هل أصبح الكبر .. صفة ملازمة للعرب .. أم ماذا . .؟.؟.؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله جميع أوقاتكم بما يرضيه جل وعلا .
كل عام وأنتم بخير ونبارك لكم العودة إلى أعمالكم .
وردني بالإيميل من صديق ما سيتبع .
ما الذي يمنعنا أن نفعل مثلهم . ؟ .
لماذا لا نتوقع من أبناءنا أفعال مثل هذه . ؟ .
هل أصبح الكبر صفة ملازمة للعرب . ؟ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
ثقافات في تصرفات .
ـــــــــــــــــــــــــــ
رئيس الوزراء البريطاني ، ديفيد كاميرون ، الذي زار الإمارات الجمعة الماضية ، وصل على متن إحدى طائرات "الاتحاد"، هو والوفد المرافق له . وفيما يبدو أن هذا الخبر عادي ، فـ"طيران الاتحاد"، يحقق تميزاً عاماً بعد عام ، يجعله في مصاف شركات الطيران الأولى عالمياً ، إلا أن المفارقة أن رئيس الوزراء البريطاني ، الذي يعتبر ثاني أصغر رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا ، كان هو ووفده في مقاعد الدرجة السياحية .
عندها عرض الإماراتيون على رئيس الوزراء البريطاني ، أن يمنحوه مقاعد في مقصورة الدرجة الأولى ، رفض بلطف ، مؤكداً أن بلاده التي تمر بأزمة اقتصادية ، تقتضي ربط الأحزمة ، تستدعي أن يكون هو القدوة في تخفيض النفقات ، وكيف يكون قدوة إذا كان مقعده في الدرجة الأولى ؟؟؟
بريطانيا .. بلغ إجمالي ناتجها القومي خلال السنوات القليلة الماضية ما يزيد على مجموع الناتج القومي لجميع دول العالم العربي مجتمعة!
بعشرة أضعاف
هل يقبل الوزراء ووكلاء الوزارات ، بل حتى المدراء العامون في العالم العربي أن ينتقل أحدهم بين دولتين وهو يجلس في مقاعد الدرجة السياحية ؟؟
ثقافة المجتمع ، هي التي تجبر الناس على التزام التصرفات الإيجابية ،كذلك وزير الدفاع البريطاني ووفده سافروا عبر الإمارات إلى جهتين مختلفتين على مقاعد الدرجة السياحية .
إن لغة المحاسبة التي يمضيها المجتمع ، بأفراده ، وبمؤسساته بما فيها مؤسسات المجتمع المدني ، بصحافته وإعلامه ، هي التي تجبر الفرد على الالتزام بما يرى المجتمع صوابه.
رئيسة فنلندا في زيارتها إلى دولة عربية سكنت في غرفة ، وحينما عرضوا عليها جناحاً كبيراً رفضت مفضلة غرفتها الصغيرة!!!
ويذكر أن رئيس سويسرا بلغ من تواضعه أنه كان يركب في الدرجة الثانية من القطار! وحينما سئل لماذا تركب في الدرجة الثانية؟ أجاب: لأنه لا توجد درجة ثالثة !!!!
إن البحث عن القيمة من خلال المظاهر مشكلة قد تكون عميقة ومتأصلة ، وعلاجها في الثقة بالذات. الكثير من المجتمعات غرقت في الاستهلاك واللجوء إلى المظاهر لتحقيق الثقة المفقودة . وربما كان التواضع أكبر الدلائل على ثقة الإنسان بنفسه ، حينما لا يعود مشغولاً بمجاراة الآخرين على مظاهرهم الكثيرة.
الكثير من الناس يمتلكون دخلاً يمكن أن يكون كافياً لولا أن سطوة المظاهر أرهقت كاهلهم ؛ لهذا يبقون أسرى للمجاراة والمنافسات الصغيرة الهامشية . ولنا في قصص أولئك المسؤولين الكبار عبرةً ... وأيّ عبرة ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفارقات .
لكم كل الود .
تقبلوا تقديري وحكاي والسلام
.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد ابن الشايب ; 05-09-2011 الساعة 08:47 PM
05-09-2011, 08:43 PM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري