أخي آل معمر ، شكراً لاطراءك على شخصي الضعيف إلا بالله ، حكاية التكاسي هنا ك حكاية طويلة لكن رايح أختصرها ، أولا لتزور أحداً أو تقصد مكانا لتقابل أحداً ، تحتم عليك أعرافهم أن تأخذ موعداً مسبقاً وإلا قد تجد من تريد مرتبط بمواعيد كثيرة، لن يستطيع أن يقابلك، ستصرفك السكرتيرة بأدب (تستاهل ماجاك) ، أما التاكسي فيجب عليك قبل أن تذهب إلى مقصدك أن تحدد المكان المقصود بالدخول إلى النت وطلب المكان ستفاجأ بالخريطة التي طبعتها بالانجليزي وقد تحولت إلى ياباني ، لمذا لأن الانترفيس "الواجهة" للموقع انجليزي ويطبع ياباني معظمهم متعصب للغته ولن يتحدث معك بالانجليزية إلا بعد فترة وبعد أن يتأكد أنك أجنبي ، تأخذ الخريطة وتعطيها للسائق بعد أن تكون على الرصيف الأيسر ، الأيسر لأن مقود القيادة في اليمين ولن يفتح لك الباب المقابل للشارع العام ، عليك فقط أن تأشر له ، يقف التكسي ، يفتح لك الباب من عنده آلياً وبمجرد جلوسك في المقعد الخلفي يبدأ العداد يحسب "أتذكر في هذا الموقف عادل إمام الساعة بعشرة جنيه والحسابة بتحسب" ، تعطيه الخريطة ويبرمج جهاز تحديد المواقع ويحيط علماً بالقيمة والزمن المتوقع للوصول وأقرب المسافات وهل الطريق الذي ستسلكه مزدحم أم لا "الجهاز مرتبط بالأقمار الصناعية" تصل المكان المراد، تدفع المبلغ يفتح لك الباب ويودعك باباتسامة، متى نصل إلى هذا الوعي ، الله وحده أعلم !