الاستاذ / مسعود المسردي
يشهد منتدانا ميلاد كاتب مبدع يسيل مداد يراعهو ابداع
تقرير مشوق دعاني الى البحث في الموضوع الذي هو بالكاد مندثر لدي السياحة والاثار والذي كان من واجبها العمل لتحسين هذا الارث التاريخي ليكون مقصد الكثيرا من السياح سوى كان من الخارج كما ذكرت او من الداخل شكراً لك
[IMG] [/IMG]
قال قيس بن الملوح مخاطبآ ليلى :
تعلقت ليلى وهي غرٌّ صغيـرةٌ،،،،،،ولم يبد للأتراب من صدرها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا،،،إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
فأجابته ليلى باكية لما سمعت شعره :
كلانا مظهر للناس بغضاً،،،،،،وكل عند صاحبه مكيـن
تخبرنا العيون بما أردنـا،،،،وفي القلبين ثم هوى دفين
فلما سمع مقالتها خر مغشياً عليه , فلما أفاق قال:
صريع من الحب المبرح والهوى،،،،وأي فتى من علة الحب يسلـم
ففطن جلساؤه عند ذلك فأخبروا أباها, فحجبوها
عنه وعن سائر الناس ، فلما حجبت عنه
أنشأ قيس بن الملوح يقول:
ألا حجب عني ليلى والى أمرها،،،،،عليّ يمنياً جاهـلاً لا ازورهـا
وأوعدني فيهـا رجـال أبوهـم،،،،أبي وأبوها ثخنت لي صدورها
على غير شيء غير أني أحبها،،،،وإن فؤادي عند ليلـى أسيرهـا
وإني إذا حنّت إلى الإلف إلفهـا،،،همّا بفؤادي حيث حنت سحورها
ولما عرف عنه بين القبائل حبه لابنة عمه
وولعه بها قام أبوه واخوته وبنو عمه وأهل بيته
فأتوا ابا ليلى وسألوه بالرحم والقرابة ورب العرش العظيم
أن يزوجها منه, وأخبروه أنه ابتلي بها .
فأبى أبو ليلى وحلف فأخرجه أبوه الى مكة كي يدعو الله
في بيته الحرام أن يعافيه مما ابتلي فيه فلما قدما مكة
قال له أبوه:يا قيس قل اللهم ارحني من ليلى وحبها.
فقال قيس: اللهم منّ عليّ بليلى وقربها, فضربه أبوه
فانشأ يقول:
دعا المحرمون الله يستغفرونـه،،،،بمكة شعثاً كي تمحـى ذنوبهـا
وناديت يا رحمن أول سؤلتـي،،،،،لنفسي ليلى ثم أنـت حسيبهـا
وإن أعط ليلى في حياتي لم يتب،،،،الى الله عبـد توبـة لا أتوبهـا
فأخذ أبوه بيده الى محفل من الناس
فسألهم أن يدعوا الله له بالفرج فلما
أخذ الناس في الدعاء له فانشأ يقول:
ذكرتك والحجيج لهم ضجيج،،،،بمكة والقلوب لها وجيـب
أتوب إليك يا رحمـن ممـا،،،،،عملت فقد تظاهرت الذنوب
فأما من هدى ليلى وتركـي،،،،زيارتهـا فإنـي لا أتـوب
وكيف وعندها قلبي رهيـن،،،،أتوب إليك منهـا أوانيـب
ومرض الشاعر العاشق مرضاً كبيراً وازدادت
علته وتعسرعلاجه وأعيا الأطباء دواؤه ولم ينجح
فيه الدواء وصار الى اسوأ حال من توحشه في
الصحاري فشق ذلك على ليلى وأذهلها فدعت بغلام
وكتبت اليه:بسم الله الرحمن الرحيم والله يا ابن عمي
إن الذي بي أضعاف ما بقلبك ولكن وجدت السترة
أبقى للمودة وأحمد في العاقبة ثم أنشدت قائلة :
فلو أن ما ألقى وما بي من الهوى،،،،،،،بأرعـن ركنـاه صفـاً وحديـد
تقطع مـن وجـد وذاب حديـده،،،،،،،وأمسى تراه العين وهـو عميـد
ثلاثون يومـاً كـل يـوم وليلـة،،،،،،،،،أمـوت وأحيـا إن ذا لشـديـد
فأجابها قيس عن كتابها بعدة أبيات منها:
وجدت الحب نيراناً تلظـى،،،،،قلوب العاشقين لهـا وقـود
فلو كانت إذا احترقت تفانت،،،،ولكن كلما احترقـت تعـود
كأهل النار إذا نضجت جلودٌ،،،،،أعيدت للشقاء لهـم جلـود
وبينما هو في أودية الغيل وهو حزين كئيب
إذ مر به فارسان فنعيا إليه ليلى وقالا: مضت لسبيلها
فخر قيس مغشياً عليه, فلما أفاق مضى حتى دخل الحي
بعدما لم يكن يمر به إلا من بعيد , فأتى أهل بيتها فعزاهم فعزوه
فقال: دلوني على قبرها, فلما عرفه رمى بنفسه
على القبر والتزمه وأخذ يقول فيها القصائد والأشعار
وأصبح قيس هائماً في الصحراء لا يرجع إليه عقله
إلا بذكر ليلى ورثائها حتى يغشى عليه.
ويقول أحد الأعراب:فلما أن بكرت إليه وطلبته
فلم أقدر عليه فانصرفت الى الحي وأعلمتهم.
فقام اخوته وبنو عمه وأهل بيته فطلبناه يومنا وليلنا
فلما أصبحنا هبطنا الى وادٍ كثير الحجارة
والرمل إذا به (ميتاً) وقد كان خط بإصبعه
عند رأسه هذين البيتين من الشعر:
توسد أحجار المهامـة والقفـر،،،،ومات جزِع القلب مندمل الصدر
فياليت هذا الحب يعشـق مـرة،،،،فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
لقد ثبتت في القلب منك محبة * * * كما ثبتت في الراحتين الاصابع
نهار نهار الناس حتى اذا بدى * * * لي الليل هزتني اليك المضاجع
أقضي نهاري بالحديث وبالمنى * * * ويجمعني والهم بالليل جامع
ويقول :
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما * * * يظنان كل الظن أن لاتلاقيا
& & &
وقد أعاد الشاعر سعد بن ثلاب السبيعي
المعروف بـ ( شاعر التوباد )
اكتشاف غار قيس وليلى من جديد بعد أن
كاد يتلاشى موقعه لعدم تحديده جغرافياً
وينسب ابن ثلاب الفضل في اكتشافه
من جديد إلى عجوز طاعنة في السن جاءت إليه
مستغيثة تناشده استرجاع غنمها التي اعتلت
جبل التوباد ولبى نداءها ووجدها رابضة
في غار أثار في نفسه جملة من الشكوك حوله ؟؟!!!
وعلى الفور انطلق ابن ثلاب صوب الرياض
قاصدا الأديب الشاعر عبدالله بن خميس
من أجل دعوته لمشاهدة الجبل والغار ولبى
ابن خميس الدعوة وزار الجبل لكنه لم
يصعده لألم في ركبته عافاه الله منها
ومتعه بالعافية وقال : هذا هو جبل المجنون وهذا غاره .
الـمـصـدر
http://www.alriyadh.com/*******s/28-...OCAL1_7284.php
& & & &
ختماً نلحظ الاهمال الواضح لهذا المعلم التاريخي
الذي يحكي قصة الحب التاريخي (قيس وليلى)
بينما لو اتجهنا الى مدينة فيرونا الايطالية
التي جسدت قصة روميو وجوليت نجد الاهتمام
الواضح على الرغم من أن قصة قيس وليلى
هي الأشهر والأجمل .
((((((((((((((منقول )))))))))))))