آخـر مـوضـوع فـي سـلـسلـة الإبـتـلاءات


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

إضافة رد
قديم 26-04-2010, 09:27 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي آخـر مـوضـوع فـي سـلـسلـة الإبـتـلاءات

أهلا بك أخي الحبيب

لقد سبق الحديث عن

[ دروس وعبر ]

لا تتضح إلا من خلال الإبتلاءات

ومن الدروس خامسا:

أن البلاء درس تربوي يربينا على الصبر , وما أحوجنا إلى الصبر في كل شيء

فما نستطيع أن نثبت على الحق إلا بالصبر على طاعة الله , و لن نسلم من غضب الله وسخطه إلا بالصبر

عن حدوده ومحارمه ، ولن نستطيع السير في هذه الحياة إلا بالصبر على أقدار الله ، فالصبر زاد إلى

الجنة ، ولذا يقول تعالى

{ وما يلقاها إلا الذين صبروا }

قال السعدي ـ رحمة الله ـ " صبروا نفوسهم على ما تكره , وأجبروها على ما يحبه الله "

يا أخا القرآن تأمل ماذا قال الله عن أيوب ـ عليه الصلاة السلام ـ

{ إنا وجدناه صابرا نعم العبد }

يا لها من تزكية ورفعة ومدح خلدها الله إلى أن يرفع القرآن ، ولذا يضرب المثل بصبر أيوب ، فما أجمل

عاقبة الصبر في الدنيا والآخرة.

ومن الدروس سادسا:

أن البلاء والابتلاء يذكر العبد بحال إخوانه المصابين و المضطهدين والمشردين والأسرى والمساجين

والمظلومين في سبيل الله , وكم من المسلمين مصابين بأنواع المصائب تراهم مبتلين في دينهم وأعراضهم

وأموالهم وأنفسهم إما بتسلط الكفرة المعتدين أو بالمنافقين الملاعين والخونة العملاء ، وإما بتسلط

الطغاة والظلمة أعداء الدعوة والدعاة الذين يصدون عن سبيل الله من بني جلدتنا , فإذا أذاقك الله شيئا

من البلاء فتذكر حال إخوانك في كل مكان ، وحينها تعلم أن ما أصابك لم يكن شيئا بالنسبة لأقل واحد

فيهم ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن شيئا أمام ما أصابهم , هل تقارن مصائبنا بمصائب إخواننا في

فلسطين والعراق وغيرها من بلاد المسلمين؟

هم أصيبوا بالقتل والظلم والتشديد والحصار والسلب لخيراتهم وممتلكاتهم ، هم أصيبوا في دينهم

ونحن أصبنا بماذا؟

يروى عن عمر الفاروق ـ رضي الله عنه ـ أنه كان يكثر من حمد الله على البلاء , فلما سئل عن ذلك قال

" ما أصبت ببلاء إلا كان لله علي فيه أربع نعم , أنه لم يكن في ديني , وأنه لم يكن أكبر منه , وأني

لم أحرم الرضا والصبر , وإني أرجوا ثواب الله عليه "

لذا تجد بعض الناس لا يصبر ولا يجاهد نفسه على الصبر ولا يتصبر ، فنسمع بالانتحار أو محاولات التردي

من المباني أو أكل سم أو شربه أو ما شابه ذلك ، دعوى بعضهم يقول: اصبر قليلا ثم ارتاح

سبحان الله!!

{ ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون }

هل الراحة في الانتقال إلى الأشد؟

لقد ثبت في الصحيح " ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم .."

يتعذر بعضهم ويقول: أشعر بضيق شديد!! ويبين لنا حبيبنا ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ

كما في صحيح الترمذي " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم

قرضت في الدنيا بالمقاريض "

وقفة سادسة :

دور القرآن في حياة المبتلى

حكى الأديب الأصمعي ـ رحمه الله ـ قال " خرجت أنا وصديق لي إلى البادية , فضللنا الطريق

فإذا نحن بخيمة , فقصدناها , فسلمنا , فإذا امرأة ترد علينا السلام , قالت: ما أنتما؟

قلنا: قوم ضلوا الطريق , أتيناكم فأنسنا بكم , قالت: ولوا وجوهكم عني حتى أقضي من حقكم ما

أنتم له أهل , ففعلنا , فألقت لنا فراشا , وقالت: اجلسوا عليه إلى أن يأتي ابني , ثم جعلت ترفع

طرف الخيمة وتردها , تنظر مقدم ابنها , إلى أن رفعتها مرة , فقالت: أسأل الله بركة المقبل , أما

البعير فبعير ابني , وأما الراكب فليس ابني , فإذا بالراكب يقول: يا أم عقيل , أعظم الله أجرك في

عقيل , قالت: ويحك! مات ابني! قال: نعم , قالت: وما سبب موته؟

قال: أزدحمت عليه الأبل , فرمت به في البئر , فقالت: إنزل فاقضي ذمام القوم , ودفعت إليه كبشا

فذبحه وأصلحه وقدمه , فجعلنا نأكل ونتعجب من صبرها , فلما فرغنا خرجت إلينا وقد تكورت , فقالت:

يا هؤلاء هل فيكم من يحسن من كتاب الله شيئا؟

قلت: نعم ، قالت: اقرأ علي من كتاب الله آيات أتعزى بها قلت: يقول الله

{ وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم

ورحمة وأولئك هم المهتدون }

قالت: آلله إنها لفي كتاب الله هكذا قلت: آلله إنها لفي كتاب الله هكذا , فصفت قدميها , وصلت ركعات

ثم قالت { إنا لله وإنا إليه راجعون }

عند الله احتسب عقيلاً , اللهم إني فعلت ما أمرتني به فأنجز لي ما وعدتني به

تأمل ـ أخي الحبيب ـ في حال هذه المرأة مع القرآن!! لقد عملت به ، بل قالت: اللهم إني فعلت ما

أمرتني به وهو قولها { إنا لله وإنا إليه راجعون } ثم قالت: فأنجز لي ما وعدتني به ، والوعد هو

{ أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }

هذا ما أحببت أن أفيد به نفسي وإخواني

فأرجوا العذر من الله ثم منك أيها القاريء إن كان به خلل أو زلل أو نقص

وأسأل الله أن يجعل هذا خالصا لوجه الكريم وأن ينفع به

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيده الفراعنه عن رسولنا الكريم الوافي القحطاني مجلس آخبار الشعر والشعراء والمسابقات الشعرية 7 27-03-2008 12:24 AM
قصيده ناصر الفراعنه في الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) 800 بيت !!!!!!!!!!!!!!!!! الوافي القحطاني مجلس آخبار الشعر والشعراء والمسابقات الشعرية 14 20-03-2008 06:23 AM
من قصائد أحمد شوقي [ منقول ] صابر الأديب المجلس الـــــعــــــــام 10 06-09-2007 07:27 AM
سعـد العشـيـرة علـيـا مـذحـج كـانـوا متعب الهاجري مجلس الديار و قصص وسوالف من الماضي 9 09-09-2006 10:37 PM


الساعة الآن 06:22 AM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود