المظلوم لابد ينتصر(قصه قصيرة)

من قصص الماضى - يحكى ان هناك شابا عاش يتيما مع أمه. وكان الشاب يسعى دوما الى كسب رضا والدته
وعندما اصبح شابا يافعا شرع في الزواج من فتاة طيبة لبيبة .
وبعد مرور الايام وبعدما كانت الحياة سعيدة ! تحول الحال ومال الزمان !
ما الذي حدث ياترى ؟؟؟؟؟؟؟؟

الكل يعلم حب الام لولدها . وارضاء الولد لوالديه.
ففى أحد الايام اصبح عند الام شعورا بالغيرة وان زوجة الابن سرقت ابنها واحاسيسه.

دبرت الام الحيل والحلول للوصول الى قطع العلاقة ,وفصل عرى المحبة بينهما.

فعندما عاد الابن من سفر قصير صاحت الام فى وجه ابنها ’’ ان زوجتك تخونك ....."

سال الابن : كيف يا امى .
قالت الام : وجدت معها فى الفراش رجل غريب ( وحلفت يمينا انها راته بام عينيها)! تقصد ولدها وهو نائم بالقرب منها.

سلم الشاب على زوجته ولم يخبرها باى شىء. واخبرها بانه يريد منها السفر معه الى مكان لايريد اخبارها عنه.
وفي اثناء اليوم اخذها معه على ظهرالجواد وسار بها الى ارض فلا بعيدة جدا . وقبل الغروب نزل بها تحت شجرة تظلل بحيرة تحتها . استاذن منها على ان يعود ولكنه لم يعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أخذت تصرخ وتنادى ولكن ما من مجيب .
وفجأة حضر فارس بالقرب منها .وكان الفرس "الحصان" عندما يريد ان يشرب الماء ,يصهل ويرفع راسه
الى اعلى الشجرة. فنظر الفارس الى الشجرة فاذا هو بالمراة.
سالها : اسألك بالله هل انت انس ام من الجن .
فأجابت : انني من الا نس . واريدك ان تعطيني الامان والعهد .
فقال : انني اعاهدك بالامان . وانا امير هذه الارض التى امامك .
فنزلت وركبت معه الى القصر . وكانت على قدر من الجمال . فبعد فترة من الزمن . عرض عليها الزواج
فقبلت . وعاشت معه سعيدة!!! ولكن لازالت تأن وتحن الى تلك الديار !!! وليس الحب الا للحبيب الاول.
صار لها من الاولاد الكثير .
وبعد مرور السنين والايام . مرضت الام واحست بقرب اجلها . فطلبت من ولدها ان يبحث عن زوجته وان يطلب منهاالسماح . حيث اعترفت الام بظلمها لها . وبعدما ماتت الام .
ذهب الشاب يبحث عن الزوجة . يعبر تاديار تلو الديار. حتى وصل الى الى احد حراس القصر وكان كبيرا فى السن
فاجابه : حسبما وصفت أن كانت فهى هنا واسمها " حلى "
فارسله بخاتم له اليها .وعندم سلمها : بكت بكاء الحزين .
فقالت ادخلوه للعشاء . وعندما راها : اخذ يبكى .
فقال الامير شاعرا:: الا ياحلى ما الذي يبكي ضيفنا صايبه فراق ولا قليل عشاه
فقالت ::: هذا ابن عمي فارس الخيل في القى يجعلك يا وجه الغريب فداه
فقال الامير :: يا حلى انت "طالق ثم طالق حتى الفتا يتهنا عشاه

وعندما اصبح الصبح اخذ ابنة عمه وعاد بها الى الديار اوعدهما الامير بايصال أاولادهما

وعاد الحب والسعد من جديد بعد الظلم الذى دام سنينا طويلة . والتقت الام ابنها الذى أصبح شابا يافعا
بعد فراق طويل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذه هى نهاية الصبر ,,, وصبر المظلوم.
اصبر وياتى للزمان انفراجه وكل مطرود لابد ملحوق! (من قصص والدي"بن مشرف رحمه الله)