الجريمة والعقاب الجزء الثالث والا خير
الجزء الثالث والا خير يعد العشاء راح فهد ليعد الشاهي
, بعد العشاء راح فهد ليعد الشاهي , وأيضا راح يعد للمؤامرة الإ جرا مية , وزع علينا كا سات الشاهي , أما هو فلم يتناول الشاي بحجة نصيحة طبية , شربنا الشاي ووقعت الواقعة , اصابنا كلنا أنا ووالدي الخدر وأغشي علينا , وراح المجرم ينفذ جريمته نقلني وأنا مغشيا علي إلى غرفة جانبية , وهناك أ جهز على كرامتي , ثم أعادني إلى مكاني , وقام بعد ذلك بفعل ينهي التخدير , ولم يشعر ابواي بما حدث .,. بل ظنا أن نعاسا قد أصابهما , اما أنا فقد شعرت بالمصيبه وصعقت وكتمت بكاء كاد ينفجر , وطلبت من والدي الإ نصرا ف وادعيت أ ن صدا عا قد اصا بني لم أ خبر والدي بما حدث حتى لا يتسرع ويتصر ف تصرفا غير محسوب وحتى والدتي لم أ خبرها حتى لا يصيبها حزن أ كثر مما أصابني وبقيت أفكر مليا ما هو الرد ؟ ما هو الأ نتقام لكرامتي وعزتي , ورأ يت أن الأ مر يحتاج إلى صبر وترقب للفرصة , وقررت أن لا أبدي إ نزعاجا حين يتصل بي ليعرف رد فعلي , بعد يومين إتصل بي وكان في حالة ارتباك وترقب لرد فعلي , قلت : مالذي فعلته يا فهد ؟ وحين شعر أ نني لم أثر ولم أبدي إستنكارا , ظن أن الأ مر قد مر بسهولة , وقال : سا محيني يا وفاء أردت الإ حتفاظ بك , وما فعلته لا يمنع من أن تبقى علا قتنا الموعودة ,يعني الزواج , وأ ضاف :ألم نكن قد قطعنا نصف المسافة نحو الزواج ؟ أ لم تتم الموافقة مني ومنكم على الزواج ؟ قلت :بعني أنك جاد على الزواج رغم ما حصل ؟ ؟ قال نعم والف نعم ,, لم اصدق نعمه الأ لف ولأ كشف جديته قلت : أذن دعنا نخطو خطوة شرعية حتى أ شعر بالثقة في كلا مك قال كما قلت لك سا بقا لم تنته الإ جراءات الرسمية قلت : نكتب الكتاب ويشهد الشهود وننتظر قال : النظام لا يسمح , وهنا تأ كدلي نهائيا أ نه فقط يريد العبث والإ ستهتار , عندها قررت السير في خطة الإ نتقام , أ بديت له قنا عتي بما قال وظن هو أ ن الأ مور قد تسير على ما يريد وبدأ يتخذ أسلوب المها دنة والمراوغة وسايرته حتى أ شعره بأ نه قد تم استيلاؤه على الضحية , وراح يمتدح تلك الليلة ويصفها بالسعادة الكبرى , وسايرته أيضا وقلت : هل صحيح شعرت بالسعادة ؟ في حين أن الأ سلوب كان غير أ خلاقي ؟ .قال يا حبيبتي وفاء !!دعيك من تعكير الأ جواء ودعينا نمضي في طريق السعادةقلت : هل تعني أنك تريد تكرار تلك الليلة ؟ وضحك كثيرا وقال : ياليت يا وفاء قلت " ألا تخشى أن يفتضح أمرنا ؟ ونحن نسير في هذه الطريق الخطرة ؟ قال : لا لا ثقي بأ ن أحدا لن يطلع إنني أتصرف بحنكة وأن أحدا لن يكتشف أمرنا قلت : إنك تتحدث بثقة ولكن هناك من يستطيع كشف أمرنا قال : أبدا أبدا لايمكن أن يكتشف أمرنا قلت إنه يغيب عنك أمر طبيعي تفرضه العلاقة قال : فهمت فهمت تقصدين الحمل لا لا تهتمي بذلك فلدينا الحلول المناسبة
وسايرته كذلك وتمضي العلاقة الهاتفية وأمضي أنا في أمري وكان قد حدثني يوما وقال : لدي مفا جأ ة طريفة أود أن أ عرضها عليك وليكن في الإ ستراحة لانها سرية ولا يجوز أن يراها إلا أنا وأنت فما ذا ترين ؟ قلت كما تريد ولكن لى تحفظ أصر عليه وهوعدم حصول ما حصل سابقا قال : كما ترين ولن أكرهك على ما لا تريدين , إذن سيكون موعدنا الأ سبوع القادم ليلة الخميس .
وأنا في الحقيقة لأ أ دري ما هي المفا حأة ولم تخطرعلى بالي , وكانت تلك المفا جأة بقدر ماهي شنيعة إلا أنها بالنسبة لى مهمة جدا كتوثيق للحدث الشنيع وعند ما حدد المجرم الموعد والمكان شعرت أ ن ساعة الإ نتقام قد أقتربت , وهنا أيضا قررت أن أكا شف والدي بالأ مر
وأ خبرته بما حدث و بإ ختصار ,, عندها كاد والدي يفقد عقله , فز وأ هتز , اعتزا وتوعد , وقال : كيف ينتهك هذا المجرم عرضي ؟ وقال ايضا : إن الدم لا يغسله إلا الدم , وسارع لإ لتقاط سلاحه ليذهب وينتقم , ولكنني - وهو دا ئما يستمع لر أيي - قلت لا يا أ بي الأ مر يحتاج إلى تروي وحنكة , حتى لا نقع في مسئولية لا نستطيع النجاة منها , ورغم ثورة أبي وإنفعاله , فقد سمع واقتنع بما قلته ,ثم أخبرته بأ ن لدي خطة أبنيها منذ وقوع الحادث , وشرحت له جا نبا منها , وقت له : إنني على وشك تنفيذ الخطة , قال : كيف ؟ الأ مر ليس بالسهل , قلت : إن فهد قد طلب مني أن ألتقي به في الإ ستراحة ولوخدي , بحجة أن لديه مفا جأ ة و يريد أن يطلعني عليها , وحدد ليلة الخميس القاد م للإ جتماع , وقد أ جبته بالموافقة , لأ ن هذا هو ما أنتظره , قال والدي : كيف تذهبين لوحدك ؟ إنه ربما يريد التغرير بك , قلت من هنا نريد أن نفكر فهذه هي الفرصة للإ نتقام , وعلينا أن ندرس خطة تنفيذ الإ نتقام , وأراد والدي أن يذهب ( خلسة ) ورائي وأن يقوم بتنفيذ الخطة , قلت له : لا يا أبي , أنا صاحبة الثأ ر , "فقط عليك أن تكون قريبا من الموقع , لنختفي بعد التنفيذ ,قال : ربما لا تستطيعين فقد يتغلب عليك , قلت يا والدي : إن المذكور يبدو مطمئنا ولا يشعر بخوف أو قلق , لأ نه يعتقد بأ نه قد نجح في الإ سيلا ء علي , لا سيما أنني لم أبد إ ستنكارا شديدا في حينها , و كانت غايتي أن لايغيب عن متنا ولى , لا نتقم منه , لذا يا والدي سوف أ حمل سلا حي في حقيبتي ولن يشعربه , قال : إنني غير مطمئن أ خشى أن ترتبكي وتخطئي , قلت : ألم تكن قد دربتني حين كنا نسا فر إلى بلا دنا , حتى أدا فع عن نفسي ؟
وعند المساء من ليلة الخميس جاء فهد ورافقته , فيما كان والدي يراقب عن بعد , دخلنا الإ ستراحة وكان مسرورا وفرحا , وقد أ حضر معه طعاما وأ شياء أخرى لأا دريها , وربما بها ما يريد أن يستعمله لتكرار الجريمة , ولكنني كنت متخفظة ولم أتناول شيئا , وقد منحته فرصة من الوقت ليطمئن , ثم سأ لته : ما هي المفاجأة ؟ قال : لما ذا أنت مستعجلة ؟ دعينا نأ كل شيئا , قلت أرجوك أسرع بما لديك , إن والدي لا يعلم بذ هابي معك و أ خشى أن يفتقدني : قال : أنت مصرة أن تري المفا جأة ؟ قلت : نعم , ويا للهول لما رأ يته , كانت صورا للجريمة التي إرتكبها ,, وأ صابني الدوار وكا د يغمى علي , ووضعت يدا ي على عيني , والعبرات تتردد في حلقي , وغادرت المكان ,, وأ حس ( هو ) أنه قد كرر الخطأ وحاول الإ عتذار ,, قلت لا مجال للإ عتذار , فها أنت تكرر الحطأ , والآ ن دعني أ ذهب للحمام لأ غسل وجهي وكا نت معي حقيبتي وهنا شعرت أن سا عة الإ نتقام قد حلت ,, وأ عددت السلاح وخرجت وقذفته بما يستحقه أربع طلقات ا هتز منها وصا ح صيحته الأ خيرة , وهنا أحسست بنشوة , لأ نني قضيت لثأ ري وغسلت الدم بالدم كما قال والدي , وغا درت المكان ومعي وثيقة الجريمة ( الكمرة )
سيادة العميد تلك هي سيرتي وقصتي مع ذلك المجرم فهل ألا م ؟؟ سوف أتحمل النتيجة مهما تكن دفا عا عن شرفي ,
سيادة العميد سيصلك هذا الشريط ’ أ ما صور الجريمة فستبقى لدي ’ لأ نني أعتقد أنه لا داعي للأ طلا ع عليها إلا من قبل الهيئات الشرعية ,
سيادة العميد : بعد ما تطلع على هذه الملحمة التي تعرضت لها , فإ نني على إ ستعداد بالخضور وذلك بعد أن تقدم لي الظمانات الأ خلا قية بأ نك لن تز ج بي في السجن ولن تضع القيد في معصمي وذلك لأ نه لم يصدر بعد حكم شرعي يقضي بذلك
وعند ما تحيلني وقضيتي إلى المحكمة الشرعية السعودية التي أ ثق بها ثقة مطلقة والتي أ عتقد ايضا بأ نها ستتفهم دواعي تصرفي , عندها فإ نني سأ كون راضية ومسلمة بما يقوله شرع الله
وصل الشريط إلى العميد إ براهيم ودهش لما حدث ودهش أكثر لشجاعة هذه الفتاة وقوة شخصيتها , بل وقوة إيمانها بالشريعة الإ سلا مية ,, قرأ العميد السيرة مرة ومرتين , وا متزجت لديه العاطفة بالواجب القا نوني , وبالطبع كان موقفه إلى جانب عمله ومسئوليته الأ منية ,
رد العميد على الفتاة ووعدها بأ نها ستنال العدالة وأ نه سيحيل قضيتها إلى المحكمة الشرعية التي ستفصل فيها ,
وكان العميد قد إحتفظ بسرية إجراءاته والإ تصال بالفتاة , لأ نه كرجل أ من يحسب لكل شيء حسابه , إذ ربما تعدل الفتاة عن عزمها على العودة , , ولكن الفتاة عادت ومعها والدها , , وهنا حق للعميد أ ن يعلن عن نجاحه , وذلك بإبلاغه السلطات العليا بأ نه قد نجح في العثور على من قتل فهد سعيد وأ ن المتهم تحت سلطته , ونال شكر المسئولين بل و منح ترقية على جهده ونجاحه
وقام العميد بالإ جراءات الواجبة , أحضر المتهمة : وفاء سالم عمر ووالدها سالم عمر وسجل أقوالهما وقد إ عترفت وفاء بقتل فهد سعيد لكنها بر أت والدها وقالت إنه لم يشارك ولم يدر إلا بعد ما قمت بالفعل وأحا ل العميد المتهمة ووالدها إلى المحكمةللتصديق على أ قوالهما ,
بعد ذلك قام بإبلاغ ذوي المقتول بوجود القاتل ودعاهم للحضور إلى المحكمة مع الجانية , ليقول الشرع قوله وحكمه والله خير الحاكمين إنتهت
هنا يستأ ذ ن الكاتب وكذلك المحقق ويدعون القضية لدى الجهات المختصة وهي القضا ء ليقول كلمته و يحكم بما ا نزل الله
كتبها " سعد محمد أبو حيمد
والكاتب يعتذر عن أي خطأ في التعبير أو السرد أو اللغة وحتى الإ ملاء فأ نا من يكتب وبجهدي الخاص وللخطأ إ حتمال
كما أ رجو أن يتكرم كل قارىء لهذا الجهد المتواضع أن يمدني بنصخه وتعليقه بل ونقده مع الشكر مع العلم أن الرواية خيالية 100% ولا حقيقة لها في الواقع ,
جده 15/3/1432
0504598277