تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: الخبر+ سراة عبيده
المشاركات: 4,240
لا-- أبا لك يسألني ---!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
سنن الحياه تأخذ مجراها –سواء رضينا او ابينا
فالتقدم في العمر –لا نستطيع ايقافه -- ومع تقدم العمر يقل العطاء – والقدره على الأبداع – ولا نعمم – فممكن يستمر
العطاء الأدبي والفكري والثقافي بصوره عامه – وقد يساعد التقدم في العمر – في تقديم نتاج افضل
معتمدا على الوقت والخبره والتجارب
ولكن – لا اعتقد ان يكون التقدم في العمر صالحا ومنتجا – في الكثير من المجالات الأخرى والحيويه والتي تهم الناس
فهناك عوامل صحيه – وروتين معين في العمل له عشرات السنوات تعود عليه –وهناك مشاكل اسريه تشغل الفكر –وهناك جمع للمال وتجاره –كل ذلك لا تساعد على عطاء مميز او جيد
لذلك صار لدينا سن معين للتقاعد – معمول به في دول العالم -- --وهكذا هي سنة الحياه فلا غرابه في الأمر
انما الغريب – هو وجود مراكز ودوائر ومصالح حكوميه وغير حكوميه –ومجالس مناطق –وبلديات - كمثال –وغيرها الكثير معظم موظفيها – كبار في السن
وقد لا يكون ( لهم اباء يسألوني عنهم ) مثل عابر فيه دلاله على تقدم السن !!!!!!!!!
فالأنسان الذي عمره 70 سنه غالبا ا ن اباه قد توفى – لذلك لا ابا له يسألني عنه
احدهم جالس مع اصدقاء له شباب –فكل ذكر قصه اباه طرفا فيها –ما عدى هو
فنظر في وجوههم –فوجد متوسط اعمارهم في الثلاثين –وهو في الستين –فأدرك انه كبير في السن – فأباه قد توفى منذو زمن بعيد
وعليه يجب ان يجالس – من هم في عمره
قد يقال –ان الخبره لها دور في بقاء هؤلاء -- وهذا صحيح الى حد ما – ولكنه ليس مبرر في بقائهم – فالخبره تكتسب بالممارسه
والقراءه والأطلاع – وهذه مقدور عليها – خاصه بوجود التقنيه الحديثه –فخبرات العلماء والمهندسين والتقنيين -- متوفره
في النت
ثم ان خبرة هؤلاء –تجاوزها الزمن – فخبراتهم متراكمه من سنوات عمل امتدت اربعون سنه او اكثر – وهي غير صالحه
لعصرنا الحالي – فهنا تقريبا نصف قرن من الزمان --هو الفرق
لذلك نلاحظ الفرق واضحا بين موظف الأمس وموظف اليوم – وبين افكار وثقافة جيل الأمس – مع افكار وجيل اليوم
لذلك وحسب رأي المتواضع
ان يكون 85% من الموظفين شباب لا يتجاوز عمر اكبرهم الأربعون عاما
فهم متعودون على السرعه في السيارات والحاسبات والأنتاج – لديهم حلول سريعه للمشاكل – الخ
دمائهم حاره –وافكارهم ما زالت على الفطره – وصحتهم تمام – وورعانهم ما زالوا صغار –فلا مشاكل لديهم –يعني افكارهم ليس بها تشويش من هنا او هناك
ثم هذه هي سنة الحياه!!!!!!!!
خاصه إذا علمنا ان ثلاثة ارباع السكان شباب من الجنسين
ومع ذلك من بلغ عمرا لا يسألني اباه عنه – ما زال لديه خبره ومقدره –فليكن مستشارا – وليس موظفا اداريا –او رئيس اداره
وللموضوع هذا مناسبه –حيث حذرني مدير مكتب مسؤل-- لي معامله عنده – بأن اكون لطيفا في الكلام
وان اجامله –لأن لديه سكر وضغط وامراض ثانويه اخرى –وابنه فحط بالسياره وانقلبت –وهو مكسر بالمستشفى --ولا يتحمل النقاش
وعند سؤالي عن عمره –قال فوق الستين ببضع سنوات فقط
تقاعدت وعمري 52سنه – وعندما ابلغ الستين فسوف اتقاعد عن الكتابه ايضا
والسبب ان افكارنا وثقافتنا ونصحنا وآرائنا –لا تصلح للأجيال الشابه –ولا انصحهم بالأخذ بها
فأنا من جيل ( الأبيض او الأسود ) ولا نعرف الألوان الأخرى –ولا الحلول الوسطيه – ولا النقاش والحوار
فطبعنا وتربيتنا ان لا نناقش من هو اكبر منا سنا –حتى لو كان على خطأ
وهذه الحالات لا تصلح للشباب -- فهم يبحثون عن المنطق –والقناعات – وهذا من حقهم
ولكنه غير متوفر لدينا نحن جيل الأمس
تحياتي
__________________
أبشرب من دلتك لو كلها سم .. ما أهز فنجانك و لا أقول كافي
دامها من يمناك و تقول لي سم.0. بسم الله أشرب كل سمك عوافي