تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: فيها والله يسقيها
المشاركات: 225
رد : الملاحم والفتن وأشراط الساعة
جزاك الله خير أخي عوض على الموضوع الجميل
وهذا نداء للإدارة جزاهم الله خير بتثبيت الموضوع حيث أننا نرى أهميته للناس خاصة في أزمنة الفتن
والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدث الناس عن هذه الفتن إلا بقصد أن يتعظوا ويعودا لربهم ويتوبوا اليه فهذه دعوة لنفسي واخواني بالإستعداد ليوم المعاد والإعتصام بالله عصمنا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن
حقيقة الأمر خطير وأخذت أتدبر في وضع الناس الآن فإذا هم لم يثبتوا أمام سنجر واستهوتهم دعايتها( شهوة المال وطلب الدنيا وهي أعظم الفتن التي يأتي بها الدجال) فكيف الثبات أمام الدجال وقد جاء من خبره ما تقشعر له الأبدان كما ذكره أخونا عوض بلأسفل:
وتكون فتنة الدجال بأن يسخر الله له كل شئ حتى أنه يقول للسماء أمطري فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت الزرع فتنبت وما من شئ يطلبه إلا ويتحقق حتى أنه يأتي بالرجل فيقول له إذا أحييت لك أمك وأباك أتؤمن فيقول نعم، فيحيي أمه وأباه فيأتيانه فيقولان له يا بني إنه ربك فاتبعه وهو بالحقيقة لا يحييهم ولكن يتمثل له شيطانان بهيئتهما حيث أن الله يسخر له كل شئ. ولذلك وصفه وبينه لنا النبي صلى الله عليه وسلم بياناً شافياً كافياً لا يدع معه شك ولا تردد في التعرف عليه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينيه عِنَبَةُ طافية" ومن أوضح العلامات أنه مكتوب بين عينيه "كافر" يقرؤها كل مؤمن قارئ وغير قارئ، وسوف يمكث الدجال في الأرض أربعين يوماً يقول عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وبقية أيامه كأيامنا، فمن قَدَّرَ الله له أن يرى الدجال فليتفل في وجهه وليقرأ عليه فواتح سورة الكهف أو خواتيمها فَيُعصَم بإذن الله، ومن عجز عن كل ذلك عليه أن يفر من أمام الدجال مع لزوم الذكر والدعاء فإنه بإذن الله لا يضره، ونذكر هنا حديث صحيح جامع لفتنة الدجال رواه ابن ماجه وابن خزيمة:
فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال وإن الله عز وجل لم يبعث نبيًا إلا حذر أمته الدجال وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم وإن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم. وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فيعيث يمينًا وشمالاً، يا عباد الله أيها الناس فاثبتوا فإني سأصفُه لكم صفةٌ لم يصفها إياه قبلي نبي، يقول: أنا ربكم، ولا ترون ربكم حتى تموتوا، وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، وإنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب وإن من فتنته أن معه جنةً ونارًا، فناره جنة وجنته نار فمن ابتلى بناره فليستعذ بالله وليقرأ فواتح الكهف. وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك؟ فيقول نعم، فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه فيقولان يا بني اتبعه فإنه ربك.
وإن من فتنته أن يسلط على نفس واحدة فيقتلها ينشرها بالمنشار حتى تلقى شقين ثم يقول: انظروا إلى عبدي هذا فإني أبعثه ثم يزعم أن له ربًا غيري فيبعثه الله ويقول له الخبيث: من ربك؟ فيقول: ربي الله وأنت عدو الله أنت الدجال والله ما كنت قط أشد بصيرة بك من اليوم.
وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر، فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت. وإن من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا يبقي لهم سائمة إلا هلكت.
وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت، وأعظمه، وأمده خواصر وأدره ضروعًا.
اللهم اعصمنا واعصم إخواننا من جميع هذه الفتن وأمتنا على الإسلام يا ذا الجلال والإكرام
__________________