قبيل بدء مقابلات لجنة التحكيم للشعراء المتقدمين إلى النسخة السادسة من مسابقة شاعر المليون، ومن كواليس أجواء المقابلات في فندق هوليدي إن – عمّان، التقت الوكالة عضو لجنة تحكيم المسابقة الدكتور غسان الحسن، وفي حديث سريع حول بدء الجولة وتفاصيل سيرها منذ اليوم الأول، أوضح لنا د.الحسن بعض توقعاته ورؤاه حول هذه الجولة فقال:


نتوقع أن تكون هناك كثرة في عدد الشعراء الذين يرغبون بمقابلة لجنة التحكيم للنسخة السادسة من شاعر المليون، حيث أنه كان بيننا وبين النسخة السابقة سنتان، وخلال هذه الفترة لا بد أن هناك الكثير من الشعراء الذين أهلوا أنفسهم، وقد كنا على صلة بكثير منهم وكانوا يحضّرون أنفسهم ويسألون ويستزيدون من المعرفة في مقاييس ومعايير الشعر من النواحي الفنية أو التصويرية أو من حيث مستوى القصيدة، ولا بد أن تراكمات الدورات الخمس السابقة سيكون لها مفعول جيد من حيث وصول الشعراء إلى مستويات عالية، وكذلك من حيث عدم الوقع في الأخطاء التي كنا نلمسها سابقاً، إذ كان هناك كثير من الأخطاء التي يقع فيها الشعراء على امتداد مسيرة البرنامج منذ موسمه الأول، ولعل هذه الأخطاء لم تعد موجودة الآن وإنما بات التنافس في مستوى القصيدة ومقدرة الشاعر وتصويراته وإمكاناته الفنية.


وحول كيفية تعامل اللجنة مع الكم الكبير من الشعراء أضاف د.الحسن:


العمل هنا سينقسم إلى قسمين: أولهما ما يتعلق بالقصائد التي وصلت عبر البريد الإلكتروني أو الوسائل المكتوبة الأخرى، ومن ثم الشعراء الذين يحضرون مباشرة لمقابلة لجنة التحكيم.


بلا شك سوف نبذل كامل جهودنا في سبيل أن لا نترك شاعراً تقدم بورقة أو حضر بنفسه إلا وأعطيناه الفرصة من أجل مقابلة اللجنة.


أما حول تقييم اللجنة للشعراء وقصائدهم فقال:


بالنسبة للتقييم فسوف يكون بإذن الله حيادياً كما أخذنا على أنفسنا منذ البداية، وسوف يتم التعامل مع الكثرة الموجودة أيضاً من خلال حضورنا لمقابلة الشعراء منذ الصباح وحتى منتصف الليل كي لا نرد أحداً منهم.


أما بخصوص القصائد المكتوبة فيتم عرضها على اللجنة والمستشارين ومناقشتها لاختيار الأسماء التي حققت مستويات جيدة كي تكون للمتميزين منهم فرصة الحضور إلى أبوظبي ليدخلوا في سياق الاختبارات التي دخل فيها سواهم من الشعراء في المواسم السابقة ويتم في النهاية اختيار العدد الذي تحقق من الجولات، وبعد انتهاء الجولات بشكل كامل يتم اختيار المئة شاعر حتى لا ي؛رم أحد من فرصة الدخول إلى القائمة.


وفي تعليق له حول عودة نجوم من المواسم الثلاثة الأولى كي يتقدموا للمنافسة على هذه النسخة أجاب:


من متابعتنا للساحة، ليس كل الشعراء الذين ظهروا في المواسم السابقة على نهج واحد في حياتهم الشعرية، فهناك من يظهر في المناسبات والفعاليات عبر وسائل الإعلام أو الصحف والمجلات أو يشارك في أمسيات ومهرجانات، أي أنه حقق حضوراً دائماً واستمراراً في الساحة، وهناك من اختفى بحيث لم نقرأ أو نسمع له أية قصيدة بعد خروجه من البرنامج، لا شك أن هذا وذاك ليسا على درجة واحدة، فمن يمارس الكتابة باستمرار ويطور نفسه وأدواته، بالتأكيد ستكون كفاءته أكثر من غيره من خلال الخبرة والاحتكاك، وبالطبع فإن كل واحد منهم يرى الطريق التي يسلكها.


البعض ظهر في البرنامج سابقاً ويخشى إعادة المحاولة كي لا يتعرض لعدم الإجازة مثلاً، كيف ينظر الدكتور غسان الحسن إلى هذا الموضوع؟


أعتقد أن معظمهم على هذا الرأي، فقد سمعنا من كثير من الشعراء أن أحدهم حين يصل إلى الصف الأول في هذا البرنامج أو إلى مرحلة الـ 48 فهو قد وصل إلى درجة غير مسبوقة ومعترف بها بشكل علمي، فما الذي سيحققه من دخوله البرنامج مرة ثانية، فهو في هذه الحالة إما أن يثبت نجاحه المضاعف من خلال الإجازة مرة ثانية، أو يكون خاسراً بالفعل بعد نجاحه الأول.


وختم د.الحسن بالإجابة عن سؤالنا حول التطويرات التي يمكن أن تطرأ على البرنامج في موسمه الجديد فقال:


لا بد أن هناك آليات وتطويرات جديدة سواء في الأطر العامة أو في التفاصيل الجزئية، فالتطويرات والتغييرات التي تتم خلال مسيرة البرنامج سواء على مستوى مضمونه أو شكله، على الرغم من كوني داخل الحدث، لا أرى أن هناك مجالاً كبيراً لإجرائها مما قد يقاس عليه في برامج فنية مشابهة، ذلك أن الشاعر ليس كالفنان، فللشعر حدود وقوانين معينة، وقبل كل شيء له أيضاً رزانته لأن الشاعر عندما يقف لإلقاء قصيدة يمثل كثيراً من الكبرياء العربي ويكون في مرحلة فيها الكثير من الوقار والشموخ وتحقيق الذات، فهو غير الفنان الذي يمكن أن يؤدي حركات قد تكون ذات تأثير على الجمهور، وكذلك اللجنة حين تكون مادتها الشعر فلها أيضاً معايير وأسس ثابتة لا يمكنها التجاوز عنها.

__________________
[


صفحتي على تويتر

haian_ali@

الايميل الجديد
ali_haian@hotmail.com

اسعد بتواجدكم