الســـــــــــلام عليكم ورحمه الله
كثيرآ ما نسمــــــع عن يــأجوج ومأجوج ، من همـــا ؟ وما أصلهــما ...؟
أولآ : معنـــــــى لفظ ( يأجوج) و (مأجوج) ؟
قيل اسمان أعجميان ،وقيل عربيـــا.
وفإن كان عربيان فيكون إشتقاقهما من أجتّ النــار أجيجآ : إذا التهبـــت ،
او من الأجاج : وهو الماء المالح الشديد الملوحه ،وقيـل من الأج :وهو ســرعة
العــدو ،وقيل : من مأجوج من ماج ،اذا اضطرب
هذا معناهما اذا كان اسمان عربيان ،واذا كانا اعجميان فلا إشتقاق لهما لان
الأعجميـــــــه لاتشتق من العربيـــــه
أصلهمـــــــــــا ..؟
من ذريـة يــافث أبــي الترك ، ويــافث من ولد نوح عليــــه الســــلام..
ويقال لهــــــــم بعث النـــــــار ..
عن أبـــي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((يقول الله تعــالـــى : يــاآدم !
فيقــول : لبيـــك وسعــديك ، والخيـــر فـي يديك . فيقــول : أخرج بعــث النار . قـال :
وما بعــث النار ؟ قـــال : من كل ألــف تســع مئـه وتسعــه وتسعيــن . فعنــده يشيــب
الصغيـــر ، وتضع كل ذات حمل حملها ، تــرى النـــاس ســكارى ومـــا هم بسكارى ،
ولكن عذاب الله شديد )) . قالوا : وأينــا ذلك الواحد ؟ قال : (( أبشــروا ، فإن منكـــــــم
رجــلآ ومن يــأجوج ومأجوج ألـــــــف ))
صفتـــــــــــــــــــهم :
جـــــــاءت روايــات ضعيـــفه تقول ان يأجوج مأجوج قصيــروا القامه وهــــــــــــذ
غيــر صحيح، وإنما الذى تدل عليه الروايات الصحيحه انــــهم رجال أقـوياء لا طاقه
لأحـــد بقتــــالهم ويبــعد أن يكون طول أحدهم شبر أو شبرين
خروج يأجوج ومأجوج من علامات الســــــاعة الكبـــرى ..
الأدلـــــــــة من السنـة المطـــهره :
عن أم حبيـــبه بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
دخل عليها يومآ فزعـــــآ يقول (( لا إلـــــــه إلا الله ،ويل للعرب من شــر قد أقتــرب،
فتــح اليــوم من ردم يأجوج ومأجوج مثــل هذه (وحــلق بأصبعه الإبــهام والتــى تليهـــا).
قالــت زينــب بنت جحش : فقلــت : يــارسول الله ! أفنهــلك وفينـــا الصالحون ؟
قـــال : نعــــم ؛إذا كثـــر الخبـــث ))
ســـــــــــد يــــــأجـــــوج ومـــــأجـــوج :
بنــــى ذو القرنيـــن ســد يـــأجوج ومــأجوج ؛ليحجــــــــــز بينـــهم وبيـــن
جيــرانهم الذين استغـــاثوا به منهـــم.
قال تعالـــــــــــى ((قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في
الأرض فهل نجعل لك على أن تجعل بينـــنا وبينهـــم ســــدآ00 قـــال
ما مكنـــي فيـــه ربي خيـــر فأعينـــوني بقـــوة أجعـــل بينكـــم وبينهـــم ردمــا))
ولا يعـــــرف مكـــان هـــــذا الســـــد بالتحــــديد ، وقد حـــاولوا بعـــض الملوك
والمؤرخيــــن أن يتعـــرفوا على مكــــانه..
والذي تدل عليه الآيـــــــات أن هذا الســد بنـــي بين جبليــــن ، لقوله تعالــى
((حتـــى إذا بلغ بيــن السدين )) والسدان : هما جبلان متقابـــــلان . ثم قـــال
(حتى إذا ســـاوى بيــن الصدفيــن )) أي : حاذى بــه رؤوس الجبليـــن ، وذلك
بزبر الحديد ، ثم أفرغ عليــه نحــــاسآ مـــــذابـــآ ،فكــــان ســدآ محكمــــآ .
عــن أبي هــريــره _رضى الله عنــه _ عن النبي _صلى الله عليه وسلم _
في السد ، قال ( يحفـــرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه ، قالت الذي
عليهــم : إرجعـــوا ، فستخرقونه غــــدآ . قالـ : فيعيده الله _ عزوجل _ كأشد
ما كان ، حتى إذا بلغـــوا مدتــهم ،و أراد الله تعالـــــــى أن يبعثـــهم على
النـــاس ، قال الذي عليهـــم : إرجعـــوا ،
فستخرقونـــه غـــدآ -إن شـــاء الله تعالى _ ، واستثنـــى . قـــال : فيرجعـــون
وهو كهيئته حيـــن تركوه ،فيخــرقونــه ، ويخــرجون على الناس ، فيستقون
الميـــاه ، ويفر النـاس منهم ...
قال تــعالى ((قــال هذا رحمــة من ربـــي فإذا جــاء وعــد ربــي جعـــله دكـــا
وكان وعد ربي حقــــا 00 وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعــــا ))
والسلام عليكم ورحمه الله