الرد على أخونا الكاتب القدير ( هاني السلفي ) في أدب النصـيحة وأدب الحـوار ..


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

 
قديم 26-06-2005, 04:31 AM
  #1
سعد بن حسين
عضو فعال
 الصورة الرمزية سعد بن حسين
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 470
سعد بن حسين will become famous soon enoughسعد بن حسين will become famous soon enough
Wink الرد على أخونا الكاتب القدير ( هاني السلفي ) في أدب النصـيحة وأدب الحـوار ..

أخي الحبيب الفاضل / هاني السلفي ...وفقه الله وأعانة
قبل كل شئ لاأنصحك بترك المنتدى أنت وغيرك من الناس الصالحين ..
ثم هذا الرد وضعته كموضوع مستقل عن الرد في موضوعي ((اسمح لي .. عذرك أقـبح مـن ذنبك !!! )
ليستفيد منه الجميع والله من وراء القصد
أخي الحبيب ..
هـا أنا أستعيـن بالله وأجـيب .. على سؤالك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاني_الصقر_السلفي
أخي سعد بن حسين ............ بارك الله فيك وفي عمرك ... وفي كلامك الطيب ...

أخي الحبيب ... والله مهما كتبت من كلمات تحية وتقدير لك ... فأنت تفوقها بمراحل ... وليست تلك بمجاملة

ولكنها وربي هي الحقيقة ... فأنت والله ثروة حقيقية لهذا المنتدى ....

لكن عندي سؤال أخي العزيز ...

هل من يفكر جديا ً في الرحيل من هذا المنتدى بسبب سوء المعاملة من البعض .. وقسوة الكلام والنقد الجارح

من البعض الآخر ... وسوء الظن بك دوما حتى لو اعتذرت إليه .... وآخرين يجعلون نيتك نية سوء ويجرمون

كلامك مع أنك لا تقصد ذلك من كلامك ........

المهم من يفكر في الرحيل جديا ً هل هو مخطئ ؟؟؟

أنتظر منك أنت خصيصا ً الإجابة أخي الحبيب ...... فقد قل بكل أسف من ينظرون للأمور بنظرة دينية

مثلك أخي الحبيب ... وأصبحوا ينظرون لها من وجهة دنيوية " حضارية أمريكية " ... !!

أخي الحبيب .. أنتظر إجابتك ...

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أقول مـا أعلـم ...
وقد قيل قـديما : رحـم الله امرأً وقف عـند الـذي علم ..
أخي الحبيب/ هاني الصقر السلفي
كمـا أن أصابع اليد الواحـدة لا تسـتوي ..
فكـذلك الناس وقلـوبهم ونفسياتهم لا تسـتوي أيضـا
ولـيس من العـقل في شـيء أن أخـاطب الجـميع بنفـس الأسلـوب
ولا من الحكـمة في شـيء أن أتعـامل مع الكـل كأنهم قـالب واحـد ..
هذه ملاحظـة مهمة ينبغـي أن تكـون منا على بال دائمـا ونحن نتعـامل مع الـناس .
هـناك أنسان كـما يقولون ..تكفيه الإشـارة عن العـبارة .. ويغنيه التلمـيح عن التصـريح
فـإذا هو يستـجيب ، ويتجـه حيث وجـهته مع الحـق ..
مثل هـذا يحتمل أكـثر مما يحتمل غيره ..
وهـناك إنسـان يتعـب هو نفسيا ، ويُـتعـبك أنت أيضـا ..
والمصـيبة عند هـذا أنه يعـتقد أنه علـى الحق يسـير ، وبه مـمسـك
ذلك لأنه ينظـر إلى الأمـور من زاوية غـير الزاوية التي تنظـر أنت مـنها ..
و( تذبـح ) نفـسك ذبحا وهـو يرى ، وأنت تحـاول أن تلفـت نظـره
إلى الزاوية الحـقيقية التي يجـب أن ينظـر منها إلـى الأمـور . فـلا تفلـح ..
حيـث يبقى مرابطـاً علـى تلك الزاوية التي ثبت عـينه عـليها ...!!
مـثل هذا الإنسـان أرى أنه يحتـاج إلى مـداراة ، وسـياسة النفس الطـويل ، أكـثر مما يحـتاج إلى مفاصـلة ومهـاجرة ومـنابذة ..!
وهـذه ملاحـظة ثانية ينبـغي أن تكـون منا علـى بال أيضـا ..
فمـا أكـثر ما نواجـه مثل هذا الصـنف من الـناس ..
وهذه نصيحة نوجهها الى كل عضو آداب الحوار..
للحوار آداب كثيرة نقف عند أعظمها تأثيرًا وفائدة للمتحاورين أو المستمعين من الجمهور:
1ـ احترام شخصية المحاور، وتعني ملاطفة المحاور، لنتجنب عداوته أو نخفف من حدتها، وألا نستهين به ابتداءً لأن الاستهانة تضعف الحجة وتثير الخصم. كذلك يجب الانتباه له، وعدم الانصراف عنه أثناء حديثه، وأن نفسح المجال له لإبداء رأيه.
2ـ المرونة في الحوار وعدم التشنج، فينبغي مقابلة الفكرة بفكرة تصححها أو تكملها، وقبول الاختلاف، والصبر على فكرة المحاور حتى لو اعتقدنا خطأها منذ البداية، وهذا يؤدي إلى التواضع وعدم الاستعلاء على الخصم وفكرته.
3ـ حسن الكلام:أ ـ التعبير بلغة بسيطة غير ملتبسة ولا غامضة، ومن أحسن الكلام ما يعبر عن حقيقة ما في قلبك دون ستر للحقيقة وبثوب لفظي لطيف.
ب ـ ومن حسن الكلام الرفق في الكلام: {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طـه:44].
جـ ـ التأدب في الخطاب: {... وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا...} [الأنعام: 152]، {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا} [البقرة: 83].
د ـ طرح اللغو, واللغو فضل الكلام وما لا طائل تحته، فلا يخوض المحاور فيما لا يثري المحاورة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون:3]. وفي الحديث الشريف: [[طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه]]. والابتعاد عما لا يفيد في الحوار يحفظ هيبة المحاور، ويحفظ وقته، وأوقات الآخرين.
هـ ـ ومن حسن الكلام في الحوار توضيح المضمون باستخدام ما يفهم من التعابير دون تقعّر أو تكلف، وفي الحديث الصحيح: [[هلك المتنطعون]] وكذلك: [[إن أبغضكم إليّ وأبعدكم عني مجلسًا الثرثارون والمتفيهقون والمتشدقون]].
4ـ الموضوعية في الحوار، ونعني بها اتباع المنهج العلمي، والحجة الصحيحة، وقبول الرأي الآخر إذا كان مقنعًا، والاعتراف للخصم بالسبق في بعض الجوانب التي لا يسع العاقل إنكارها، والتحاكم إلى المنطق السليم.
5 ـ حسن الصمت والإصغاء في الحوار، والصمت إجراء إيجابي، ومن فوائده:
أ ـ أنه خطوة نحو الكلمة الصائبة لاختيارها.
ب ـ يزيد العلم ويعلم المرء الحلم.
جـ ـ الصمت بريد السلامة: [[رحم الله امرءًا قال خيرًا فغنم أو سكت فسلم]].
أما الإصغاء فهو أدب عظيم، وتقول العرب: رأس الأدب كُله الفهم والتفهم والإصغاء إلى المتكلم.
معاول هدم جسور الحوار
أما العوامل التي تحول دون تواصل الناس ومد جسور الحوار بينهم فهي:
1ـ التعصب للآراء والمذاهب والأفكار والأشخاص. والتعصب ظاهرة قديمة، موجودة في مختلف المجتمعات البشرية، وفي مختلف مستوياتها، وهي ظاهرة تمثل انحرافًا مرضيًا، حينما لا تكون ذات مضمون أخلاقي، كالانتصار للحق أو لدعاته، والتعصب ينشأ عن اعتقاد باطل بأن المرء يحتكر الحق لنفسه. والمتعصب لا يفكر فيما يتعصب له، بل يقبله كما هو فحسب، لذا فلا يمكن لمتعصب أن يتواصل إلا مع من يردد نفس مقولاته.
2ـ المراء المذموم واللجاجة في الجدل، ومحاولة الانتصار للنفس ولو على ذبح الحقيقة. والجدل خلق مذموم، ينبغي للإنسان أن يبتعد عنه، وإذا اضطر إليه فيجب أن يكون بالتي هي أحسن، {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن} [النحل: 125] ومعنى ذلك أن يتجنب الإنسان الجدال العقيم والفاحش والبذيء، وإذا أراد أن يجادل فلابد أن يجادل بالحسنى، وإذا وجد أن النقاش يقود إلى طريق مسدود، فينبغي أن يتوقف عنه لأنه يصير عند ذلك عبثًا لا خير فيه، فكما قال صلى الله عليه وسلم: [[أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا]] رواه أبو داود بسند حسن. [[فما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل]] رواه الترمذي وصححه.
وترك الجدل يتبعه أمران:
أولهما: أن نعترف بأخطائنا إن كنا مخطئين، والاعتراف بالخطأ فضيلة.
ثانيهما: أن نحترم آراء الآخرين.
3ـ التسرع في إصدار الأحكام، إذ إن التسرع في إصدار الأحكام دون روية، مع عدم وضوح الرؤية، يوقع في أغاليط وأخطاء.
ويدفع إلى التسرع عوامل عدة منها:
ـ الغرور بالنفس، والاعتداد بسرعة البديهة.
ـ الكسل الذهني وعدم الرغبة في إجهاد الفكر للتعرف على الحق.
ـ الانفعال النفسي، كالغضب والخوف والطمع وطيش الهوى.
ـ الحاجة الملحة ومدافعة الضرورة الطبيعية.

هـذا ما عـندي في هذه القـضية ..
وبالله وحـده التوفـيق ..
إن أحـسنت .. فتوجهـوا بالشـكر كـله إلى الله وحـده ..
وأمـا أنا فاطـلب الدعـاء فحـسب
وإن لم يحـالفني التوفـيق فيما عرضـت ..
فالمـعذرة .. وحـسبي أنني حـاولت واجتهـدت ..
واستغفـر الله العـظيم ..
بارك الله فيـك ولكـم ..
ونفعـنا بكم وبدعـواتكم ..
فـإن أصـبنا فلا عـجبٌ ولا غـررُ ** وإن نقـصنا فإن النـاس ما كـملوا
والــكاملُ الله في ذاتٍ وفي صـفةٍ ** ونـاقص الذات لـم يكـمل له عـملُ
والسـلام عليـكم ورحـمة الله وبركـاته

* * *
سعد بن حسين غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل ما تريد من الأذكـــــــــــــــــــار فارس الشواطي مجلس الإسلام والحياة 24 06-10-2008 05:30 PM
لاعب قوى يطوف الجزيرة العربية جامعا أنساب القبائل شبل قحطان مجلس أخبار قحطان 20 15-09-2007 11:36 AM
الشيخ راكان بن حثلين شبل قحطان المجلس الـــــعــــــــام 7 15-07-2006 10:56 AM
ادعول لهم بالرحمه والمغفره (منقول) Qahtani المجلس الـــــعــــــــام 6 18-06-2005 08:08 AM
قصة المعجزه محاضير محمد عاشق الوطن ملتقى الكتاب والمؤلفين 4 08-11-2004 04:30 PM


الساعة الآن 10:25 AM

سناب المشاهير