الأخ الإبراطور :
اخي الكريم أوردت لي لتركي بن حميد يقول فيه
شيخ على الشيخان له حق ورسوم * تخاف من غيضه وتمشي رضاله
هذا البيت لم أجده في كتب الأشعار وأهمها من أدابنا الشعبيه فمن أين أتيت به هلا ذكرت المصدر وشكرا.
الأخ ابن الأروق حياك الله أخوي لكن الظاهر أن المقاهي تاخذ مني واجد والحال ميسور وليتك جيت منول علشان نتناقش في هذا الموضوع أما بالنسبة لي فأعتقد أن هذا أخر رد .
أخي الضويري:
قلت:قصيده ابن حميد مناسبتها ان عتيبه تخلت عن اعضم شيخ ظهر فيها وتركته وحيد بعد صلح قسم كبير منها مع ابن قرمله بزعامه الهيضل راعي الجمل وابتعاد القسم الاخر عنه بقياده ابن ربيعان واصبح وحيد مع قله من عتيبه حاولو اللجوء الى سبيع قوم ابن قطنان الذي رفض استقبالهم وتزبينهم ولا ودي اتكلم اكثر من كذا فابن حميد مايستاهل وغزى من الحاجه على مطير على فرس تمشي وتطيح مما سهل على المطران قتله بسهوله وهو جريح ايضا واعوذ بالله من كلمه لو
لو كان جريح عند قحطان لما كانت هذه نهايته
يا اخي الكريم ابن حميد عندما قتلته مطير بعد مااخذ عالية نجد من قحطان كان غازيا عليهم وحاربهم فصوبه احد النمطران وأجهز عليه أبن جبرين وقد ثأروا له العتبان بقتل مبلش وابنه بندر المصدر تاريخ نجد لابن عيسى راجعه
الم أقل لك أنك ينقصك تحديد مواضع الوقائع تحديدا صحيحا حتى انك لم تعرف كيف قتل تركي رغم شهرتها بين عتيبة ومطير وورودها في كتب التاريخ فعتيبة ومطير يقولون مثل ما أقول انا
والحاضر الحالي يثبت ان عتيبة أخذت نجد من قحطان فهذه عتيبة تتربع على عالية نجد من ظلم الى الغطغط مرورا بالدوادمي وعفيف ولبخه وحويته والشعراء والحوميات الخ وهذه المنازل منازل قحطان قديما
اما قولك من كان له وادي الرشا فقد أخبرتك انهم قحطان وأستشهدت لك بقول الشاعر العتيبي القديم
خلوه من بعد القسمى بني مضيم .الخ
وأما الكلام الفصل فخذه الأن
خاتمة المناظرة
بسم الله الرحمن الرحيم
قلت للأخوة الكرام من أبناء قبيلة قحطان أن يكفوا عن العاطفة الجياشة نحو قبيلتهم حتى أدعوا مزاعم ماسبقها لها أحد وحتىأثبت ذلك أتيت بهذه الأدله حتى يقتنع الأخوان بأن ابن هادي زعيم عشائري فحسب ولا وجود للحاكمية لتي أنيطت به وأن الشيخ محمد بن هادي وقبيلته قحطان كانوا تبعا للإمام فيصل ومن جنده وتحت سيطرته ولم يكن ابن هادي لا حاكما ولا هم يحزنون لقد أخذت الأوهام ببني قحطان حتى زعموا ان ابن هادي كان يحكم الحجاز ونجد والأحساء
وسؤالي ماذا تركت قحطان للإمام فيصل والشريف – ياكبرها عند الله ثم عند الناس ياقحطان كبراه –
*
الأدله القاطعه على أن ابن هادي وقحطان كانوا تبعا للإمام فيصل ومن جنوده
بما أن الأشعار هي خير دليل نورد هذه القصيدة للشيخ محمد بن هادي شيخ قحطان منقولة من كتاب – من أدابنا الشعبية ج1 – يقول:
( وقال محمد بن هادي في أخر عمره وقد عتب عليه الإمام فيصل عندما أخطأت جماعته وقتلوا المريخات وهم رفقا خويا فيصل مرسلهم معهم حماية لاستجلاب أهلهم من ديار قحطان وكان القتل ثأرا بجمل بن لبدة فتوجه – يعني ابن هادي – بهدايا للإمام فيصل ومن ضمنها الحرقاء فرس مشهوره وحصان أسمه نايف فلم يقبل الإمام فيصل الهدايا عازما على أن يصبحهم بجنوده ولم يسمح لأبن هادي بالمقابله فطلب أبن هادي السلام فقط فأذن له فعندما سلم تكلم عليه بغضب وكان عنده مجموعة من شيوخ القبائل وتكلموا في حق أبن هادي وقال الإمام : انت شايب مخرف فقال ابن هادي هذه الأبيات أرتجالا فسمح له الإمام على أن يخفرهم وقيل أنه أخذ منهم ستين فرسا ومئة ذلول لأن السبب ان جماعة ابن هادي خفروا عهد الإمام .
اما القصيدة فهي:
يالله يامنشي مزون طهايف ** افرج لمن هو مايجي درب منقود
ادنيت انا الحرقا وقلطت نايف ** وردوا علي الهدو مابغيله اردود
نايف على اسمه جا عديم الوصايف ** منفله ربي على الخيل به زود
ابوه سباق لخيل الطوايف ** وامه ثمنها تسعة الاف منقود
ياشيخ لا تسمع كلام الحفايف ** خذ جابتي يامنقع الجود والطيب
لو كنت عود ولي فعول عنايف ** وربعي تطاوعني على الهون والكود
حنا على ضدك جبال نوايف **
( وحنا لك أطوع من عنيبر ومسعود )
الخ القصيده….
منذلك نستنج مايلي:
1- الإمام فيصل لا يقبل هدايا ابن هادي ويمنعه من الدخول عليه
2- الإمام فيصل عازم ان يصبح قحطان
3-ابن هادي جاب الحرقا وحصان اصيل اسمه نايف ليسترضي الإمام
5- لإمام فيصل يخفر جماعة ابن هادي ويفرض عليهم ستين فرسا ومئة ذلول
6- ابن هادي يقول في قصيدته ( وحنا أطوعلك من عنيبر ومسعود )
وعنيبر ومسعود عبيد من عبيد الإمام فيصل
هل يعقل أن تصير هذه الأمور السته على حاكم أقليمي وإداري وصديق للإمام فيصل ويفرض الجزية على القبائل ولديه جيوش وعدود وغير ذلك
أعتقد انه سوف يأتيني من يقول ان هذا المصدر الذي أستقيت منه هذه الأبيات بعيد عن المصداقيه واقول انا ان هذا المصدر هو نفس المصدر الذي أستقيتم منه أدلتكم - بزعمكم طبعا - ان ابن هادي كان حاكم أداريا وإقليميا
* الشيخ تركي بن حميد شيخ برقا
قال الأخ الضويري ان من ضمن قصيدة تركي الموجهه لابن هادي هذا البيت ولكنني لم أجد هذا البيت ولا إطلعت عليه فأين مصدره الذي أتى به هذا البيت
وهذه بيت من قصيده كنت قد كتبتها في ورقة نقلا عن ادابنا الشعبية ولكنني نسيت الورقة في المكتبه ولم أحفظ غير هذا الأبيت:
راحت بابن هادي تذب الخبار ** أدميه تاخذ ورى الحزم دوام
والقصيدة تشير الى وقعة هزمت فيها قحطان وأصيب فيها ابن هادي ( أدميه تاتخذ ورى الحزم دوام )
وهنا مقاطع من قصيده موجهه من تركي الى ابن هادي…
حنا طلبنا الصلح منكم ولا حصل ** دنياك مايبقابها إلا صبورها
وليا حربتونا فحنا حريبه ** ماحنا بقصار أقصار شبورها
الى ان قال …
ساعة تجيكم خيلنا عارفينها ** معاريض ولا معطيتكم نحورها
وساعة تجينا خيلكم عارفينها ** نحد السبايا لين تركب وعورها
ويقصد بذلك تركي أي أنكم ياقحطان تعرفون خيلنا عندما تأتيكم فهي معطيتكم نحورها مقبلة عليكم أما خيلكم فنعرفها مدبرة حتى اننا نحدها حتى تركب الوعر من الأرض
يقول فؤاد حمزة عن قبيلة عتيبة – في قلب جزيرة العرب - : قبيلة عتيبة قبيلة قويه ولا يفوقها في العدد والعدة إلا قبيلة عنزة )
وقبيلة عنزة هي التي يقول فيها المثل ( كل قوم دون عنزة ) فاين قحطان وفؤاد حمزة معاصر للقبائل ومعاصر لحروبها
هذا يؤكده رجل غير عربي وهو المستشرق تشارلز داوتي في كتابه الصحراء العربية يقول
ان عتيبة قبيلة بدويه نبيله وكريمة أفرادها معروفين بكونهم مقاتلين مهره أفضل في ذلك من قحطان المشهوره وليس الغدر من شيمهم … الخ
شهاده محايده ومن رجل غير عربي مما يعني أنه بحث في القبائل حتى عرف اسرارها وما يقال عنها .
ويقول ابن بليهد وهو يتكلم عن وقائع الحرمليه
ويقال ان عتيبة لم تهزم مجتمعة إلا ذلك اليوم )
أسألكم بالله هل قيل عن القبائل الأخرى مثل ماقيل عن عتيبة في كتب المستشرقين والرحاله والمؤرخين إن من المغالطات أن يقال نعم .
* راكان ابن حثلين يهدد ابن هادي
عندما أوردت بيت الشيخ راكان ابن حثلين القائل :
وان كانكم سيل يطم العدامه ** فحنا كما ضلع يكثح الما لياعام
قال لي الأخ الضويري ان هذا لبيت كان لحفظ الوجه لكنالأخ الضويري نسي أن راكان تحدى وهدد ابن هادي في ثلاث وعشرين بيتا وبيتين فقط ذكر فيها الفرس فأين الذي يحفظ ماء وجهه …
وهذه قصيدة راكان مع الشرح مع العلم أنني لم أجد البيت المذكور أعلاه في كتاب منديل .
ياراكب حر تذرب سنامه ** عليه ني راكب نيه العام
ماطققوا لحيه ليالي فطامه ** مقوي عظمه لبن كل مرزام
الى ورد عد يطير حمامه ** جا لصريمة من لحيه تقصام
تلفي لأبن هادي كبير العمامه ** شيخ ورمحه مع هل الخيل مرسام
مر يواعدنا بحرب وقوامه ** (ومر يجينا منه هرج وتسلام)1
حي الكلام وحي منهو كلامه ** (اللي لفانا منه هرج التوهام )
وش الجزى ياشوق زاهي وشامه ** بالسابق اللي ماعرفنا لها اوقام
كزيت لك نور السلف والجهامه ** باغيك ذخر في مقابيل الأيام
وغديت انا وياك مثل النعامه ** جاها بلها من ثقيلات الأقدام
ان كان تبغي سابقك والسلامه ** خلوا ضعاينكم مع العتش خرام
حرم عليك النوط تطلق بلامه ** مادام عنده واحد من ضنا يام
معنا الطويل اللي تجيكم علامه ** مثل العديم اللي على الجول صرام
الترك قبلك زارنا به زعامه ** قد عافنا وختار عنا هل الشام
ان كان تطري حدرتك بالجهامه ** لما توصلك لهاذيك الاجام
ذي ديرت الحاكم كبير العمامه ** اللي نحى عنها طوابير لأروام
قدامكم شيخ رفيع مقامه ** الخيل قرح وابيض الخد قدام
يالله عسى الفردوس ملفا عظامه ** اللي بعث دين النبي دين الاسلام
(وان رادها غيره ضربنا رثامه) ** عود يبدل هقوته بالتندام
مثل الدويش اللي يقدي الجهامه ** عقرت جواده فوق رجله ولأقدام
(اقبل وحنا لك نسوي كرامه) ** (شلف على شهب سريعات الأولام)
تسعين رمح كسرن في عدامه ** عشرين منهن بين راكان وحزام
كم ثار عند ركابنا من كتامه ** ياما هلك من ضدنا من سبب يام
كم من حريب دارج الدم دامه ** يشبعبها السرحان والطير لا حام
حنا كما سيل تنحى غمامه ** هامل بردها بالفرنجي والأروام
سيله يقزي مانحى من عدامه ** ورعودها منه المدن له تقصام
كم سيف هندي فصخنا لجامه ** بايماننا كنه مقابيس الأظلام
نروي من رقاب السكارى حيامه ** في هية يشبع بها كل حوام
نطعن لعين اللي عريض سنامه ** شقح مفاليها مباكير الاوسام
ان كان ودك عندنا لك كرامه ** وتدري بضيفتنا لك الشرق والشام
اقبل علينا حي سوق المسامه ** وعاداتنا نغلي جلب كل سوام
حريبنا تصبح بكبده ندامه ** وبراية الله نجعله حذو الأقدام
(نرجي مها شيلك تعدى تهامه) ** (لا ساقك الله والقدم ناحر يام )
تفسير القصيده …
باختصار يقول راكان :
يرد راكان على ابن هادي مستهزأء ان ابن هادي مرة يواعده بالحرب ومرة بالسلام والتحيه
ثم يعكف مرحبا بكلام ابن هادي ويصف بكلام المتوهم ويقصد بذلك ان ابن هادي يتوهم حربنا وماعلم عنا اننا اهل الحرب.
ويقول راكان:
وش الجزى ياشوق زاهي وشامه ** بالسابق اللي ماعرفنا لها اوقام
كزيت لك نور السلف والجهامه ** باغيك ذخر في مقابيل الأيام
أي انني فيما مضى كنت حليفك ووش تجزيني عندما ارسلت لك نور السلف والجهامة أريد ن تكون عضدلي ولكنك يا ابن هادي أصبح عدوا لي بدل ان تكون حليفا فأصبحت انا وأنت مثل النعامه التي تريد الجري فلم ستطع ان تكون سبوقا وبلاها من رجلها
وغديت انا وياك مثل النعامه ** جاها بلها من ثقيلات الأقدام
ثم يعكف مهددا ان كنت يابن هادي تريد السلامه فخل ضعاينك من العتش خرام أي من العتش ووراك ولا تجي جاي
ثم يقول راكان لقد حرم عليك التمر ان تأخذه من النخل – أي يمنعه من المديد الى الأحساء لجلب التمر وفي ذلك مضرة على ابن هادي وقومه – مادام انني موجود عنده .
ثم يذكر راكان ابن هادي بحال من سبقوه وارادوا ان يغزوه ويقول له سبق ان غزانا الرك فقتلناهم وهربوا الى الشام
واراد بلادنا الدويش فهزمناه وجنوده وما أغنا عنه جمعه شيئا
ثم يقول راكان : اقبل يا ابن هادي ونحن نسوي لك كرامه أي وليمه وهي ليست مفطحات وحيل بل الشلف التي نطعنك بها على الخيل السريعة.
ثم يمدح ويثني على قبيلته الى ان قال:
أن كنت تريد يا ابن هادي وليمة نصنعها لك ينتشر خبرها حتى يصل الى الشام فأقبل علينا ونحن من عاداتنا اننا نخلي سروج الخيل من الرجال
يعني بذلك أنه سوف يقتلهم
ثم في لنهاية يعكف قائلا : أتمنى أن يسوقك الله الينا حتى نردك من الى تهامه من حيث أتيت ونخلي نجدا من قحطان .
الأن أعتقد أنه لا يستطيع أحد أن يرد هذه الشواهد الجليه الواضحه ولا يردها إلا مكابر معاند يكذب على التاريخ والحقيقة
وصدقوني يابني قحطان أنني أعزكم وأقدركم لكن حوارنا هذا لإثبات الحقيقه لا غير ورد مزاعم غريبه جدا لم تطري على أحد من قبلكم مادري كيف قدرتوا عليها
اشكركم جميعا على حواركم النبيل فأنت قوم نبلاء وكرماء أتمنى أن لا أكون قد أزعجتكم بوجودي معكم الف شكر لكم