ذيب وذياب [ معركة رغوة مع سبيع وقصة الثأر ]
معركة رغوه
كان الشيخ الفارس الشهير ذيب ابن فرج ابن سفران يكثر من المغازي على سبيع وخصوصا السوده وفي احد الايام كان هناك مراوح (1) بين السوده سبيع والخنافر وأثناء المعركه تواجه احد فرسان ال باحص وهو ابن اخ لشيخ السوده انذاك مع الشيخ ذيب ابن سفران وتبارزا وضرب ابن باحص الشيخ ذيب بالرمح وأرداه قتيلا(2)
عندما علمت قبيلة الخنافر بمقتل الامير ذيب ابن سفران استاءوا من ذلك كثيرا وحزنوا وذلك لفقدهم احد اشهر فرسان الجزيره العربيه الذي اصبح مضربا للفروسيه والاقدام الذي عناه الشيخ الفارس شالح ابن هدلان واصفا اياه بالذيب الذي يستحق اسم الذيب بجداره هو والفارس ذيب ابن جعفر ابن عبود وابنه الفارس الشهير ذيب ابن هدلان فيقول :
يـاذيـب من سماك ذيب فغــــاوي *** وراه مـا سـماك بالنسر يا ذيب
الذيب ذيبين وذيب الشــــــواوي *** والذيب الآخر ذيب حرش لعراقيب
ذيب ابن سفران وذيبـي وعاوي *** وذيب ابن عبّود مقاوى الأجانيب
وعندما علم اخيه الشيخ ذياب ابن فرج ابن سفران اجتمعت فيه مشاعر الحزن والغضب والاسف على مقتل اخيه وأخذ يتذكر اخيه الذي جمعت به الاخوه والفروسيه والمغازي وأخذ يعد العده لثأر اخيه وأخذ يسقي فرسه المصنه من حليب البل لتصبح ( صنيع ) اي تكون مستعدة لمنازلة الاعداء وعندما تواجهت القبيلتين في مراوح اخر في مكان يدعى رغوه اسفل بيشه تقدم ذياب ابن سفران قبل المواجهه وطلب من قبيلته الخنافر ان لا يقتلوا قاتل اخيه ويدعوه له ليشفي غليله بقتله على ظهور الخيل وامام الجمعين وان لا يتقدموا حتى يعطيهم الاشاره بذلك وبعد ذلك تقدم باتجاه سبيع وأخذ يحدي ويقول:
من عـين النضــو العـفر *** اوضـح يناسـف ذروته
وأخذ يكررهذه الاحديه مرارا بين القبيلتين حتى خرج له ابن باحص قاتل ذيب ابن سفران حاديا ويقول :
ياباغـي النضــو العـفر *** ترى علينا حـروته
فتواجها كل منهما على فرسه واطلق كل منهما شلفاه فأصابت شلفا الشيخ ذياب ابن سفران نحر الفارس ابن باحص وسقط واذا بعنان فرس ابن باحص بيد ذياب وبذلك أخذ الامير ذياب ثأر أخيه ذيب من ابن باحص وقام الامير ذياب ابن سفران يصيح بأعلى صوته ويقول :
(الاد ابن خنفر يا ذعار البلى)
وتواجهت القبيلتين ودارت المعركه بينهم وتدعى (يوم رغوه) وانكسرت قبيلة السوده
سبيع وقتل الكثير منهم .
** جدير بالذكر : ان ابن باحص قد قتل ثلاثه من شيوخ قحطان احدهم من ال عبود شيوخ ال مسعود والاخر من ال سعيدان شيوخ ال عاطف والاخير الشيخ ذيب بن فرج بن سفران
وعندما علمت احدى بنات ابن عبود بمقتل ابن باحص على يد الشيخ ذياب ابن سفران اقسمت ان تقبل رأس الامير ذياب ابن سفران ولو على ضو الشمله
والشمله : احد فرسان ال مسعود وبنت ابن عبود زوجة له وهي تقصد ولو في مجلس زوجها وفي احد الايام رأت بنت ابن عبود ذياب عند احد اخوانها واتجهت صوبه وكان الشيخ ذياب شديد الحياء وانحرج من ذلك وطلب من اخوانها ان يردونها وبالفعل ردوها منه وبعد ذلك ارسل لها ابن سفران بكرتين وضح تعبيرا عن اعتذاره منها
(1) المراوح :وهو نوع من انواع المواجهه والحروب تتقابل فيه القبيلتين
وتكون منازل القبيلتين باتجاه خلف كل منهما ويبتدأ بالمبارزه بين بعض الفرسان غالبا وهو من اشد انواع القتال كما يقول فيحان ابن باحص امير السوده سبيع :
ودي نطارد خيل ابن سفران *** ولا نراوح خيل ابن عبود
(2) وقد ذكر بعض الرواه انه قتله غدرا .
*** سمى الشيخ الفارس شالح بن هدلان ابنه الفارس الشهير ذيب ابن شالح الذي يعده المؤرخين اسطورة الفروسيه في الجزيره بهذا الاسم تيمنا بالشيخ ذيب بن سفران نظرا لما كان يكنه الشيخ شالح من محبه وتقدير واعجاب للشيخ ذيب ابن سفران
__________________
اللهم اغفر ولوالدي ووالديهم والمسلمين اجمعين
انا حس كني مالك الارض واهل الارض ***** وكن الملوك اللي على الارض خدامي
ليا قمت من نومي وصليت قبل الفرض ***** وسبحت واستغفرت والناس نيامي
#
#
مشلح بن حسن بن سلطان بن سفران