حـــــديــــث ... وتـــعـــلـــيـــق ( 10 )
(41)
قال صلى الله عليه وسلم:
" لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة".
قال النووي ( سبب ذلك أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعتراف بالإذعان له ، وأنه لا
صانع غيره ، ولا راد لأمره ، وأن العبد لا يملك شيئا من الأمر، ومعنى الكنز هنا: أنه ثواب مدخر في
الجنة ، وهو ثواب نفيس ، كما أن الكنز أنفس أموالكم ) شرح صحيح مسلم.
وبعض الناس إذا رأى مثلا حادث أو مريضا قال لا حول ولا قوة إلا بالله ، وهذا غير صحيح ، والصحيح
أن يقول: الحمد لله الذي عافنا مما ابتلاكم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا.
(42)
قال صلى الله عليه وسلم
" بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ، ومر عمر
بن الخطاب وعليه قميص يجره " قيل: ماذا أولت ذلك؟ قال " الدين " مسلم ، ووجه التعبير: أن القميص
يستر العورة في الدنيا ، والدين يسترها في الآخرة ويحجبها عن كل مكروه[فتح الباري لابن حجر]
ألا فتبا للرافضة أعداء الدين وأعداء الصحابة ، ثم ما مقدار قميصي وقميصك من الدين؟؟
ومن أراد أن يكون رجل دين فلا يجر قميصه وثوبه في الدنيا.
(43)
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" ابن آدم إن أصابه البرد قال: حسّ ، وإن أصابه الحر قال: حسّ " [السلسلة الصحيحة]
و"حس" كلمة تقال عند الألم المفاجئ ، والمعنى أن الإنسان ( من قلقه وجزعه أنه إن أصابه الحر تألم
وتشوش وتضجر وقلق ، وإن أصابه البرد فكذلك ) [فيض القدير]
وقد قيل: يشتهي الإنسان في الصيف الشتاء فإذا مـا جـاءه أنــكـــره.
(44)
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب
والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟
قالوا بلى. قال: ذكر الله".
المراد بذكر الله: الذكر الكامل وهو ما يجتمع فيه ذكر اللسان والقلب بالتفكر في المعنى واستحضار
عظمة الله وأن الذي يحصل له ذلك يكون أفضل ممن يقاتل الكفار مثلا من غير استحضار لذلك.(فتح الباري)
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ
( 45)
قال علي ـ رضي الله عنه ـ
( كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله لمكان ابنته فأمرت المقداد بن الأسود فسأله
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " يغسل ذكره ويتوضأ " رواه البخاري ومسلم.
يستفاد منه:
ـ ينبغي للرجل ألا يتحدث عند صهره بما يتعلق بالنساء لما فيه من إحراج
ـ أن الحياء لا يمنع من التفقه ، فمن عجز عن المشافهة صار إلى التوكيل
ـ أن خروج المذي لا يوجب الغسل ، وإنما غسل الموضع والوضوء فقط