تغيير مُسمى قناة الإخبارية السعودية إلى قناة ( 24)
تغيير مُسمى قناة الإخبارية السعودية إلى قناة ( 24)
تخفيف المادة الإخبارية والتركيز على المواضيع الإجتماعية
تغيير مُسمى قناة "الإخبارية" السعودية إلى قناة ( 24)
فهد سعود من الرياض: علمت "إيلاف" من مصادر موثوقة في وزارة الثقافة والإعلام السعودية، أن هناك توجهًا لدى المسؤولين بتغيير مُسمى قناة الإخبارية إلى قناة (24 ) لتتوافق مع المادة الإعلامية التي تقدمها القناة، والتي تتميز بطابعها الإجتماعي أكثر منه الإخباري.
وقالت المصادر لإيلاف، إن العمل يجري حاليًا للإنتهاء من الصيغة النهائية، التي بموجبها سيتم تغيير مسمى القناة، والتركيز أكثر على الجوانب الإجتماعية والثقافية المحلية، التي إشتهرت بها القناة خلال السنوات الماضية، خصوصًا في البرامج الحوارية، والتي تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر، حيث تميزت الإخبارية بتقديم البرامج المباشرة، والتي لم تستطيع قنوات لها باع طويل في الاعلام، من تقديم برامج حوارية مباشره مثل "الاخبارية" التي قدمت الكثير من البرامج الحوارية المباشرة، والتي تستقبل من خلالها إتصالات المشاهدين.
وهذه الانواع من البرامج، تعتبر نجاحًا للمحطات الفضائية، وتحتاج إلى خبرة كبيرة، ويُلاحظ دائمًا أن القنوات الجديدة تتهرب من البرامج الحوارية المباشرة، حيث تقوم بتسجيل برامجها الحوارية، وتعرضها على المشاهدين بعد التعديل والتنقيح وعمل المونتاج اللازم له.
ومن البرامج الحوارية التي اشتهرت بها القناة، برنامج "عطفًا على السؤال" الذي كان يقدمه الإعلامي "ياسر العمر"، بجانب بعض المذيعين الآخرين، والذي يلاقي ردود فعل واسعة في المجتمع السعودي، حيث أنه يقوم على طرح سؤال معين على الجماهير في الأماكن العامة، ومن ثم يتم مناقشة السؤال نفسة على الهواء مباشرة مع المتصلين، إضافة للعديد من البرامج التي تركز على اهتمامات المواطن السعودي مثل برنامج " سؤال اليوم" وغيره، كما أن الرياضة لا تغيب عن القناة، فهناك برنامج " قضايا في الوسط " والذي يقدمه المذيع تركي العجمة، ويلقي ردود فعل واسعة وسط المجتمع الرياضي، نظراً لجرأته، وطبيعة الشخصيات الرياضية التي يستضيفها.
بداية الإخبارية
وقد واجهت القناة في بدايتها، هجومًا مضادًا من مواقع أصولية متطرفه، على شبكة الإنترنت، بعد ظهور المرأة في القناة كمذيعة ومقدمة برامج حوارية، إضافة إلى أن المذيعات أنفسهم قد واجهن العديد الهجمات المركزة، ووجهت لهن العديد من الإتهامات والقذف، خصوصاً المذيعة ريما الشامخ وبثينه نصر وغيرهم.
وبدأت الإخبارية بإدارة الدكتور ( محمد باريان) والذي يعتبر من المؤسسين لها والتي شهدت ظهور أول أربع مذيعات لأول مرة مرة في تاريخ التلفزيون السعودي، كان أبرزهن ريما الشامخ وبثينة النصر يرافقهن نخبة من المذيعين السعوديين أشهرهم الشاب ( خالد مدخلي ) والذي يُصنّف كأفضل مذيع إخباري وحواري في الإخبارية .
وكانت القناة تبث تجريبياً لفترة لا تتجاوز ال 8 ساعات في العام 2003، وهو العام الأول لأطلاقها ثم تحولت إلى (12) ساعة بث، حين تولي الصحافي( محمد التونسي) لها في نهاية 2005م، وهو من أشهر رؤساء تحرير الصحف السعودية سابقاً، وأكثرهم إثارة للقضايا الإجتماعية، وهو ما انعكس على القناة بعد توليه لها، وحاول تغيير نوعية الطرح من خلال استقطابه لعدد من الصحافيين والصحافيات من الصحف السعودية، والذين بدؤوا مع التونسي مسيرة التجديد والإثارة في القناة فتم إستحداث برامج جديدة من أبرزها (برسم الصحافة) و (سيدة في العمل) و (سؤال اليوم) والذي تبعه فيما بعد متابعة يومية له من خلال برنامج (عطفاً على السؤال).
وكانت التساؤلات الكثيرة حول عدم وجود برنامج ديني في القناة السعودية الإخبارية دفع القائمين على القناة إلى التفكير بروية، فكان برنامج (من منبر الحرم) الذي يناقش خطبة الحرمين الشريفين من مكة والمدينة بأسلوب حديث بعيدٍ عن التقليدية في الطرح الديني أو خدمة الخطاب الديني التقليدي في السعودية.
ونجحت محاولات القائد الجديد لـ (الإخبارية) محمد التونسي، في جذب أكبر عدد من المشاهدين وذلك من خلال شقه طريقًا إخباريًا وصحافيًا، واستطاعته أن يجعل القناة مطمعًا لكثير من المسؤولين للإستضافة فيها – بحسب مصادر – وكذلك سلطة رابعة مرئية إلى جانب جرأة الصحف السعودية، ويؤكد ذلك ( إغماءة) أحد المسؤولين على الهواء مباشرة بعد إحراجه بالأسئلة من قبل أحد المذيعين وكذلك المتصلين.
ويحاول المدير الجديد حثيثاً أن يجعل القناة تبث (24) ساعة لكن طبيعة العمل في المملكة العربية السعودية والتي لم يعتادها الكثير، جعلت الحد الأقصى للقناة في هذه الأيام تبث حتى الثالثة فجرًا، وبعد ذلك يتم إطلاق بث شاشة مصمتة يصاحبها صوت إذاعة المملكة العربية السعودية، حتى يتم بث نشرة أخبار جديدة في تمام الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة فجرًا من كل يوم.
لكن ما يؤخذ على قناة الإخبارية انها حتى هذه اللحظة لم تستطع وضع شريط إخباري خاص بها يصاحبه نشر الأخبار العاجلة التي تحدث داخل البلاد، وهي في نفس الوقت لا يمكن أن تبث بعد إغلاقها حتى لو كان هناك حدثاً هاماً او خبراً عاجلاً يستحق أن تبث القناة من أجله.
وإنطلق عدد من المذيعين السعوديين من هذه القناة إلى قنوات أخرى إقتصادية ورياضية، والتي كانت تحرص على إستقطاب الوجوه الإعلامية الشابة التي تظهر على هذه القناة، ومؤخراً انتقلت الاعلامية السعودية "بثينه نصر"، والتي كانت تقدم برنامج "سيدة في العمل" وبرنامج "حضرة المواطن"، وهما برنامجين لهما وزن وثقل في قناة الإخبارية، انتقلت إلى قناة " الحرة" بعد أن وقعت معها عقداً لتبدأ طلتها الجديدة من هناك.
05-11-2007, 01:52 AM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري