الشوق إلى الوجود بعد خمول، قاصر عن التحويل، فيحتاج الإنسان إلى تعزيز الشوق بجبه أذى الخصم و حسد الصديق
بسم الله الرحمن الرحيم
... الشوق إلى الوجود بعد خمول، قاصر عن التحويل، فيحتاج الإنسان إلى تعزيز الشوق بجبه أذى الخصم و حسد الصديق ...
الأحوال مطلقة السلبية من بطون (هزيمة) و قبض (انحسار) و انطواء (كتمان) شر من العدم (الأحوال الحيادية المتوسطة من الخمول و الكمون) لكنه الشر المكتسب بالاضطرار الذي يمكن معاكسته بالخير المكتسب بالاختيار .................................................. ...................................
اشتغل آينشتاين منذ أوائل عام 1916 في دراسة ما أطلق عليه اسم نظرية الحقل الموحد
راودت أينشتين فكرة ألا تكون الجاذبية الأرضية قوة علي الإطلاق بل مجرد خاصية من خواص ما أسماه الزمكان .. أو ارتباط طاقة الزمن بالمكان ..
وتمادي أينشتين في بحثه هذا الي درجة قوله بأن ما نطلق عليه اسم المادة ليس أكثر من منطقة حدث فيها تركيز بالغ القوة لطاقة ذلك الحقل الموحد بحيث صارت ملموسة ومحسوسة ..
باختصار أراد صاحب النظرية النسبية أن يثبت أن المادة هي صورة من صور الطاقة .. وليس العكس ..
............................................ التعقيب ................................... فكرة أن المادة هي صورة من صور الطاقة،،، لها سند من النص الإسلامي، الذي يثبت أن المادة مصدرها الكهرباء، وأيضا لفكرة آينشتين لها شبه سند من العلم الحديث، و هو ربط العلماء المعهود بين دقائق التي تتألف منها الذرة و بين الكهرباء....... فيخبروا عن الهيدروجين أنه مركب من دقيقة صغيرة هي الإلكترون مشحون بشحنة كهربية سالبة، و دقيقة ضخمة هي البروتون مشحون بشحنة كهربية موجبة، و لا يصفوا الدقيقة المادية بأنها ساخنة أو باردة، و لا بأن لها جاذبية أو نافرية، رغم أنه ثابت لديهم أن لذرة الهيدروجين سعة عظيمة للشحن بالحرارة. النص الشرعي... قال باب مدينة العلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، (( إن الله تعالى أول ما خلق الخلق · خلق نورا ابتدعه من غير شيء، · ثم خلق منه ظلمة، وكان قديرا أن يخلق الظلمة لا من شيء كما خلق النور من غير شيء، · ثم خلق من الظلمة نورا، · وخلق من النور ياقوتة غلظها كغلظ سبع سماوات وسبع أرضين، · ثم زجر الياقوتة فماعت لهيبته فصارت ماء مرتعدا، ولا يزال مرتعدا إلى يوم القيامة، · ثم خلق عرشه من نوره، وجعله على الماء (المرتعد) وللعرش عشرة آلاف لسان يسبح الله كل لسان منها بعشرة آلاف لغة ليس ما فيها لغة تشبه الأخرى، · وكان العرش على الماء، من دون حجب الضباب)) الظن أن النور الأول هو النار، و أن الظلمة هي الطاقة السوداء المسؤولة عن إثارة الفلك المائج في صورة جاذبية و نافرية، و أن النور الثاني هو الكهرباء المسؤولة عن إثارة الفلك في موج مغناطيسي. و الموج طاقة خيالية تضطر المادة أي الماء المرتعد إلى مطاوعته و محاكاته في حركته. لكن كيف خلق الله سبحانه و تعالى المادة من الكهرباء، - على افتراض صواب الظن أن النور الثاني هو الكهرباء - هل بتركيز الكهرباء، الله أعلم، و هل يمكن إعادة المادة إلى أصلها الكهرباء، أيضا الله أعلم. .................................................. ..........................................
وعلي الرغم من الاعتراضات العديدة واصل اينشتين العمل في نظريته هذه و في محاولة منه لإثبات أن الجاذبية ليست قوة في حد ذاتها و إنما هي تأثير من تأثيرات الاندماج أو التناغم بين عدة قوى أخر علي رأسها المجالات الكهرومغناطيسية للأرض ..
و في عام 1927 بدأ اينشتين يمزج نظريته هذي مع نظرية (تبادل الطاقة) التي تقول أن كل نوع من الطاقة يمكن أن ينشأ من نوع آخر. كما يمكن توليد الكهرباء بواسطة مغناطيس في المولدات الكهربية العادية في نفس الوقت يمكن فيه توليد المغنطيسية من الكهرباء كما نجد في المغنطيس الكهربي ..
............................... تعقيب ..................................
الظن أن الجاذبية هي كائن خيالي بسيط و ليس مركب من طاقات أخر، أي هي مثل الضوء و المغناطيس، قوة فلكية فاعلة لها القدرة على تحريك الماء المرتعد و هو المادة البسيطة القلقلة التي منها تتألف دقائق الذرة.
النص الشرعي يثبت أن الظلمة أي الطاقة السوداء مخلوقة من النار، و أن الكهرباء مخلوقة من الظلمة و أن المادة مخلوقة من الكهرباء، لكن هل يمكن للإنسان فعل ذلك؟؟؟؟؟ أي استنتاج طاقة من طاقة؟؟ و مادة من طاقة. و فعل العكس، أي رد المادة إلى أصلها أي طاقة الكهرباء.
في الحقيقة الذي يحدث ليس تحويل طاقة إلى طاقة مغايرة، و الدليل أن الترتيب الإلهي غير ملحوظ في الأجهزة التي تعطينا طاقة من طاقة. مثلا المدفأة، تعطينا مباشرة حرارة، من كهرباء، هل تقوم المدفأة بتحويل الكهرباء إلى حرارة أي نار بدون المرور على طاقة الظلمة.؟؟
ثم أنه يوجد خلط معيب في ترتيب الكائنات الجمادية، النار و الكهرباء و الظلمة طاقات، بينما المغناطيس و الضوء و الجاذبية ليست طاقات، بل أفلاك، أو أنها طاقات لكن طاقات موجية.
و الحاصل أن الطاقة لا تتحول إلى طاقة من جنس مختلف، بل تستثير و تستحضر طاقة مختلفة. أي عند تمرير الكهرباء في سلك المدفأة، الذي يحدث أن ذلك يستفز النار الحاضرة أصلا فتثور و تمتد. و النار حاضرة في الخشب و الفحم، فقط تحتاج إلى إثارة حتى تمتد، و هي حاضرة في كل شيء في الهواء و الماء أيضا. و غير النار أي الكهرباء و الظلمة حواضر في القشرة المادية، لكن في حال استتار و خفاء.
و المغناطيس و الكهرباء و الضباب المادي بينما علاقة تأثير صعودا أو نزولا، و ليس أن المغناطيس يتحول إلى كهرباء، و ليس أن الكهرباء تتحول إلى مغناطيس. بل الذي يصير أن طاقة الكهرباء تثير الخيال الكوني فيضطر إلى التموج في صورة مغناطيس، و أن المغناطيس فلك، يستثير طاقة الكهرباء الحاضرة على سطوح المواد و الأجسام، لكن في حال كمون. .................................................. .................................................. ..
و هنا وضع العالم الفيزيائي يده علي ما يظنه أنه حقائق نظرية الحقل الموحد ....
و هذا الحقل حسب ظنه هو ما ينشأ من مزج الطاقة الكهربية بالمجال المغنطيسي للأرض و الجاذبية الأرضية و الأشعة الكونية و النووية معا ..
أجري اينشتين بالفعل تجربة عملية علي تأثير الحقل الموحد هذا .. ................................................ تعقيب .................................... المجال الموحد لا شك خرافة، و الدليل ارتطامه و مجافاته للنص الشرعي، أي لرواية الأمير عليه السلام باب مدينة العلم صلى الله عليه و آله و سلم، لم يخلق الله سبحانه و تعالى طاقة مجملة أي مجالا واحدا ثم فرعها إلى نار و كهرباء و ظلمة، بل خلق طاقة واحدة هي النار، ثم اشتق منها طاقة، اشتق منها طاقة، اشتق منها المادة، و هذه الطاقات حاضرة دائما فينا و حولها حالة في المواد و الأجسام، تشبه سلطات الدولة الثلاث الرئاسة و الوزارة و الشورى، أو مؤلفات الإنسان المعنوية أي الروح و النفس و العقل. البعض من الصوفية يشطح مثل أرسطو يقول الروح و السر و النفس شيء واجد، الروح في حال متوسط تكون هي العقل، فإذا تلطفت تتسامى إلى السر، و إذا تكثفت و أظلمت تدنت إلى رتبة النفس، لكن ما ينقض هذا الرأي هو أن كل إنسان له دائما روح و عقل و نفس، قال باب مدينة العلم عليه السلام: "إذا نام الإنسان خرجت روحه من بدنه، و إذا مات خرجت نفسه من بدنه" .................................................. .................................................. ....... ... مضاعفات تجربة آينشتاين المهووس بفكرة المجال الموحد للطاقة ...،،
البحار فيليب دوران الذي يتصوره سكان بلدته مجنونا روى وقائع التجربة: ـ
((كان هذا في اكتوبر 1943 عندما أخبرونا أنهم سيجرون تجربة خاصة جدا علي سلاح جديد لو نجح فسيؤدي الي سحق الإسطولين الألماني و الياباني معا بأقل خسائر ممكنة ..
كانت هناك سفينتان أخريان علي جانبي السفينة ( De – 173) و علي متنهما تلك الأجهزة العجيبة و لقد راحتا تبثان طاقة ما نحو السفينة .. في البداية ، بدا الأمر أشبه بأزيز ينتشر في الهواء .. ثم تحول إلى طنين قوي ، وبعدها أصبح ارتجاجا عنيفا جعلني أغلق عيني في قوة و رأسي يكاد ينفجر ، و عندما فتحتهما ثانية، كان هناك ضباب رمادي حفيف يحيط بالسفينة ( De – 173) .. ثم لم يلبث ذلك الضباب أن أصبح شفافا و اختفت داخلة السفينة تماما حتى لم يعد يظهر سوي أثرها علي سطح الماء ..
------ كنت أسمع صراخا رهيبا ينبعث من الفراغ الذي تركته السفينة خلفها و كأنما يعاني بحارتها عذابا يفوق احتمال البشر .. و لكن الكل أكدوا أنهم لا يسمعون شيئا و أنني أتوهم فحسب حتى عادت السفينة للظهور و عرفنا ما حدث .....
الرجال أصيبوا بصدمة هائلة .. بعضهم شعر بالآم مفزعة ، في كل خلية من جسده .. و البعض الآخر شاهد أشباحا .. و البعض الثالث فوجئ بمخلوقات عجيبة تهاجمه .. المهم أنهم عانوا جميعا من عذاب لا مثيل له خلال الدقائق القليلة التي اختفوا فيها مع (( (de – 173)
و في رسالة أحد البحارة وهو ( مايكل جريج ) ، المسئول الثاني عن الدفة، قال الرجل :
كنا علي ظهر السفينة نعلم جيدا أنهم سيقومون بتجربة سلاح ما، و كان معظمنا مفعم بالحماسة، ثم بدأت تلك المولدات الضخمة في العمل، و شعرنا و كأن رؤوسنا ستنفجر، و كادت قلوبنا تثب من صدورنا مع عنف خفقاتها و بعدها أحاط بنا ضباب أخضر كثيف، و أظلمت الدنيا من حولنا ، و كأننا قد فقدنا أبصارنا ، فاستولي الرعب علي معظمنا ، و راح الكل يعدو بلا هدف ، في كل مكان و كل إتجاه ، و تصورت أننا قد غرقنا في عالم آخر .. أو أن عقولنا قد أصابها الجنون ، مع تلك الهلاوس التي تراءت لنا ،
فصديقي ( ميجور ) أقسم أنه يري زوجته الراحلة، و الضابط ( براد ) راح يضحك في جنون، و القبطان ( رود ) أخد يدير الدفة في حركات هيستيرية، و هو يصرخ بأنه من الضروري أن نخرج من بحر الظلمات هذا أما أنا، فقد التقيت بمخلوقات من عالم آخر ، أو هي وحوش ، أو لعلها هلاوس مجنونة .. المهم أن ما عانيناه هناك لم يكنت عاديا أبدا، بل كان يستحق أن نصاب من أجله بجنون حقيقي.
رسالة تحمل توقيع العالم الفيزيائي المعروف ألند و في رسالته قال ألند:
((لن يمكنكم أن تتصوروا عظمة تجربة اينشتين التي لم يعترف بها أحد .. لقد دفعت يدي حتي المرفق داخل حقل الطاقة الفريد هذا بمجرد أن بدأ في التدفق في عكس اتجاه عقارب الساعة ، حول السفينة البحرية (de - 173) ، ولقد شعرت به يعبر يدي الممدودة داخله .. أما الهواء حول السفينة ، فقد تحول في بطء الي لون قاتم ، قبل أن يتكون سديم رمادي ضبابي أشبه بالسحاب الخفيف ، أظنه الجسيمات الذرية، أو الهواء التأين حول السفينة ، التي راحت تختفي تدريجيا عن الأعين البشربة .. هذا الحقل يوحي بأنه هناك كهربية صافية تحيط به بمجرد تدفقه .. و لقد كان من القوة بحيث كاد يبتلع جسدي كله ، عندما بلغت كثافته أقصاها ، إذ راح يتحرك بغتة في اتجاه عقارب الساعة و أظن أن هذا الانعكاس في الحقل، هو سبب فشل التجربة .. ))
قال ( فالنتين) أمام الصحفيين:
(( كل ما أعلمه هو أن الأمر يحتاج الي ثلاثة حقول من الطاقة المختلفة ، لتتناسب مع مستويات الفراغ الثلاثة ، وأن الأمر يرتبط بالرنين المغناطيسي الفائق علي نحو ما ))
معظم العلماء أكدوا أن الأمر قابل للحدوث من الناحية العملية ، إذا ما أمكن توليد حقل كهرومغناطيسي فائق، حول جسم ما، مع الاستعانة بقوة الجاذبية الأرضية، و الرنين البالغ،
فالهدف من التجربة، هو كسر الانعكاسات الضوئية، و الوصول بمعامل الانكسار الي الصفر، بحيث تعبر الأشعة من خلال الجسم مباشرة، علي نحو يجعله غير مرئي ..
ولو حدث هذا مع البشر ، فسيعني أن الضوء لن يسقط أو يستقر عند شبكية العين ..
وهذا يعني أن يصاب الإنسان بالعمى التام، فلا ير من حوله سوي ظلام دامس ..
و في أوائل الستينات ، فوجئ الكل بعالم فيزيائي جليل وهو ( فرانكليني راينهارت ) يقول في حديث تليفزيوني مذاع علي الهواء مباشرة :
(( أينشتين كان يعرف جيدا تجربة فيلادلفيا و كان يعمل فيها منذ عام 1940 مع البروفيسور ( رودلف لارنبرج) و لقد طلبا مني معاونتهما في مشروع يتعلق باستخدام الحقول الكهرومغناطيسية القوية، لإحاطة السفن و المدمرات بغلاف واق، يؤدي الى انحراف الطوربيدات بعيدا عنها .. و لقد بدأنا العمل في ذلك المشروع بالفعل ثم لم نلبث أن طورنا الفكرة الي إطلاق الحقل الكهرومغناطيسي في الهواء بدلا من الماء لإخفاء السفن بصريا .. و كل ما كان يقلقنا هو الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة للتجربة و كان من ضمنها احتمال غليان الماء، أو تأين الهواء حول السفينة، أو أي من تلك الأمور التي تؤدي الى حالة من عدم الاستقرار،، ........................................... تعقيب ............................... الظن أن إخفاء جسم عن الأنظار بتغليفه بسحابة لا يحتاج لكل هذا التلفيق و الخلط بين الطاقات و الأمواج و المواد، يمكن اصطناع ضباب أي سحابة من بخار الماء تحيط بالسفينة، لكن من قال أن السفينة تكون خفية بتغليفها بالضباب، إن حيلة خائبة تشبه حيلة خيال المآتة الذي سرحان ما تفضحها فطنه الطائر، فيدرك أن المنصوب ليس سوى خشب و قماش، و ليس ناطوارا من الناس. و جربوا في المطارات إصدار صراخ النسور من مسجلات و مكبرات لإخافة الطيور حتى لا تقترب من المطار و تعلق في محرك الطائرة فتعطلها، لكن الطيور سرعان ما اكتشفت الخدعة، كم مرة كان يمكن خداع اليابان و ألمانيا بحلية الضباب هذه، على افتراض نجاح تجربة آينشتاين، أي صفاءها من المضاعفات و هي عذاب البحارة الذي ترك أثرا خطيرا مستمرا.
.................................................. .................................................. ........ ...مصادرات أصحاب آينشتاين و أنداده، تركوها عبارات خاليات من المعاني ...
إلا أن أحدا منا .. حتى أينشتين نفسه لم يفكر في احتمالات إحلال الكتلة و التداخل بين الأبعاد
و في رسالته قال جيسوب :
((تجربة فيلادلفيا كانت كارثة حقيقية بكل المقاييس ، و لقد تنبأت بفشلها، قبل حتي أن تبدأ ، فقد اعتمد فيها اينشتين علي نظرية الحقل الموحد التي أعارضها بشدة، و علي مزج المجال الكهرومغناطيسي بالجاذبية الأرضية، مع إشعاع نووي محدود، أنها تجربة مهمة بحق، ولكنها بالغة الخطورة، وقاسية جدا علي المتورطين فيها و الذين سيتعرضون الي رنين مغنطيسي هائل، و هذا يعادل ما يمكن أن نطلق عليه الطمس المؤقت للبعد، الذي نحيا فيه .. شئ يخرج عن نطاق السيطرة، ويمكن أن يؤدي الي اختراق بعدنا الى مستوي آخر ، أو بعد آخر .. .................................................. ..................
البعض يرى أنه قد ...... ((نجح اينشتين في إثبات العلاقة بين أنواع الطاقة و حقول القوي المختلفة، و أكد صحة الجزء الخاص بالاندماج في نظرية الحقل الموحد اذ اختفت السفينة بالفعل، و لكن الحقل تسبب في خلق منطقة مضطربة، بدلا من الغياب الكامل للألوان، كما أن وجود أفراد الطاقم المساكين داخل حقل عنيف للطاقة، أصابهم باضطرابات و هلاوس عنيفة، حتى أننا كنا نسمع صراخهم المذعور، خلال الدقائق القليلة، التي اختفت فيها السفينة، كما لو أن أحدا داخلها يذبحهم ذبح النعاج .. ))
.................................................. ...................... ......................
... الأحوال مطلقة السلبية شر من العدم (الكمون) لكنه الشر المكتسب بالاضطرار الذي يمكن معاكسته بالخير المكتسب بالاختيار ...
الكائن الحي أو حتى الجماد، له أحوال من وجود و عدم، و حال سلبي شر من عدم، يعيشه و هو مضطر للمعاناة من مصيبة، لكن هذا الشر و العذاب هو ما يبعث و يؤكد شعوره أي شوقه و احتياجه إلى الوجود. و إلا فإن الكائن الحي غالبا أي أكثر أفراد الصنف من كائن حي يؤثرون الراحة، و يكون طموحهم و شوقهم إلى الوجود قاصرا عن تحريكهم لاكتساب الوجود. إلا الكريم المعدن فإنه يكفيه مقدار شوقه إلى الوجود و علو همته و نفوره من العدم أي من حال الخمول و التبعية للسابق إلى الوجود. و على قدر العذاب و أذى الخصم و العدم، و على قدر الدافع الذاتي أي الشوق يتحصل للمعدوم الخامل من أحوال الوجود و هي الظهور (الغلبة) و البسط (التوسع) و النشور (الإعلان و الكشف)،
شرط أن لا يبدد و يهدر المعذب طاقة الشوق الذي يعززه الاستفزاز من الخصم، و الغيرة من الند و الصديق، في الجريمة مثلا، أو تخاذل أي يستسلم للمرض و يستصحب الاضطراب و الخلل، فيبدو كما لو أنه مجنونا، و الجنون هو شلل العقل و نظيره العمى للبصر، و الإضراب النفسي أي التشاؤم و الكآبة. و نظيره في النطق ترك التفكير، و عيش حال السذاجة التامة. و نظيره فقدان البدن شهية الأكل و الشرب رغم حاجة البدن. و نظير شلل الروح أي الخمول أو الغيبوبة أو كثرة النوم.
التداخل في الأبعاد... التداخل في بعد الزمن... فقدان التمييز بين الأوقات أي الماضي و الحاضر، و هو حال يعيشه الإنسان المتأزم بسبب مرض شديد الوطأة جلطة مثلا وصلت الدماغ، فيتوهم أن أقرباءه و معارفه الأموات، فيناجيهم و يدعوهم. التداخل في بعد المكان.. و لا يعود يميز بين الاتجاهات فوق و تحت، أو المسافات هناك و هنا، فينادي على من هو مدينة أخرى. التداخل في بعد الذات... حالة جماعية شديدة تذوب فيها الإنية و الأنانية، فلا يعود يميز بين الأنا و الغير.
إحلال الكتلة... هي الانفعال المطلق، الانسحاق، قابلية غير محدودة لأثر الغير، مثل العجينة الفاقدة لمطلق المرونة، تامة الطواعية، عديمة رد الفعل.. حال معاكس للمبادرة، و الحد أو الحال الوسط هو الرد أو التفاعل. و بين التداخل في البعد و بين إحلال الكتلة علاقة إضافة أرسطية، أي تلازم و تصاحب اضطراري. فلا تداخل في البعد مع المرونة و المبادرة، و لا انفعالية مطلقة مع تدرج البعد أو تفصله إلى حدود وسط و متقابلة.
[IMG]file:///C:/Users/44F7~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] مثلا تدرج بعد الذاتية أو الشخصية أو العينية.. النبي... الولد ... أنا ... اا القريب .. الجار .. الصديق اا ... المسلم الغريب ... المسلم الخصم ... العلماني.
[IMG]file:///C:/Users/44F7~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] سرد حدود ............ إحلال الكتلة (الخضوع القهري) ... الفلورة (فترة امتصاص مبادة الخصم أو الودود تسبق الشروع في الرد، رد الأذى أو المعروف) ... المرونة (الاستعداد للرد الفوري و الاستعصاء و الممانعة)
الفلورة... مثال على تأخر رد الفعل، أي الفلورة بين الانفعالية و بين المرونة التي هي الرد السريع الفوري المكافئ في القوة، أي الفلورة هي ضعف المرونة، الجسم المفلور إذا سقط عليه الضوء يشعشع بعد فترة تطول ساعات أو دقائق. لم يكتشف العلماء بعد شيء يصدر الصدى، بعد فترة من سقوط الصوت عليه. من المظاهر الاجتماعية التي يمكن حسابها من جملة الفلورة، سكون العرب لغاية الآن عن إسرائيل و إيران و إسبانيا و تركيا و الحبشة و كينيا،.. و كل بلد من هذه البلدان يحتل أرضا عربية.
............................. شمس لبنان أبو رابعة الخميس 27 \12\ 2012 مـــــــ