أخــبــث الــخــبـــثــاء عــلـى وجــه الإطـــلاق
هذه هي الوقفة السادسة
من وقفات مهمة
عنوانها
[ أخبث الخبثاء على وجه الإطلاق ]
إنهم أخبث من:
اليهود
وأخبث من النصارى
وأخبث من المشركين
وأخبث من الحيوانات الخبيثة
فهم لا غيرهم ...الخبثاء حقيقة
بل على وجه الإطلاق
قد تقول من تقصد؟
أقصدهم هم
فهم العدو الحقيقي الذي بينه لي القران والسنة وأقوال العلماء
لقد وجدت أنهم:
ملعونين ........ ومذبذين ........... ومتقلبين ......... ومكارين
يا أخي الحبيب: اعلم رحمك الله أنه لا تكاد تخلو سورة مدنية من ذكر المنافقين
تلميحا ..... أو تصريحا
وحركة النفاق التي بدأت بدخول الإسلام المدينة النبوية واستمرت حتى توفي النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ هي هي الموجودة اليوم
بل هي أعظم
لأن القران كان يفضحم في ذلك الوقت
أما اليوم .... فمن يفضحهم بعد فضيحة الله لهم؟
الجواب: يفضحم لك القرآن إذا عرفت تتعامل معه وبنظرة واقعية
فالنفاق والمنافقين لم تنقطع سيرتهم وسيرهم في أي وقت
وأن تغيرت مظاهرهم ووسائلهم بين الحين والحين
أخي الحبيب: إن المنافقين يحملون إيمانا ليتقوا به ويحلفون به , وليدخلون ويخرجون به
{ واتخذوا إيمانهم جنة }
وقاية يحتمون ورائها ليواصلوا
كيدهم
ومكرهم
وصدهم
وإغوائهم
وأهدافهم
وما تكنه صدورهم
للمؤمنين سواء في قرارات:
شفهية أو تحريرية أو أكبر من ذلك حسب ما لديهم من إمكانيات إما لكبت الحق وإخماد
صوته ودعاته أو للنهوض به ملبسا ضعيفا هشا ذليلا أو لتطويره حسب ما تهواه نفوسهم
يا أخي المسلم: إن كنت قد سمعت بتلك العداوة الشديدة من اليهود والنصارى والمشركين
فإنها تهون وربي لأنهم واضحين
{ إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا }
لكن العدوى الحقيقي للإسلام وأهل الإيمان هم المنافقين
{ هم العدو }
وإن صلوا
وصاموا
وحجوا
وتصدقوا .. ووووووو
إنهم عدو من داخل الصف المسلم
{ مردوا على النفاق }
يزدادون يوما بعد يوما نفاقا إلى نفاقتهم قال الله عنهم
{ لا تعلمهم نحن نعلمهم }
تجده يدخل المسجد وينفق أحيانا
ويتكلم عن الدعوة والدعاة والكلمات والمحاضرات والدروس
وهو ذو وجهين مستتر
فإذا خرج ، خرج وقد جمع من الحاضرين ما يجعله يعود إلى شياطينه بوجه آخر
سبحان الله! ما أخبثهم يتكلم معك الواحد منهم ويبتسم لك ويبدي لك وهو يراقبك ويراقب
حركاتك ويجمع من كلامك ويسخر بشكلك ويستهزئ بدعوتك واستقامتك
إن الذي لا يعرف حقيقة هؤلاء فهو الخبدوع ، وفي أي لحظة سيستخف من قبلهم
ومن قوة خطرهم حذرنا الله منهم فقال
{ فاحذرهم }
فيجب على أصحاب الإيمان الحذر منهم ، يعاملهم بظواهرهم ، ويجاريهم في كلامهم ، فإنهم
نتن في أي لحظة تخرج ريحتهم وينكشفون
والمؤمن الفطن يرى بنور الله
صفاتهم
وأهدافهم
وخططهم
ومكرهم
وخبثهم في لحن القول منهم ، قال الله
{ ولتعرفنهم في لحن القول }
ولتعلم يا ـ أخي الحبيب ـ أنهم هم لا غيرهم أصحاب الإفساد في الأرض قال الله
{ ألا أنهم هم المفسدون }
إي والله لكنهم لا يعلمون ولا يشعرون
وهم لا غيرهم ـ أخبث الخبثاء ـ أصحاب الصد عن سبيل الله ، قال الله
{ ويصدون عن سبيل الله }
يمنعون الناس عن طريق الحق أو يمنعون الحق عن الناس بأي شكل من الأشكال وبأي
طريقة من الطرق
وهم لا غيرهم ـ أخبث الخبثاء ـ الذين يريدونها ويبغونها عوجا
تراهم لا يعلمون ولا يفقهون ولا يشعرون ولا يتذكرون يحسبون كل صيحة عليهم و مع ذلك
يظنون أن العزة لهم كلا والله بل هم كما قال الله
{ مذبذبين }
هذا وصفهم
ووصف آخر قال الله عنه
{ في قلوبهم مرض }
قال ابن هبيرة ـ رحمه الله ـ
( المريض يجد طعم الطعام على خلاف ما هو عليه , فيرى الحامض حلوا , والحلو مرا , وكذلك
هؤلاء المنافقون يرون الحق باطلا والباطل حقا )
روى البخاري في صحيحه عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
( إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانوا يومئذ يسرون
واليوم يجهرون )
هذا على عهد حذيفة ـ رضي الله عنه ـ
واليوم تراهم قوم قد لجوا في نفاقهم وتمردوا فيه ، ودورهم وعملهم واضح وذلك في:
إثارة الخلاف في الدين
والتهجم على التحليل والتحريم
إبداع في النفاق وإتقان للتمثيل تأمل في قول الله عنهم
{ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا }
أليس هذا إبداع وتمثيل!
بالتأكيد لأنه ظهر عند لقاء المؤمنين ، تأمل في قوله
{ مذبذبين } فاحتاجوا إلى تأكيد ما يدل على أنهم باقون النفاق وذلك باستخدامهم صفة
الإيمان مع المؤمنين وصفة النفاق مع كبرائهم ، ورحم الله ابن القيم حيث قال عنهم
( بلية الإسلام بالمنافقين شديدة لأنهم منسوبون إليه وهم أعداؤه في الحقيقة يخرجون عداوته
في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح وهو غاية الجهل والإفساد
فلله كم من معقل للإسلام قد هدموه!
وكم ضربوا بمعاول الشبه في أصول غراسه ليقلعوها!
فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية ، ويزعمون أنهم بذلك مصلحون ألا إنهم هم المفسدون )
ويقول: د. مصطفى السباعي
( المنافقين لا يستسلمون أمام أهل الحق بسهولة ويسر ، فهم كلما أخفقت لهم وسيلة من وسائل
المقاومة والقضاء على دعوة الحق ابتكروا وسائل أخرى ، وهكذا حتى ينتصر الحق انتصاره
النهائي ، ويلفظ الباطل أنفاسه الأخيرة )
ويقول الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ تأمل قول الله تعالى عن الكفار
{ عدوى وعدوكم }
وقوله عن المنافقين
{ هم العدو فاحذرهم }
فكأنه لا عدو للمؤمنين سوى المنافقين ، ذلك أن عدواتهم أشد وأنكى
فالمنافق إذا لقي الصالحين قام يتكلم عن الإسلام والأمة الإسلامية.. فتقول:
هذا المؤمن حقا ، لكن إذا ذهب إلى أصحابه ورفقائه قال:
نكذب على هؤلاء البسطاء ونلعب بعقولهم
{ إنما نحن مستهزئون } [فتاوى ابن عثيمين].
أعرفت أخي الحبيب أنهم فعلا
أخبث الخبثاء
أسأل الله أن يخذلهم وأن يذلهم في الدنيا والآخرة.
25-10-2010, 06:05 AM
تعليمات المشاركة
العرض العادي
