أولوياتنا ..وكمالياتنا..!

السلام عليكم ورحمه الله

شكري وتقديري مقدما لهذا المجلس ومرتادوه من القراء والكتاب لما يحمل هذا المجلس من جمال ومعنى للحرف والكلمه.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أولوياتنا وتناسبها مع كمالياتنا

الأولويه هي إحتياجاتنا الضروريه ...وهنا ليس فيها نقاش بضرورة توفرها والحصول عليها

الكماليات وهي تلك الأشياء التي تكون كماليه ففي حالة توفرها يكون لها وضع جمالي وفي حاله عدم توفرها

فلايكون هناك تأثير أبداً

هذا هو تعريفهما والأكيد الكل يعي ذلك ويعرفه جيداً

ومن هنا ننطلق في ربط العلاقه بينهما ...وهل هناك عوامل تؤثر عليهما أو تغير نوع العلاقه ...

وهنا سأبدأ من النهايه لأصل إلى البدايه

عامل الزمن والتغيرات هي من يحكم عليهما فيقلبهما كيف كانت حالة الزمن

تغيرت عوامل الحياه لتغير كثير من كمالياتنا إلى ضروريات وأوليات

مثلاً نبدأ وناخذ السياره كأداة جديده

بدات كعنصر تكميلي لمن يستطيع الحصول عليها ولم تكن وقتها أنها اولويه

الناس تستطيع التنقل بدونها

ويتغير الزمن وتصبح السياره أولويه

ومثال آخر الجوال اللذي كان من الكماليات الزائده لتتغير عقارب الساعه فاصبح ضروري جدا

لاتستطيع أن تذهب إلى السوق لجلب أشيائك وجوالك في المنزل

وقد تنساه وتتذكره فتعود على أثرك كي تحصل على هذه الأداة

وتاتي الكاميرا في الجوال لتشن عليها حرب في الصحافه والتلفاز وحتى في احاديث الناس

ورويدا رويدا تصبح بقدرة قادر أن الجوال بالكاميرا أصبح ضروري

ومن ثم يأتي دور المرأه فنمانع ان تحمل المرأه جوال فكيف بجوال بكاميرا

ومن ثم تأتي معامله الكماليات لتغير أوزان المعادله فيصبح ضروريا بيد المرأه

ونجد أسباب وأقصد نخلق أسباب ليصبح ضروريا جدا

( تصور أولادها ...تحمل صور عائليه لأهلها ...و..و... وهذه نوع الأسباب التي خلقناها أو إبتدعناها )

ما أقصده هنا وهذا هدف موضوعي أو قرائتي التي بين أيديكم وأمام أعينكم

عامل الزمن هو الأهم هنا

أصبحت عقارب الساعه تمر وفي كل مرحله في حركات عقاربها تقوم بعمليات التغيير

لتزيد تسارع تلك العقارب وفي نفس الوقت تزيد أعداد وكميات الكماليات لتحولها إلى ضروريات وأولويات

يعني وبمعنى آخر

يبدأ الشيء غريبا ثم يقترب ليحل ضيفا ويصبح كمالياً ومن ثم يتحول إلى ضروريه

وإلى أين ....لا أدري

وتعال لترى تاريخ الدشوش وأجهزة الإستقبال والكمبيوتر وغيرها

إذا عجلة الحياه تتغير وتزيد من تسارعها ونحن لا نملك إلى أن نحول كل شيء جديد وغير ضروري إلى أولويه

والأسواء من ذلك لو رفضت أو عارضت تلك المتغيرات ستجد نفسك في عالم لايعيش فيه غيرك

وهنا لا أقصد أن نحارب كل جديد وكمالي وكل ما أقصده هنا أنه لابد أن توافق وتغير حسب متغيرات الزمن

وحتى لو غيرت وحولت كمالياتك إلى أولويات فالسياره والريسيفر والجوال والكمبيوتر وغيرها أصبحت ضروريات

كي تتعايش مع المجتمع والعالم فالعجلة سريعه ولابد ان نملك محركاً يوازي سرعتها أو يتفوق عليه

لحظه وأستمع لي بعد ذلك

أليس من الغباء أن نواكب الزمن في عجلته على مستوى إحتياجاتنا فقط

لا

ألم تتغير مع الزمن وتحول الجوال والكمبيوتر إلى ضرورة وأولويه

أنا لا أعارضك ولكن لماذا لايكون هناك متغيرات تواكب عجلة الزمن في أنفسنا

ديننا ..أصبح ضروري أن تغير ليواكب عجلة الزمن ..أنت مسلم فلابد أن تمثل الإسلام الصحيح خاصه في هذا الزمن

فالجوال والسياره لايعطونك ولايمثلونك كمسلم يعد نموذجا لصورة المسلم.

ثقافتنا ..أصبحت حاليا كماليات فقط

أرأيتم أن عجلة الزمن حولتها من أولويه إلى كماليه فكان يجب أن نحافظ على أولويتها وزيادتها.

التعليم ...لفت الساعه عقاربها كثيرا وكثيرا وفي كل مرحله نسمع صوتها وكانها توقظنا أو تخبرها بمرورها

ونحن مكانك سر في التعليم ..لازالت مشاكلنا منذ اكثر من عشر سنوات هي نفسها

نفس التخصصات أكتفت من الخريجين ولاتزالت تخرج مزيدا ومزيدا وكانها اصبحت آله فقط.

لاجديد ولا متغير في المواد العلميه وغيرها فما درسه جدي كان لي حظ ان أدرسه ايضاً

بالطبع هو ناسب زمن جدي ...فهل ياعقلاء يناسب زمني ...

أخلاقنا ... للأسف أخذت عدة الجوال والحاسب والتلفاز مكانها في الأولويه

لتصبح اخلاقنا على دكة الإحتياط فترى أخلاق شبابنا وبناتنا ومجتمعنا تنقرض شيئا فشيئا

وغير ذلك كثير وكثير ومزيدا ومزيد


هنا رساله لكل عاقل ( للعقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا ء والعقــــــــــــــــــــــــــــــــلاء فقط )

بما أننا نوافق على أن نغير كمالياتنا إلى ضروريات واولويات فيجب في الوقت نفسه وعلى نفس المعادله

أن تزيد نسبه الضروريه والأولويه في ديننا ..ثقافتنا...تعليمنا..وأخلاقنا وغيرها من العوامل الغير محسوسه )

لا أرفض أن تحصل على جوال بكامل المميزات وحتى لو ماكنت تحتاجه..وأرفض أن تزيد هجرا للقرآن أو تنقص حصته .

لا أرفض ان تشتري تلفازا ودشا لترى قنوات العالم...أرفض أن تتغير أخلاقك بتلك القنوات وموادها

أرأيت أن تلك الكماليات تحولت إلى أولويات كي تزيد مصارفنا وتاخذ جزء من وقتنا وتقتل الأولويات الحقيقيه

كأخلاقنا وديننا وتعليمنا فلا نريد أن تكون تلك الأدوات أدوات قتل لشيء هو الأصل والضرورة والأولويه.

الحاسب والكبيوتر....كمالياً فأصبح ضروريا ...ليقتل الدين ( تجلس ساعات أمامه وتنسى صلاتك )

الجوال ...كمالياً فأصبح ضروريا ....ليقتل العفاف والشرف لبعض من أغواهم الشيطان

التلفاز ....كمالياً فأصبح ضرورياً ....ليقتل الضروري والأولوي في أخلاقنا فعلمنا ترف البنات وشذوذ الشباب


أرأيتم أننا نوافق لنواكب عجلة الزمن على أن نجلب كمالياتنا ونغيرها ونوفرها لتصبح من ضرورياتنا

لتقتل أشياء أهم وكان من المفترض أن تجلبها وتحولها إلى ضروريه ولكن كان لابد من وضع خطوط حمراء تحتها

كان من الواجب أن تلك الكماليات بعد تحولها إلى ضروريات لتزيد نسبه الأولويات الأصليه من خلال تلك الخطوط

الحمراء ولا تقتلها كما رأينا ونرى حال بعض أبناء وبنات البلاد المسلمه والعربيه ..

وهذا ماقصدت ...وهنا وصلت ...


أخوكم / منصور العبدالله

__________________



اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك