شح المطر وغزارة الحبر ...

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مكثت ملياً وأبحرت بالتفكير فوجدت شبهاً كبيراً بين المطر و الحبر ..

ليس لكونهما سائلين فقط ولكن الشبه في تأثيرهما على النفس .. !!!

عندما ينهمر المطر تُخرج لنا الأرض من خيراتها ما ننعم به في حياتنا

فما أجمل أن تكتسي الأرض باللون الأخضر الذي له دلالة على الطمأنينة

و للراحة النفسية التي نشعر بها حين نزول المطر

ولكن عندما يشح المطر وهذه ( حكمة الله )

كيف يكون حالنا ؟؟؟

كيف لنا أن نشعر بتلك الطمأنينة والراحة النفسية أو يشعر بها الآخرون ؟

هل بالإمكان أن نعوض هذا الشح .. هل نستطيع صناعة المطر ؟

نعم نستطيع ولكن ليس المطر الذي نعرفه فهذه بقدرة الله سبحانه وتعالى

لماذا لا نعوض شُح المطر بغزارة الحبر ؟

لا نكتب لمجرد الكتابة فقط .. نكتب لقصدٍ شريف وصادق وهادف

نكتب لتظهر الحقائق

نكتب لنشفي غليلنا من قساوة وقتنا

نكتب لنرسم البسمة على محيا أيتامنا

نكتب لنروي عطشًا حكم به الدهر علينا

نكتب لنواسي مصابينا في مصائبهم

نكتب كي يجد اليائسون ما يبحثون عنه من أمل

نكتب لنعيد مجداً أضعناه

نكتب لنثبت للعالم أننا هنا ولا زلنا هنا على قمة الهرم

نكتب لنقف في وجه كل ظالم وننصر المظلوم

نكتب لنثبت للعالم أننا قادرين وأن لدينا سلاح الفكر

كل ما ذُكر قد يبعث فينا روح التفاؤل و الطمأنينة فهو كــالمطر

نجد من نكتب عنهم يشعرون بالراحة النفسية والطمأنينة لأن هناك من يهتم بشئونهم ويوصل أصواتهم

كل هذا يصنعه الحبر ولكن من يجيد استخدامه .. !!!

قد لا أجد الخاتمة المناسبة لما كتبت

ولكن لعلي أستغل ما كتب لنستفيد منه هنا وهناك وفي كل مكان

فهذه مجالسنا أرض خصبة طيبة لا تنبت إلا طيباً تحتاج للمطر عفواً للحبر وكلها تفي بالغرض الآن

لنسقي بها عطش غيرنا .. فمنها تستمد الكثير من الأراضي مطراً وخيراً كثيراً

بفضل الله ثم بفضل وجود نخبة يُعتبرون أساتذةً في الفكر ورواداً للقلم ..

وأنا مجرد تلميذ أتعلم منهم الكثير .. فلنواصل زراعة أرضنا هذه دون كلل أو ملل ...

تقبلوا ما كتبت مع فائق تقديري وإحترامي

.