زحلَط القلم في العريكة !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
مثَلٌ يتداوله الناس في ابها في مناسبات واحداث ينطبق عليها معنى هذا المَثَل ، وقصته الحقيقيه ان المرحوم ( فصيّل ) وهو من سكّان المفتاحة في ابها وقد اشتهر بخبرته في المحاماة وقد اكتسبها من تجارب الحياة ، وقصة هذا المثَل ان العم فصيّل كان له قضية تخصّه مع خصم له على حدود مزرعة وقد رفعا قضيتهما الى القاضي وبعد عدة جلسات اقترح عليهما القاضي ان يختار كل منهما وسيطا يرتضيه ويذهبون جميعا ليطلعوا على حدود المزرعة ويتفقون على رأي الوسيطين بالتراضي ، وفعلا تم حضور الوسيطان معهما واتفقا وتراضيا على ذلك على ان يتم كتابة ذلك ثم عرضه على القاضي وبعد ذلك استأذن فصيّل للذهاب إلى قضاء أشغاله وقام خصمه بدعوة الوسيطين إلى منزله لكتابة ما اتفقوا عليه وقد قدّم لهم وجبة العريكة المكونة من البُرّ والسمن والعسل ، وفي اليوم التالي حضروا جميعا عند القاضي واخبروه بالإتفاق بينهم والتراضي واطلعوه على بنود الإتفاق وقرأها القاضي بحضور فصيّل الذي لاحظ اختلافا فيما اتفقوا عليه وعندما اعترض سأله القاضي ألم تتفقوا على ذلك فأجاب : ( اتّفقنا يا شيخ ولكن زحْلَط القلم في العريكة ) !!! ، واشتهر هذا المثَل وكم نسمع هذه الأيام من قصص كثيرة يزحلط فيها القلم في العريكة .
===
تحياتي لكم بلا حدود من المريخ للأخدود
__________________
" ومن تفكّر في المُرتفعين في الهِمم علِمَ أنهم كهو من حيث الأهليّة، والآدميّة ؛ غير أنّ حُب البَطالةِ ، والراحة جَنَيا عليه فأوثقاه ، فساروا وهو قاعد ، ولو حرّك قَدَم العزم لوصل ! "
ابن الجوزي
الطب الروحاني (ص/55)
التعديل الأخير تم بواسطة طارق آل مشهور ; 30-05-2012 الساعة 07:03 AM