الصداقات ..العداوات ..المصالح!

بسم الله الرحمن الرحيم


الصداقات ....مسمى جميل لعلاقة إنسانيه رائعه

العداوات ...مسمى مشهور بين إختلاف الإراء

المصالح ...قالب جديد من العلاقات يصهرها في قالب واحد



****************الصداقه**************

قديما ... كان الصديق الوفي كنز من كنوز الرجال

قديما ...كان الصديق الوفي رمز من رموز الوفاء

قديما...كان الصديق الوفي مضربا للأمثال


****************العداوة********************

قديما...كانت العدواة واضحه جليه بين الأطياف والقبائل

قديما...كانت العدواه تلبس لبس الصدق والشجاعه والمواجهه

قديما...كانت العداوة تنكر المكر والخداع والكذب


ويسدل الستار على القديم ليبدأ معه الجديد والجديد هو واقع الحال

وسأذكركم أن واقع الحال قد تغيرت سلوكياته ومتطلباته


***********************الصداقة******************** *******

حديثاً ..أصبح الصديق رمز للواسطات والمصالح والحالة الماديه والمكانه الإجتماعيه

( من الصعب أن تجد حارس مدرسه يصادق وزير دوله ..وطبيعي ان الحارس يصادق حارس المدرسة الأخرى )

حديثاً ...أصبح الصديق له حدود في نوع العلاقه ومنهاجها وطريقها

( من المستحيل أن تجد صديق في كل أبواب حياتك ..وطبيعي أن تجد لكل حالة أو باب صديقاً مناسباً)

حديثاً...أصبح الصديق نوع من البريستيج في العلاقات الإجتماعيه واللقاءت والمراكز الحيويه

(من المستحيل أن تجد شخصا يقول لاأعرف الوزير...وطبيعي أن ترى جميع من في المجلس يعرفون الوزير )


*******************العدواة**********************

حديثاً...أصبحت العداوة مؤشر هام لموازين القوى وتكافئها وتساويها

(من المستحيل أن تجد قوياً يعادي قوياً ....وطبيعي أن تجد أثنين من الأقوياء على عدو ضعيف يملك كوباً من اللبن )

حديثاً ..أصبحت العداوة نوع من التحدي في أن تضيع أو تغلق موردا أو أرضاً خصبه للموارد )

( من المستحيل أن تجد عدوا يحاربك لأنك فاسد أو ظالم ...وطبيعي أن تجد ألف عدو لك من أجل الحصول على بقرتك ولبنها )

حديثاً...أصبحت العدواه نوع من السياسه والدميه الخفيه وماوراء الكواليس وممنوع الإقتراب والتصوير

(من المستحيل أن تجد عدوا يشهر العداوة للرأي العام والعالم...وطبيعي أن تجد أعداء كثر يشهرون العداوة لعدوك ليضرب من ورائك صديقك وجارك )


************************************************** ************************************************** ************************************************** ********************

أختلفت الصداقات والعداوات قديما وحديثا وأصبحت نوعا من السياسات والمصالح

لنخرج في نهاية المطاف ونقول ونعلن بلسان العصر ومصالحه وسياساته


لا صداقات دائمه ....من الخطأ أن يكون لك صديق دائم ومن الغباء أن تحافظ على صديقك المفضل

لاصداقات دائمه ..من القبح أن لايكون صديق عدوك هو صديقك أيضاً ومن الأقبح أن تحفظ العداء لصديق صديقك

لاعدوات دائمه ...من الخطأ أن تبقي عدوك في منزلة العدو ومن الغباء أن تزيد العداوة عداوة وجفاءاً

لاعدوات دائمه ...من القبح أن يكون صديق عدوك عدوك أيضا ومن الأقبح أن لاتجد لك عدوا أبداً

هذه تعاريف العصر الحديث بين الدول وفي العلاقات بأشكالها وأصنافها وللأسف أصبحت مطلباً لكي فقط

أن تظل ويسجل لك وجود على خريطة العالم وعلى مستوى المجتمع والعمل والأهل والجيران

إذا النتيجه ومتطلبات بقائك في هاتين الكلمتين وهما شعارات العلاقات

لاصداقات دائمه

لاعدوات دائمه

هناك مصالح دائمه....


وهنا مربط الفرس وأترك لكم مجال فك هذا الرباط حسب ماترونه من متطلبات لبقائك مسجلاً من ضمن الحضور على

خريطة العالم الكبيرة ومسجلاً في قائمه مجتمعك ومسجلاً في ترتيب أفراد عائلتك ومسجلاً في مهام جيرانك

وهنا أقف لأختم قائلا:

عزيزي القاريء ..هنا سجلت لك مقالاً عن الصداقات والعلاقات ويتضح منها أني أرشدك وانصحك بأن تسجل حضورك

على خريطة العالم بشعارات العلاقات فهل ستنجح في كيفيه التطبيق وهل ستعمل على تحقيقها بهذه الطريقه؟

أقترب قليلاً مني وأعطني أذنك لأهمس بها :

صدقني لابد أن تؤمن بها ويكون للتطبيق مجالاً واسعاً في حياتك منها وقبل أن أترك أذنيك لاتنسى أن ديننا ومجتمعنا

وعاداتنا وتقاليدنا لا يؤمن بهذا كله بالشكل الكامل والتطبيق التام فأترك مجالاً في حياتك كي تكون لشعارات العلاقات

تعريفاً حسب ماعرفتها في بداية مقالي عن تلك الشعارات والعلاقات قديماً...أتمنى أن لاتنسى عزيزي القاريء.


أخوكم / منصور العبدالله

__________________



اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك