ملامح لسيرة وشخصية قحطانية (42) الشيخ عمير بن فهد آل روق

تعريف ببطاقة شخصيتنا القحطانية في هذا الموضوع:
الأسم: الشيخ عمير بن فهد آل روق الجحدري القحطاني.
منصبه : رجل أعمال، وهو رئيس اللجنة العليا المنظمة لمزاين ابل قبائل قحطان والمشرف العام.
الحالة الأجتماعية: متزوج ويكنى بأبو فهد.

المقدمة:
عالم المال والاقتصاد في هذا العالم يحتاج المرء الساعي للانتماء اليه الى صبر وجهد وتضحيه ويحتاج الى فكر وعلم وتجارب وقبل ذلك كله توفيق الله وتسديد الخطى لمبلغ المرااام، فشخصيتنا القحطانية اليوم لم يرث ثروة لكي ينميها او يتمتع بها، لم يخرج لهذه الدنيا وفي فمه ملعقة من ذهب، كما أن بداية دخوله عالم المال والأعمال والتجارة ليست من الصفر بل من تحت الصفر، حيث كون نفسه بنفسه وكان يقضي الساعات الطوال في العمل الجاد مع أخيه ورفيق دربه وخطوة خطوة حتى كونوا لهم ثروة مالية وأعمال تجارية وأمتلك أفضل وأنقى أنواع الأبل الطيبة في الجزيرة العربية، وأنني اليوم لن أتطرق الى أنواع الأعمال التجارية التي بداءها الشيخ عمير بن فهد القحطاني وأنما سيكون تركيزي على مشواره وتجربته وتحقيقه أحلامه وأمانيه وكذلك تحقيق الحلم الكبير لأبناء قبائل قحطان عندما تم أقامة مزاين أبل قحطان وأجتمعت لأول مرة في حدباء قذلة....
فقد تدركون بعض أسرار نجاح الشيخ عمير بن فهد القحطاني ، اذا علمتم انه كون هذه الثروة بعد سنوات من العمل الدؤوب وكيف كان حريصا على معرفة أسرار السوق وفنون التجارة، وكيف اقتحم ميدان العمل الحر وختار المجال الذي توفق فيه بحمد الله وفضله عليه، وبذل مع اخيه جهدا كبيرا في تأسيس مكانة متميزة لمجموعته وأنشطته التجارية التي امتدت انشطتها الى مجالات كثيرة. وكان قد قرر الاتجاه الى العمل الحر وبدأ ببعض الاعمال البسيطة حتى وصلت أعماله التجارية الى الصين.

كيف حقق الحلم الكبير لأبناء قبائل قحطان:
لقد عرف عن رجل الاعمال عمير بن فهد حبه للابل وتولعه بها منذ الصغر حيث اولاها جل اهتمامه وكدس لها من وقته فلم تنسه تجارته واعماله من الاهتمام بها وكيف لا وقد ورث حبها من اجداده فتعلقه بها هي غريزة طبيعية من البيئة التى تربى بها ليس بحثا عن سمعة لسد فراغ ما كما يحلو وللاسف البعض، فالمتابع لمسيرة ومراحل حياة الشيخ عمير بن فهد يرى بأن ارتباطاته وأعماله التجارية لم تثنيه عن حبه الأبل فهو أبن قبيلة معروفة بأمتلاكها الكثير منها في نجد وغيرها، وكان من أوائل المشاركين والفائزين اللذين حققوا النجاح المبهر في المهرجان السنوي
بمزاين ام رقيبة وأصبحت القبائل وملاك الابل يحسبون له الحساب والعده، بل وأصبح مدعات ومفخرة لأبناء القبيله قبل ملاك الابل، والمتابع لمزاين ام رقيبه يرى بأم عينه مدى الاهتمام الذي يوليه رجالات تلك قبائل الجزيرة فأصبحو يبذلون الغالي والرخيص لانهم حسوا انهم يمثلون قبيله في هذه المشاركة وتطور الوضع مع السنوات الى تحويل هذا التجمع الى عرس ثقافي لابناء القبيلة وبناء على هذه المعطيات والتطورات ومواكبة الحدث ومجارات القبائل الاخرى اقام الشيخ عمير بن فهد احتفال مثل فيه قبيلة قحطان توافد عليه ابناء قحطان من كل حدب وصوب، وأجتمع شيوخ ورجال وأعيان قبيلة قحطان لأول مرة في حفل شهد على نجاحه القاصي قبل الداني....
والجدير بالذكر ان مهرجان مزاين قبائل قحطان تم تحت موافقة من ولي الامر حفظه الله والهدف منه هو التواصل والتلاحم والتعارف والتشجيع الأقتصادي والأجتماعي والسياحي، كما أن الشيخ عمير بن فهد لم يخفي او يتجاهل أدوار أخوانه أثرياء وأغنياء قحطان الداعمين بأموالهم وجل وقتهم لاقامة هذا الحفل الذي هو باسم وسمعة هذه القبيلة والتفافها حول ولاة امرها ومن ناحية اخرى هو ما صاحب هذا المزاين من بيع وشراء واقتناء هذه الجمال التي لها علاقة قديمة مع المواطن العربي وبالذات في المملكة والاهتمام بالانتاج والسلالات الطيبة وكما يعرف الجميع ان اكبر مزاين يعد بالمزاينات هو مزاين أم رقيبة تحت رعاية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز حفظه الله الذي دعم ذلك واصبح يستفيد بها المواطن من ناحية اقتصادية او سياحية للموقع التي يقام به المزاين او اجتماعية وثقافية وتتابع عليها القبائل وكذلك المزاين الاخرى التي لا يقل اهمية وهي مزاين نوفا التي رعاها سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود فشجعوا ابناء القبائل ومحبي الابل على تحسين هذه السلالات والمحافظة على هذه الثروة التي نحن مرتبطون بها وتم موضوع المزاين بحدباء قذلة الواقعة بين الجلة والقويعية وتم رصد مبالغ من قبل الداعمين وتم اختيار اللجان وتشكيل 12لجنة للتقييم وللضيافة والإعلام وكل لجنة متخصصة وكان هذا ما تمخضت عليه اجتماعات سابقة للحفل بحيث ان يكون المزاين يليق بسمعة هذه القبيلة (قحطان) ويرضي الله عز وجل قبل كل شيء ثم يرضي حكومتنا الرشيدة ويرضي كل الحضور ووضعت عدة شروط رئيسية.

رأيه الشخصي حول من يدعوا لأيقاف مهرجانات مزاينات الأبل:
ولقد صرح الشيخ عمير بن فهد آل روق القحطاني تصريحاً بين فيه ان من يتحدثون عن ايقاف هذه المهرجانات بحجة انها تعزز من النعرات القبلية في المجتمع قد جانبهم الصواب، ولم يعرفوا ان وحدة القبائل هي جزء من وحدتنا الوطنية الكبرى، وهذا نص التصريح لجريدة الرياض بالكامل:

وفي البداية اوضح الأستاذ عمير بن فهد القحطاني المشرف العام على مزاين ابل قحطان ان وجود السلبيات في بعض المهرجانات الاحتفالية لأبناء القبائل، لاسيما في مهرجان المزاين هو امر طبيعي، نافياً ان تكون هذه المهرجانات مناسبة لاثار النعرات القبلية والعنصرية.
واضاف: ان الحديث عن السلبيات لا يقلل ابداً من الجانب الايجابي لهذا المزاين والمتمثل في تحقيق اهداف اجتماعية واقتصادية وترفيهية لابناء القبيلة الواحدة، ومن ذلك اللقاء والتعارف فيما بينهم، وعملية البيع والشراء للابل وتحقيق المكاسب المالية من ذلك.
واشار الى انه ضد ايقاف مهرجانات مزاين الابل، مؤكداً على ان من يتحدثون عن ايقاف هذه المهرجانات بحجة انها تعزز من النعرات القبلية في المجتمع قد جانبهم الصواب، ولم يعرفوا ان وحدة القبائل هي جزء من وحدتنا الوطنية الكبرى.
وقال: بدلاً من ان نفكر في المنع او اثارة السلبيات حول موضوع المزاين وغيرها من المظاهر الاحتفالية لابناء القبائل علينا اولاً ان نطور هذه المهرجانات بمعالجة السلبيات، ومن ذلك وضع الرجال الاكفاء ليتولوا الاشراف الكامل على هذه المهرجانات، الى جانب وضع رقابة دقيقة على ما ينشر او تبثه وسائل الاعلام عن هذه المهرجانات للحد من إثارة القبلية، كذلك السيطرة الكاملة على مضامين البرامج المصاحبة لهذه المهرجانات ومن ذلك برامج الشعر.

شخصية عمير بن فهد التي تميزه عن غيره من الرجال:
في قبائل قحطان يوجد الكثير من أمثال الشيخ عمير بن فهد الروقي، لكن الجميع يشهد بأنه لم يظهر في قبائل قحطان الحديثة من يحمل تاريخ القبيلة ويظهرها للجميع في المحيط الذي يليق بها سوى هذا الرجل الذي ضحى بمالة وجهدة وهذا ابلغ التضحيات .كما أنني لا أريد التقليل من شأن جهود الاخرين ولكن يجب علينا عموم قبائل قحطان ان نثمن مجهود هذا الرجل الذي يستحق ان نقول عنه بأنه مثل القبيلة خير تمثيل بعيدا عن أي مصالح شخصية يرجوها من وراء ذلك كله.

تعليق وهمسة أخوية لأخواني رجال وأبناء قحطان في كل مكان:
لم يبالغ الشاعر عندما قال:

فأولا، أكرر دعوة أحد الأخوان، واقول يا ليت كل أمراءة تلد لنا رجل مثل (عمير الروقي الجحدري) يرفع رؤوس قحطان في مزاين ام رقيبه وينافس ملاك الأبل، اما من جهة أخرى فأن الكثير سمع او قرأ المثال القائل: (من لايغبر شاربه ما دسمه)، فشخيتنا القحطانية اليوم يعتبر قد تعدى معاني هذا المثال بكل الماقييس والأبعاد، فهو بعد ان كانت بداياته في عالم المال والأعمال من تحت الصفر، فأنه دسم شوارب وأشبع بطون وأكل في مجلس عدد لا يعلمه الا الخالق، كما أنه انفرد بعمل لم يسبقه أحدا من شيوخ او أعيان او أثرياء قحطان البتة، وذلك بأن حقق أمنية كانت تراود أبناءها بتجمع القبيلة في حفل ومكان واحد، لذلك علينا جميعا القول: بيض الله وجهك يا أبو فهد، بيض الله وجهك يا الشيخ عمير، بارك فيك وفي أموالك وفي أبلك وفي ذريتك، فأنك دخلت أبواب الكرم والجود والشيم العربية من أوسع أبوابها، ولك علينا ان نحقيق رؤيتك وحبك الخير لقبائق قحطان، وذلك بالتواصل والتعاون جميعا والأجتماع كلما سنحت لنا الفرص والأمكانيات لذلك، والحر تكفيه الأشارة يا عوال الشايب. وسلامتكم جميعا،،،

أعداد أخوكم/ أبو سحمي

ملاحظة هامة:
يرجى قراءة التنبيه (بشأن توثيق وسرد ملامح وسير الشخصيات القحطانية)