الخبيَّة

الخبء في اللغة :
المدخر و المخبوء (المعجم الوسيط)

الخَبِيَّة عند قحطان :
قطعة من اللحم المطبوخ يختارها الضيف أمام أعين المدعوين
بعد تقديم الطعام للضيوف ويبقيها لتكون هذه اللحمة من نصيب صاحبة البيت.
وصاحبة البيت هنا تكون هي الأقرب نسباً للضيف من
باقي الضيوف والمدعوين مهما بعد النسب.

توقف هذه التشريع (السلم)؟
توقف هذا التشريع القبلي مع آخر التسعينات الهجرية تقريباً.

أسباب التوقف:
بعد أن تحسنت أحوال الناس المعيشية وتنوعت أصناف
الطعام على السفرة شعر الكثير أن هذه السلم لم يعد مسايراً للعصر .

لماذا سنت القبيلة هذا التشريع (السلم):
إشعار للمرأة المتزوجة من خارج الفخذ أو القبيلة بأن هناك
من لايزال يهتم بأمرها وأن هناك من لايزال يسأل عنها وهو
أيضا تذكير للحضور بأن هذه المرأة لها أقارب وعشيرة
وأن هذه الخبيّة ماهي إلا صلة لقريبة شاءت الظروف
أن تكون بعيدة عن قبيلتها وأسرتها .
ولهذا فالضيف يدخر من اللحم المطبوخ ولم يدخر لها من
اللحم النيئ ، ولا يدّخر لها اللحم إلا أمام أعين المدعوين .
ولهذا العمل ردة فعل إيجابية لدى المرأة وبناتها وتشعر
بفخر عظيم أمام نساء الحي ، ويبدأن النسوة في السؤال
عن الضيف وماهي صلته بالمرأة ؟ وعن بعد نسبه أو قربه من المرأة .

الخاتمة:
وبهذا يتضح أن صلة القربى هي الدافع الأساسي لهذا السلم ، ومع
أن هذا السلم قد توقف اختيارياً وأنه لا يتعارض مع الشرع الحنيف ، فإنه
من المحزن توقفه وتوقف غيره من السلوم والعادات التي لا تتعارض مع
الشرع وفي نفس الوقت استمرار بعضها مما يتعارض مع الشرع ومع سلطة
الدولة وإن كان بعضها فقط مناسباً لعصور مضت.



شكرا لكم

__________________
مجموعة من صوري





مدونتي