الــحلـــقة (( 14 ))
حـينَ يكـونُ هذا الـقرآنُ الكريمُ هو مبـدؤكَ ، وهو منـتهاكَ
مـنهُ تصـدرُ ، وإليهِ تعـودُ ،
تحـاكمُ كلّ شيءٍ إلـيهِ ، وتزنُ الأشـياءَ بمـيزانهِ
وتنظـرُ إلى الأحـداثِ بمنظـاره ،
وتهتـدي بهـديهِ ، وتحمل همـومه ..
وتصـمُ أذنـيكَ عن أصـواتِ الببـغاواتِ التي تنـعبُ ولا تمـلّ النـعيب
ولا تكـترث إلى هـالة الذين تعـملقوا وهم أقـزام ..
بل أنتَ تنـظرُ إليهـم نظـرةَ رثـاء وازدراء ، لا نظـرة إعجـاب..
حيـنَ تكـونُ كـذلكَ
فـإنك تغـدو متـميزاً ولابد ، حيـثما كنـتَ ..
وتأمـلْ ملـياً هذهِ الآيات لتـدركَ أن كـلامنا قَصـُرَ عن بيان الحـقيقة :
( قَـدْ جَاءَكُمْ بَصَـائِرُ مِنْ رَبِّكُـمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِـنَفْسِهِ
وَمَنْ عَـمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُـمْ بِحَـفِيظٍ)
( قُـلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَـى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي
هَذَا بَصـَائِرُ مِنْ رَبِّكُـمْ وَهُـدىً وَرَحْـمَةٌ لِقـَوْمٍ يُؤْمِنُـونَ)
----------
__________________
ـــــــــــ التوقيع ــــــــــــ
أخوكم في الله / سعد بن حسين الشهري