لقد تبيّن كذب وزيف الحقائق التي تبثّها وسائل الإعلام الخارجيّة عبر أطباقها الصمّاء عند دخول أوّل (علجٍ) على أرض الرافدين...
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
برح الخفاء وشاهت الأحداقُ = وبدت على عينِ الشهيد عراقُ
برح الخفاء فيا حقيقة حدّثي = وتترّسي بالصمتِ يا أطباقُ
ما عاد يُعمينا الأذلُّ بسحره = كلاّ وكأس المحصنات دِهاقُ
ما عاد يحجبها الأذلُ بخبثه = ماعاد يحجبها الذليلُ نفاقُ
صدع الأباةُ بعزمهم ومُضيّهم = فتضائل الإغرابُ والإشراقُ
كُفْريّةٌ يقف الأباةُ أمامها = كالطود أبلوا في الّلقاء وساقوا
ساقوا النفوس إلى الجهاد تقرّباً = في حين نام الأكثرون ، أفاقوا
لم يثنهم إرجاءُ إخوانٍ لهم = بل عاهدوا أن لا تبيد عِراقُ
لله درّهمُ فقد أبدوا لنا = أمجاد من فتحوا الديار فتاقوا
أمجاد حمزة والمثنّى يا فتى = لله أنصار الهُدى الحرّاقُ
****
أبكي إذا إلتثم الفضاء بظلمةٍ = وبدا لنا في المشرقين عناقُ
في ليلةٍ أخفى العدوَّ عتاده = وبدا لنا - في زعمه - الإشفاقُ
حتى إذا انكشف الظلام عن الربى = وبدا لنا الإصباحُ والإشراقُ
(وقف الصليب على الطريق فلا تسل = عمّا جناه القتلُ والإحراقُ)
يبكون لكن هل يضجُّ بكاؤهم = في قلبِ من رفضوا الإباءَ فضاقوا
****
ماذا أقول وفي فؤادي حسرةٌ = ماذا يقول الشعر والأعماقُ؟
ماذا يقول ممثّلٌ أمسى على = خمرٍ وهزّت سكره الأبواقُ
ماذا يقول متاجرٌ في عرضه؟ = ماذا يقول الصمتُ والإطراقُ؟
ماذا يقول مخادعٌ في دينه = لم يثنه شرعٌ ولا أخلاقُ
****
تتسائل الأمجاد: أين ليوثها؟ = ويجيبها التعتيمُ والإغلاقُ
يجني على الثمر الأصيل جراده = وجنت على أحبابيَ الأطباقُ
فيها يُزيّفُ في الحقائق علنةً = لكن قومي في المُزيّف فاقوا
ظهر المهرّجُ كالمناضل عنوةً = وبدا الأباةُ بزيفهم فسّاقُ
والّلاعب المقدامُ أسرج خيلهُ = لم يّثنه التصفيقُ والإرهاقُ
****
أبكي وصايا للنبي تناثرت = لم يُمضها التطبيقُ والإطلاقُ
إبّان موت العارفين لفضلها = غربت فضائلها بلا إشراقُ
فالسيف عند أبي دجانة حمله = لكن موعد فضله الخلاّقُ
والصارم المسلول عند أبي العلا = ابنِ الوليد تسوقه الأشواقُ
هذي البطولةُ يابني قومي فما = قلبٌ إلى مجدِ الأُلى توّاقُ
ليُعيد للإسلام مجداً ضائعاً = أمسى يهدُّ كيانه الإملاقُ
[/poet]
شعر أبي عمر عبدالعزيز بن البواردي المنيفي
نسخة للحفظ أو الطباعة