دآل زلفة في حوار مختلف مع مجلة إماراتية: غياب الأصوات الجريئة مشكلة!!


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

 
قديم 18-10-2005, 11:13 PM
  #1
مخاوي سهيل

.: مشرف ســـابق :.

 الصورة الرمزية مخاوي سهيل
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,500
مخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond reputeمخاوي سهيل has a reputation beyond repute
افتراضي دآل زلفة في حوار مختلف مع مجلة إماراتية: غياب الأصوات الجريئة مشكلة!!

د. محمد بن عبد الله آل زلفة لـ (أحوال) الإماراتية:

الإصلاح منظومة متكاملة وضرورة حتمية

قيادة المرأة للسيارة أفضل من انفرادها مع سائق أجنبي

هناك من يريد أن يزيِّف التاريخ ويكتب بما يناسب توجهه الفكري

الإنسان ليس بقدر ما يمتلك أبوه وجده إنما بقدر ما ينتجه هو.


نفى نرجسيته، وكان متواضعاً ..سافر للبحث عن الماضي المشرّف، ونقله للحاضر المشرق.. مارس عمل البحوث والتدريس والرأي، أعترف أن الكثير من أحبتي في شبكة قحطان سيختلف معي وأنا أورد لكم رأي العزيز أبو خالد أترك لكم التعقيب بموضوعية كما عدناه في الكثير منكم .. أبو خالد من الذين شاركوا في المطالبة بالإصلاح...يشعر بهموم الشباب، ويدعو إلى الاهتمام بهم..أحبَّ وطنه فأحبه الوطن.. همومه الوطنية الارتقاء بالمجتمع وتقدمه.
تقول مجلة أحوال الاماراتية أن الدكتور محمد آل زلفة كان كريماً في المواجهة، عميق التفكير، فأفرغ كل ما في جعبته من ذكريات وأمنيات وتحديات ومقترحات يرى أنها تقود العالم العربي الإسلامي أجمع إلى الرقي والتسامح .. إنه الدكتور محمد بن عبد الله آل زلفة.. وكان معه هذا الحوار:
* كثيراً ما رُفع شعار الإصلاح في العديد من الدول بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001، خصوصاً الدول العربية؛ والخليجية منها تحديداً، بما فيها المملكة، وعلى الرغم من أن عملية الإصلاح عملية حميدة، متى ما حلَّت، وتصبُ في صالح المجتمعات البشرية بشكل عام، بصرف النظر عن الآليات والكيفيات التي تنفذ من خلالها هذه الإصلاحات.. برأيك، شعارات الإصلاح هذه، المرفوعة والتي تم رفعها، إلى أي مدى هي صادقة وتنطوي على برامج عملية ستأخذ طريقها إلى التنفيذ؟.. وإذا كانت هذه الشعارات صادقة وهناك نية لتنفيذها ما الذي جعلها تتأخر كل هذه الفترة الزمنية الطويلة؟
- أعتقد أن الإصلاح في هذا الزمن أصبح ضرورة حتمية وهذه طبيعة الأشياء وخاصة الدول، وإذا لم تعمل الدول على هذه الخطوة من فترة إلى أخرى فلن تتحسن أوضاعها، فالدول كالإنسان؛ له مراحل عمرية معينة، وكلما كان ذا نشأة صحية جيدة كان له مستقبل جيد. وهكذا فإن الدول في منطقتنا العربية تحتاج إلى إصلاح، وكل دولة تعتقد أنها بمنأى عن الإصلاح والتطوير والتحديث ولا تحتاج إليه.. فلا شك، باعتقادي، أنها تعتبر دولة جامدة ولا تستطيع أن تصمد أمام الكثير من المتغيرات. ولذلك بدأت في الفترة الأخيرة أحاديث كثيرة عن الإصلاح الذي أعتقد أنه حتمي وضروري للاستجابة إلى مطالب الحكومات والشعوب.وما يؤسف له حقاً أن دعوات الإصلاح هذه أتت متزامنةً مع تطورات ومتغيرات دولية، ما جعل البعض يعتقد أن ذلك أتى مفروضاً من الخارج، وبناءً على ذلك تباينت النظرات والمواقف من الإصلاح؛ فهناك من رفض الإصلاح جملة وتفصيلاً وتشبث باتهامه بأنه أتى مفروضاً من الخارج. في حين أن هناك فئة أخرى تريد الإصلاح ولكنها تخشى أن تحسب مواقفها مع الذين يقولون إنه أتى من الخارج فآثروا السلامة. إلا أن هناك فئة تنويرية تدرك أهمية التطوير والتحديث، وتؤمن بأن الإصلاح من ضرورات الحياة، إلا أن الكثيرين من مواطني الدول العربية، مثقفين وأكاديميين وأطباء، ضاقت بهم أوطانهم ولم يجدوا فيها البيئة الصالحة لممارسة حقوقهم الطبيعية في التطوير والتحديث والاستجابة لمتغيرات الحياة فهاجروا إلى بلاد الله الواسعة.
إذاً؛ كان لدينا حكومات لا تريد الإصلاح وحين أتت المتغيرات الدولية لم تكن الدول الأجنبية التي بدأت تتحدث عن الإصلاح، بكل أسف، جادة في ذلك، بل كانت ترى أن في الأوضاع العربية بحكوماتها التقليدية خيراً لهم ولتلبية مصالحهم التي يريدونها. ولكن حينما اكتوت الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر وجدت أن المأزق هو في الظروف التي كان يعيشها الشعب العربي من حكومات قمعية ومن أفكار تفرض على الشعوب التي ليس أمامها سوى الانصياع لما تمليه عليها الحكومات ووزارات إعلامها والمثقفون الذين هم في صف حكوماتهم، وبناء على ذلك أصبحت الحكومات الأوروبية تدرك أهمية الإصلاح في المنطقة العربية فكرياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً. لأنهم رأوا أن ما اكتووا به من أعمال المتطرفين جاء على يد المهاجرين العرب الذين حملوا شعارات الإسلام السياسي حينما وجدوا ملاذاً لهم في تلك الدول الأوروبية، التي تعتبر مكاناً مريحاً جداً لبثِّ الأفكار المتطرفة نتيجة الديمقراطية التي سنتها قوانين تلك الدول، وبعض الأنظمة التي تضمن حقوق الغير مهما كان فكره. ولكنهم لم يدركوا أن هؤلاء العناصر قد يعملون على بث الكثير من الفتن في أوساط تلك العواصم مستغلين الحريات المتوافرة فيها، وهم في بلادهم أول الناس الذين يحاربون الحرية.
* التعليم من الأساسيات التي تدعم الإصلاح وحسن تربية النشء.. ما هي نظرتك للمناهج التعليمية وهل هناك تغيير في محتواها تراه متزامناً مع عمليات الإصلاح المتوقعة في المنطقة؟
- أنا أعتقد أن الإصلاح هو منظومة متكاملة، والجانب التعليمي يعتبر أحد العناصر المكونة لتشكيل الفكر وتشكيل الوعي الاجتماعي والوطني، فإذا صلح التعليم صلح النشء وإذا صلح النشء صلحت الأمور كلها. وفي المملكة؛ كان الآباء والمدرسون والأكاديميون يطالبون بإصلاح التعليم ومناهجه بما يخدم التعليم ومصالح التعليم، على الرغم من وجود أناس لا يريدون ذلك، وكانوا يتذرعون بأن تلك المطالبة جاءت مفروضة من الخارج.
وباعتقادي، كمراقب جيد ومتابع ومشارك أيضا في المطالبة بالإصلاح في جميع الوسائل، فإن ما يميز المملكة العربية السعودية أنها أكثر دولة عربية تملك إحساساً بالإصلاح وأهميته، وأعتقد أننا بدأنا في تطوير التعليم بشكل جيد وتدريجي لكي نحمي أبناءنا من أن يغرر بهم، ونجعلهم متمسكين بإسلامهم وعروبتهم وتاريخهم الأصيل.
ومن أهم توجهات التعليم الجديدة هي ألا نختلف مع الآخر مهما تباينت بيننا وجهات النظر، بل نحترم رأيه ونقرُّ ونلتزم بتعاليمنا الإسلامية النيرة التي تقودنا بإذن الله للسيادة العالمية. فالإسلام هو إسلام المحبة وإسلام التعددية وإسلام الرؤية الواضحة، إسلام التسامح، إسلام البناء الحضاري، فلماذا نختزله في مسائل محدودة مشحونة بمشاعر العداء للآخر حتى ولو كان من مذهب آخر تحت عباءة الإسلام الجامعة، فما بالك إن كان المخالف من غير المسلمين، وهذه هي رسالة المملكة التي تعتبر رسالة الإسلام الصائبة والعقيدة الصحيحة التي لا تحمل الحقد والكراهية للآخر. فيجب أن نكون نبراساً للإصلاح ونحمل شعار المودة والمحبة والتآلف مع الآخر.
* مجلس التعاون الخليجي، منظومة إقليمية سياسية كان يتوقع لها الكثير من الإنجازات على أصعدة ومستويات عديدة تطال الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي. لكن لم يحدث من هذا شيء، إلى حدٍّ أصبحنا نقرأ نقداً له في الصحف نقتطف منه هذه الجملة: ((لقد بات مجلس التعاون لا لون له ولا طعم ولا رائحة)).. كيف تقرأ الحالة الجامدة التي آل إليها المجلس؟ وهل ثمة عوامل رئيسية أسهمت بذلك..ما هي؟
- مجلس التعاون الخليجي يعد من أهم المنظمات السياسية العربية المنعقدة بعد جامعة الدول العربية، وهو بالتأكيد قد شارك في كثير من الأحداث المتعلقة بدول مجلس التعاون أكثر بكثير من جامعة الدول العربية أثناء معالجته لكثير من قضايا دول المجلس، ولا شك أن المجلس قد واجه ظروفاً عديدة في مقدمتها الثورة الإيرانية التي تعاطف معها أهل الجزيرة العربية أملاً في الحصول معها على حلول للقضية العربية الأهم حينذاك وهي القضية الفلسطينية، مما جعل البعض ينجذب بطريقة عاطفية نحو تلك الشعارات، ولكنها في الواقع كانت تشكل تهديداً لدول الخليج قبل أن يتكون مجلس التعاون، وتهديداً حقيقياً للعراق الذي كنا دائماً نؤمن أنه البوابة الشرقية للدول العربية. ولكن، للأسف، فإن نظام صدام حسين لم يكن مختلفاً عن نظام الثورة الإيرانية في تهديد دول مجلس التعاون. وذلك جعل مجلس التعاون ينشأ في هذه الظروف لكي يجابه هذه التحديات واستطاع أن يثبت قدرته على التحدي وأن أطرافه قادرون على أن يكونوا يداً واحدة في وجه هذه الظروف إلى الآن والحمد لله. وأثبت قدرته على مواجهة التحديات الأخيرة مثل الإرهاب، فكل دول المجلس معرضة للإرهاب الذي بات يشكل خطراً على جميع الشعوب، ولذلك كان التعاون حتى في مجال التعليم والتوعية والتثقيف وتنمية الحس الوطني لشعوب دول المجلس.
* قدمت دراسة لمجلس الشورى السعودي تطالب فيه بحق المرأة بقيادة السيارة في السعودية وكنت بذلك شجاعاً، فما هي القصة؟- هناك مشاكل في المجتمع تحتاج إلى مناقشة ويلزم التحدث في جوانبها، والمشكلة الكبرى بأن هناك أناساً يفكرون في كثير من القضايا وكل منهم يقول من يعلق الجرس!
وأعتقد أن موضوع المرأة بصفة عامة في المملكة بحاجة لكثير من الطروحات والمناقشات والأصوات الشجاعة في تناوله، مثلما فعل الذين طرحوا قضية تعليم المرأة في مجتمع يرى أنه ليس من حقها أن تتعلم، وأنا لا أدري بالضبط كيف يجرؤ أي إنسان على رفض التعليم، ولكن بكل أسف اختلطت العادات والتقاليد مع المفاهيم الدينية، وأستغرب من موقف بعض العلماء الذين يرون رغبة المجتمع ويتناسون رغبة الإسلام، فأنا أعتقد أن موضوع قيادة المرأة يجب أن يناقش ويوجد له الحلول لأننا الآن نعاني من وجود السائقين الأجانب الذين لم نحصل منهم إلا على الأفكار الهدامة لأبنائنا والعادات الهابطة التي لا تضرهم بل تضرنا نحن، ناهيك أيضا عن الـ18 مليار ريال التي تخرج سنوياً من البلد للخارج نتيجة وجود السائق الأجنبي، في وقت نجد فيه أناساً لا يجدون ما يأكلون ويشربون. إضافة إلى التقرير الذي قدمه المرور والذي يحتوي على أعداد ضخمة من الضحايا بسبب السرعة الجنونية وغيرها من الحوادث المروية التي يسببها السائقون الذي لا يملكون الخبرة في القيادة السليمة. ولذلك الطرح إكمال حيث يكون هناك سنٌّ محددة لقيادة المرأة للسيارة وأن تقود السيارة داخل المدينة وعند خروجها من المدن تلتزم بوجود محرمها معها، وأيضا نحن الآن، والحمد لله، نطبق العقوبات الصارمة للمتعدين على حقوق الغير، فنحن في بلد إسلامي يطبق شريعة الله والشريعة السمحة لا يوجد بها حديث يمنع قيادة المرأة للسيارة، إنما كان خوف العلماء، جزاهم الله خيراً، مما قد يترتب على قيادتها للسيارة، لذلك ذكرت بأننا ولله الحمد في بلد إسلامي يطبق الشريعة الإسلامية ولدينا رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة العدل والشرطة والمرور التي تؤدي عملها بكل أمانة، فلمَ لا تزداد جهودها في معاقبة من يريد التعدي على محارم الغير. ونحن أيضاً نرى نساءً سعوديات يقدن السيارة حينما يخرجن إلى البلدان المجاورة مع ذويهم وذلك لم يخرجهن من إسلامهن ولم يسبب مكروهاً ولله الحمد. وولي الأمر عندما وضعنا في مجلس الشورى فهو يريد آراءنا ومقترحاتنا التي نراها أصلح لحال بلدنا التي نعيش على ثراها ونعتز بانتمائنا لها، ولا أخفيك، فأنا أتمنى أن يكون للمرأة السعودية أيضا حق في دخول عضوية مجلس الشورى، فهناك قضايا لا يمكن لنا نحن الرجال أن نعالجها ولا نعلم ماذا يدور في جانب النساء ونحن لدينا نساء رائدات في العلم ومثقفات وعلى قدر كبير من العلم وذلك يغنينا عن بعض المداخلات عن طريق الشبكات التي نعمل بها الآن في مجلس الشورى)).
* رسائل توجهها بإيجاز لهؤلاء:
1-المجتمع الخليجي: ((بكل أسف فإن الناس ينظرون إلينا بأننا مجتمع مستهلك غير منتج حتى من بعض أقرب الناس إلينا وهذه تهمة ظالمة. أعتقد أننا مجتمع متفائل قادر على الإنتاج، قادر على العطاء قادر، على الإبداع، وقد احتضن المبدعين في شتى المجالات، فأرجو أن نستثمر ما نملك من قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية وإسلامية أولاً في الرقي والتحديث وإثبات الذات بقدرة الشباب الواعد)).
2-الشباب: ((الشباب هم دعامة هذه الأمة وهم أملها وهم مستقبلها، أدعوهم إلى أن يكونوا فعلاً دعامة هذه الأمة في انخراطهم بالعمل الجيد المثمر والمنتج وألا يكونوا فقط استهلاكيين، بل يكونون وسيلة من وسائل الإنتاج لبلدانهم ولا يُخدعوا بالمظاهر البراقة ولا يجروا وراءها، فالإنسان لا يقاس بقدر ما يمتلك أبوه وجده وإنما بقدر ما ينتجه هو، وما يقوم به لنفسه ويخلص بما يقوم به من عمل سواء كان طالباً أو موظفاً أو مهندساً أو عامل بلدية أو خبازاً وأن يجعل حب وطنه وإخلاصه له هو شعاره الأول)).
3-متخذ القرار: ((أتمنى من متخذ القرار ألا تكون قراراته ارتجالية، وأن تكون مبنية على المعلومة الحقيقية، وأن تتسع صدور متخذي القرار لسماع الرأي المختلف، وأن يوسعوا دائرة الاستماع إلى من يستعينوا بهم لتوفير المعلومة لتشكيل الرأي، ثم اتخاذ القرار. كما أتمنى ألا يجلس متخذ القرار في بيته ليلاً ثم يصبح بقرار لا يعرف أصول اتخاذ القرار ويظلم به من يظلم ويستجيب لطروحات أصحاب المصالح التي يجب عليه تجنبها إن كان يريد قراراً يصفق له الكل ويرحبوا به)).

4-د. سليمان الهتلان، رئيس تحرير مجلة ((فوربز)) الأمريكية:- ((زميل أعتز بمعرفته وقبل أن أعرفه شخصياً كنت أقرأ كتاباته في رسالة جامعة الملك سعود وجريدة ((الرياض))، وبعد سنوات من المتابعة الجيدة لما كان يكتبه تعرفت عليه، وكنت سعيداً بذلك، ثم تعمقت الصلة بيني وبينه عندما ذهب للولايات المتحدة الأمريكية. أنا أعتقد أن سليمان الهتلان من الشباب الذين يعرفون الرسالة الإعلامية الحقيقية لمفهوم الإعلام، وأعتقد أنه أثبت قدرته في أعقاب أحداث 11 سبتمبر كإعلامي ومثقف نافح عن قضايا وطنه وكان يمثل الوجه المشرق في وقت أرادت القوى ألا تجعل في بلادنا وجهاً مشرقاً، استطاع أن يخاطب الوجه الغربي بلغة يفهمها الإنسان الغربي، وأنا أعتقد أنه طاقة أرجو أولاً أن تقدر بلاده أيضاً هذه الطاقة وأن تمنحه الفرصة ليكون ذلك الوجه المشرق في وقت كان الذين يريدون ألا يكون في بلادنا ولا في ثقافتنا وجه مشرق)).

نبذة شخصية:
ولد د. محمد بن عبد الله آل زلفة في محافظة (أحد رفيدة) بمنطقة عسير، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة (أحد رفيدة) الابتدائية، والمتوسط في مدينة أبها. انتقل بعدها إلى المنطقة الشرقية ومن ثم مدينة الرياض التي أكمل بها بقية تعليمه الثانوي.
التحق بجامعة الملك سعود بالرياض، وتخرَّج فيها العام 1392هـ من قسم التاريخ، وتم تعيينه في الجامعة نفسها.
في أواخر عام 1394هـ ابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال رسالة الماجستير والدكتوراه في التاريخ الحديث.
انتقل بعدها إلى بريطانيا حيث التحق بجامعة كمبريدج لإكمال رسالة الدكتوراه فيها وكان موضوعها ( علاقة منطقة عسير والمناطق المجاورة بالدولة العثمانية في خلال الفترة 1840 ـ 1842م)، وحصل على الدرجة العلمية الدكتوراه. عاد بعدها إلى جامعة الملك سعود حيث عُين أستاذاً مساعداً، ثم أستاذاً مشاركاً، فوكيلاً لكلية الآداب، ثم عميداً بالنيابة.

محطات مهمة:

الوثائق العثمانية:


بحكم تخصصي الذي بدأ في وقت مبكر بدراسة التاريخ المعاصر ووجدت أن الباحثين في هذا الحقل ما زالوا يستخدمون نفس البحوث السابقة، حيث لا يوجد جديد، فالتاريخ مكتوب كما هو ولا يوجد هناك شيء جديد، لاسيما أن موضوعي كان يتعلق بعلاقة الجزيرة العربية والدول الفاعلة الاستعمارية في القرن 19 و20. وهذه فترة مهمة في تاريخنا المعاصر فوجدت أنه لا يمكن أن أنجح في رسالة للماجستير والدكتوراه في هذه الفترة معتمداً على المصادر العربية فقط، لاسيما والدراسة من شقين. ولكي تكون الدراسة شاملة ومنصفة لكلا الطرفين كان لا بد أن ادرس التاريخ من الطرفين فاطلعت على الارشيف العثماني والدول التي ارتبطت بعلاقات مع الدولة العثمانية والكيانات السياسية في الجزيرة العربية مثل فرنسا وبريطانيا، فذهبت لتركيا ومصر للبحث عن الوثائق المعتمدة الحقيقية، وهناك من يريد أن يزيف التاريخ أو يكتبه بما يناسب توجهه الفكري، رأينا هذا ماثلاً فيما يكتبه ويطرحه محمد حسين هيكل في قناة الجزيرة في قطر وما يثبت به كتاباته في كتبه المنتشرة، ويقول إنه يملك المعرفة والحقيقة لوحده وهذا نوع من التزييف في الحقيقة، ولذلك قطعاً لأولئك الذين احترفوا التحريف وجدت أن أفضل شيء هو البحث عن المصادر الاساسية والحصول عليها لكي تكون متوافرة للباحثين لكي لا يبقى هناك مدعٍ يقول أنا فقط من يملك الحقيقة. وأحمد الله أن تلك البحوث والوثائق التاريخية تحت حكومات واعية لا تجعل هناك قيوداً لمن يريد أن يبحث في هذا الشيء. واذكر أني حينما ذهبت إلى اسطنبول قبل 32 سنة كان الأتراك يستغربون لأنني أول سعودي يبحث عن تلك الوثائق وكانوا يعرفون جيداً الملك فيصل رحمه الله وسياسته التي كانت تدعو إلى تضامن إسلامي وخدمني ذلك كثيراً والحمد لله. ولي قصة طويلة ذكرتها في كتاب ذاكرة الأمة بالتفصيل. ومنذ 32سنة لم أنقطع عن زيارة تركيا وجمع الوثائق وتوثيقها وهو ما جعلني أنشئ (دار بلاد العرب) التي نحن الآن نتحدث في مكتبي الخاص بها كما ترى فقد أعددت ذلك في 12 كتاباً سوف ترونها قريباً أن شاء الله، وسيستفيد منها الباحثون في التاريخ المعاصر والذين يودون الحصول على التاريخ كما ينبغي أن يكون بوثائقه وبلغتيه العربية واللغة التي تحدثت بها تلك الوثائق كما هي لمن يجيدها.

قبول الآخر:


كل ذلك كان موجوداً في القرآن الكريم والسنة المؤكدة، ونرى أن النبي عليه الصلاة والسلام حينما هاجر إلى المدينة قبل 1426 سنة كان مجتمع المدينة مختلطاً، فيه اليهودي، وفيه القبائل العربية البادية، والقبائل المتحضرة والمهاجرون الذين أتوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن النبي كان حريصاً عل خلق روح منسجمة في المجتمع. ولذلك كان من أول الأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة توقيع وثيقة المدينة التي تشبه الآن الدستور الذي تنادي به الكثير من الدول. فحددت تلك الوثيقة علاقة الطوائف والديانات في ذلك المجتمع بعضهم مع الآخر. ثم نجد بعد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم تعايش مع كل هذه الأصناف بل كان عندما يجد المضايقات من اليهود متسامحاً ولم يحمل في قلبه أي مشاعر حقد أو كراهية، وبأدب من الرسول صلى الله عليه وسلم وحكمة من عند الله أنه لم يكن ينادي المنافقين والمخالفين لنهجه بأسمائهم، فقد كان يقول على سبيل المثال: ((ما بال أقوام))... فكيف ببعض الأئمة في المساجد الذين يشهِّرون بالعلماء والمفكرين والأدباء وغيرهم، فهذا ليس من آداب الإسلام التي تعلمناها من خلال نهج السنة النبوية. ونجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعايش معهم ومع جاره اليهودي تجارياً أيضاً، بدليل أن درع النبي صلى الله عليه وسلم كانت مرهونة عند اليهودي حينما مات عليه الصلاة والسلام. وذلك اليهودي الذي كان يؤذي الرسول ويضع الشوك في طريقه ومع ذلك زاره عليه الصلاة والسلام في بيته حينما فقده وكان مريضاً. فهذا التسامح الجميل الذي أعطانا إياه مثلاً الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الغير مثال رائع وجميل، ويعد رداً على من يقول أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب، فأعتقد أن تلك الشعارات لم ترفع إلا لآراء سياسية يرددونها، ولكن حين نعود للسنة وتعامل نبي الأمة نجد الحل الشافي الذي سيجعلنا بإسلامنا نقود الأمة للتسامح والمحبة والعيش بأمان ورقي واستقرار)).
__________________
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض ما أعنيه.
وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها.
هذه قناعاتي .. وهذه أفكاري
وهذه كتاباتي بين أيديكم
أكتب ما أشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به
أنقل هموم غيري بطرق مختلفة
وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية
هي في النهاية .. مجرد رؤى لأفكاري.
مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً
يجبر قلمي على أن يحترمه
مخاوي سهيل غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:25 AM

سناب المشاهير