قد لا يكون قياس الأمم بحجمها وتقادمها الزمني هو المعيار الذي يكسبها الريادة والسمعة الحسنه بين الأمم ، وإنما المواقف والثوابت وحسن استغلال الفرص وقراءة التاريخ قراءة صحيحة ثم قراءة الواقع ومعطياته قراءة سليمة ومن ثم استشراف المستقبل والتعامل معه بواقعية ومحاولة استثماره قدر الإمكان هو المقياس .

هذه من أهم ركائز التعامل مع التاريخ والواقع المعاش .
وقطر تستشعر التاريخ والجغرافيا والواقع في نهجها وتعاملها مع الأحداث بعقلية مدركة لدناميكية النظام العالمي الجديد والذي يعتبر الحضور الإعلامي من أهم محاوره ومعطياته. من هناء بدأت قطر في وضع ابرز الركائز وهو المحور ألأعلامي وتمثله الجزيرة بجميع قنواتها .
وما محاولة قطر لتنظيم كأس العالم إلا نتاج لنهجها الطموحي المشروع في طرق هذا الباب وغيره وأن لم يفتح .

وكان من الأفضل والأجدى للآخرين الذين يبدون معارضتهم الظاهرة والخفية والمبطنة دعم هذا المطلب لقطر بتنظيم كأس العالم بدل التشكيك والتقليل من شأن الآخرين بهذه الصورة التي يتضح فيها التحامل والتهكم والعبارات الغير مبررة والحاقدة والسخرية .. مثل القول (تظن وبعض الظن أثم – دوله صغيرة – بفلوسها – تحت الطاولة – جيشها وشرطتها – مرافقها .. الخ) .
وياليت من يقول هذا زار قطر قريب واطلع على هذه الجوانب التي تحدث عنها بهذه الصورة المنافية للحقيقة .. وتعرف البنية التحتية واللوجستية بما فيها المطار الجديد الذي سيتم الفتتاحه بعد عام والذي يعد من أكبر مطارات المنطقة وأفضلها من حيث الجوانب الفنية والمعايير العالمية ، منها طول مدرجه والممتد في البحر بالاضافة إلى مشروع السكك الحديدية وجسر البحرين للسيارات والقطارات .. وعلى الملف القطري المقدم للفيفا ، ومن ثم يبدي رأيه وملاحظاته ومخاوفه وشفقته (أن وجدت) .
من هنا نود إعلام الآخرين أن العبرة بالكيفية لا بالكمية والحجم كما يتوهم البعض ، وأن أهل الطاولة لن يفلحوا خصوصا لما تكون حربة منكوسه ! .
ان امكانيات قطر كبيرة وجديرة بتنظيم أكبر تظاهرة عالمية أي كانت . وذلك لخبرتها وعقلية أبنائها في الحس التنظيمي والضيافي والامني . يضاف لهذا منشاتها الرياضية العملاقة ومنها ستت ملاعب عالمية ستكون مفخرة في حسن التصميم والابداع البشري مكيفة وتعمل على الطاقة الشمسية وتعالج وقدمت حل للطقس لمن يبدون تحفظ على هذا الجانب . أما الجانب الآخر الذي يشكك فيه البعض وهو العمق السكاني فهو الآخر قدمت الحلول الناجعة وحله بسيط جدا وقد يزعل البعض من المحيطين ولكن لكل حدث حديث .

والمؤكد أن المشككين والمتحاملين والحاقدين سيصابوا بخيبة أمل عندما تبهر قطر العالم بحسن التنظيم الفني والأمني والإعلامي ، ليش لا وهي صاحبة التنظيم الناجح في كل تظاهرة خاصة الرياضية ، وما دورة الألعاب الأسيوية ببعيد والتي دارها بنجاح احد أبناء قبيلة قحطان .


















هذا ردي على بعض المشككين في حضوض قطر بالفوز بتنظيم كأس العالم وهاهم تخيب آمالهم بعد فوزها بتنظيم كأس العالم عام 2022م .
نأمل أن يكون من هذا نهجه ومن يسير في خطه أن يعيدوا حسابهم بواقعية ولا يغمضوا عين ويفتحوا آخرى .

__________________
للإطلاع على تحقيقي حول قصيدة حسان بن ثابت


للإطلاع على الموضوع اضغط هنا

لزيارة موقعي أنساب العرب

تفضّل بزيارة هذا الرابط

http://ansabalarab.com/