من المعروف ان اسم قحطان كان يشمل جميع العرب نسل يعرب بن قحطان اما بعد ظهور وتكاثر القبائل العدنانية المستعربة فقداصبح يطلق فقط على ماتبقى من القبائل العاربة غير البائدة
وقد ورد في الحديث الصحيح لاتقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان .. ويقول احد الشعراء انذاك انا من سبأ اصلي وفرعي وحدتي تنازعني منها الجـــــــــدود الاكــــــــارم لنا من بني قحـــطان سبعون تبعا اطاعت لها بالخرج منها الاعـــاجم لكن بعد خروج كثير من القبائل من الجزيرة العربية اثناء الفتوحات الاسلامية حدث تغير سكاني كبيرفي الجزيرة العربية اجبر كثير من فروع تلك القبائل سواء العدنانية اوالقحطانية على الدخول في تحالفات في مابينها للحصول على القوة اللازمة ، وادى ذلك الى ظهور قبائل جديدة وباسماء جديدة في اجزاء كثيرة من اجزاء الجزيرة العربية وعلى فترات زمنية مختلفة. الا ان بعض فروع قبائل مذحج القحطانية في مناطق قبائل قحطان الحالية خصوصا منطقة وادي تثليث وروافده بقيت بعيدة عن الدخول في اي من تلك التحالفات ، فوادي تثليث يعتبر معقل من أهم معاقل قحطان عبر التاريخ و لا يستغرب ان يبقى اسم قحطان قمة النسب اليعربي العريق يتردد بين جنباته طوال هذه المدة الطويلة فقد ورد اسم تثليث في كثير من الاشعار الجاهلية وفي بعض كتب التاريخ والتراث القديمة كموطن لاشهرالقبائل العربية قبائل مذحج العريقة التي كان من اشهر ابناءها الصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب اشهر فرسان العرب في الجاهلية والاسلام والذي يقول في احدى قصائدة في هذا المعنى أعباس لو كانت شـــيارا جـــــــــــيادنا بتثليث ما ناصيت بعدي الاحامسا وكامتداد لاسلافهم قبائل مذحج غلبت قبائل الجحادرعلى تثليث وحافظت مع باقي اخوانهم من قبائل مذحج على بقاء اسم قحطان قمة النسب اليعربي العريق المتواتر ابا عن جد. ورغم تجاهل معظم المؤرخين للمناطق الداخلية في الجزيرة العربية عموما خلال القرون الهجرية الوسطى اضافة لانعدام الكتابة والتدوين لدى قبائل تثليث انذاك بسبب طبيعتها البدوية الامر الذي ادى الى شح المصادر التاريخية المكتوبة خلال تلك الفترة عن منطقة تثليث وعن قبائلها العريقة الا ان هذه القيائل اشتهرت بين قبائل العرب بنقاوة اصلها الضارب في اعماق التاريخ وارتباطها باسم قحطان في مشهد تاريخي مهيب يأبى الا ان يتبلور بحضور طاغي يثيرالاعجاب فيقول الشيخ محمد بن هادي مفتخرا بذلك لي لابـــــــــــــة ماجمعت بالحــــــــــلايف من ساس قحطان وتعزى على هود وفي نهاية القرن التاسع الهجري وثقت احد المصادر التاريخية في نجد على ندرتها تواصل الجحادر الطبيعي بباقي اجزاء هضبة نجد شمالا المشابهة لمناطقهم الاصلية في جنوبها من ناحية طبيعة الارض والمناخ في اطار بحثهم الدائم عن افضل المراعي ولم تلبث المنطقة الواقعة بقلب نجد والممتدة من الحصاة مرورا بالرين وحتى أطراف العارض ان اصبحت منطقة تمركز للجحادر اضافة لمنطقتهم الاصلية تثليث بعد ان دخلت تلك القبائل في مناخات كبرى وموثقة تاريخيا قبل حوالي الاربعمائة عام مع بعض القبائل في تلك المنطقة كمناخ الرين مع الدواسر عام 1023هـ ومناخ تبراك مع آل كثير عام 1073هـ ومناخ صبحا الشهير مع مطير بعد ذلك قبل ان تنضم قحطان للدولة السعودية الأولى في بداية القرن الهجري الثالث عشر بقيادة الشيخ هادي بن قرملة الذي كان من اكبر رجال تلك الدولة في حينه وبعد وفاته عام 1226هـ تولى الشيخ محمد بن هادي بن قرملة قيادة قحطان حوالي سبعين عاما سطر خلالها عزا ومجدا قبليا لم يرى له مثيلا وبلغ تاثير قبيلة قحطان على الاحداث في وسط الجزيرة العربية انذاك مبلغا كبيرا. وقد اكد على هذا المعنى المؤرخ الكبير عبدالله العثيمين في كتابه (تاريخ المملكة العربية السعودية) حيث ذكر بان قحطان بلغت برئاسة بن هادي شانا بعيدا واحتلت مكان الصدارة بين القبائل في نجد. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
غـــزوة تبـــوك في رجب سنة 9هـ | ناصر السنحاني | مجلس النبي صلى الله عليه وسلم | 31 | 08-12-2007 12:33 PM |