كررت صحيفة فرنسية نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة لنبي الأمة محمد (صلى الله عليه وسلم) على صفحات جرائدها في عددها الصادر اليوم الأربعاء، رغم ما ظهر من غضب عارم اجتاح الأمة الإسلامية خلال الفترة الماضية، بعد نشر ذات الرسومات في صحيفة دنماركية.

وجاءت إعادت نشر الرسومات الكاريكاتورية في الصحيفة الفرنسية، تحت ادعاءات أنها تشكّل " موضوع جدل على نطاق عالمي واسع". زاعمة أن نشر هذه الرسومات الكاريكاتورية لا يحمل أي نية عنصرية أو رغبة في تحقير أي مجموعة.

من جانبها، اعتبرت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء، أن نشر هذه الروسمات في الصحيفة الفرنسية، مجرد إنفعال وردة فعل من هذة الصحيفة النكرة، والتي فيما يبدو أنها تريد أن تشتهر على حساب الحدث وتشتت الجهود الذي يبذلها المسلمين في نصرة نبيهم، ولهذا تهيب اللجنة بعدم الإنفعال والمحافظة على الهدؤ وتفويت الفرصة على محاولة فك الخناق على الدنمرك وستصدر اللجنة بياناُ في وقت لاحق لما هي الخطوات التي يجب أن نقوم بها.

وزادت الصحيفة الفرنسية من إثارة نفوس المسلمين في إيرادها تعليقات على بعض الروسمات بأنها "رسومات طريفة".
وقالت صحيفة "فرانس سوار" الباريسية اليوم: " إنها نشرت هذه الرسومات لأنها تشكّل موضوع جدل على نطاق عالمي واسع محوره التوازن والحدود المتبادلة في مجال الديمقراطية واحترام المعتقدات الدينية وحرية التعبير

وشهدت الدول العربية والإسلامية غضبة عارمة بين أوساط القيادات السياسية والشعوب المسلمة من الإساءة التي تحاول النيل من شخص النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي يعتبر قدوة ومرجع الأمة الإسلامية في جميع شؤونها الخاصة والعامة.

وأشار مراقبون سياسيون إلى أن هذه الصحيفة نشرت الرسومات الكاريكاتورية المثيرة للجدل، في محاولة للفت الأنظار إليها وزيادة مبيعاتها في الأسواق، رغم ما يشكّل نشرها من إمكانية قيام المسلمين باتخاذ موقف مماثل لما اتخذوه ضد الصحيفة الدنماركية.

وأرغمت المواقف العربية والإسلامية صحيفة " غيلاندز بوستن" الدنماركية، على تقديم اكثر من اعتذار، لم تقبل به الشعوب الإسلامية. كما أرغمت كبرى شركات انتاج الأغذية الدنماركية في الشرق الأوسط على إغلاق مصنعها في السعودية بسبب المقاطعة.

وزاد موقف الصحيفة الفرنسية في إهانتها للمواقف الإسلامية السابقة، بالادعاء أنها تهاجم ما وصفته "بعدم التسامح من قبل الإخوان المسلمين وسوريا والجهاد الإسلامي ووزراء داخلية الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي"، بسبب "دعوتهم لمواطني المجتمعات الديمقراطية والعلمانية إلى إدانة الرسوم الكاريكاتورية باعتبار أنها تندرج في إطار الإساءات التي تعرض لها الإسلام".!!