الغذامي يشبه (البدو و القبيلة) بـ (امريكا واسرائيل) وسياستها الإستيطانيه


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

 
قديم 08-11-2007, 09:41 AM
  #1
فارس قحطان
GM
 الصورة الرمزية فارس قحطان
تاريخ التسجيل: Jun 2004
الدولة: في قلب شبكة قحطان
المشاركات: 7,494
فارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond reputeفارس قحطان has a reputation beyond repute
افتراضي الغذامي يشبه (البدو و القبيلة) بـ (امريكا واسرائيل) وسياستها الإستيطانيه

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كغير عادتي ،، أستيقضت هذا الصباح مبكراً وهو يوم إجازه

وبدأت بتصفح الجرائد اليومية ،، وقرأت مقالاً للدكتور / عبدالله الغذامي

يتحدث فيه عن ( القبيلة والمجتمع / ابن خلدون والقبيلة )

وبدأ الغذامي مقاله بكلام ابن خلدون عن الباديه ووصفه لهم
والقبيلة عنده هي البدو، والبدو أقرب إلى الخير - كما يقول - وذلك لأنهم أقرب إلى الفطرة ومعاشهم يقوم على الضروري ولم يدخلوا بالكمالي والترفي وبما ان حياتهم تقوم على الفطرة والضرورة فهم على عكس الحاضرة التي دخلت في الترف المعاشي، ويصل هذا إلى حد استخدام اللغة ذاتها فالحضري انتهك حرمة اللغة وآداب الخطاب فصار لا يتورع عن الفحش في القول حتى مع وجود المحارم والصغار، بينما البدوي ظل على علاقة الاضطرار مع اللغة فلا يستخدم اللفظ إلا للتعبير عن شرط حياته، ولذا يرى ابن خلدون أن البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر (123). كما أنه يرى البدو أشجع من الحضر لأن الحاضرة وكلوا أمر حمايتهم للوالي وجند السلطان، وهذا جعلهم يركنون إلى الدعة، بينما ليس لدى البدو حامية تحرس الحمى ولذا صار أمر الحراسة والمدافعة لهم بأنفسهم أفراداً وجماعة، ولذا تدربت أنفسهم على الحمية وصارت الشجاعة جزءاً من يوميات حياتهم (125) وهم أكثر بأساً في عدم الانقياد وتقبل الأحكام على نقيض الحاضرة.


وبعد ان اتى بكلام ابن خلدون بدأ بتشبيه غزوات البدو والقبائل سابقاً
بإمركيا واسرائيل وسياسة الإستيطان والاحتلال لديهم



اترككم مع المقال كاملاً :



القبيلة والمجتمع/ابن خلدون و القبيلة
د. عبدالله محمد الغذامي


إن أبرز من تكلم عن القبيلة في الثقافة العربية هو ابن خلدون ولا يمكن لنا أن نتحدث عن القبيلة في الثقافة العربية دون أن ننظر في مقولات ابن خلدون، وهي مقولات جاءت بالشيء ونقيضه إذ تراه يمنح القبيلة صفات إيجابية حيناً ويذمها حيناً آخر.
والقبيلة عنده هي البدو، والبدو أقرب إلى الخير - كما يقول - وذلك لأنهم أقرب إلى الفطرة ومعاشهم يقوم على الضروري ولم يدخلوا بالكمالي والترفي وبما ان حياتهم تقوم على الفطرة والضرورة فهم على عكس الحاضرة التي دخلت في الترف المعاشي، ويصل هذا إلى حد استخدام اللغة ذاتها فالحضري انتهك حرمة اللغة وآداب الخطاب فصار لا يتورع عن الفحش في القول حتى مع وجود المحارم والصغار، بينما البدوي ظل على علاقة الاضطرار مع اللغة فلا يستخدم اللفظ إلا للتعبير عن شرط حياته، ولذا يرى ابن خلدون أن البدو أقرب إلى الخير من أهل الحضر (123). كما أنه يرى البدو أشجع من الحضر لأن الحاضرة وكلوا أمر حمايتهم للوالي وجند السلطان، وهذا جعلهم يركنون إلى الدعة، بينما ليس لدى البدو حامية تحرس الحمى ولذا صار أمر الحراسة والمدافعة لهم بأنفسهم أفراداً وجماعة، ولذا تدربت أنفسهم على الحمية وصارت الشجاعة جزءاً من يوميات حياتهم (125) وهم أكثر بأساً في عدم الانقياد وتقبل الأحكام على نقيض الحاضرة.

ويفرق ابن خلدون بين أهل الإبل وأهل الغنم حيث يكون أهل الإبل أشد بداوة وبالتالي أعلى في الشجاعة مثلما هم أكثر صفاء في نسبهم لقلة اختلاطهم وشدة توحشهم ومن ثم ارتفاع فطريتهم (129).

ولكن ابن خلدون الذي مدح البدو بقربهم من الفطرة والخير وبالشجاعة عاد ليصفهم بالتوحش في تعاملهم مع الحاضرة، وجعل حياتهم المتوحشة في الصحراء سبباً لولعهم بالخراب، وكلما دخلوا بلداً خربوه، والمباني عندهم ليست دوراً للمأوى بل هي حجارة قابلة للتهديم لأن البدوي يحتاج الحجر ليستعمله أثافي تسند القدور، مثلما يحتاج الخشب للوقود ولأوتاد الخيمة، ولذا فإنه - كما يقول ابن خلدون - يبادر إلى هدم البيوت لأخذ حجارتها وخشبها لأغراضه الصحراوية، وكلما استولوا على بلد سارعوا إلى نهب أموال الناس وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم، وليس لهم عناية بالأحكام ولا بأصول الحكم والنظام، وهمهم هو الأخذ والغنيمة وليس إصلاح أحوال الناس فيما يغزونه من بلاد، ويرى ابن خلدون ان البدو ما دخلوا بلداً إلا عم فيها الفساد والخراب، وهم مفسدة للعمران، وليس لهم نظام رئاسي ولا يسلم أحد منهم الأمر لغيره وكل منهم رئيس لنفسه لا إمرة لأحد عليه، وأعطى مثالاً لدخول بني هلال وبني سليم على بلدان المغرب حيث عم الخراب بلدان المغرب بعد ان كان العمران يمتد من بحر الروم إلى السودان وتحول العمران إلى دمار شامل بسببهم (ابن خلدون - المقدمة - 149).

هذه هي صورة البدو في فكرة ابن خلدون ولاشك انها صورة منحازة وفيها قدر غير قليل من العنصرية واللاموضوعية، وليس لأنها غير صحيحة كأخبار وحوادث، ولكن لأن ابن خلدون هنا لم يحاول قراءة الحوادث وقراءة علاقات البشر بالبشر تحت عنوان الصراع البشري بين القوى. وابن خلدون هنا يمدح ويذم دون أن يحيل التصرفات إلى مرجعياتها الذهنية الجذرية، ولقد مدح البدو في شأنهم الخاص في ديارهم ومعاشهم ثم ذمهم في علاقتهم مع الآخر، أي أن الذات صالحة ومتوافقة مع ظرفها بما إنها ذات خاصة، ولكنها غير ذلك مع الآخر، وليت ابن خلدون لاحظ ان هذه حال بشرية عامة وهذه أمريكا ديموقراطية حضارية في داخلها، ولكنها دكتاتورية عدوانية مع الآخر، وهذا تفريق جوهري بين الذات مع ذاتها من جهة وبين الذات مع الآخر وهو يصدق على البدو في صفحات كتاب ابن خلدون كما يصدق على أمريكا في شاشات الإعلام اليوم. ونحن لو تصورنا دخول المهاجرين الأوربيين إلى أمريكا وما فعلوه بالهنود الحمر لرأينا صورة مشابهة لما فعله بنو هلال ببلدان المغرب، بل لو نظرنا لما فعله الجيش الأمريكي حينما دخل بغداد في مارس 2003لرأينا كيف نهبت المتاحف والبنوك والقصور وكيف دمرت الجسور، ولو سألنا عما فعله المستعمرون في تاريخهم كله مع البلدان التي يحتلونها وأقربها إلينا ما تفعله إسرائيل من تدمير أشجار الزيتون وتهديم البيوت وتجريف الأرض وتكسير عظام الشباب وبقر بطون الحوامل. كل هذه صيغ بشرية ماثلة تكشف عن تعامل الخصم مع الخصم والغازي مع المقهور. ولم يكن سلوك البدو في بلدان أفريقيا بخارج عن هذا، وما كان بخارج عن تدمير بغداد في القديم وفي الحديث ولا عن تدمير القدس في القديم والحديث، ولن ترى فارقاً بين ما يفعله البدو أو ما تفعله أمريكا ومن قبلهما المستعمرون من فرنسيين ومن برتغاليين وإنجليز.

لو قرأنا سلوكيات الغزو والاحتلال لعلمنا أنها كلها تسير في نسق واحد، وهو تدمير الخصم معنوياً ومادياً مع الحرص على تحقيق أكبر قدر من الغنيمة، وإن كانت الغنيمة عند البدو حجارة وخشباً للوقود كما حددها ابن خلدون فإنها عند أمريكا المتحضرة نفطاً للوقود أيضاً، وكلما كسر بدوي منزلاً لأخذ الحجر فإن أمريكا على استعداد دائم لضمان وقودها بأي وسيلة كانت حتى باستعمال القنابل الذرية وإفناء كل البشر، وتدمير هيروشيما أكبر من تدمير بلدان المغرب.

وليس ما قاله ابن خلدون بأمر خاص بثقافة البادية ولكنه صبغة ثقافية بشرية هي نسق ثقافي يقوم به ويؤديه ويمثله كل بوسائله الخاصة، وهو نموذج لعلاقات الخصم مع الخصم والمنتصر مع المهزوم وعلامة على الدافع المصلحي للغزو وتوظيف القوة لتحقيق المكسب، ثم إن ابن خلدون أشار إلى عدم اهتمام البدو بأحكام البلدان ولا بمصالح الناس بعد قهرهم وأنهم لا يهتمون إلا بالغنيمة ولا ينظرون في إصلاح أمر المغلوبين، وهذه صفة نعرف أنها من خصائص كل الغزاة وهذه إسرائيل وأمريكا لا يهم أحداً منهما حال المقهورين ولا يسعى أحد منهما لإصلاح حال الناس، وكل همهما هو المكسب حيث ترى إسرائيل أن أرض فلسطين هي غنيمة حرب مكتسبة لا تتنازل عنها وترى امريكا ان نفط العراق هو هدف مصلحي استراتيجي لها تفعل من أجله كل ما يفعله أي غاز قديم أو حديث، مما هو من ثقافة الغزو والغنم والكسب، ولم يك قط من أجل نشر حضارة كما كان المستعمر القديم يقول ولا هو من أجل نشر الديموقراطية كما هي لغة أمريكا الحديثة، وليس هذا سوى شعار ظاهري يخبئ من ورائه مضمراً نسقياً عتيداً، ويكون مضمر القول ناقضاً لظاهره - كما هي الخاصية النسقية -.

ومن المهم أن نضع في اعتبارنا أن الدولة في زمن ابن خلدون لم تكن تعد البدو جزءاً من الرعية وتراهم كياناً خارجياً ومعادياً، والدولة في ذلك الزمن كانت ضعيفة وضائعة، والحق أن كل الدويلات المسلمة التي نشأت في ظل ضعف الخلافة المركزية، كلها كانت لا تعامل البدو معاملة سلمية ولا تعدهم شعباً ولم يكن هناك مفهوم للمواطنة ولا حتى للرعية الشاملة، ونذكر هنا بيت المتنبي مخاطباً سيف الدولة بقوله (وسوى الروم خلف ظهرك روم - فعلى أي جانبيك تميل) وهو يقصد البدو في ذلك، أي أن الدويلات الإسلامية كانت تتعامل مع البدو تحت لغة الغازي والمغزو، وهذا ما كان يقتضي من ابن خلدون ان يقرأ افعال البدو تحت عنوان المغازي والحروب، ولن تخرج التصرفات في هذا المعنى عن أية نسقية ثقافية بين الذات والآخر. وما سقته من أمثلة حديثة عن أمريكا والمستعمرين هي كلها تكرار مستنسخ عما كان يجري في التاريخ كله من أزمنة الإغريق والروم والفرس إلى غزوات التتار وتدمير المدن وحرقها وسلب النساء وبيع الأطفال حتى لقد باعوا بنات المعتمد بن عباد مثلما دمروا مدن الأندلس وابن خلدون نفسه كان ضحية وشاهداً على اشياء غير قليلة من ذلك ولذا فإن الغرابة في عدم قراءته لسيرة النسق وسلوكه المتكرر، وهو لم يقرأ ظاهرة البدو بشكل منصف وكامل.

لقد طرحت هذا الموضوع لكي أجعله مدخلاً لقراءة تالية عن (بنية القبيلة) وهو أمر تقتضيه المعالجة التي بين أيدينا حول القبيلة والمجتمع، ولكي نفهم موقع القبيلة في ثقافتنا وموقعنا معها لا بذمها ولا بمدحها، والذم والمدح للظواهر البشرية لا يكفي للتعرف عليها ولا هو سمة منهجية، ولكن القراءة الموضوعية تقتضي ان نقف على خصائص الظاهرة ونحاول وصفها بما إنها علامة على سلوك بشري له ضروراته الظرفية وبما إنه كذلك فإنه يخضع للمتغيرات ويتأثر بها ليس في مكانته فحسب بل في تكوينه وشرط وجوده، كما سنفصل في مقالات لاحقة - إن شاء الله -.



وهذا رابط للمقاله في جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2007/11/08/article292391.html



تحياتي


.
__________________
،



«لا إله إلا الله محمد رسول الله»



،
فارس قحطان غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قواعد للمبتدئين باللغه الانجليزيه (مبسطه جدا) ... خالد العاصمي مجلس العلوم والثقافة والتعليم 12 26-10-2008 01:17 PM
مواطن عبس وذبيان أصحاب داحس والغبراء أبو عامرية المجلس الـــــعــــــــام 24 14-03-2008 02:53 PM


الساعة الآن 08:46 PM

سناب المشاهير