الحياة تخطيط .... فخطط معنا لحياتك
تحية طيبة وبعد...
وددت أن تكون مشاركتي هذه حول موضوع مهم جداً لكل واحد منا وهو التخطيط في الحياة أو بمعنى أدق تخطيط الحياة ...
وهي دعوة أوجها لكل شخص يرغب في النجاح بالحياة .
الجزء الأول
وقد تبادر إلى ذهني وأنا أكتب هذه المقالة بعضاً من الأسئلة ، أود سؤالها لكل شخص:
ــ هل حياتك مثمرة كما كنت تود أن تراها.؟؟
ــ هل تشعر بالضيق ، والخمول .؟؟ أم ينتابك شعور بأن البهجة آخذة في الانتهاء وسط الصعاب والضغوط اليومية التي تلوح في الأفق ؟
ــ هل تبدو حياتك خارج نطاق تحكمك.؟؟
لست وحدك . إن الفرصة والفوضى والمحنة ما هي إلا قوى ثابتة في حياة كل منا ، ولكن وسط التحديات الحتمية ، أنت تملك القوة لصنع خياراتك ، أو بالوصول إلى الخيارات الحكيمة ، يكون لديك القوة على تغيير حياتك برمتها. ثمة قدرات خارقة وهبك الله إياها ... حاول اكتشافها وتسخيرها من أجل النجاح...
الحياة تخطيط أم تخطيط الحياة ... وجهان لعملة واحدة ,,,, إن الناظر إلى الكثير من الناجحين في الحياة يجد الواحد منهم ما تخلوا حياته من تخطيط ,,, تجد الواحد منهم واضعاً لنفسه خطط قد تكون سنوية... شهرية... وحتى أسبوعية... وهذا بالطبع على حسب طبيعة عمله وأسلوب حياته...يسير بهذه الخطط مستثمراً فيها وقته وطاقاته وموارده بأنواعها .... كل ذلك حتى يضمن نجاح ما خطط له.
إذاُ هل النجاح في الحياة مرهون ـ بعد توفيق الله ــ بما خطط له مسبقاً ؟
و هل النجاح في الحياة مرتبط بما عليه من خطط وإستراتيجيات إن صح التعبير؟؟
العالم من حولنا يسير بخطى سريعة ومن الصعوبة بمكان ملاحقة هذه الخطى! وقد يبدو لك أن مستوى العالم يصعد أو يهبط في آن واحد وهذا ليس خياراً بل واقعاً.. ووسط هذا العالم المتغير هناك شيء ثابت وهو أنك لو لم تختر ما الذي تريده من الحياة ، فإن الحياة نفسها هي التي ستختار لك!!
وحتى تحقق ما تريد في هذا العالم يجب أن تكون اختياراتك سليمة والاختيار السليم هو المبني على تخطيط سليم مسبق..
تخطيط الحياة..... سوف يضمن لك بإذن الله ـ توحيد جميع عوامل الصحة الذهنية والعاطفية والبدنية في نظام يسهل إتباعه وهو "" نظام إدارة نمط الحياة من أجل الوفاء الكامل لكل متطلبات الحياة "
" وخطوة بخطوة ... خيار بخيار سوف تتولى مسؤولية حياتك عن طريق الوصول إلى الخيارات الواعية التي من شأنها أن تؤدي إلى الكمال البدني والعاطفي والذهني بإذن الله تعالى ... الحياة تخطيط ....
وجد أن معظم الأهداف التي تكون بدون تخطيط أنها لا تسمن ولا تغني من جوع .. فالفشل في التخطيط يعني في الغالب التخطيط للفشل.
فإذا لم يكن لدى الشخص فكرة عما سيفعله فهو كالبالونة التي انفلتت من يد صاحبها قبل أن يحكم ربطها ...
فتجدها تتطاير يميناً ويساراً إلى أن تستقر بشكل عشوائي في أي مكان حيث يهملها الجميع ولا يلقون لها بالاً.
ومهم جداً أن نعلم أن الخطط لا تضمن لنا التحكم في الواقع إلا أنها تضمن لنا بإذن الله تعالى التحرك والمضي قدماً في تحقيق بعض أهدافنا ، وكلما سرنا في طريقنا نحو تنفيذ خططنا كلما تفتحت آفاقنا على مصادر جديدة علينا أن نستخدمها وفرص مهيأة علينا أن ننتهزها.
تطرقنا في الجزء الثاني من المقالة إلى أن أول مراحل التخطيط هي التفكير ، الآن تأتي مرحلة هامة وهي مرحلة تسجيل الخواطر والأفكار.... دعنا الآن نقم بجولة داخل عقلك فإذا أردت أن تعيش حياة هادفة فيجب أن تبدأ بالخواطر التي تنتابك في عقلك .... أول ما تبدأ بالأفكار العامة ثم تأخذ طريقك إلى الأفكار الخاصة . أبدأ أولاً بفهم القيم التي لديك ثم فكر بعد ذلك فيما تود تحقيقه في هذه الحياة.
الآن أخي العزيز / أختي العزيزة أعيروني انتباهكم ...
تبدأ عملية تحديد الهدف بخاطرة سريعة عن الأهداف المستقبلية ، ,اعلم أنه لا حدود للخواطر ، وحينما يخطر ببالك شيء أكتبه مباشرة أياً كان .
اكتب كل ما يخطر ببالك ولا تستبعد أي شيء. افترض توافر كل المصادر لديك واضمحلال كل العقبات أياً كانت ....
والشيء المهم ألان أن الصعب ألان سوف يكون ممكناً في فترة ما ، ولكن أستبعد بعض الأفكار التي من الممكن أن تحول بينك وبين تحقيق هدفك ... هذه المرحلة تسمى مرحلة كتابة الخواطر...
وتنظيم الخواطر والأفكار أمر سهل بإذن الله وميسور للغاية لدرجة أن الشخص المنظم يتوقع من أي شخص أن يكون على معرفة به ، بينما ستصيب الدهشة من تلك الشخص غير المنظم عند القيام بأية خطوة والشخص الذي يتمتع بالكفاءة يعرف أنه لا جدوى من محاولة تذكر كل شي ولذلك فهو سيستعيض عن ذلك بالتدوين ، وهذا الشخص سيجد أيضاً أن ينتظر ليرى ما سيحدث له دون أن يستعد لأي أمر يواجهه ، وذلك لأن الله سبحانه يكون في عون العبد الذي يعين نفسه , ومع هذا فالأمر بالنسبة للشخص غير المنظم يختلف تماماً ، حيث إنه يرى التنظيم أمراً مستحيل الحدوث.
وبعد كتابتك للخواطر قم بتصنيفها حسب الأولوية وكن دقيقاً في تفكيرك قم بالفصل بين الأهداف الحقيقية والأفكار والتي هي مجرد وسيلة للوصول للهدف الحقيقي.
يقول القائل : إذا أردت أن يكون المستقبل صفحه مفتوحة أمامك فعليك أولاً أن تدرس الماضي .
يقول أحدهم : إن شغلنا الشاغل في الحياة ليس أن نبحث عما خفي علينا بل أن نفعل ما هو ظاهر أمامنا بالفعل.
مرة أخرى التخطيط ولكن هذه المرة سوف نتعلم كيف نضع خطة الحياة أو أي أسم أنت تراه فهي حياتك في الأول والأخير.....
وبالمناسبة حاول دائم أن تكون حياتك عبارة عن مشاريع وحتى تشعر بنشوة النجاح .... أستخدم الأسماء المحببة إلى قلبك وأطلقها أسماءً على مشاريعك بالحياة..
فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة .... أول خطواتك هي أن تحدد أسم لمشروع حياتك ،، وتلخيص إعداد خطة الحياة هي كما يلي :
* حدد اسما للخطة ..... وليكن هذا الاسم ذو معنى خاص عندك وفيه ما يدفعك إلى الاعتناء به.
* حدد موعداً لإنجاز الخطة ...... فإذا لم تستطيع تحديد إطار زمني لخطتك فكل ما عليك أن تقدر تاريخاً تعتقد بداية أنه مناسب ـــ التخمين يا أخواني يا أخواتي هو الشيء المطلوب في هذه المرحلة.
وسوف يكون بمقدوركم بعد ذلك تغيير هذا الموعد كلما سرت قدماً في خطتك اتضحت لك دقائق الأمور وظهر لك ما كان خافياً عليك.
* حدد هدفاً للمشروع .... يجب أن تكون خطتك مرتبطة بأشياء هامة في حياتك ، ويجب أن تكون دائرة اهتمام هذه الخطة منصبة على كيفية إشباع الأهداف والقيم.
وذلك حتى لا تتحول هذه الخطط إلى مجرد أوراق.
وحاول أن لا يكون وصفك للهدف وصفاً عاماً باعثاً على الملل أو غامضاً بل أجتهد على أن يكون وصفك جذاباًَ من خلال كلمات قصيرة ومعبرة.
* حدد أولوياتك ... يخطئ الكثيرون عند رسم الخطط حينما يعتقدون بأن الأمور الملحة يجب أن توضع في قمة الأولويات .... وهؤلاء يعتقدون أنهم ينجزون حينما يعملون تحت ضغوط وحينما لا يكون هناك بد من عمل الشيء.
يا أخواني يا أخواتي ... التخطيط مثله مثل قيادة السيارة في الضباب.. فحين تقود وسط الضباب يكون مدى النظر قصيراً بما يعني ضرورة القيادة ببطء في بداية الأمر ...
وفي لحظات معينة يتبدد الضباب ويكون بإمكانك زيادة سرعتك ، وكل الخطط تتكون من هذه الخطوات البسيطة سواء كانت هذه الخطوات تتعلق بتغير المهنة أو التخلص من عادة أو تأليف كتاب أو حتى تربية أطفال على تقدر الذات .
فإذا كنت لا تعرف الخطوات الضرورية الآن فما عليك إلا أن تكتب ما تعرفه ثم امض قدماً ولا تنزعج من أنك لا تعرف أجعل كل خطوة تؤدي إلى خطوة أخرى..... وهكذا حتى تصل الهدف.
التخطيط كأي علم من العلوم يحتاج بطبيعة الحال إلى تركيز شديد وخاصة في مرحلة وضع الأهداف ولكن التركيز يحتاج أيضا إلى مزيد من الإصرار والمثابرة ولا تكفي الخطط على الورق بل لا بد من الجهد البشري وتطبيقها على أرض الواقع..
يا أخواني يا أخواتي الإصرار مهم جداً لتحقيق النجاح ..... أديسون قال كلمة جميلة جداً " أعرف أكثر من 250 طريقة لا يمكن بها اختراع مصباح !!!" مقولة جداً رائعة فلم يفقد الإصرار ولم يمل ولم يتحطم معنوياً مع تلك المحاولات التي ربما قد تكون فاشلة وإنما حول الفشل إلى معرفة وهذا أقصى درجات الثقة بالنفس... وأعجبتني مقولة أخرى لأحد المفكرين حينما قال : " ليس هناك شيء يمكن أن يحل محل الإصرار " ، فالموهبة لا يمكن أن تحل محل الإصرار فكم من موهوب فاشل ، والتعليم لا يمكن أن يحل محل الإصرار ، فالعالم مليء بالمهملين المتعلمين.
فالإصرار والعزيمة وحدهما هما الباقيان ( بإذن الله ) ، ولقد كان وسيظل شعار " أمض قدماً " حلاً لمشاكل البشرية ".
نعود لموضوع التخطيط .... بعد تلك الأجزاء الأربعة عن التخطيط ينبغي أن تكون قد قمت بتحديد وتوضيح مبادئك التي تريد أن تحياها وأهدافك التي تريد أن تحققها ووضعت خططاً بالمهام التي لا بد من إنجازها لتحقيق أهدافك ... يتبقى كيف يتم المحافظة على عزيمتك ونشاطك لنجاح مشروع حياتك ...
---------------------------------------------------------------------------------
الجزء الثاني
وحتى يتم تحقيق هذا النجاح سوف أسوق هذا الخطوات الثلاث التي سوف تضمن بإذن الله نجاح مشروع حياتك :
الطريقة الأولى : أستخدم منظم التخطيط ....
إما باستخدام المنظم الدفتري ويتواجد في كثير من المكتبات وهو يشبه لحد كبير التقويم أو الأجندة ....
أو استخدام المنظم الإليكتروني ويتواجد أيضاً بالمكتبات..
وبمجرد حصولك على منظم التخطيط .... قم بتقسيم هذا المنظم إلى الأقسام التالية :
· القيم والمبادئ التي تدعوك للنجاح
· الأهداف
· المشاريع والخطط
· جداول زمنية تحتوي على ( مهام أسبوعية ـ مهام شهرية ـ مهام سنوية )
· المهام اليومية
· منجزات هذا الأسبوع ـ منجزات هذا الشهر
وعليك بتبسيط كل المهام وبدون تعقيد وفي كل شهر استعرض مرة واحدة فقط كل مشروعاتك ثم حدد المهام التي ستقوم بها خلال الشهر القادم ثم أكتبها في صفحة " مهمة هذا الشهر"
وفي كل أسبوع أستعرض مرة واحدة صفحة "مهمة هذا الشهر " ثم قرر أي مهام الشهر ستقوم بها خلال هذا الأسبوع ثم أكتب هذه المهام في صفحة " مهمة هذا الأسبوع " .....
وفي كل يوم ألقي نظرة على صفحة " مهمة هذا الأسبوع " وأختر المهام التي سوف تقوم بها هذا اليوم.
من هنا سوف تكون قادراً بإذن الله على أن تقوم بتخطيط حياتك بشكل منظم حيث أنك سوف تتعرف على قيمك وأهدافك بالحياة ....
سوف تقوم بتقسيم أهداف الحياة إلى أهداف سنوية عامة والأهداف السنوية تقسم إلى أهداف شهرية ومن ثم إلى أهداف أسبوعية ويومية ...
حتى تصل إلى اللحظة التي تعيشها الآن.
فإذا اخترت مهمة من صفحة " مهمة هذا الأسبوع " وأخذت في تنفيذها فإن هذا يعني أنك قد بدأت في إشباع أهدافك وقيمك وعندما تفعل هذا فإنك تعيش حياتك بأسلوب التخطيط.
الطريقة الثانية : القراءة ثم المراجعة :
القراءة مفيدة مقولة أرددها كثيراً .... وهي ليست لمجرد الدعابة وإنما هذا تحفيز للنفس والتكرار يساعد على الإصرار ويوصل للنجاح ..
أنصح كثيراً أن تقوم بقراءة قيمك وأهدافك ومشروعاتك على الأقل مرة كل شهر وأثناء مراجعتك قم باختيار المهام التي تريد التأكد من القيام بها خلال هذا الشهر وقم بمراجعة صفحة " مهمة هذا الشهر " مرة في الأسبوع وذلك لتحديد ما ستفعله خلال الأسبوع القادم وراجع أيضاً صفحة " مهمة هذا الأسبوع " يومياً لتتعرف ما ستفعله في اليوم التالي.
وتذكروا أن هذا التكرار عبارة عن إصرار لتحقيق الهدف وهو طريق النجاح بإذن الله.. حفز نفسك للنجاح دائماً...
الطريقة الثالثة : شريك التخطيط...
وهي من الطرق المحببة لنفسي حيث أن فكرتها تعتمد على إيجاد شريكاً في التخطيط إما من خلاص صديق أو أخ أو أخت أو زوج أو زوجة ... الخ , وأنت لست مخيراً في مثل هذا...
حيث تقوم بالاجتماع مع هذا الشريك مرة أسبوعياً أو شهرياً لمدة من الوقت الكافي لكي تناقشوا وتتباحثوا ما تريد تحقيقة خلال الشهر القادم أو الأسبوع القادم.....
ولكن هناك شروط لشريك الحياة بحيث بحيث يجب أن يكون شخص تثق به وعنده علم وإدراك للأمور وأن تكون مقابلته ممكنة بالنسبة لك ، وأن يكون لديه رغبة لمد يد العون لك...
أخي العزيز / أختي العزيزة .... بمجرد أن تشرع في هذا الموضوع سوف تسأل نفسك قائلاً كيف أمكنني أن أسير قدماً في حياتي دون أن أفعل هذا ؟؟
وأما إذا لم تكن قد قمت بهذا إلى الآن فهذا يعني أنك تعاني من مشكلة التسويف... وهذه هي معوقات النجاح ....
أتمنى من كل من قرأ هذه المقالة أن يدلي بدلوه وأن يشارك بما يفتح الله عليه لأننا محتاجون بالفعل لأن نكون يداً واحدة يشد أحدنا الآخر...
فالتجارب الشخصية لكل واحداً منا في الحياة قد تكون بإذن الله أكبر عون في تخطي كثير من الصعاب لكل منا..
مرة أخرى أدعو الجميع بالمشاركة وأتمنى لكم حياة أفضل ونجاح مستمر بإذن الله تعالى...
إن أصبت فمن الله وتوفيقه لي ، وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان...
---------------------------------------------------------------------------------
الجزء الثالث
ما عرفنا التسويف الحقيقي والتسويف الكاذب يأتي مرحلة كيف يتم التغلب على التسويف الكاذب أو كيف يتم تجنب الوقوع فيه .....
يجب عليك أخي العزيز .. أختي العزيزة عمل الآتي : وهي إستراتيجيات مجربة مضمونة الفعالية بإذن الله :
(1) ضع خطة عمل محددة :
وضع خطة عمل واضحة الأهداف يؤكد بأنك تسير على الطريق الصحيح ويشعرك ببعض الراحة الاطمئنان .... إنك لا تستطيع آكل التفاحة دفعة واحدة وإنما تتناولها قطعه تلو الأخرى.
(2) خطط بالقيام بالأمور التي تؤجلها دوماً قبل أي شيء :
ولتبدأ بالأعمال الكبيرة والتي عادة ما تكون غير مريحة بالنسبة لك ....بمجرد إنجازك لهذه الأعمال سوف تشعر بالرضاء والطمأنينة.
(3) أعقد صفقة مع نفسك :
جرب القيام بالأعمال التي تؤجلها بحيث تجبر نفسك بالقيام بها ولمدة عشر دقائق فقط وأن تبدأ بإنجاز عمل واحد فقط ... ثم أسأل نفسك هل ما زال هذا العمل كبير وغير مريح بالنسبة لك؟ وممل كما تعتقد ؟ فإذن كان كذلك فأصرف النظر عن هذا الموضوع وبعد مرور العشر دقائق تكون قد تغلبت على مشكلة الكسل وستشعر بعدها بالراحة .... بدايتك هذه بحد ذاتها تركيز .... وخطوة خطوة سوف يكون كل شيء سهل وميسر بإذن الله .... والسر في هذه الإستراتيجية أن تقوم بفك هذه الأعمال الكبيرة إلى أعمال صغيرة أو خطوات صغيرة التنفيذ ثم قم بتنفيذها واحدة تلو الأخرى. ( تذكر مثال التفاحة ).
(4) القدوة الصالحة :
حاول أن تبحث عن القدوة الصالحة ... ممن يستطيع في اعتقادك أن ينجز ما تؤجله ... فقد يكون صديق ، أو قريب ، أو عالم .... فقط تخيل تلك الشخصية في عقلك وتقمص دور هذا الشخص القدوة وكيف يفعل ما تقوم أنت بتأجيله وتعايش مع هذا النموذج ....
(5) ضع وقت لإنهاء المهمة :
يجب أن تحدد لنفسك مهلة لإنجاز المهمة بذلك سوف يتحول الشيء المهم إلى شيء ملح ولا بد منه ، فهذا يساعد على الانطلاق نحو إنجاز تلك المهمة.
(6) كافئ نفسك :
من الأساليب المحببة إلى نفسي ، حيث أنها ببساطة تعاهد نفسك بالقيام بشيء ما ومتى ما أنجزته بالوقت المحدد وبالكفاءة المطلوب .... قم فوراً بمكافئة نفسك إما برحلة ترفيهية أو شراء شيء لك كنت ترغبه ... الخ .
بهذه الطريقة تكون علاقة غير طبيعية بين نفسك وبين ما وضعته من خطط .... فمثلاً تخيل شعورك بالنجاح لأمر ما !! هذا الشعور نتيجة لتخطيط قمت بإعداده فيما مضى ومكافئة ذلك هذا الشعور الذي شعرت به...
ولكي نزيد من فعالية هذه الإستراتيجيات لا بد من أن عمل الآتي :
ــ تعلم كيف تقضي وقتك ...
ضع في اعتبارك أنك عندما تقول لشيء ما يشغلك " نعم " فإنك تقول في نفس الوقت لشيء آخر " لا ". وببساطة ضع سجلاً لوقتك بحيث تحدد ما الذي يجب أن تنجزه من أعمال بحيث تحدد المهمة والوقت المطلوب لإنجازها ودائماًَ ضع نصف ساعة إلى ساعة كاملة إضافية لكل مهمة.
ثم بعد ذلك قم بتحليل هذا السجل بشكل مركز
ما هي الأشياء التي تستهلك وقتاً أكبر من اللازم؟
ما هي الأشياء الضرورية والتي لا بد أن تنجز؟؟
ما هو الوقت الحقيقي لكل مهمة والمطلوب إنجازه؟؟
ما هي الأشياء التي تشبع قيمك وتحقق أهدافك؟؟
ما هي الأشياء التي تتعارض مع قيمك وأهدافك؟؟
وكل مرة قل " نعم " للشيء الذي تريده وفي نفس الوقت لا تنس أن تقول " لا " للشيء الذي لا تريده. ولا تنس التأمل في ذلك.. التركيز مطلوب في هذه المرحلة..
---------------------------------------------------------------------------------
الجزء الرابع
أخواني ... أخواتي ..... أتمنى من كل واحد منكم أن يكون قد استفاد من مقالات " الحياة تخطيط " وأتمنى أني ما قصرت في شرح أو في تبسيط أمر ما .... فهذه والله مجرد ملاحظات قمت بتدوينها من مجموعة من الكتب والمحاضرات التي أطلعت عليها خلال الثلاث سنوات الماضية ,,,,, وكم ستفاجئون عندما تقوموا بتطبيق هذه الإستراتيجيات ...
لأني بالفعل حتى هذه اللحظة في مفاجأة من أمري للنتائج والتغيير الذي أنا عليه ليس على المستوى الشخصي ولكن حتى على المستوى الوظيفي.....
قد تكون هذه المقالات مجرد حبر على ورق أو صفحات نسيجية لا أكثر ولا أقل لكن عندما تعطى الاهتمام تتحول إلى روح تنبض فيها الحياة.
الإنسان مجموعة أفكار !
في هذا الجزء يفترض أنك حددت قيمك ومبادئك وأهدافك في الحياة بشكل واضح فهذه فرصتك لتنهي بعضاً من فصول حياتك التي لم تنته بعد... أستثمر بعضاً من وقتك لتتمعن وتفكر ملياً في بعض آرائك وإفتراضاتك وأفكارك وعليك أن تفكر فيما إذا كانت أراؤك قد ساعدتك في تحديد طريقك الذي أنتهيت إليه الآن ...
بعبارة أخرى حاول أن تجيب عن جميع الأسئلة التي تدور في رأسك ...
حاول أن تجيب عما كنت تبحث عنه طوال تجربتك الحياتية وتحدد ما الذي وصلت إليه وما هي القرارات التي أتخذتها في الماضي وحاولت أن تثبت لنفسك أنك كنت على صواب بشأنها منذ ذلك الحين..
أسأل نفسك هذه الأسئلة وجاوب عليها بكل صراحة وأحتفظ بالإجابة لنفسك : سوف تحتاجها مستقبلاً
1- ما هي القرارات التي أتخذتها بالنسبة لعلاقتك مع الآخرين؟
2- ما الذي قررته بشأن قدرتك على تعلم شيء جديد؟
3- ما الذي قررته بشأن قيمة وطيبعة عملك ؟
4- هل أنت محبوب عند الآخرين ؟
أجب عن كل هذه الأسئلة بالتفصيل وذلك بعد تفكير عميق....
أتركك الآن في جولة داخل عقلك .... ولا تنس أن هذه الجولة تستطيع أن تنهيها متى رغبت أنت في ذلك .... فأنت تقرر متى تبدأ ومتى تنتهي.... وتذكر أن حاجاتك مرتبطة بما أنت عليه من أفكار ومعتقدات....أستثمر وقتك جيداً...
وبعد هذه الرحلة الجميلة مع التخطيط ، لا شك أنه سوف تواجهك بعض الشدائد والصعوبات .... وعليك أن تدرك أن التغلب على تلك المصاعب لا يكون بالهروب عنها أو تجاهلها ... ويكمن سر التغلب على المصاعب في التخطيط السليم ... فحتى المصاعب يمكن وضع خطة للتغلب عليها.... كيف تنجح الشركات الكبرى من الأزمات والمصاعب ... أليس بالتخطيط .... فالتخطيط يضمن النجاح بنسبة كبيرة ... ثم أن هناك عامل آخر يضمن النجاح والتغلب على المشاكل .... الصبر والمثابرة والجلد وتحمل الصدمات.... وهذا سر القادة العظام.... فالشدائد والمحن هي التي تصنع شخصية الإنسان ........
لقد قلنا أن الحياة قاسية فهمها خططت للحياة فهي لن تعطيك ــ أي الحياة ــ ما ترغب لأنها لا تعطي أي شيء للإنسان الذي يخطط لها دون سعي .. ودون تعب أو كد ... فالتغلب على قسوة الحياة لا يتحقق بمجرد الأماني والتمني ، ولكن لا بد وأن تواجه قسوتها للتغلب عليها ، وأجلاً أو عاجلاً سيواجه أي إنسان ظروفاً خارجة عن إرادته لا يستطيع تحملها , إن الإنسان الشجاع هو الذي لديه القدرة الفائقة على مواجهة الشدائد التي تعترض طريق حياته...
ونصيحتي لهؤلاء الذين يجدون مبررات وأسباباً للقنوط الشديد من حياتهم أن يستغلوا هذه الآلام والمعاناة ويسترشدون بدروس الماضي لبناء حياتهم الحاضرة وشخصيتهم . إن هؤلاء ... وليعذرني الأخوان والأخوات .... إن هؤلاء الذين يريدون البقاء على قيد الحياة والانتصار على مصاعبها عليهم أن يتبعوا نظرية واحدة ويجمعون عليها وهي ... أن الحياة الكريمة أفضل السبل للتغلب على مصاعب الحياة.... تذكروا أن الشخص الواثق من نفسه عندما تأتيه أزمة يقول دائما في نفسه (( إن الذين يريدون تحطيمي في الحياة لا يعلمون أنهم في الواقع يمنحوني الإرادة لمواجهتهم ))...
فمهما كانت شدة هذه الأزمة فلا تجعلها تترك فيك أثراً وتؤثر على حياتك ولا تقل (( ماذا سوف يحدث لي ؟؟)) ولكن لتقل (( سأتغلب وسأحتمل كل ما يواجهني )) ..... كن إيجابياً....
بعد هذه المقدمة التشجيعية ... لا شك أنك في عجلة من أمرك لمعرفة ما هي الإستراتيجيات الفعالة ؟ ....
وأركز على كلمة الفعالة ... للتغلب على أشد المحن بإذن الله..
---------------------------------------------------------------------------------
الجزء الخامـس
الإستراتيجيات الفعالة لواجهة الشدائد :
1ــ أذكر الله دائماً وأبداً ... وأقبل على الله.... وليكن هذا شعارك في الحياة ..... لا تنس ذكر الله.... إذا أقبلت على الله سبحانه وتعالى ..... اقتربت لك الدنيا .. أما إذا أقبلت على الدنيا وابتعدت عن الله سبحانه فلن تنال الدنيا.... هذه قاعدة يجب أن تؤمن بها....
2ـ أستشعر عظمة الله في قلبك ......
أنت إنسان محظوظ في هذه الحياة .... لأنك مؤمن بخالقك .... مدرك أنه ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك .... وأن الله معك... وناصرك .... فأستعن بالله على الشدائد...
3ـ تمتع بقلب رحب وكبير....
لن تستطيع وحدك التغلب على متاعب الحياة وقسوتها ..
ولذا فهذه طريقه جميلة وجدتها في أحد الكتب المتخصصة .... أسوقها إليك عزيزي .... ربما تساعدك على أن تتجاوز مشاكل الحياة وشدائدها.
إن هذه الطريقة تتمثل في مجرد كلمه لكنها كلمه تحمل معنى عميقا أنها كلمه مكونة من ثلاثة أحرف ((H-A-H)) إذا تلفظت بهذه الكلمة عدة مرات بصوت مرتفع فإنها تعطيك صوت الضحك العالي ولكن إذا تأملت وفكرت في هذه الحروف ستجد أنها بسيطة وغير معقدة فهي حروف لثلاث كلمات فالحرف الأول ((H)) هو الحرف لكلمة (( Heart)) التي تعني (( قلب)) الحرف الثاني ((A)) هو الحرف الأول لكلمة ((Action)) التي تعني (( السلوك أو الفعل )) الحرف الثالث ((H)) هو الحرف الأول لكلمة ((Humor))التي تعني (( مزاح )) أو ((لطف)).
وإذا بحثت في القاموس عن كلمة قلب ستجد أن القلب عبارة عن تجويف عضلي هذا التجويف يستقبل الدم القادم من الشرايين والأوردة وبذلك يجري الدم خلال دورة دموية كاملة .
إن الصفات التي يمتاز بها القلب عديدة ومتنوعة.
انك لا تستطيع القدرة على الكلام إذا كان قلبك في غير موضعه الصحيح .
انك لا تستطيع القدرة على الكلام إذا كان قلبك موجود في حنجرتك كما انك تتجاهل استخدام (( الموضة )) لو أن قلبك في اطرف ملابسك.
أما إذا كان قلبك في مكانة المناسب فستجده كلما احتجت إليه إن بإمكانك أن تحيا بقلب كامل أو بنصف قلب والقلب الفظ يجعل صاحبة كئيباً ولا يمكنه التخلص من هذه الكابة يعني هذا أن صاحب القلب الكبير يتصف بالصفات الآتية: التعاطف – الكرم – الشفقة – الحب – الشجاعة .
ولكي تزرع هذه الصفات الجميلة في قلبك يجب أن تكون أنسانا ذا ضمير حي وألا تبخس الآخرين حقهم وتنظر إليهم نظرة تقدير واحترام باعتبارهم أناساً يتسمون بالشجاعة والتعاطف والقدرة على الحب وتحدي الخوف والمصاعب وإذا كنت ترى هذه الصفات في الآخرين فثق انك ستراها في نفسك.
تلميحات سريعة :
1- قم بعمل قائمة بأسوأ الأشخاص الذين تعرفهم معرفة شخصية ما الذي لا تعرفه عنهم ؟
فربما أن الذي لا تعرفه عنهم يفسر سلوكهم نحوك بطريقه جديدة ما الذي تحتاجه لمعرفة كل واحد منهم ؟
ما هي مشاعرك تجاههم ؟
كيف تراهم شجعانا من سلوكهم السيئ..
2- اجعل هدفك تغييرهم .
إرسم خطة لتغيير سلوكهم السيئ الذي قد تعرفه عنهم منذ أكثر من عام.
3- ابتهج.... أعد قائمة ترصد فيها الضرفاء أو الذين يعتقد أن بقدرتهم أن يرسموا البسمة على شفتيك . احتفظ بهذه القائمة في متناول يدك لحين التعرض لموقف حزين يجعلك تنهار وتتهاوى وتحتاج أن تطفو على السطح مرة أخرى........
.. أبتسم للحياة ..
يقول علماء الطب ..... عندما يضحك الإنسان ضحكة عالية من القلب (( H.A.H )) فإن جسمك يحتفظ بمسكنات طبيعية يطلق عليها " الأندروفورم " وهي مشابهة للمورفين المادة المخدرة ... و" الأندروفورم تأثيره أقوى بمرات عديدة من المورفين ففي مجال علم الاضطراب النفسي ... تبين الدراسات أن الكآبة التي تنبعث من النفس تضعف الجهاز العصبي وتجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بينما الضحك يقوي الجهاز العصبي ويجعله يتفادى الأمراض ...ومهما تعرض الجهاز العصبي لآلام فإن الضحك يحفظه من الأمراض بإذن الله تعالى...
كلمة أخيرة .........
عندما تصاب حياتك بالركود والخمول ....... أجلس مع نفسك وفكر كيف تتخلص من هذا الركود وحتى تجعل حياتك أكثر حيوية وثرية بالحركة ... أتخذ خطوة إيجابية فورية تدفعك للأمام ..... لا تيأس , وواجه الحقيقة ....مهما كانت الظروف....
الشدائد والمحن هي التي تصنع شخصية الإنسان ...............
---------------------------------------------------------------------------------
الجزء السادس
سبق أن وضحت أن كل ساعة تخطيط توفر ما مقداره ( 4 إلى 6 ) ساعات تنفيذ وهذه بطبيعة الحال تتفاوت من شخص لآخر ، وحسب إمكانياته ومقدرته...
واليوم سوف نتحدث عن التطبيقات العملية في مجال التخطيط ، وحتى يفهم التخطيط عملياً .... أقدم لكم طريقة ــ وهي موجهة لكل من لديه أهداف يسعى لتحقيقها خلال فترة من الزمن ــ .....
هذه الطريقة سوف تساعدك إنشاء الله ـــ في حالة فهمك لها ــــ في تنظيم وتحقيق جميع أهدافك بشكل منظم وبكفاءة عالية بإذن الله تعالى ... دعنا نبدأ الآن....
أسم المشروع : خطة 7-6-7
الهدف العام : حفظ القرآن الكريم
المدة المحددة : 7 شهور
مثال : خطة 7-6-7
نفرض مثلاً أن لديك هدف مهم وهو حفظ كتاب الله القرآن الكريم خلال مدة سبعة شهور .ــــ بمعدل 6 صفحات أسبوعياً ...
التنفيذ :
قم بطباعة هذا الجدول ، و وضعه في مكان قريب منك تستطيع رؤيته يومياً. ( مرفق مع المقالة جدول وخطة العمل بنهايته )
كيفية استخدام الجدول :
حدد المدة التي تتوقع أن تنجز وتحقق فيها الهدف ، فمثلاً إذا أتممت المدة بنجاح حسب ما تصورته أنت ، ضع ( علامة صح ) في مربع الإنجاز .
وفي حالة إتمام المدة في أقل من الوقت المحدد قم بوضع خط على أيام الإنجاز ويمكن البدء في هدف آخر....
أما إذا أحسست أنك في حاجة إلى وقت فيمكنك أخذ وقت مستقطع وتحديده ، ولا تنس إعادة تنظيم الأهداف الباقية.
وفي حالة عدم قدرتك على إنجاز الهدف أو إنجاز بعضاً منه ، قم بوضع ( علامة خطأ ) في مربع الإنجاز ، وكتابة سبب التأخير أو التوقف في مربع الملاحظات.
حيث أنك تستطيع ترحيل إنجاز ذلك الهدف للأسبوع التالي.
وهكذا تستمر مع بقية الأسابيع...
وبالمناسبة تستطيع جعل هذا الجدول ضمن أسابيع بدلاً من أيام.... وهي تمثل مراحل الإنجاز لكل هدف . وأنت الذي تحدد مراحله ، إما بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري كما أوضحت في المقالات السابقة... ( أرجو مراجعة الجزء الخاص بذلك لمزيد من الإيضاح ).
أسلوبي :
حاول ..... أن تكون أهدافك تتناسب مع إمكانياتك وقدراتك الشخصية.
تذكر .... أن هذا الجدول أداة للتنظيم وليس للتعقيد.
أسعى .... بأن تكون ديناميكياً في إنجازاتك و مرنا ً في تنفيذها.
أعمل .... على تطوير نفسك وقدراتك من خلال قياس مستوى أدائك.
دائماً .... كافئ نفسك بشكل متواصل.
هذه بعض الإستراتيجيات التي أميل إلى تطبيقها وهي بمثابة أسلوب حياة ...
دائماً وضوح الهدف يساعد على إنجاح الخطط وبالتالي يسهل من الوصول للهدف ، بالإضافة إلى أن وضوح الأهداف يؤدي إلى وضوح التصور ، و وضوح التصور يؤدي إلى وضوح الطريق ، و وضوح الطريق يؤدي إلى وضوح الوسائل المستخدمة في هذا الطريق.
وصدق الله تعالى إذ يقول : ( أفمن يمشي مُكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم ).
مثال 2 : خطة 15يوم
نفرض مثلاً أن لديك عدد من الموظفين أو من الطلاب أو الطالبات وتسعى بصفتك مسؤولا عنهم بإعداد برنامج أو خطة عمل يستطيع كل واحد منهم من معرفة أعماله وكيف ينفذها بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لك لمتابعة إنجازات هذا الموظف أو الطالب بشكل مستمر وبدون أن تزعج فيها هذا الموظف أو الطالب..
هذه المشكلة واجهتني شخصياً في مجال عملي ، وقد كانت بمثابة تحدي لي ...
هل أستطيع أن اضبط سير العمل وفي نفس الوقت تحفيز الموظفين بشكل مباشر وفي نفس الوقت متابعة الإنجازات بشكل مستمر وبكفاءة عليه وبدون مشاكل... ولنفرض أنه يوجد لديك مدرب تطبيقات حاسب آلي وتود إعداد خطة عمل لهذا المتدرب بحيث يقوم بتدريب مجموعة من الطلاب خلال فترة 15 يوم بمعدل 4 ساعات يومياً. دعنا نبدأ الآن....
أسم المشروع : خطة التدريب
الهدف العام : ضبط سير العمل وتحقيق أعلى إنجاز.
المدة المحددة : 15 يوماً
التنفيذ : قم بطباعة هذا الجدول وتوزيعه على كل شخص من الموظفين بحيث يكون قريب من كل واحد منهم وتستطيع أنت شخصياً رؤيته بشكل يومي.
كيفية استخدام الجدول :
تلاحظ أن كل مهمة أو هدف لها عدد من الأيام يتم تحديدها مسبقاً ، ففي حالة إنجاز تلك المهمة بشكل تام تنتقل للمهمة التي تليها ، ويجب على المدرب أن يقوم بوضع علامة (صح) في كل يوم إنجاز ، وفي حالة عدم إنجازه لأي سبب يتم وضع علامة X . و ربما تأخذ المهمة أكثر مما حدد لها أو يمكن أن تنجز في اقل مما حدد لها ، عليه يجب تحديده وذلك لقياس مستوى الأداء.
وهكذا تستمر مع بقية الموظفين ... وبالمناسبة تستطيع جعل هذا الجدول ضمن أشهر عوضاً عن الأسابيع بدلاً.... وهي كما أسلفت تمثل مراحل الإنجاز لكل هدف والمهام...
أسلوبي :
حاول ..... أن تكون أهدافك تتناسب مع إمكانياتك وقدراتك الشخصية.
تذكر .... أن هذا الجدول أداة للتنظيم وليس للتعقيد.
أسعى .... بأن تكون ديناميكياً في إنجازاتك و مرنا ً في التنفيذ.
==
أجب على كل الأسئلة التالية التي تدور حول مهاراتك, سيساعدك هذا بالتأكيد على تطوير صورة واضحة للوضع الذي أنت فيه الآن وما تريد فعله مستقبلاً.
* ما أهم الأحداث التي حفلت بها حياتك خلال الثلاث أو الخمس السنوات الماضية؟ ولماذا ترى أنها هامة؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ................................
* ما حجم نجاحك و إخفاقاتك ؟
.................................................. .................................................. .................................................. ..................................................
................................
* ما هو موقعك في العالم اليوم؟
.................................................. .................................................. .................................................. ..................................................
................................
* ما مدى جودة أدائك؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
...............................
* ما النتائج التي يمكنك توقعها من أنشطتك الراهنة؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
...............................
* ماذا زرعت؟ وماذا ستحصد؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
...............................
* ماذا تنوي أن تكون عندما تكبر؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
...............................
* ما علو الدرجات التي تنوي ارتقاءها في سلم النجاح؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
...............................
* ما أهم ثلاثة أهداف لك في الحياة؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
...............................
* ما الطريقة التي تتبعها لبلوغ مبتغاك؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
...............................
* ما الأدوات والموارد التي ستحتاجها للوصول إلى هناك؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
...............................
* ما الأدوات والموارد التي ستتخلص منها على طول الدرب؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
...............................
* كيف تعرف أنك قد أكملت المراحل التي حددتها عند نهاية المشوار؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .
..............................
أخي العزيز أختي العزيزة ..... إن إجابتك على هذه الأسئلة لا توفر لك فهما أفضل لإمكاناتك وحدود قدراتك فحسب, إنما تعطيك فكرة وواقعية عن بعض الفرص المفتوحة أمامك.
وبإمكانك توسيع منظورك وتعزيز أنشطتك الخططية وتحسين فرصك في النجاح بقدر اكبر عبر الحصول على معلومات إضافية من أصدقائك وأقربائك ولأشخاص المحببين إليك ومن أرباب الأعمال المتخصصة.
ملاحظة : قم بطباعة هذا الإختبار ثم أجب على الأسئلة بكل صدق وبعد الانتهاء من إجابة هذه الأسئلة ، قم بتقييم نفسك بنفسك ثم أحتفظ بالنتيجة وبعد أربعة أسابيع قم بتجربة نفس الاختبار، ثم قارن بين النتائج ..... بهذا سوف تعرف نتيجة اختبارك.... حظاً أوفر للجميع....
---------------------------------------------------------------------------------
الجزء السابع
والآن .... وبعد هذه الرحلة الجميلة والممتعة والتي قضينا فيها أوقاتاً جميلة معاً وعايشنا فيها خطوات ومراحل تخطيط الحياة .... خطوة ... خطوة ، تأتي مرحلة النهاية وكما هي الحياة بداية ونهاية.... كذلك الخطط بداية ونهاية.......
ما هو شعور كل واحد فيكم ، هل تعتقدون أن هذه التجارب وهذه الاستراتيجيات يسهل تطبيقها في هذا الزمن ؟؟؟
هل يمكن لكل واحداً فينا وضع خطة حياة متكاملة معروفة الملامح ؟؟
أعتقد ذلك !!! تعرفون لماذا !!! لثقتي بكم ، وثقتي بأن كل واحد فيكم يستطيع أن يكون ناجحاً !! يستطيع ذلك!! .......فقط إذا قرر ذلك .... إذا عزم على ذلك.......
ليس مجرد خيال ..... الله سبحانه وتعالى دائماً في عون العبد ما دام العبد في عون نفسه...
يا أخوان ... يا أخواتي..... في كل أمور حياتنا صغيرها وكبيرها ... نجد أنه لابد من الجهد البشري في جميع الأحوال.... فهذه مريم البتول عليها السلام ، عندما جاءها المخاض ماذا قالت .......يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً.... فماذا قال لها الله تعالى ... ( فنادها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا ) ثم ماذا .... ( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً ) الله أكبر ... يا أحبابي .. يقول العلماء أن أشد درجات الألم ...هو تعب المخاض.... فلكم أن تتصوروا .... امرأة خرجت للتو من مخاض الولادة ، وفيها من التعب والإرهاق ما الله به عليم ، وفوق هذا جائعة منهكة... وبجوارها ماذا ....!!! جذع نخلة.... وهذا الجذع يابس لا حياة فيه..... كيف يكون هذا... إنها قدرة الله سبحان وتعالى...... ( وهزي إليك بجذع النخلة ... ) طلب منها سبحانه أن تهز الجذع ــ وهي المرآة المنهكة ــ أن تهز جذع النخلة اليابس... ولم كل هذ ؟ ...... لحكمة عظيمة .... فالله أعلم منها بحالها ....ولكن...... أبى الله إلا أن يكون هناك تدخل بشري حتى تتحقق المعجزة الإلهية... أيعجز الله هز الجذع أو أمر النخلة أن تسقط ثمرها مباشرة على مريم ؟ .... أيعجز الله ذلك ؟ ..... لكن هي حكمة الله في ذلك..... ـــ فما كان من مريم عليها السلام إلا أن هزت الجذع .... والجذع لا يستطيع هزه إلا مجموعة من الرجال الأقوياء .... فما بالكم بإمرآة ضعيفة ... منهكة .... لكن هذا أمر الله...
نعم يا أحبابي... ما إن لمست الجذع حتى تساقط رطباً عليها رطباً ... وأي الرطب .... رطباً جنياً.... أي ما يسمى بثمرة أول قطفة ..... فسبحان الله ولا إله إلا الله.......
أ رأيتم يا أحبابي .... كيف أن الجهد البشري مطلب في نجاح الأمور....
يا أحبابي .... لا أقول أن هذا الموضوع سوف يتوقف ــ إلا أن يشاء الله ــ ولكن أرجو من الله سبحانه أن يمد في العمر ، وأن تستكمل جوانب هذا المشروع بشكل علمي مكثف ومحبب للنفس.. مدعم بإبداعاتكم يا أخواني... يا أخواتي.... وقبل هذا .... مدعم بتشجيعكم لبعض .... فنحن بكم .... وأنتم بنا..... ومع بعض نستفيد من بعض...
وفقني الله وإياكم إلى طاعته ، والنجاح في الدنيا والآخرة......
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين......
والسلام الله عليكم ورحمته وبركاته....
تم بفضل الله تعالى....
-------------------------------
أتمنى من كل من قرأ هذه المقالة أن يدلي بدلوه وأن يشارك بما يفتح الله عليه لأننا محتاجون بالفعل لأن نكون يداً واحدة يشد أحدنا الآخر...
فالتجارب الشخصية لكل واحداً منا في الحياة قد تكون بإذن الله أكبر عون في تخطي كثير من الصعاب لكل منا..
أتمنى لكم حياة أفضل ونجاح مستمر بإذن الله تعالى
تمت بحمد الله
منقول ممن يحمل الخبرة في هذا المجال ..
__________________
يارسول الله (*)
والله ما طلعت شمس ولا غربت
إلا وذكرك مقرون بأنفاسي
ولا شربت لذيذ الماء من ظمأٍ
إلا وجدت خيالا منك في الكاس
ولا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا وكنت حديثي بين جلاسي
(*) صلى الله عليه وسلم .