(قصة القحطاني مع جاره الدوسري)

هذه القصة حصلت قبل 75 عام تقريبا ،في ( وادي العمق) جنوب الرين... وذلك انه كان للشيخ/ خضير بن محمد بن سعيّد(الدخن ؛ آ ل عاطف) جار دوسري اسمه / حقيب النتيفات .
وكانوا في الليل يراقبون ذيب يأكل الحلال ، وجاء مره وبعد الفجر ذهب الدوسري ( يارد الماء)، ونسي بندقة التي كان يحرس بها من الذئب في الليل ؛ في بيته ، وعندما قاموا الأولاد وهم ولد خضير: (على) وولد الدوسري وهو الأكبر ؛ وجدوا البندق ، وهي مجهزه بطلقة من الليل...فأخذ ولد الدوسري البندق وقام يسدد على ولد خضير ، حتى جاءت مرة؛ فسحب الزناد فإذا هي في رأس (على بن خضير). ولما قتله ، جاء والد"الدوسري" ، فلما علم بالقصة ، هدم بيته ، وانحاش ليزبن ؛ عند جار لهم قريب ،من آل عاطف... فراءاه حنيان بن طامي بن سعيّد و دغيليب بن خضير اخو المقتول... فلحقوا به ورجعوه ، وقالوا لا تذهب ارجع لبيت خضير، وربطوه هو وابنه في عمود البيت .
وعندما رجع خضير من رحلة صيد،في نفس اليوم؛ فإذا بزوجته بنت علي بن مجثل ال رحمان آل عاطف... تستقبله وتزهم (خضير ياعنا الجار ولدك ذبحه ولد جارنا ، ولا تلحقه ولدنا).
فدخل عليهم ،فقال له الدوسري ياخضير حنا تحت حسنتك وسيئتك... فقام خضير واطلق الولد وجلسه وقص مقدمة شعر رأسه ؛ اعلانا بعتقة... ثم قال( قم فانت عتق لي ولوالدي من النار)، ثم أعد له غداء ، ثم قال للدوسري : (ان كنت تريد قصرنا فبن بيتك ، وكانك بتروح فولدك عتق لي ولوالدي من النار).
بعدها ذهب الدوسري للدياره وربعة، وهو سالم بعد ان اقدم ولده ،على قتل نفس من قحطان وهو بينهم .... ولكن ضلال اعوال الشايب الذي مايبور احدهم في الجيره، ولايغدر في قصيره ؛ اضله وشمله بعض من شمائلهم . ليفوز بطلهم (خضير بهذه المكرمة) ويضيفها لرصيد قحطان الملئ بالجمائل والعلوم الطيبة.
وللمعلومية : فان خضير من قبيلة(آل سعيّد) المشهورين بعتق الرقاب ، وقد اعتقوا خلال نصف قرن ؛ أكثر من خمسة رقاب... وهذا دليل على تأصل الطيب في أبناء هذه القبيلة.

وقد قال الشاعر/مبارك بن طامي بن نايفه آل سعيّد.

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/1.gif" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خضير جملنا راعى الماقف خضير= الي عطى جاره وتم العطيه[/poem]

" وقد عبر عن ذلك الموقف، صاحب المقامة الأدبية(مقامة آل سعيّد) الحبابي بن مبارك بن سعيّد ، والتي جعلها مناظرة بينه وبين شيخ قبيلة آل سعيّد .الشيخ الفارس/ عاطف بن مبارك بن سعيّد ، عندما كان يسأله عن افعال قومه الخالده".
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
(قلت: وماذا عن عتق الرقاب ؟ قال :أما تذكر قصة خضير مع الجار ، عندما رجع الى الدار ؛
فوجد جاره في حصار ، من ربعه الاحرار، فقال ماهي الأخبار؛فقالوا هذا قتل ولدك ولك الثار
فرجع به وأكرمه إكرام الأبرار، وقال لاتبطي بك ألحظات في هذه الديار ،
فولدك عتق لي ولوالدي من النار؛ فهذه خصلة جميلة ، أضافها لسمعة القبيلة). [/poem]


هذا وتقبلوا من خالص تحياتي ،،،، ولنا لقاء مع قصة جديدة ،،،،،، ان شاء الله.

__________________
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري


وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري


أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟]

د/ غازي القصيبي رحمه الله