فك الإرتباط بالدولار حقيقة أم خيال

تسيطر فكرة فك الأرتباط بالدولار على العديد من الناس في الخليج و انها الخلاص من كل الشرور !!
السؤال مافائدة فك الأرتباط بالدولار لعامة الناس؟ و للدول الخليجية ؟ولأمريكا؟

فوائد فك الأرتباط للناس في الخليج :

1 ـ الحصول على السلع و الخدمات الحالية بقيمة اقل يحددها نسبة رفع العملة المحلية مقابل الدولار .
2 ـ القدرة على السفر للخارج بغرض السياحة و العلاج لشرائح اكبر من الناس تتعدى الشرائح الحالية .
3 ـ زيادة الأنفاق الأستهلاكي و الترفيهي و بالتالي انتعاش افضل للأقتصادات الخليجية المتطورة .

مساؤي فك الأرتباط للناس في الخليج :

1 ـ ان تكون نسبة رفع العملة محدود مثل ماحصل في الكويت بحيث لا يستفيد الناس استفادة مثلى منه .
2 ـ زيادة التضخم عن المستويات المرتفعة الحالية التي بلغت اكثر من 7% في المتوسط الى مستويات عالية تمتص هذه الزيادة .

فوائد فك الأرتباط للدول الخليجية :

1 ـ انخفاض قيمة الواردات في موازينها العامة .
2 ـ انخفاض قيمة مديونياتها العامة بالدولار الخارجية .
3 ـ استخدام السياسة النقدية المحلية ذات الفائدة للدول الخليجية حيث ان البنك المركزي الأمريكي يخفض سعر الفائدة لكي يزيد الأقراض و بالتالي يزيد الأنتعاش و النمو حيث يقوم المقترضون بعمل مشاريع انتاجية و تشغيل اكبر قدر من العمالة و كذلك البنك يخفض سعر الفائدة لكي تنخفض قيمة الدولار و بالتالي تستطيع امريكا منافسة العالم الغربي من خلال تصدير بضائع مخفضة يستطع الجميع شرائها اما نحن دول الخليج فلا تناسبنا هذه السياسة النقدية .
4 ـ شراء الدول المعدات المتطورة من الخارج بأسعار اقل و بالتالي حصول وفر هائل .

مساويء فك الأرتباط للدول :

1 ـ بسبب ان دول الخليج تحتفظ بمئات المليارات من الدولارات الناتجة عن مبيعات البترول في صناديق سيادية في الخارج لكي تقوم بأعادة استثمارها بما يعود بالنفع على شعوبها تحسبا لأي انخفاض في اسعار البترول فأن هذه الثروات بالدولار ستنخفض قيمتها نتيجة للضغوط على الدولار الناتجة من فك دول مهمة مثل الدول الخليجية لأرتباطها بالدولار .
2 ـ انخفاض قيم الأستثمارات و الأصول و المباني التي تمتلكها هذه الدول في امريكا .

فوائد فك الأرتباط لأمريكا :

1 ـ انهيار الدولار و بالتالي مقدرة امريكا على منافسة العالم بالبضائع الرخيصة و خصوصا الصين التي تناور ضد ارتفاع عملتها و اوروبا المتضخمة نتيجة ارتفاع عملتها حيث ان الصين لم تغزو العالم و تنجح الا بسبب بضائعها الرخيصة نتيجة انخفاض سعر عملتها اليوان و رفضها المستمر رفع عملتها بالرغم من ضغوط امريكا عليها .
2 ـ دفع السياح الأمريكان لعدم مغادرة بلادهم و صرف الملياراتفي الداخل بدلا من الخارج .
3 ـ دفع حكومات الدول لشراء التقنيات و الأسلحة و الطائرات المدنية من امريكا نتيجة لأسعارها المشجعة و الرخيصة في مقابل اوروبا و اليابان و الصين و روسيا .
4 ـ تخفيض قيمة الثروات التي تحتفظ بها الصين و الهند و روسيا و اروبا من مئات المليارات من الدولارات و بالتالي خسارة هذه البلدان و قيامها ببيع الدولارات من جديد و بالتالي مزيد من انخفاض الدولار و بالتالي انخفاض عجز موازنة امريكا من الديون الخارجية نتيجة زيادة صادراتها للخارج و تعديل موازيين المدفوعات .
5 ـ دفع رجال الأعمال لمزيد من الأستثمار في امريكا .

مساويء فك الأرتباط لأمريكا :

1 ـ انحسار الدولار كعملة عالمية تقدر بها اثمن الأشياء النفط و تعتبر قديما من الملاذات الأمنة و ابتعاد الدول على جعل الدولار من احتياطياتها المهمة .
2 ـ قيام الجميع بشراء امريكا اي بشراء فنادقها و مصانعها و شركاتها العملاقة و ما صيحات الكتاب الأمريكان المتخوفين من صناديق الثروة السيادية الخليجية ببعيد التي يزعمون ان الخليجيين يشترون امريكا لكي يتحكموا فيها .
3 ـ ربما نهاية امريكا نتيجة لأنهيار اقتصادي شاسع يؤدي الى انهيار سياسي حيث ان نفقات امريكا في الخارج بالغة الضخامة و خاصة في العراق و افغانستان و القواعد العسكرية في العالم حيث ان قراراتها الأقتصادية مثل التوسع في الأئتمان و تقديم قروض خيالية عقارية كان الغرض من وراءه انهيار الدولار و بالتالي انقاذ امريكا و ربما تكون حكيمة و ربما تكون مثل تلك التي في العراق .

أخواني هذا موضوع أعجبني ونقلته لكم وأرى أنه جدير بالنقاش لمن لديه فكرة أو دراية حول هذا الموضوع
علما أن هذا هو رأي الكاتب وأحترم رأيه كثيرا وفي رأيي المتواضع سيأتي اليوم الذي يفك الإرتباط بالدولار
والمسألة مسألة وقت ..........
تقبلوا تحياتي .