][`~*¤!||!¤*~`][ثرثرة قلم ..][`~*¤!||!¤*~`][
][`~*¤!||!¤*~`][ثرثرة قلم ..][`~*¤!||!¤*~`][
أمسكت بهذا القلم لأرتكي عليه بقوة على هذا الورق ..
تحمل هذا الإرتكاء وأخذ يئن من كثرة الإرتكاء ثم بدأ يخرج صريراً من ريشته الناعمة
على سطح هذا الورق الناعم وكان دمعه يسابق فكره نحو ذاته المهشمة من تحول
الحال والممسك الناعم ورسم الحروف بخطوطها المتعرجة تارة والمزخرفة تارة أخرى
إلى ضغط لم يتحمله وليس كعادته أن يثرثر مع قلمه لخشونته طبعه ...
نظر إلى وجه صاحبه وفي عيونه حيرة وعلى لسانه جملٌٌ من الاستفسارات ...
لماذا كل هذا يا ونيس وحدتي ؟؟
هل العشق الذي بيننا بدأ يموت ؟؟
هل هناك حلمٌ لاح في الأفق ؟؟
أم أن قسوة الحال والزمان أنا ضحيتها !!
لم يعيره ولم يعر نظراته أي اهتمام ....
سار يئن وينثر دمعه الأزرق تارة والأسود تارة وكأن لسان حاله
يقول ليت مدادي لم يكن يوماً تركيبة كيميائية ليكون إحساس صاحبي بدمع
عيني مثل إحساسه بدموع الآخرين ...
عذراً عاود الكرة وهذه المرة باستجداء واستحياء
وعيونه لها من الدموع أجمله ومن الإنكساري أروعه ...
ماذا بك يا نديمي وصديق وحدتي وسفري الطويل ؟؟
وقال له ....
القلم يشرب ظُلّمة ويلفظ نوراً *** ويجعل الحزين ومسروراً
هنا فقط أحس بهذه العين وعبرتها وكأنه يقول
هل للعين لغة غير الإبصار وترجمة الصور الجميلة وغير الجميلة في مركز الإبصار ؟؟
وقف عن الكتابة ووضع القلم على الورق يتابعه بنظرات العاشق الولهان
يرفعه تارة ويضعه تارة وحاله يقول ...
هل لي الحق في البوح ومكاشفته ؟؟
إنه حبي ومعاناتي في نفس الوقت ....
ليتني لم أتعلم أبجديات هذه المهنة وهربت إلى مجهودي العضلي لأكسب مجهودي الفكري ...
المجهود العضلي عند الراحة والنوم يرتاح هذا الجسد ...
عند التغذية الصحيحة يقوى هذا الجسد ...
عند النظافة ينعم هذا الجسد ...
ولكن هيهات آية المجهود العقلي أن ترتاح وضميرك حي ...
في يقظته يعيش هموم الأمة قاطبة ...
وفي منامه يحلم بالأمان وحلة السلام ...
تحرك هذا العاشق إلى أنامل صاحبه وهو يقول
قدرنا هو أن نعيش مع بعضنا فقد ارتبط اللحم بالعظم يا صاحبي ...
ولهذا يجب أن يكون لحَمُنَا ناعمٌ وطري وعظمنا سليمٌ ومستقيمٌ وجذاب ...
هنا تعانق الاثنين في خلوتهم وأشعلوا طقوسهم وبدأ كلٌ منهم ينثر شكواه
بدموعٌ لا يراها إلا سواهم بمنحى عن الآخرين ...
يتمايلان يمنة ويسرة يعزفون على أوتار السمر وضوء القمر وذكرى المطر
ومع كل هذا تبقى ثرثرة قلم ....
ودمتم بود
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ليلة الخميس
24/4/1429هـ
30-04-2008, 07:46 PM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري