وبدأ في لبس القبّوع

سلمت عليه وقلت : ضيف عندك
فرد : الله يحييك
فأتيت بالفرشة

وفرشها

واستأذنت في الجلوس فأعطاني هالمرتبة لأجلس عليها

ثم وجبة الإفطار

وطلبته بالأكل
وقال إذا توكلت أنت على الله
فقلت : مايخالف وأنا أخوك
وبدأت الأسئلة التي لم أحضّر لها من قبل

ثم الاستماع لطلباته

وتدوين ذلك

لاحظ الأكياس التي تحت السرير يوجد بها ملابس مستعملة كما أظن

والحمد لله حديثي معه ببعض الطلعات وبعض النكت
جعلت الرجل ينطلق في الحديث

هذا مكان الرجل عند هطول الأمطار
الجلوس على درج المحلات
؟؟؟؟

ولله الحمد قهقهنا كثيرا
وكنت أضحك من قلب مع وجود 1000 دمعة

وحينما سئلت عن عائلته وربما أني أخطأت هنا
أطرق برأسه وبدأت العيون تغرق في الدموع
حينها قال توفوا جميعا رحمهم الله
طيّب أين اقاربك ؟
أجاب : لا أعرف أحدا
فغيّرت الموضوع سريعا لأن وجودنا هنا لإدخال السرور عليه
فقلت له : عسى زواجك قريّب ؟؟
هنا عاودت الإبتسامة

وتم تدوين المهم

فسألته عن الأكل فقال : لا يوجد

وسألته عن الصلاة : قال في المسجد

وهو ينتقل مابين مسجدين كما أخبرني الذيب أبو مرشد
والرجل حالته يرثى لها
فتم إعطائه هذه الهدية المتواضعة
وهي عبارة عن قفازين وشال وقبوّع

ثم هدية أخرى عبارة عن حزيمة حطب وشبابها
ثم تفحصت الشال

ثم تفحصت القفازين وقد لبس القبوع الجديد
ماشاء الله تبارك الرحمن

إلباس محمد الشال الجديد ياجعله ملبوس العافية

ثم التبرع بدراهم معدودة وهذه الصورة بالذات جعلتني أفكر كثيرا
انظر لتعابير وجه محمد وتعرف

تقبيل اليد لا أحبذه إلا لأطفال اخواني وأخواتي فقط
فمانعت بشدة على عدم تقبيل اليد ولكن محمد غلبني

لفت نظري وجود هالحفرة في الجدار

فأخبرني أنها مخصصة لل:

شئ مؤسف أن نرى مثل هذا الرجل في هذا الوضع

شئ مفرح .. لا زال في أبناءنا خيرآ


تقبلوا تقديري وحكاي



.