبن بحرق الحجاب .. اقول اليكن هذه الكلمات
الى الاتي طالبن بحرية المرأه .. اقول اليكن هذه الكلمات
الى الاتي والاي يطالبون بحق المرأه ونظرية الاسلام التخلفيه لهم (حسب قولهم) اقول اليكن هذه الكلمات


اخواتي .. اخواني
بداية دعونا نذهب الى اصحاب الحضارات القديمه ومكانة المرأه..
أنه من الانصاف للحقائق كلها ، من تاريخيه واجتماعيه ودينيه ، ان نعرض لمكانة المرأة في المجتمعات الغير اسلاميه على مر الازمنه (بشي من الايجاز) بمافي ذلك مكانتها عند العرب انفسهم قبل الاسلام ، وليس من قبيل الموازنه او المقارنه ،فليس من ذلك شي في حسابنا ، وانما من باب وضع الامور في ناصبها ،مادام هناك من اصحاب الهوى من أرادوا تصوير المرأه في ظل الاسلام صور غير كريمه ، برئيه من كل حقيقه ، بعيدة عن كل عدل ونصفة ، ذلك أن الواقع التاريخي يقول ان المراة لم تلق من الذل والهوان قدر مالقيته خارج النطاق الاسلامي ، ولم تنل من تكريم أو تظيم قد مانالته في رحاب الدين ، وهو مايترجم عنه العقاد / وهو بخصومته للمرأه/ بقوله :لقد جاء القرآن الكريم بحقوق مشروعة للمرأة لم يسبق اليها دستور شريعة او دستور دين ، وأكرم من ذلك أنه رفعه من المهانة الى مكانة الانسان المعدود من ذرية آدم وحواء ،برئية من رجس الشيطان ومن حطة الحيوان..


كانت المرأة عن اليونانين القدامى /وهم اكثر الدول تمدنا واخذا باسباب الحضاره / مسلوبة الحرية ،معدومة المكانة في كل مايتصل بالحقوق الشرعيه ، بل ان فيلسوفاً كبيرا مثل (ارسطو) كان يعيب على أهل إسبرطة أنهم يتساهلون مع نساء عشيرتهم ويمنحونهن بعض الحقوقق التي تفوق أقدارهن. وربما ظن ظان أن عبارة أرسطو قد تفسر على أنه كان للمرأة قسط من الحرية عن الاسبرطيين ، وقد تفسر العبارة انه كان للمرأه قسط من الحرية عن الاسبرطيين ، فذلك شيء لم يحدث وأنما كانت المرأة مضطرة الى التصرف في أضيق الحدود في غيبة الزوج والاباء في القتال ، فان بيئه اسبرطة كانت بيئة عسكرية ، كما كان لها ان تتزوج بأكثر من رجل واحد ، وكانت أكثر النساء يمارسن هذه العاده.


واما عند الاثينيين وهم أكثر الدول القديمة تمدنا واخذا باسباب الحضارة ، فكانت المرأة مجرد مملوكة أو قطعة من الاثاث بتاع وتشترى بيع السائمة والعقار ، وكان ينظر اليها نظرة ازدراء واحتقار ، وكان من حق الاثيني ان (يقتني) او (يمتلك) أي عدد من النساء بلا قيد اولا شرط ، وكان الاثيني يتفاخر بوجود ثلاث طبقات من النساء في نطاق أمته ، طبقتان منها تشكل الزوجات الشرعيات ونصف الشرعيات والباقيات بطبيعة الحال وهن الثلث يشكلن (طبقة البغايا).


ولم تكن المرأة عن الرومان بأحسن حالاً من أختها اليونان ، فقد كان تعدد الزوجات من تقاليد الشرف والامتياز ، ولم يزل امر الانتصارات المصحوبة بألوان الترف والفخامة أن جعلت من قدسية الزواج مجرد كلمة لامعنى لها عند الرومان ، واصبح تعدد الزوجات امرا قانونيا ، ولم يقف الامر عند ذلك الحد ، بل تطور في المجتمع الى ان اصبح التسري واتخاذ العشيقات الكثيرات العدد شيئاً تعترف به الدوله رسميا ، والنتيجة الحتمية لذلك كانت ضياع المرأة ثم انزلاقها الى مهاوي البيع والشراء.
هذا وقد كان للرومان شعارهم فيما يتعلق بالمرأة ، وهو أن قيدها لاينزع، ونيرها لايخلع ، ومن ثم فان المرأة في هذا المجتمع الغريب لم تسترد حريتها الا مع تحرر العبيد.


واذا مانتقلنا الى الامم الشرقي فان الامر لم يكن بافضل حالاً منه في البيئة الاوروبية ان لم يكن اكثر سوءا ، اذ لم يكن هناك أي تحديد لعدد الزوجات عن الهنود والميديين والبابليين والاشوريين والفرس ، ففي الهند لم يكن للمراة أية حقوق في المعاملات ، بل يكن لها حق في الحياة نفسها إذا مات زوجها ، فقد كان محتوماً عليها أن تموت يوم موته ، وان تحرق وهي حية مع جثته على موقد واحد.


وأما بابل التي يتعبر بعض مؤرخي الحضارات انها ضربت في اسباب التقدم بسهم وافر منذ القدم في ظل شريعة حمورابي ، التي اعتبرت شريعة متقدمة بالقياس الى غيرها من شرائع الامم المعاصرة لها او السابقة عليها ، فإن المرأة لم يكن لها نصيب من الحرية أو الكيان في ظلها ، وانما كانت تحسب في عداد الماشيه المملوكه.


وكان مركز المرأة عن الفرس / على حضارتهم فيما يكتب الكاتب التركستاني (احمد اجايف) اكثر سوءا وامتهانا ، ذلك أنها لم تكن تتميز عن الامة المملوكة في شيء ، تظل طيلة حياتها سجينة بين جدران منزلها او منظل زوجها لايحق لها ان تخرج منه ، كما كانت تباع وتشترى في كثير الاحيان ، هذا فضلا عن الخروج في التعامل معها عن حدود المألوف في عالم الانسان ، بل في بعض عوالم الحيوان ، فقد أبيح الزواج بالامهات والاخوات والعمات والخالات وبنات الاخ وبنات الاخت !!! ، ويزداد امتهان المرأة في المجتمع الفارسي القديم بعدا عن الانسانية ، وذلك بان تنفى الانثى في فترة الطمت الى مكان بعيد خارج المدينة ، ويظل مقضيا عليها بان تقيم في خيمة تعرف باسم (داخمى) ولايجوز لاحد مخالطتها ، الا الخدم الذين يقدمون لها الطعام ، وحتى هؤلاء كانوا يضعون لفائف من القماش حول أنوفهم وآذانهم وأيديهم خشية النجاسة إذا مسوا المرأة أو لمسوا خيمتها ، والمرأة الفارسية فضلا عن ذلك كلة كانت تحت سلطة الرجل المطلقه ، يحق له ان يحكم عليها بالموت او ينعم عليها بالحياة .


واذا ماانتقلنا الى الديانات السماوية قبل الاسلام فسوف نجد ان المرأة لم تأخذ حقها من الحرية الشخصية أو الميراث أو حرية الزواج في كثير الحالات ، فليس للبنت في الشريعه اليهودية نصيب في تركة أبيها اذا كان له عقب من الذكور ، واذا ال ميرات الى بنت فانه لايؤول اليها من قبيل الشفقة أو التنظيم الاجتماعي ، ولكن الضرورة تكون قد حتمت ذلك لعدم وجود أخوة لها من ابيها ، ولايقف الامر بالفتاة التي اقتضت الضرورة ان تجعلها وارثة لمال ابيها عند حد الميراث ، ولكنها تفاجأ بقيد لم تكن تتوقعه، هو بان لاتتزوج بسبط اخر وبالتالي لايحق لها ان تنقل ميراثها الى نطاق اسرة من رهطها . ومن الطريف ان العقاد وقد نذر الكثير من جهده للرد على أباطيل الغربيين الذين يعمدون الى الصاق أمور الى الاسلام وهو منها براء ، مايكاد يطرق هذا الموضوع حتى يشير الى اولئك المؤرخين الغربيين الذين ييزعمون ان الاسلام ينقل شريعته من الشرائع السابقة ، وخصوصا الشريعه الموسوية ، ويقول انه لايتضح بطلان هذه الدعوى من شىء كما يتضح من المقابلة بين مركز المرأة في حقوقها الشرعية كما نصت عليها كتب التوراة ، ومركز المرأة في حقوقها الشرعية التي أقرها الاسلام بأحكام القرأن.


وفي نطاق الزواج فان اليهود قد كانوا يجمعون من الزوجات بغير تحديد ، واستمر التعدد بلا حدود بعد مجىء موسى عليه السلام ثم لم يلبث الحاخامات ان اختلفوا على انفسهم ، فبينما حدد الربانيون عدد الزوجات أطلقه القراءون بغير حدود ورفضوا مبدأ التحديد..
وللمزيد والتعرف على اسرار حياة اليهود الفاشله اترككم تعرفون عنهم على هذا الرابط:
http://www.abeedah.net/vb/t7920.html


وحتى في ظل المسيحية حين سقطت الدولة الرومانيه ، وكان مجتمعها مجتمع شهوات وفساد وترف ، سرت عند الناس موجة من الزهد وكراهية الذرية ، والايمان بنجاسة الجسد ونجاسة الذرية ، وباءت المرأة بلعنة الخطيئة ، فكان الابتعاد عنها حسنة مأثورة لمن لاتغلبه الضرورة ، وانشغل بعض اللاهوتيين الى القرن الخامس الميلادي بالبحث في جبلتها ، وتساءلوا في (مجمع ماكون) : هل المرأة جثمان بحت او جسد ذو روح يناط به الخص والهلاك؟ وغلب على آرائهم انها خلو من الارواح الناجية ، وليس هناك استثناء لذلك بين جميع بنات حواء من هذه الوصمة الا سيدتنا مريم ام المسيح عليه السلام !!!!.


ذلك هو مقام المرأة ووزنها وطرق معاملتها في نطاق الامم ذات الحضارات والمبادىء والقيم ، وهومقام كرية ، محاط بكل اسباب الضعة والظلم ، والتحقير والازدراء .


فاذا ماعرضنا للمجتمع العربي قبل الاسلام وجدناه لايقل قسوة في معاملة المرأة وامتهانها عن المجتمعات الاخرى ، الا في حالات قليلة ، ومع بعض الحرائر من نساء سادات العرب ، فالمجتمع العربي كان يقتل الطفلة بوأدها وهو وليدة وتلك جريمة من ابشع الجرائم الانسانيه والخلقية ، وكان كثير من سادات العرب يفخرون بلك ، فهذا قس بن عاصم المنقري يعترف امام الرسول (صلى الله عليه وسلم) انه وأد بضع عشرة بنتا من بناته في الجاهلية . واقد استفظع الرسول صلوات الله عليه وسلامه هذا العمل ، وفرض عليه كفارة مقدارها عتق نفس عن كل موءدودة ، مع ان الوأد تم قبل اسلام قيس.. بلوغ الارب (3/43و43).


وقد استبشع القرآن الكريم هذه الفعلة الوحشيه فوصفها في قوله تعالى : ( واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء مابشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء مايحكمون) سورة النحل (58و59)


وكان في بعض القبائل اذا مات ورث ولده (بين مايورث) نساءه جميعاً ، ويكن له متعة كما كن لابيه من قله ، أي ان المراه كانت توث بين تركة الرجل كما تورث شائمته وابله.!!!


ولم يكن من حق النساء ان يرثن من مال آبائهن كما يرث البنون لكونها أمرأة ، وخوفا بان ينتقل الارث الى الاعداء .
وفي ذلك قول عمر (رضي الله عنه ) مستنكراً : والله اناكنا في الجاهلية مانعد للنساء أمراً حتى أنزل الله فيهن ماأنزل ، وقسم لهن ماقسم.


والان اما ان لنا ان نعترف جميعا بان الاسلام يكرم المرأة :


لم يكن للمرأة والام كذلك شىء او بعض شىء من الكيان او الكرامة او الحقوق قبل الاسلام ، فماذا اسدى الاسلام اليها ؟؟
لقد خصها بالتكريم واحاطها بالاجلال وشملها بالرعاية وبوأها المكانة الجديرة بها كأم وابنه واخت وزوجة وعمة وخالة، فقد كانت محرومة من كل شيء فوهبها كل ماحرمت منه واعاد اليها كرامتها وماهو حق لها منذ الازل كمخلوق كريم ، يلد الاطفال ، ويربي الرجال ، ويمنح الحنان ، ويسهم في خلق السعادة في المجتمع ، ويؤدي وظيفة سامية ، ويكون نصف الكيان البشري.


لم تكن المرأة ترث في أي مجتمع قبل المجتمع الاسلامي ، فجعل الاسلام توريثها الزاميا في قوله تعالى (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والاقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والاقربون مما قل منه او كثر)النساء (8).


وبعد ان حتم القرأن حق النساء في الميراث يعمد الى تخصيص الانصبه تخصيصا عادلاً بلها النصف ، وليس ذلك تقليلا في شأنها وانما لانها حين تأخذ النصف من ميراث ابيها ، فانها تترك لاخوتها الذكور الاكثر التزاما منها بتكاليف الحياة مايعينهم على الحياة نفسها ، وفي نفس الوقت يتمتع زوحها بنفس الميزة بالقياس الى زوجته ، فكانما قد تركت النصف لزوجة اخيها ، وكأن زوجة اخيها قد تركت النصف لها.


كذلك الاسلام جعل الصداق حقا للمرأة حقا لها دون أهلها ، وكان الصداق قبل ذلك يعطى لاهلها دونها ، وقد حرص الاسلام ان تكون العلاقة قائمة على المعروف واذا حدث الطلاق فليحدث في حدود تكريمها وعم امتهانها والايه الكريمه تقول (الطلاق مرتان فامساك بمعروف او تسريح باحسان ولايحل لكم ان تاخذوا مما ءاتيتموهن شيئاً) البقرة (229).


ثم يركز الاسلام على التسريح باحسان في حال الطلاق في ايات متعدده متفرقة احيانا ومتتالية حينا اخر ، وماذلك الا حفاظا على ادمية المرأة،وتزكية لكيانها ،وصونا لشخصيتها ، قال تعالى ( واذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولاتمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه)البقرة (231).


ولقد حافظ الاسلام للفتاه على شخصيتها فيما يتصل بزواجها ، وجعل لها حقا مطلقا في رفض الزوج الذي يفرضه عليها اهلها فيما لو كانت غير راضية فيه لسبب معقول ، فقد شكت الى الرسول (صلى الله عليه وسلم) ان أباها زوجها من ابن اخيه دون رغبة منها ففوضها المصطفى في شأنها بيما او اردات الانفصا ل عنه.


ولم يقف الاسلام عند هذا الحد في نطاق التكريم لها ورفع شأنها ومنحها حقوقها الادمية عند تلك الحدود التي ذكرنا ، بل ان الشريعة الاسلامية لأول مرة في التاريخ خولت للمرأة الراشدة جميع الحقوق المدنية المتصلة بأملاكها ، فقد منحتها كامل حريتها في ان تدير شؤنها بنفسها من مال وأملاك وتجارة وزراعة ، ويدخل في ذلك حرية التصرف في مهرها ان كانت متزوجة ، وفي هذا النطاق خول لها ان تعقد عامة العقود المدنيه ، من بيع وشراء وايجار واستئجار وشركة ورهن وهبة ووصية الى غير ذلك من الشئون الشخصيه التي تعرض للمرء في حياته ، وحق المرأة هذا قد صانة لها القرأن الكريم في قول الله تعالى ( وابتلو اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فإن ءانستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم ولاتأكلوها إسرافاً وبداراً ان يكبروا) النساء (6).


وايضا قد كرمها في اكثر من مقام ، حيث قرنها بالرجل في ايات التبشير بحسن الجزاء ، والحض على الخير ، والنهي عن المنكر كما في قولة تعالى (فاستجاب لهم ربهم أني لااضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى بعضكم من بعض .. الايه) ال عمران (195).


وهنا مرة اخرى يذكر الذكر والانثى من الناس في مقام فعل الخير ، وتبشير كل من الجنسين باحسن الجزاء ، وفي ذلك لفته كريمة للمرأة ، وتذكير لها بأنها في رحاب الثواب الالهي طالما كانت اهلا للثواب ، وان ذكر الثواب مطلقا يشملها لشخصيتها ، وتكريما لوجودها ، بعد ان لقيت الكثير من العنت في عهد الشرك والشديد من الظلم في عصر الجهالات ، والمرهق من العسف في زمان الضلالات ، ومن ثم كان وعدها بحسن الجزاء والحياة الطيبة متى صنعت الخير وعدا من الله مباشرا واضحا ، وذلك في قوله تعالى (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيية حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون) النحل(97).


وحتى لايتطرق الظن الى بعض العقول ان ذلك الذكر للمرأة /تخصيصا/فيه شيء من المحاباة له / تعالى الله سبحانه عن ذلك/ فقد قرن القران الكريم عدالة منه ونصفة/ذكر المرأة بالرجل في مقام توجيه النصح والأمر بالتزام جادة الامور ، حيث لايخلو الخطاب القرأني أحيانا من شدة اقتضتها الضرورة ، وحزم دفع اليه السياق ، وزجر املاه الموقف ، وهنا يكون التوجيه القرآني لكل الجنسين على حده ، وذلك في قوله تعالى (قل للمؤمنين والمؤمنات يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون)النور(30).


ونظرا لما لمركز المرأة من دقة بحكم تكوينها الانثوي فقد عمدت الايه الكريمه الى التنبيه مع التفصيل الذي يصل الى حدود الشمول ، وبذلك تتحق المساواة النوعية بين الرجل والمرأه في هذا المقام.


فالاسلام جعل منهن كائنا مكرما حفظ لها حقوقها قبل الرجال وحقوق ذكرتها وحقوق اخرى كثيره لما يسمح لي الوقت لسردها لطولها.


واخيرا فان اعظم الحقوق الشرعية التي كسبتها المرأة من القرأن الكريم لاول مرة (حسب تعبير العقاد) انه رفع عنها لعنة الخطيئة الابدية ووصمة الجسد المرذول..


كان من الطبيعي والامر كذلك ان يلتمع للمرأة المسلمة نجم ، وان يرتفع لها شأن ، وأن يعظم لها أمر ، وان تسمو لها مكانة ، وأن تبرز لها شخصية فتفتي المسلمين في امور دينهم ، كما فعلت امنا عائشة وبعض امهات المؤمنين ، وتجابة الخلفاء ويعلو (اصابت امرأة وأخطأ عمر) وخاضت المعارك وربت الاجيال ويقولون حتى الشعر ..


والفرق بين المرأة قبل الاسلام وبعد هو نفسه الفرق بين شخصية الخنساء قبل الاسلام وبعده.


لقد أخذ الاسلام بيد المرأة وكرمها وزكاها، ومنحها كل ماهي أهل له كنصف للبشرية ، وكأم وأخت وزوجة وأبنة ، فاذا حدثت بعد ذلك نكسة فليس الاسلام هو الذي نكسها ، ولكن الاوضاع الاجتماعيه والانفلات عن الجاده واستحداث التقاليد من رجعية جامدة أو انطلاقية منحرفة كل ذلك (وليس الاسلام) مسئول عن ردة وملوم على النكسه.


فيكفينا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيهن في عدة احاديث منها :
(مااكرم النساء الا كريم ، ولاأهانهن الا لئيم) اخذه الشيخ رشيد رضا عن الترمذي
(أكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لنسائهم)رياض الصالحين (133)
(من كان له ابنة فادبها واحسن تأديبها،وغذاها فأحسن غذاءها، وأسبغ عليها من النعمة التي أسبغ الله عليه ، كانت له ميمنة وميسرة من النار الى الجنه)رياض الصالحين (130)
(الجنة تحت اقدام الامهات)
(ان الله يوصيكم بأمهاتكم ، ثم يوصيكم بامهاتكم ، ثم يوصيكم بأمهاتكم ن ثم يوصيكم بالاقرب فالاقرب)


فهل يخفون اخواننا الكتاب واخواتنا الكاتبات / عن بعض الرجعيات والاهتمامات الباطله عن الاسلام ويرددون ويديرون وجوههم صوب المشرق والمغرب ليأخذوا ثقافتهم (حسب قولهم) الملمعه بالحريه والكامل ..
وهي في الاصل اضطهاد واهانة كرامة وذل وتحقير والتي لم يستردها الى كرامتها الا الاســـــــــــــــــــــــــــــــــلام.


أخوكم الكاتب/
عوض بن صليم
10 رمضان 1431هـ


المراجع:
1/كتاب العقد الفريد
2/كتاب اسلام بلا مذاهب
3/المرأة في القران
4/الاسلام والمرأه
5/بلوغ الارب
6/حقوق المرأه في الاسلام
7/the spirit og islam.p223.
8/the spirit og islam.p224.
ابو العزيز غير متواجد حالياً  
قديم 05-12-2010, 07:50 PM
  #2
ابو العزيز
موقوف
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 110
ابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud ofابو العزيز has much to be proud of
افتراضي رد : رسالة الى الكاتبه نادين البدير وامثالها ممن أساؤءا فهم الاسلام ..

امل نقلها من الاخوان الى المجلس الاسلامي
ابو العزيز غير متواجد حالياً  
قديم 06-12-2010, 04:47 AM
  #3
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رسالة الى الكاتبه نادين البدير وامثالها ممن أساؤءا فهم الاسلام ..

أخي الحبيب واستاذي الكريم

لقد أصبت الحرج الذي طالما أوجعنا... ومع الأسف الشديد نجد من يروج لهؤلاء القوم في الظاهر ولا يعلم حقيقتهم وما يريدون بالإسلام وأهله
حفظ الله ديننا وأمننا
وبارك الله في قلمك وجعل ذلك في موازين حسناتك
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
قديم 06-12-2010, 09:10 AM
  #4
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رسالة الى الكاتبه نادين البدير وامثالها ممن أساؤءا فهم الاسلام ..

كتب الله اجرك ورفع قدرك

هنا سؤال لأولئك الذين يريدون اخراج المرأة وتحرير المرأة مواكبة للغرب

في مصر في سوريا في لبنان في غيرها من البلدان الذين رموا بالحجاب منذ

زمن لا زال الغرب يصنفونهم من دول العالم الثالث

جميع من يطالب بحرق الحجاب او خلعة ماهي إلا تقيء لما تشربته عقولهم من

مزابل الغرب

تقبل مروري مع وافر التقدير
__________________

المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
قديم 17-12-2010, 09:04 PM
  #5
مقبل السحيمي
..:: كاتب مبدع ::..
مشرف
مجالس الإسلام والحياة
 الصورة الرمزية مقبل السحيمي
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: ؟؟؟
المشاركات: 6,432
مقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond reputeمقبل السحيمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : رسالة الى الكاتبه نادين البدير وامثالها ممن أساؤءا فهم الاسلام ..

حسبنا الله ونعم الوكيل
اخي الحبيب عوض الصليم اجدت في صياغة الموضوع
والرد على هؤلاء المرضى

سبحان الله يريدون أن يحررون المرأة من الحصانة الدينية ومن شرفها ومكانتها الكريمة التي حفظها لها الإسلام

بارك الله فيك ونسأل الله أن يخرس تلك الأصوات النشاز التي تريد هدم الإسلام
وتريد بالأمة الشر
مقبل السحيمي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ربي قعوار؟؟!! سعد الجروي مجلس الإسلام والحياة 1 09-05-2009 01:09 AM
عادل وعادله الجزء الثانى والاخير سعد ابوحيمد ملتقى الكتاب والمؤلفين 7 15-02-2009 10:21 AM
ملف عن الطير والتدريب بونهار العاصمي مجلس الباديه والرحلات 5 16-09-2007 08:15 PM
الإيجاز فيما تشابه من أسماء المدن في العراق والحجاز عبدالعزيز المنيفي مجلس الأنساب 12 06-10-2005 05:18 PM


الساعة الآن 07:44 AM

سناب المشاهير