إذا كانت الصحافة مرآة الأنظمة السياسية ، فالأدب مرآة الشعوب
أخي الحبيب الأدباء السابقون كانوا أصحاب عقيدة يدافعون عنها بأيديهم وألسنتهم بل يضحون بأرواحهم في سبيلها . فهذا حسان بن ثابت ، وكعب بن مالك ، وعبد الله بن رواحه ، لا يرون في الأدب إلا عقيدة يقارعون بها الأعداء . " اهجم حسان وروح القدس معك !"هكذا كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول لحسان بن ثابت . وإذا كانت العقيدة في أيامنا هذه تعني فلسفة العصر ؛ فإن الأدباء في عصرنا لم يعودوا يأبهون بها ، بل تجد الأديب يبدل موقفه ، ويغيره يحسب الظروف ،والأحوال ، أو قل قد ينقاد الأديب لموقف من المواقف دون أن يفكر بمدى خطورته ، وأخطر ما في الأمر أن يحشر الأدباء أنفسهم في عنابر النفعية أخي ابن العاصي : لقد سود الأدباء الكثير من الصفحات الأدبية وكانت معظم تجاربهم تتحدث عن هموم شخصية ، وقضايا ذاتية أو مغامرات غرامية أو شكوى وتبرم من حظوظ سيئة أو مدح لشخص ما أو قدح لشخص آخر ولو استعرضنا ما قاله الأدباء لوجدنا أنه يدور في فلك هذه القضايا اللهم إلا النزر اليسير الذي انفلت من هذا الفلك ؛ فالمتنبي كان معظم شعره شكوى وتبرم من سوء الطالع وبحثاً عن الملك ، وامرؤ القيس وعمر بن أبي ربيعة كان شعرهما مغامرات غرامية في عالم النساء ، وأبو النواس كان شعره في الخمرة وأبو تمام والبحتري كان نصف شعرهما مدحاً والحطيئة وابن الرومي كان شعرهما قدحاً وتطيراً ناهيك عما يكتبه أدباء هذا العصر من عبث ولهو مغرق في الذاتية والشخصانية . ولو ذهبنا نعد الأدباء الذين كتبوا أدباً يدافعون به عن العقيدة لوجدناه من القلة بحيث لا تستطيع أن تلتقط حبات درره . وهذا هو الحاصل فأنظر كيف طنا وكيف أصبحنا |
موضوع جميل --وقد اخالفك الرأي في بعض النقاط
اولا --الادب موهبه وابداع -- والذي يقتل الموهبه والابداع --هو وضع المحضورات والتحكم فيه --واحتكاره على دين او قوميه معينه بذاتها الادب --ومشتقاته من روايه --وقصص --ومسرح --وشعر --وفلسفه يختلف عن الكتابات الدينيه او الاجتماعيه --او التاريخيه --لانه يدخل فيه بعض من المبالغه والخيال وبما ان ديننا وعقيدتنا وتقاليدنا --هي عندنا اغلى من كنوز الدنيا -- لذلك ما يوجد عندنا من ادب -هو ادب محلي محصور علينا فقط --وليس له نصيب من العالميه -- علما بان الاديب --نجيب محفوظ --صاحب نوبل --اخرج ادبا محليا الى العالميه --ولكنه بالمقابل -- تجاوز على بعض المحضورات الدينيه --وايضا العادات والتقاليد الادب --لا يعترف بالحدود -- فكل العالم موطنه--فهو يتجاوز المحضورات --السياسيه --والدينيه --والقوميه -- واللغويه وعليه --لا يوجد عندنا --ادباء ولا ادب --نستطيع -- ان نقدمه للآخرين يعطيك العافيه تحياتي |
السلام عليكم ورحمه الله
سأبدأ الحوار معكم اساتذتي ونفترض ان لدينا أدب حقيقي وموروث جيد من الأدب ماذا يبقى؟ هو ان ننقله للعالميه؟ كما فعل نجيب محفوظ وكسر كل الحواجز والقيم والتي تقيد أن ينتقل بأدبه للعالميه والسؤال هل أخطأ في كسر تلك الحواجز وحتى لو ان المقابل هو العالميه وجائزة نوبل أم فعل الصح وهذا هو المطلوب أختلف مع من يقول ان الأدب يكسر كل القيم ليصل للعالميه الأدب رساله ثقافيه لأصحاب عقول ثقافيه الأدب رساله فنيه لأصحاب الفن الرائع وكان أجدر أن يكون هذا الأدب بكل أنواعه يحمل ثقافتنا فهو المرآه الحقيقيه ليرانا الغير وكان الأولى أن يكونا أدبنا يخلق الجديد والبعد الحسي والفن الكتابي والصور المعبره في إطار جميل وهادف لكي نعطي للغير فرصه ان يرانا من خلال هذا الإطار الجميل ومن ثم يتعمق في دهاليز هذا الإطار الجميل ليتعرف على الصور الفنيه والبعد الحسي والخيال الخصب فيرى نفسه تلقائيا ينشد ويسرقه الوقت وهو يتابع هذا المسلسل الجميل بكل فنياته وأسلوبه ليصل في النهايه إلى قصه أدبيه راقيه أو فن جميل يحمل المعاني والأفكار الجميله والتي يعرف ويتاكد هذا الغير بأنه ماكان يستطيع ان يرى هذا الفن لولا قرائته لهذا الفن ومن هنا أصبح الفن رساله للعالم ليرانا الناس من هذه العين الجميله واتفق معكم بأنه لايستطيع أن يرى من هذا المنظار لنا وهو يلبس نظاره من صنع أيدينا وهذه النظاره هو قدرتنا على خلق الجديد وهذه النظاره هي بعدنا في الخيال الساحر وهذه النظاره هي فكرنا الراقي الجميل وهذه النظاره هي برواز عاداتنا القيمه وديننا المتسامح وأنفسنا الطيبه وأختلف مع من ينقلنا للعالميه بغير هذا الشكل وأطرح سؤال ... لا نستطيع ان نصل للعالميه الا بكسر حاجز الدين وإخراج صور منع وحذر ديننا منها لا نستطيع ان نصل للعالميه الا بطريقة نجيب محفوظ وكسره للتقاليد والدين ليعطي الغرب والعالميه بأننا شعوب نؤمن بشيء ونفعل شيء آخر لدرجه أنهم يعتقدون إن الإسلام هو منهج سياسي او قانون تنظيم ولم يتعرفوا او يتاكدوا بأن الدين هو ديننا اللذي يشرع لنا حياتنا بشكل إنساني وصحيح لدرجه أنه يعلمنا حتى كيف تستخدم الحمام أعزكم الله هذا الحمام بشكل إنساني وصحي في نفس الوقت ولم يعلموا ان هذا الدين هو روحنا وحياتنا وطريقتنا ووسيلتنا للعالميه لن نصل للعالميه الا بروايات ادبيه كروايه بنات الرياض التي تخدش الحياء والفطره وتعطي صوره لمجتمع يعيش على شهواته ورغباته لن نصل للعالميه الا بروايات الأديب على حد زعمهم انه اديب وهو تركي الحمد والذي يخدش فيها الشرف لدرجه أن ينظر لجارته وينظر لبنات خاله أو قريباته حسب ما اتذكر بعين شهوانيه حيوانيه فيركز على قوامها وحركاتها وصل الحد لأدبائنا بأنهم لم يجدوا طريقا للأدب غير خدش الحياء ومعاكسة الفطره والنظر بعين الرغبه والشهوه أتوقع انهم يستطيعون ان يجدوا طريقا آخر ولكن لأمور في أنفسهم وأغراض شخصيه ونوايا شريره فعلوا مافعلوا لانريد أدبا عالميا عندما نقرأه أعرف ان هذا الشعب لاتحكمه قوانين وإنما تحكمه الشهوات والرغبات لانريد ادبا عالميا عندما ينظر له الغير يعرف أن لا مباديء ولا اخلاق لهذا المجتمع لدرجه أن اول ضحاياه هو عاداته ودينه نريد أدبا راقيا يقراه الفكر والعقل ليوافق الفطره السليمه نريد أدبا فيه صور جميله تعكس معنى أن تكون إنسانا وليس حيوانا نريد أدبا يكون رساله للعالم عن قدرتنا على خلق الجديد والجميل ويحمل القيم الجميله نريد أدبا يحمل فكرا خصبا لم تلوثه نوايا الشر والشيطان نريد أدبا يكون رساله للعالم بأننا أمه خلقت وسادت بدينها وأخلاقها وادبها نريد ادبا يكون أدبا يحلق في سماء من الفن والرقي ليعطي صور جميله عن مجتمعنا وقيمنا وديننا وأي أدب يخالف أخلاقنا وقيمنا وديننا لا نريده بأن يمثلنا كما مثلنا نجيب محفوظ لماذا الأدب الفرنسي يعطي صوره للعالم رائعه من الخيال والحياه الرنجسيه ولم يشذ عن قيم مجتمع فرنسا لماذا الأدب الإنجليزي أعطانا صور عن هذا الشعب وثقافته وغروره وهي الصوره الحقيقه لهذا المجتمع لماذا فقط أدبنا العالمي هو يخالف فطرتنا وديننا ولماذا لايتوافق معها كبقيه الأداب العالميه هل تتوقعون بأن يكون هناك ادب يخالف فطره وقيم مجتمعه ان يعطي الصوره الحقيقيه لنا ولانريد ان نعتمد على الشواذ لطرح ادبنا كمافعلت الدكتوره رجاء الصانع في كتابها وتقديم صوره هذه الشواذ كمثال لبناتنا ونسائنا لدرجه انه يعطي صوره للغير بأننا مسجونون داخل انفسنا ومقيدين في قيمنا وديننا لو كان هكذا فنحن لن نقدم ادبا للعالم وسيبقى الوقت ان نبحث عن هويه تناسب مابداخلنا وتفك تلك القيود ليتسنى لنا أن نعيش في هذه الهويه ومن ثم نفكر أن نسافر للعالميه بادبنا وهويتنا الجديده وأعتقد هنا اني خالفت اخوي مرتاح البال في بعض النقاط وهذا لايعني أن فسدت القضيه فهو أستاذ وقلم جميل يطرحا كل جميل وينير عقولنا ويوسع مداركنا ويزيد ثقافتنا وفي النهايه شكري لأستاذنا الكبير أبن العاصي ولقلمه الجميل واللذي يحلق بنا دائما في رحلات جميله ليرينا بعين آخرى حروف وروائع وثقافه وادبا لانستطيع أن نراه الا من خلال نظارته الجميله |
اتفق معكم
اخواني فيما طرحتو من ادب جميل وهذا بعض مما نتكلم عليه ولا عجب هذا منكم ولكن المتطلع والقارى لكتب التاريخ الاسلامي وايضاً المتمعن في ديننا الحنيف يجد انه الداعم الحقيقي للادب بل هو المصدر والمرجع لذلك فما نسمع هذه الايام اننا بعيدين من الادب لهذه الدرجة فلا اظن ان الادب موجود في مكان ثاني غير المجتمع الاسلامي وفي الكتب الاسلامية التي ترقى بقارئها للسمو والرفعة فمن يسمون مثلاً اهل الغرب ادباء أو المتعلمنين أواليبراليين فخروجهم عن النص والدين هو قلة ادب وليس ادب الخروج عن الاخلاق وشرح الرذالة وذكر الفضائح والتهجم على الناس وتلمس الهفوات والسقطات والذي ينتهجه مثقفي الغرب ليس أدب ليس أدب ليس أدب وعفواً على العصبية في الأخير ولكن قد تكون هذه غيره على أدبنا وثقافتنا وان كانت غير كاملة لذا اعذروني لحماسي فابن العاصي يحرك الاشجان وانتم جميعاً تعزفون اجمل الألحان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أرقـــــــام وإيمـــيــلاتــ الدكـــتـــور جــــــــابـــــر القحطاني وبعض الوصفاتـــ | سعيد الجهيمي | عالم الصحه والغذاء | 12 | 20-03-2008 12:02 PM |
((هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب)) | عبدالله آل عباد | إستراحة المجالس | 16 | 24-12-2007 07:16 PM |
سئل العلامة الالباني فاجب اجابة من ذهب رحمه الله | ابو اسامة | مجلس الإسلام والحياة | 6 | 17-09-2007 02:48 PM |
الميت طلع لسانه وغمز!!!!!!!!!!! | فارس الشواطي | إستراحة المجالس | 7 | 06-03-2006 01:03 AM |