تقرير يتوقع استمرار التضخم في القطاع خلال الأعوام المقبلة
أسعار الاغذائية والمشروبات ترتفع 16.8 % منذ عام 2004
توقع تقرير اقتصادي نشر بالوطن ان يتواصل ارتفاع التضخم في أسعار المواد الغذائية في السعودية خلال الأعوام القليلة المقبلة إلى حوالي 5 % في المتوسط، مبينا أن العوامل الخارجية كانت السبب الرئيسي وراء غلاء أسعار المواد الغذائية، والمشروبات والتي قفزت بمعدل 16.8 % منذ عام 2004.
وعزا التقرير الذي أعده رئيس الدائرة الاقتصادية والأبحاث في شركة جدوى للاستثمار براد بورلاند، أسباب الارتفاع في أسعار السلع الزراعية على المستوى العالمي إلى التحول في الأنماط الاستهلاكية في دول مثل الصين والهند، إذ أدى ارتفاع مستويات الدخل فيهما (تحتضنان 2.5 مليار نسمة) إلى تغييرات كبيرة في الأنماط الغذائية، فضلا عن استخدام المحاصيل الزراعية في إنتاج الطاقة مع تواصل ارتفاع أسعار النفط، وتزايد المخاوف البيئية، إلى جانب الظروف الزراعية السيئة نتيجة تقلبات الطقس.
وأورد التقرير، أسبابا أخرى وراء ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية من بينها ارتفاع تكاليف النقل، وضعف سعر صرف الدولار، وهي عملة الربط مع الريال، إلى جانب أسباب محلية أخرى من أبرزها تخفيض مستويات الدعم، ارتفاع كلفة المدخلات الزراعية، وسوء الأحوال الجوية، والنقص في الأيدي العاملة.
وفي ذات الشأن، أوضح التقرير أن أسعار المواد الغذائية عادة ما ترتفع خلال شهر رمضان، مبينا أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بمعدل أربع مرات في المتوسط خلال شهر رمضان مقارنة ببقية شهور السنة، فضلا عن كون أسعار المواد الغذائية المرتفعة في رمضان لا تعكس مسارها في نهاية الشهر، بل تظل عند نفس المستوى، إذ لم تنخفض أسعار المواد الغذائية خلال الأعوام الخمسة الماضية عقب شهر رمضان إلا مرة واحدة، وكان ذلك في عام 2003، أما في بقية السنوات فلم تنخفض الأسعار فيها خلال الأشهر الثلاثة التالية لرمضان، ولم تعود أبدا إلى مستوياتها السابقة قبل حلول الشهر.
مؤشر خطير أنا لله وأنا اليه راجعون