خواطر رمضانية (( 9 ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




حصل ظرف هذا اليوم منعني من الكتابة حقيقة وهو وفاة أحد أقاربي
شاب في الثلاثينات من عمره معلم في المرحلة الإبتدائية أصيب بسرطان الدم
وظل قرابة ال 5 شهور يعاني من تبعات وآثار هذا المرض الذي مع مرور الأيام وتسارعها
بدأ ينهش في جسده ويوهنه مع ازدياد جرعات الكيماوي وتردده على المستشفى وإجراء العمليات المتعددة ضعفت المناعة لديه وبأالجسم ينهار ويذبل شيئا فشيئا ودخل يوم الأربعاء الماضي
غرفة الإنعاش وظل يومين حتى توفي الليلة ..........


رحمك الله ياأبا سعد

جائني الخبر كالصاعقة حقيقة .......

عاني كثيرا في فترات مرضه الذي أسأل الله جل وعلا أن يكون كفارة لذنوبه وخيرا له
لأن المؤمن مبتلى ويبتلى على قدر إيمانه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم

(( إذا أحب الله عبدا ابتلاه ))

مات رحمه الله تعالى وترك زوجته وأبنان وبنتان أسأل الله أن يثبتهم ويثيبهم ويعوضهم خيرا
فيما فقدوه .........لابد من الإيمان بقضاء الله وقدره

كنت معه قبل وفاته بفتره لأن زيارته في أحيان كثيره غير ممكنه ابدا رأيته متفائلا رغم آثار المرض التي تعلو محياه ......... كان صابرا محتسبا لايظهر لزائريه تذمرا أو شكوى

إلى جنات الخلد أبا سعد فماعندالله خيرا وأبقا

اللهم أبدله دارا خيرا من داره
اللهم أرحمه واغفرله وثبته
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا
كما ينقا الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة
اللهم اجعل الجنة داره وقراره


لااستطيع أن أكمل........... فوالله إن فراق اخي صعب ويحمل مرارة في نفسي وغصة
في حلقي ...


أخوكم
مقبل السحيمي