قصة ابن شديد ال مخثله ومعه ثلاثة فرسان عندما افتكوا ابلهم من عتيبه

في سنة من السنين انحدروا آل مخثله آل سعد الجحادر قحطان من منطقة الجنوب صوب الربيع ونزلوا بالقرب من (برك) بعدما تقصروا بالهلاقمة أمراء قبيلة المخاريم من الدواسر

وكانوا (ال مخثله) مبتعدين ومتشطرين عن قصراهم الدواسر ونازلين في خشم (الدحي) من شمال بالقرب من فرعة (برك)0
لأن الدواسر عندهم ميزة طيبة تفوقوا بها على كثير من القبائل وهي انهم ((يوسمون عصا القصير ويهملونه في حدود الزايدية) ولا احد يعترضه منهم حتى لو ابتعد عن قصيره طالما انه داخل حدود الدواسر0

وفي ذات يوم اغارت قبيلة (الدغالبة) من عتيبة بقيادة الشيخ الفارس/ خـزام المهـري قاصدين الدواسر (المخاريم) مجذوبين عليهم00 فطاحوا في ابل (ال مخثله) فاخذوها واقفوا بها - وكانوا يظنون انها للدواسر-

فركبوا ال مخثله الموجودين في طلب الابل00وعندما لحقوهم افتكوا الكثير منها وهي (المجاهيم) ، اما (المغاتير) وهي ابل آل علي بن شديد (شيوخ آل مخثله) وابل آل حسن بن غالب (فخذ من ال مخثله) فقد استخفت في نحور القوم واقفوا عليها0

لم يكن الشيخ الفارس/ علي بن شديد (امير ال مخثله) موجود عندما اخذت الابل00

وعندما رجع واقبل على جماعته شاف عجة الابل والقوم قال لاخوياه اللي معه وهم: 1- جروان بن هادي ابو خشبة ال مخثله 2-عايض بن عبدالله بن عوير ال مخثله 3-حمد بن الاشدق بن شري المساردة قال لهم: جماعتنا غاير عليهم قوم00

ولماوصل جماعته وعلم انهم افتكوا بعض الابل، وان بعضها الآخر راحوا به القوم00 لكـد فرسه على اثر القوم الغزاة00 فلحق به اخوياه الثلاثة (ابوخشبة ، وابن عوير ، وابن الاشدق)

فلما لحق القوم انتظر قليلا حتى لحقوا به الربع الثلاثة ولما اصطفوا الاربعة كبروا وهللوا ثم دبسوهم ، وكان عدد عتيبة لايحصى لكثرتهم00

وكان الشيخ الفارس/ علي بن شديد كلما دبسهم اعتزى (خيال الضبطا انا اخو حمساء) فكانوا اخوياه ومن ضمنهم ابن الاشدق يعتزون بنفس العزوة (اخو حمساء00اخو حمساء)!!!

المهم انهم افتكوا الابل بعدما عقروا ثلاث من خيول عتيبة منها فرس قائدهم الشيخ الفارس/ خزام المهـري واللي عقرها هو/ عايض بن عوير ال مخثله0

وعندما رجعوا بابلهم إلى جماعتهم وهم منتصرين ومتنومسين00 كانوا متعجبين من ابن الاشدق يوم يعتزي بحمساء!!!

فسألوه عن السبب؟ فقال لهم: "نعم ..انا اعتزيت بالعزوة اللي لاسمعوها القوم اخلوا نحورها يدورون للسلامة".
(اقول ماعليهم ولا على القبايل زود)

وفي ذلك قال الشاعر الكبير/ذيب بن ذفيل ابو ظهير ال مخثله هذه القصيدة:

كله لعينا زاهيات الدباديب = نكسر شباة اللي يدور ذعرها

غاروا علينا ميبسين المشاريب = قوم يخوّف كثرها من نظرها

(عتيبة الهيلا) هل المدح والطيب = كم دار قوم دوجوا في قفرها

كروا وفروا خايبين المطاليب = بعد الطمع والكسب ربي كسرها

و(خزام) شيخ القوم خلا التناديب = خيالته بالغصب فارق ظهرها

راحت بهم صم الحوافر هناديب = كل من الميدان يخلي نحرها

من وقع ربع في الملاقا معاطيب = ربع يعرفون القبائل سطرها

الكل منهم ماضي له تجاريب = (واخوان حمساء) الاربعة من شْهرها

(خيالة الضبطا) كبار المعاطيب = اللي يداري حفها من قشرها

على النقاء ماتقبل الغدر والعيب = هاذي عوايدها وهذا فخرها

عندما رجعوا عتيبة لديارهم علموا ان القوم اللي افتكوا ابلهم انهم (ال مخثله) ال سعد قحطان وليس الدواسر كما يظنون!!!


فلما سمع احد شعراء عتيبة بالكلام الذي دار بين الشيخ ابن لبده والشيخ خزام المهري
_ وكان هذا الشاعر ضمن الغزوة وقد اعجب بفعل ال مخثله _

قال قصيدة يخاطب بها الشيخ الفارس قنيفذ بن لبدة لم اجد منها سوى بيتين:

ونعم بربعك يوم ردوا عندها = عقب المشوك ردوا للسلايلي

(المخثلية) ماجحدنا فعلهم = افتكوا الابل من كعام العايلي

يقول المرحوم / محمد بن الاشدق بن شري المساردة (اخو حمد المذكور) :

يافرقنـا ياليت جلك معـاشـر = تمرس الى منا نوينـا المسـاري

وعيالها التسعـة بكـار مغاتيـر = برص الخشوم مذورات الحبـاري

تبـرا لقطعـان باهلهـا محاديـر = صوب الربيع يخجخجون الخباري

لامن تنحوا يطـردون المخاضيـر=على شفا (نجد) وسيـع البـراري

يتلون (اخو حمسا) زبون المقاصير = لاتعتعت بيـن الكمـي والمثـاري

لازعزع (الضبطا) خلاف المظاهير = يطلق لسان اللي باهلهـا تمـاري

يفداه مـن لـه عجـة بالدواويـر = اللي على ربعه يشيـل العجـاري

هـذاك جعلـه علـة بالزوافـيـر = ولاّ تــزفـه مـارقـات المـجـاري

زيزوم ربع يكسـرون الطوابيـر=لاسمع صوت مرودفات الخـزاري

(سعدية) تنطح وجيـه المشاهيـر=مابيـن يـام والدواسـر تشـاري

يطوعون اللي براسـه سعاطيـر=حتى يدنق من خشـوم الهـواري

في دقلهم يشبع به الذيب والطيـر=لانشفت الاريـاق والـدم جـاري

(خيالة الضبطا) نهـار المغاويـر=مايسنـدون مقطعيـن الــذراري

ياليتني معهم على الشر والخيـر=مادام لي في العمر بايع وشـاري
ـــــــــــــــــ

رحم الله الجميع رحمة واسعة