ناصر أحمد البحري - أبو جندل (الحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن) -1-


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

 
قديم 07-05-2007, 08:19 PM
  #1
طارق القويفل
عضو مشارك
 الصورة الرمزية طارق القويفل
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: الريــــاض
المشاركات: 177
طارق القويفل is just really niceطارق القويفل is just really niceطارق القويفل is just really niceطارق القويفل is just really nice
افتراضي ناصر أحمد البحري - أبو جندل (الحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن) -1-

هذا برنامج إضاءات على قناة العربية لتركي الدخيل الذي يستضيف فيه الحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن

اترككم مع البرنامج

---------------------------------------------




اسم البرنامج: إضاءات
مقدم البرنامج: تركي الدخيل
تاريخ الحلقة: الجمعة 27-4-2007

ضيف الحلقة: ناصر أحمد البحري - أبو جندل (الحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن)

تركي الدخيل: أيها الإخوة والأخوات حياكم الله في حلقة جديدة من برنامجكم الأسبوعي إضاءات, نقدم لكم هذه الحلقة من العاصمة اليمنية صنعاء، ضيفنا اليوم أيها الإخوة والأخوات هو أبو جندل الأخ ناصر أحمد البحري الحارس الشخصي لأسامة بن لادن منذ 96 وحتى عام 2000, حياك الله أخ ناصر.
ناصر أحمد البحري: يا أهلاً وسهلاً.




كيف تم التجنيد لتنظيم القاعدة؟

تركي الدخيل: أخ ناصر أول سؤال قد يتبادر إلى الذهن هو كيف تم تجنيدك لتنظيم القاعدة؟
ناصر أحمد البحري: بسم الله الرحمن الرحيم، مسألة التجنيد هي مسألة صعبة لأنه لها معاني كثيرة, ولكن المسألة هي مسألة يعني كيف تطوعنا أنفسنا للالتحاق بتنظيم القاعدة..
تركي الدخيل: يعني أنت بادرت بشكل شخصي لم يدعوك أحد؟
ناصر أحمد البحري: لم يدعني أحد إليه نعم، المسألة هي تفاعلت معنا من أحداث البوسنة والهرسك, وزادت الصومال وأحداث طاجكستان وهكذا, فوصلنا إلى قناعات بأنه لابد من عمل منظم تحت قيادة ذات أهداف وذات استراتيجيات ذات دراسات وبرامج..
تركي الدخيل: أنت تقول وصلنا، من تقصد بوصلنا؟ أنت شخصياً ولا مجموعة..
ناصر أحمد البحري: نحنا كنا مجموعة لكن أنا أحد عناصر المجموعة, فكان حتى كان لنا مسمى يسمونا مجموعة الشمال اللي كنا عائدين من شمال أفغانستان على الحدود الطاجيكية, فكان لنا مسمى بين الشباب إلى حد قريب كان مسمانا مجموعة الشمال..
تركي الدخيل: بس قبل أن تذهب إلى أفغانستان أول ما بدأت الفكرة عندك, كيف بدأت الفكرة؟
ناصر أحمد البحري: هي الفكرة بدأت من داخل المملكة العربية السعودية لكن..
تركي الدخيل: أنت من مواليد السعودية
ناصر أحمد البحري: أنا من مواليد السعودية مواليد مدينة جدة في سنة 1972..
تركي الدخيل: جنسيتك يمنية..
ناصر أحمد البحري: جنسيتي يمنية نعم، الفكرة بدأت من داخل السعودية وكان سببها الرئيسي هو التقاءنا بكثير من الشباب اللي كانوا عائدين من أفغانستان, والشباب اللي كانوا عائدين من الجهاد..
تركي الدخيل: عام كم؟
ناصر أحمد البحري: في الثمانينات وأواخر الثمانينات وبداية التسعينات
تركي الدخيل: كم كان عمرك في نهاية الثمانينات تقريباً؟
ناصر أحمد البحري: يعني تقريباً بحدود 17 أو 18 سنة في هذا العمر, نعم فكنا نجلس مع بعض الشباب..
تركي الدخيل: كانت هذه.. عفواً بس هذه بداية فترة تدينك يعني.
ناصر أحمد البحري: في نفس الفترة كان الجهاد الأفغاني مشتعل, فكان فيه كثير من الشباب راجعين من أفغانستان فكان منظر الشاب لمايدخل علينا في.. ويتمشى في شوارع جدة مثلاً كشباب عرب لابسين الزي الأفغاني والباكو الأفغاني وكذا فكان شيء ملفت للانتباه, فكنا طبعاً بحكم صغر السن كنا ننظر إليهم كأنه شيء من أيام الصحابة عاد إلينا وننظر لعزة الأمة.. وخصوصاً بعد ما تشوف في التلفزيون مجازر في فلسطين ومذابح في أفغانستان والأمة مضطهدة في كل مكان, فتجد أنه فيه أبطال عائدين رجال خاضوا معارك وكسروا شوكة العدو في أرض معينة, فأصبحوا زي القدوة لنا ومثال جيد نحتذي فيه..
تركي الدخيل: فبدأت تشتعل فكرة الجهاد في داخلك..
ناصر أحمد البحري: نعم
تركي الدخيل: أول دولة كنت تريد أن تقصدها أو أول مكان كنت تريد أن تقصده ما هو هذا المكان؟ لأني أنا أعرف أنه أنت رحت الصومال ورحت لأفغانستان ورحت لآسيا الوسطى ورحت البوسنة فأول مكان توجهت إليه؟
ناصر أحمد البحري: هو كان لي حلم في بداية الأمر أن أتجه إلى أفغانستان أيام الجهاد السوفيتي, ولكن كان معي مسألة اللي هي مسألة الاستئذان من الوالدين, فكان الوالد رافض الفكرة والوالدة كانت مرحبة يعني ببداية الأمر, لكن الوالد كان رافض الفكرة تماماً..
تركي الدخيل: والوالدة كانت متأثرة بالجو العام طبعاً اللي كان مؤيد..
ناصر أحمد البحري: لا الوالدة.. طبعاً الوالدة أمية لا تقرأ ولا تكتب, ولكن عملية تفاهمي مع الوالدة أسهل من التفاهم مع الوالد فكنت أستطيع إقناعها يعني والتحاور معها, وكانت الوالدة بطبيعتها صدرها فسيح معي, تتقبل مني كنت أجلس أنا وياها بالليالي نتدردش حول مواضيع الالتزام والدين ومسألة الجهاد وكذا فتقبلت الفكرة, لكن الوالد بحكم الشدة كذا والصلابة المسألة ما تقبلها بسهولة فأنا التزمت برأي والدي, إلى ما اشتعلت أحداث البوسنة والهرسك وبدأنا نتابع المجازر اللي حاصلة في البوسنة وكنا نتابع الصحف والإعلام والمجلات فأثرت فينا..
تركي الدخيل: هذا في بداية التسعينات.
ناصر أحمد البحري: بداية التسعينات نعم.
تركي الدخيل: طيب هل .. ذهبت أول شي للبوسنة أول مكان.
ناصر أحمد البحري: نعم.
تركي الدخيل: هل استأذنت من والديك؟
ناصر أحمد البحري: لا بالعكس ما استأذنت في هذه المرة ما استأذنت يعني..




ذهبت للبوسنة بناء على فتوى من علماء سعوديين

تركي الدخيل: ذهبت فراراً..
ناصر أحمد البحري: ذهبت مباشرة.. استفتيت وذهبت بأنه الجهاد فرض عين وكذا فاكتفيت بالفتوى اللي معي وتحركت على ضوئها.
تركي الدخيل: من أفتى لك بأنه الجهاد..
ناصر أحمد البحري: أخذنا فتاوى الشيخ عبد الله عزام, وأخذنا بعض فتاوى المشايخ في المملكة العربية السعودية مثل عبد العزيز باحاذق..
تركي الدخيل: عبد العزيز.. عفواً؟
ناصر أحمد البحري: عبد العزيز باحاذق, واستفتينا بعض طلبة العلم من الإخوة المعروفين مثل الشيخ أبو.. الشيخ الحربي خالد الحرب, واستفتينا بعض الإخوة من طلبة العلم فأفتونا بأنه فرض عين يعني المسألة..
تركي الدخيل: وبالتالي إذا كان فرض عين فلا تحتاج إلى..
ناصر أحمد البحري: لا لا تستأذن المرأة من زوجها ولا الولد من أبيه ولا العبد من سيده تتحرك مباشرة.
تركي الدخيل: طيب وكسرت هالحاجز مع نفسك أنه أنا أحتاج أخرج بدون رضا والدي, زغم أنه ما كان عندك مشاكل داخل أسرتك..
ناصر أحمد البحري: لا ما فيه مشاكل أسرية..
تركي الدخيل: كانت علاقتك مثلما تفضلت جيدة مع الوالدة..
ناصر أحمد البحري: جيدة مع الوالدة ومع الوالد أيضاً جيدة, بس الوالد بحكم أنه حبه لابنه الكبير طبعاً أنا كنت الاول في الإخوة فتعلق الوالد فيني كثير جداً..
تركي الدخيل: زين، قررت أن تذهب إلى البوسنة عام كم؟؟
ناصر أحمد البحري: 1994..
تركي الدخيل: وبعدين كيف رحت للبوسنة؟
ناصر أحمد البحري: خرجت من المملكة بأني استخرجت ورقة مرور استخرجتها من السفارة اليمنية بموجب شهادة الميلاد وبموجب وثيقة الهوية للوالد أني مضاف فيها فصرفوا لي ورقة المرور واتجهت مباشرة إلى صنعاء.
تركي الدخيل: كان هذا أول خروج لك؟
ناصر أحمد البحري: أول خروج لي من المملكة العربية السعودية بالكامل, ما كنت خرجت, كان أول خروج لي.
تركي الدخيل: ما كان عندك جواز سفر فجواز السفر استخرجته من هنا..
ناصر أحمد البحري: استخرجته من صنعاء..
تركي الدخيل: وسافرت وأنت على اعتبار إنك رايح لوين بالنسبة عند أهلك؟
ناصر أحمد البحري: لا، ما هم دارين فرار حتى مش عارفين في أي اتجاه ما كلمتهم إلا بعد سنة من خروجي من البيت.
تركي الدخيل: وتركتهم سنة كاملة مايعرفون..
ناصر أحمد البحري: ما هم داريين بس كان عندهم إحساس إنه ناصر في البوسنة, لأنه كانت هي القضية التي ظاهرة في الإعلام والإعلام كله ماخذ يعني ماخذة حظها الكامل..
تركي الدخيل: جميل، وصلت إلى صنعاء واستخرجت جواز سفر ثم ذهبت إلى أين؟ أوراقك كانت كلها رسمية ما كان فيها..
ناصر أحمد البحري: أوراقي رسمية وبالاسم الصحيح وما كان في أي مجال. يعني إلى ما تم اعتقالي وأنا ماشي بأوراق رسمية تماماً..
تركي الدخيل: اعتقلت وين؟
ناصر أحمد البحري: في صنعاء.
تركي الدخيل: بعد عودتك من..
ناصر أحمد البحري: يعني بعد عودتي يعني بعد أحداث سبتمبر كنت مغادر ثم اعتقلوني.
تركي الدخيل: جميل، في بداية التسعينات عام كم تحديداً 1992؟
ناصر أحمد البحري: لا، عام 1994..
تركي الدخيل: سافرت إلى البوسنة.
ناصر أحمد البحري: نعم اتجهت إلى البوسنة بس عن طريق تركيا.
تركي الدخيل: وكنت بتنسيق مع تنظيم القاعدة؟
ناصر أحمد البحري: لا، ما كان في أي علاقة بتنظيم القاعدة إلى عام 1996.
تركي الدخيل: يعني رحت بشكل فردي؟
ناصر أحمد البحري: بشكل فردي تماماً مجموعة من الشباب التقينا على هدف وعلى فكرة انطلقنا.
تركي الدخيل: عارفين وين تروحون مع مين تبي تقاتلون؟
ناصر أحمد البحري: يعني في تنسيق في إخوة سبقونا بالطريق يعني هو طريق مسألة التحرك والوصول إلى أراضي الجهاد عبارة عن مغامرة كانت في تلك الأيام, وخصوصاً للناس اللي ليس لهم علاقة في تنظيمات عبارة عن مسألة مغامرة, رح تمشي في أرض ما أنت عارف توصل ولا ماتوصل, فاتجهنا بعض الشباب وجهونا قالوا اتجهوا إلى تركيا واتجهوا إلى مدينة استانبول فيه أشخاص هناك موجودين سيساعدونكم بعدين هم, يعني فكنا نوصل وبعدين فيه أشخاص يساعدونا نحنا ما عارفين كيف بيجهزوا, هم اللي يجهزوا الأوراق والفيزا وكل شيء على ضوءه..
تركي الدخيل: ما تتصور أنه هدلول كانوا تابعين للتنظيم؟
ناصر أحمد البحري: بالعكس ما كانوا تابعين للتنظيم لكن..
تركي الدخيل: مبادرات فردية من كل واحد؟
ناصر أحمد البحري: مبادرات فردية من كل واحد.
تركي الدخيل: وصلتوا إلى البوسنة في 1994. هل لديكم أي نوع بوصف يعني بشكل شخصي عندك أي نوع من أنواع التدريب؟
ناصر أحمد البحري: لا وصلت زي مايقولوا يعني باللهجة المصرية قطة مغمضة ما داري بأي حاجة.
تركي الدخيل: كان عمرك 21 سنة
ناصر أحمد البحري: عمري 21 سنة تقريباً.
تركي الدخيل: ما تعرف.. ما عندك أي فنون قتالية بس إنك مستعد أن تضحي بنفسك من أجل الفكرة.
ناصر أحمد البحري: ليس مستعد أن أضحي بنفسي مستعد أني أؤهل نفسي, يعني فيه شوف يعني نفسيات الشباب المجاهدين, فيه نفسيات مستعد يضحي بنفسه من أول ساعة, لكن فيه نوعية يقلك لا يقلك أنا أريد أثخن يعني أريد أطول قد ما أقدر أعيش في الدنيا مستعد أعيش لكن يا أنا يا هم. ففي نفسيات زي هذه.
تركي الدخيل: طيب، قلت أنك لم تتصل بأسرتك إلا بعد مرور سنة كاملة..
ناصر أحمد البحري: بمرور سنة كاملة نعم.
تركي الدخيل: اتصلت فيهم من البوسنة؟
ناصر أحمد البحري: من البوسنة وأنا خارج بعد اتفاقية دايتون..
تركي الدخيل: ما كانت تحدثك نفسك خلال هذه السنة أنك تتصل مثلاً أنك تطمئن والدتك والدك؟
ناصر أحمد البحري: يعني ما فيه حقيقة كانت تمر في النفس, بس الأمور أنه دائماً نحن في نشاط عملنا متواصل من الصباح إلى المساء فكنت أشغل نفسي بهذه الأمور..
تركي الدخيل: كنت تخشى أنه لو كلمت يثنونك فيعيدونك؟
ناصر أحمد البحري: لا يعني ما فيه الحقيقة أنا بالنسبة أنا ضعيف أمام والدتي يعني دمعتين من الوالدة رح تخليني أتراجع يعني ممكن أرجع حتى من الصين.
تركي الدخيل: هل كانوا مثلاً مجموعتك الشباب اللي معك تتواصون بأنه يجب أنه ما نتصل على شان ما يثنونا عن..
ناصر أحمد البحري: لا، لا بالعكس كانوا الشباب حتى ممكن بعض الشباب يمكن يعطيك مال إذا ماعندك مال يعطيك مال من جيبه اتصل, بالعكس كانوا نتواصى بصلة الرحم ونتواصى بالأهل وكذا, لكن أنا كنت أردع نفسي بنفسي يعني أحاول أمنعها حتى ما أضعف.
تركي الدخيل: حتى ما تضعف, طيب اتصلت بعد عام من ذهابك.
ناصر أحمد البحري: يعني بعد اتفاقية دايتون مباشرة يعني..
تركي الدخيل: ليش اخترت سنة يعني لأنك اعتقدك أن اتفاقية دايتون تبي توقف العمل مثلاً؟
ناصر أحمد البحري: لا مش المشكلة هذه أصبح عندي وقت فراغ أستطيع أن أتصل عليها, لكن بالأول ما كان عندي وقت تماماً يعني من الصباح إلى المساء إما في التدريب وإما في عمل وإما في حراسات وإما في قتال فوقتي مشغول تماماً.




أساليب التدريب المتبعة

تركي الدخيل: طيب كيف بداية التدريب؟ أنت وصلت لا تعرف شيئاً عن الفنون القتالية كيف بدأت تدريبك؟
ناصر أحمد البحري: طبعاً البوسنة هي بعد أفغانستان فكان لما توصل مبنى كتيبة المجاهدين فيه إخوة يستقبلوننا, فكان فيه أخ اللي هو مسؤول علاقات الشباب اسمه عيسى مصري طبعاً لمعلوماتك هو الذي كناني بأبو جندل, وإلا كانت الكنية عندي أبو حمزة فكان يقول لي أبو حمزة كثير قلت له أبو مصعب كثير أبو حارث بالآخر قلت له كنني؟ فقال أبو جندل, ومنها ثبتت الكنية هذه فكان يتم سؤال الإخوة هل ذهبت..
تركي الدخيل: كان مصري اللي يستقبلكم.
ناصر أحمد البحري: نعم، أخ مصري من الجماعة الإسلامية لأن كتيبة المجاهدين كان عليها سيطرة من قبل الإخوة في الجماعة الإسلامية المصرية..
تركي الدخيل: يعني كان فيه تنظيم الجماعة الإسلامية تقريباً..
ناصر أحمد البحري: في داخل البوسنة لكن أثناء الطريق ما فيه أحد, لكن في الداخل في..
تركي الدخيل: يعني انضميتوا بداية انضمامكم في البوسنة إلى الجماعة الإسلامية تقريباً.
ناصر أحمد البحري: ليس للجماعة الإسلامية إلى كتيبة المجاهدين..
تركي الدخيل: التي تُدار من قبل الجماعة..
ناصر أحمد البحري: نعم, ولكن في مسألة أنك تكون تابع للجماعة الإسلامية كتنظيم الجماعة الإسلامية ولكن معركة القتال هناك داخل البوسنة معركة كبيرة جداً ما تستطيع أنك تقول لي أنا بضمهم لأنه الجماعة الإسلامية لها أهدافها داخل مصر لها برامجها داخل مصر, لكن نحن لا نحن خارجين من أجل البوسنة, فإذا هم مستوعبين المسؤلية هذه أنه هم إذا أجوا وقاموا بدعوتنا من أجل القتال في مصر لن نستجيب.
تركي الدخيل: طيب بس كنتم تأتمرون بأمر أمير في البوسنة.
ناصر أحمد البحري: نعم الأمير.. ليس من أجل تنظيمات معينة, ما كنا نتبع أي تنظيم, عمل تطوعي فردي باتجاه قضية البوسنة, لذلك لما انتهت قضية البوسنة قعدنا في حيرة معظم شباب الجزيرة العربية.
تركي الدخيل: طيب نريد أن نرجع لهذه بس قل لي كيف بداية التدريب, أنت جيت شاب ما عندك أي معلومة كيف بداية تدريبك أصبحت؟
ناصر أحمد البحري: مثلما قلت لك يقوم الأخ المصري اللي هو عيسى المصري بسؤال الأخ الجديد يعني يسمع كل واحد لحاله, فإذا كان الأخ له سابقة جهاد في أفغانستان يتم عملية بس إيش مراجعة في المعسكر التدريبي لمدة أسبوع أو أسبوعين أو خمسة عشر يوم بالكثير, يعني مراجعة للسلاح وتدريبه وكيفية التعامل مع السلاح, لكن إذا كان الأخوة جدد لابد أن يقضي 45 يوم كاملة داخل المعسكر تأسيساً.
تركي الدخيل: وكيف نوعية التدريب؟ كم ساعة تقريباً يبدأ داخل المعسكر.
ناصر أحمد البحري: يعني من الصباح إلى صلاة المغرب.
تركي الدخيل: يعني نهاراً كامل تقريباً..
ناصر أحمد البحري: نهار كامل لكن الجزئيات كان في طبعاً جزئية اللي هي عندنا..
تركي الدخيل: 12 ساعة تقريباً يعني؟
ناصر أحمد البحري: ممكن يعني ما أخفيك على مدة 24 ساعة بالكامل, لأنه ممكن في أي لحظة يعملولنا تدريب ليلي استنفار في الليل تحرك في الليل يعني حتى يمكن ما نرقد حتى ساعتين ثلاثة في اليوم فهذا نوع من التمارين العسكرية.
تركي الدخيل: طيب، بالتأكيد أنتم تجون وعندكم أهداف من أجل هذه الأهداف من أجل التضحية من أجل الفداء, لكن هذا التدريب القاسي ما كان يجعل بعض الجدد يضعفون مثلاً ويتراجعون؟
ناصر أحمد البحري: نعم يضعف..
تركي الدخيل: كان في ناس يتراجعون؟
ناصر أحمد البحري: لا مسألة التراجع كانت صعبة لأنه أصلاً.. أول شي وصولك لهذه الأرض يعني كداخل الشاب.. أنا أبي أقلك شيء مسألة خروج الشاب من داخل بلده وقطع هذه المسافات كلها ووصوله لهذه الأرض, وعملية تراجعه هو على نفسه صعبة, لذلك لما كان يجي يروح بعض الإخوة لمن يثق فيهم يا فلان أنا تعبت أرجع, هو يعطيك السؤال ليس من باب أنه قرر يشاورك, فيبدأ دوري في المكان هذا, فأنا وياه مثلاً لو إجينا قلتله لا خلص إرجع وكذا أنا بكرة ألحقه, لكن لا أقنعه وأثبته وأعينه على الثبات والأجر وش أهدافنا المستقبلية وإش طموحنا برضى الله عز وجل, وما ينتظرنا من نعمة الله ورضاه عنا, فكلنا نحفز بعضنا البعض على هذه الأمور. فكان معظم الشباب يثبت يعني نادر ما كنا نسمع أنه واحد من الإخوة رجع من التدريب أو من داخل جبهات القتال.
تركي الدخيل: طيب اللي يبدأ يبدأ تقول لي بمعسكر مكثف 45 يوم تقريباً.
ناصر أحمد البحري: نعم 45 يوم تسمى دورة تأسيسية مقسمة إلى أجزاء, شيء ما يسمى بالأسلحة الخفيفة مثلاً الرشاشات الكلاشينكوف، البيكا الأسلحة الخفيفة, بعدين ندخل في مجال المساحة اللي هي استعمال خرائط واستعمال التحرك بالنجوم وساحات والخرائط هذه, بعدين في جزئية المتفجرات عملية مثلاً طبعاً المتفجرات مقسمة ما بين المتفجرات العادية وما بين مسألة الألغام كيف تزرع الألغام كيف تنزعها, كيف تعمل خريطة الألغام, بالنسبة للمتفجرات الأخرى مثلاً تميز بين السي فور وما بين التي إن تي والسي تري..
تركي الدخيل: هذا بالإضافة إلى التدريبات البدنية..
ناصر أحمد البحري: طبعاً التدريب متواصل بالنسبة للتمرينات الجسدية هذه يومياً يعني.
تركي الدخيل: وكانوا القادة كلهم تقريباً في البوسنة من الجماعة الإسلامية.
ناصر أحمد البحري: لا ليس كلهم يعني كان في إخوة مصريين كان في أردنيين كان في إخوة ليبيين يعني أمير الكتيبة كان أخ جزائري.




فترة بقاءنا في البوسنة كانت فترة بسيطة

تركي الدخيل: جميل، كم استمريت بالبوسنة؟
ناصر أحمد البحري: فترة بقاءنا بالبوسنة اللي هو يعني فترة بسيطة كان صيف 95, في هذا الصيف هو الذي اشتعلت فيه الأمور وكانت فيها المعارك فخلال الصيف..
تركي الدخيل: دخلت معارك شاركت في الجبهة يعني؟
ناصر أحمد البحري: يعني بعد معركة بدر البوسنة شاركنا في عملية مثلاً كنا في الخطوط الخلفية في مسألة زي ما تقول إيش أنه سند للمهاجمين..
تركي الدخيل: إسناد..
ناصر أحمد البحري: إسنادات نعم فلذلك ماخضنا معارك مواجهة يعني ما كنا نحن إيش يقولوا أصحاب الصدمة الأولى.
تركي الدخيل: جاهزين.
ناصر أحمد البحري: لا لا، جاهزين بس إيش التقسيم بالمعركة يعني في خط أول في خط ثاني في دفاع في تمشيط في مجموعة إسعاف في مجموعة نقل في مجموعات إمداد في مجموعات مدفعية في مجموعات مطابخ يجهزوا أكل للمقاتلين, وهذا كله تقسيمات فكل واحد منا حيث ماكان يعني المؤمن كالغيث حيثما وقع نفع في المقدمة في المقدمة، في المؤخرة في المؤخرة.
تركي الدخيل: أنت وين كنت بالضبط؟
ناصر أحمد البحري: أنا كنت بالمجموعة الثالثة مجموعة التمشيط أو الإسناد.
تركي الدخيل: التمشيط.. اللي هي تسند وتحاول تنظف المنطقة..
ناصر أحمد البحري: تنظف المنطقة مثلاً إذا في مناطق في خنادق ثابتة في موضوع ألغام في جرحى نحاول ننقلهم للخطوط الخلفية بحيث أنه يستلموهن مجموعة الإسعاف هذا كان عملنا.
تركي الدخيل: طيب أبو جندل أنت بدأت يعني حارساً شخصياً لأسامة بن لادن من 1996 إلى 2000 أنت تقول لي قبل قليل أنك بدأت الجهاد أول ذهابك للجهاد كان في 1994, هل تعتقد أن عامين فقط في التدريبات كانت كافية لأن تصبح حارساً شخصياً لزعيم تنظيم القاعدة؟
ناصر أحمد البحري: يعني أنا من وجهة نظري لا ما تكفي..




صفات حراس بن لادن الأساسية

تركي الدخيل: طيب, كيف أصبحت حارس شخصي لشخصية يعني بهذا الحجم ومطلوبة من أجهزة أمنية في العالم كله بسنتين تدريب؟
ناصر أحمد البحري: يمتاز شباب الحراسة بالذات اللي هم حول الشيخ أسامة بن لادن يمتازوا بشيء واحد تختلف عن عناصر الحراسات في جميع أنحاء العالم عن أي شخصية في العالم, أن هؤلاء الشباب مستعدين للموت هذه صفة ما يمتلكها أي حارس شخصي على مستوى الكرة الأرضية فهمتني؟ إلا أنه هؤلاء الشباب أصلاً في الأساس ليسوا حراس شخصيين هم في الأساس مقاتلين, يعني جاية يموت ما عنده مشكلة في هذه الجزئية هذا واحد، اثنين أنه معظم هؤلاء الشباب زي ما تقول أنه احتسبنا المسألة احتساب يعني لح نأخذ عليها أجر من الله ونأخذ عليها مقابل..
تركي الدخيل: أي بس أنا أتكلم عن السنتين على تأهيل سنتين.
ناصر أحمد البحري: أنا جاييك للموضوع هذا, مسألة التأهيل بمجرد ما التحقنا بالشيخ أسامة, طبعاً كان في مشكلة لما بداية أيام الشيخ أسامة في 96 لما أعلن الجهاد ضد الولايات المتحدة الأميركية كان معظم مجموعات الحراسة اللي حول الشيخ أسامة من الإخوة المتزوجين فكان حملهم ثقيل, وفي تلك الفترة كنت أنا عازب المجموعة اللي كنا مجموعة عزابية حتى لما تم استدعاءنا تم استدعاءنا من داخل المعسكرات ما كنا حتى في الجبهة, كان في معنا دورات كنا نتدرب فيها فتم استدعاءنا, فلما وصلنا تمت عملية تأهلينا ونحن جنب الشيخ في التدريبات..
تركي الدخيل: يعني ما عطيتوا كامل المسؤولية كانت مسؤولية جزئية أثناء التأهيل..
ناصر أحمد البحري: أثناء التأهيل فتأهيلنا بالكامل كان تقريباً قد وصلنا لسنة 98 سنة 98 وكانت قبل ضربة نيروبي بفترة بسيطة, فكانت عملية التأهيل فتبنينا مسؤولية الحراسة بالكامل للشيخ أسامة بن لادن فكانت تحت إشرافنا نحن بالكامل.
تركي الدخيل: طيب أعود بك إلى موضوعنا حيث كنا نتحدث عن البوسنة, أنت وصلت في 1994 وتقول لي في صيف 1995 كان اشتداد المعارك بعد ذلك ماذا حدث هل عدت من البوسنة؟
ناصر أحمد البحري: احتدمت المعارك زي مايقال حتى اعترف بها البوسنيون أنفسهم, حتى قال علي عزت بيجوفيتش عليه رحمة الله اعترف بأن المجاهدين الأجانب أو المجاهدين العرب اللي جاؤوا في تلك الفترة استطاعوا قلب موازين المعركة داخل أوروبا, يعني الأوربيين من سنة 1993 كانوا مثل المتفرج على ما يحصل داخل البوسنة من مذابح ومجازر وكذا, ولمعلوماتك كانت هي بموجب اتفاقية مابين زعيم صرب البوسنة في تلك الفترة اللي هو كان رادوفان كاراديتش اتفاق بينه وبين البابا تعهد فيه بالقضاء على ستة مليون مسلم, كان متعهد أنه يقضي على المسلمين داخل البوسنة, رغم أنه في حقيقة الأمر لو تنظر في تلك الفترة ما بقي في البوسنة من الإسلام إلا اسمه مراد أو أحمد أو عثمان فلما يأتي هذا البوسنوي ويجد الصرب يقتله يقله ليش؟ يقله إنت اليوم عثمان وبكرة حمزة..
تركي الدخيل: قضية البوسنة واضحة وقديمة..
ناصر أحمد البحري: لا لا معلش أنا الحين أوضح لك أن المسألة كيف تفاعلت معنا, يعني نحن اليوم ماننظر للبوسنة كجزء, لا نحن في نظرنا البوسنة جزء من أمة وليس جزء مستقل له قضية محايدة, لا نحن جزء من أمة كاملة ومتكاملة, فحيث ما اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى هذه عقيدة عندنا تربينا عليها من نعومة أظافرنا في السعودية على هذا الشيء.
تركي الدخيل: بس أنت رجعت من البوسنة ماظليت في البوسنة.
ناصر أحمد البحري: أنا ما ظليت في البوسنة لأنه الموضوع انتهى..
تركي الدخيل: عام كم رجعت؟
ناصر أحمد البحري: في 1995 في نفس صيف 1995
تركي الدخيل: 1995, ناصر البحري أبو جندل سأعود لمواصلة الحديث معك بعد فاصل قصير, فاصل قصير أيها الإخوة نعود بعده لمواصلة حوارنا مع الحارس الشخصي لأسامة بن لادن فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
تركي الدخيل: حياكم الله في إضاءات مجدداً أيها الإخوة والأخوات, لا يزال حوارنا مع الحارس الشخصي لأسامة بن لادن منذ العام 1996 وحتى العام 2000 أبو جندل ناصر أحمد البحري, أخ ناصر قبل قليل قبل الفاصل كنا نتحدث عن 95 اتفق البوسنة ضمن اتفاقية دايتون أن يخرج المقاتلين العرب رضيتم بهذا الواقع, وتقول بأنكم ما كنتم تحسون بأنكم مثلاً غُدرتم أو أنكم تم التضحية بكم, بدأتوا تفكرون أي أرض تحتويكم ما هي الجبهة بعد ذلك, كان هناك خيارات طاجيكستان والشيشان والفلبين والصومال, لم تكن في ذلك الوقت أفغانستان مطروحة, ليش؟
ناصر أحمد البحري: الجميع في تلك الفترة كان يتابع الأحداث في أفغانستان, وكانت تلك الفترة فترة فتنة ما بين الأحزاب الأفغانية وتحول الموضوع من قتال العدو واضح قبل ظهور طالبان, يعني طالبان تقريباً ظهرت بعدها بسنة في 96 كانت بداية الظهور ولكن بداية ظهورها..
تركي الدخيل: هي بدت في 95 يعني انتشارها الحقيقي..
ناصر أحمد البحري: لا هي في 92 بدأت كحركة, ولكن انتشارها بدأ في 96و97..




وجهتنا الأخرى كانت الصومال

تركي الدخيل: طيب إلى أين اختار أبو جندل أن يذهب؟
ناصر أحمد البحري: إلى الصومال.
تركي الدخيل: كم كان العدد.. كم كان عدد المقاتلين في البوسنة تقريباً؟
ناصر أحمد البحري: الإخوة الذين هم في كتيبة المجاهدين يعني في حدود 400 - 450 شخص.
تركي الدخيل: كلكم عرب.
ناصر أحمد البحري: مخلطين عرب يعني في أميريكا اللاتينية من أفريقيا من آسيا من الصين من كندا مخلطين من جميع جنسيات العالم..
تركي الدخيل: كم عددكم تقريباً؟
ناصر أحمد البحري: 450 شاب..
تركي الدخيل: وهذا النقاش الذي تحدثت عنه قبل قليل كان موجود لدى 450 تقريباً كلهم.
ناصر أحمد البحري: نعم
تركي الدخيل: قررت تذهب إلى الصومال, كم عدد الذين قرروا معك أن يذهبوا إلى الصومال؟
ناصر أحمد البحري: ما أخفيك الأغلبية رجعت باتجاه بلادها, لكن كان الشباب في المملكة العربية السعودية وفي الخليج يقولون يا أهل اليمن أنتم أقرب إلى الصومال منا فنحن مستعدين، نحن طبعاً مثلما قلتلك المسألة كلها فردية بفردية, يعني عملية تنسيق فردي ما فيه شي منظم, فمثلاً يتصل بعض الشباب نحن نروح الصومال ادعمونا بالأموال, فكانوا يحولوا لنا مبالغ فإحنا نأخذ ونتجه للصومال نشوف الوضع ونرجع نرسل لهم تقرير, فعلى ضوءها تبدأ عملية التحريض الدعوي فيما بيننا الشباب يتنافروا ويتحركوا..
تركي الدخيل: في أحد المقابلات التي أُجريت معك أخ ناصر أحمد البحري أبو جندل, سئلت هل كنتم مستوعبين للسياسة العالمية, تستوعبون مثلاً التوازنات الإقليمية, قلت: أننا في ذلك الوقت لم نكن مدركين لذلك, تعتقد الآن أنه كنتم تتحركون باجتهادات غير خاضعة لدراسات مثلاً أو لترتيب, يعني لو استقبلت من أمرك ما استدبرت ممكن تغير وجهتك مثلاً؟
ناصر أحمد البحري: أكيد.
تركي الدخيل: إلى وين؟
ناصر أحمد البحري: يعني ممكن أقلك لو استطيع أرجع للخلف ممكن أبدأ من أول أيامي مع تنظيم القاعدة مباشرة.
تركي الدخيل: تبدأ مباشرة.
ناصر أحمد البحري: مباشرة
تركي الدخيل: متى التحقت بتنظيم القاعدة؟
ناصر أحمد البحري: أواخر 96 وأوائل 97
تركي الدخيل: طيب عدت..
ناصر أحمد البحري: عفواً عفواً في 97 آخر 97 أول 98 قبل بداية أحداث نيروبي..
تركي الدخيل: مع أنه إنت من 1996 حارس..
ناصر أحمد البحري: أنا موجود هناك أنا كنت حارس بس ماكنت منضم للتنظيم, يعني المسألة كانت تطوعية, إني أحرس كانت تطوعية فكان الشيخ أسامة حتى في تلك الفترة كان معظم شباب الجزيرة العربية ما كانوا أعضاء في تنظيم القاعدة, كان معظم التنظيم من الإخوة شمال أفريقيا من الإخوة المصريين والتوانسة والجزائريين وكان شباب الجزيرة قليلين في تلك الفترة..
تركي الدخيل: طيب وش تحتاج عشان تكون من التنظيم يعني لازم توقع أوراق مثلاً؟
ناصر أحمد البحري: لا أوراق ولا شيء.
تركي الدخيل: طيب أنت تقول أنه في 96 أنا كنت متطوع وما كنت ضمن التنظيم. كيف طيب أصبحت في التنظيم رغم أنك كنت حارس لابن لادن؟
ناصر أحمد البحري: فيه مسألة يعني إذا أنا لست عضو في التنظيم ومثلاً ركبت في راسي موضوع الشيشان, روح للشيخ أسامة عفواً يا أبو عبد الله أنا مسافر ما يستطيع يعني ما له أمر علي, لكن ما دام أنا عضو في التنظيم ما أستطيع أقدم شبر أو أؤخر شبر إلا باستئذان لأني ملتزم بتنظيم.
تركي الدخيل: فيه بيعة.
ناصر أحمد البحري: فيه بيعة..
تركي الدخيل: أنت ما كنت مبايع في السابق؟
ناصر أحمد البحري: ما كنت مبايع في تلك الفترة.
تركي الدخيل: مابايعت إلا في نهاية 97..
ناصر أحمد البحري: في نهاية 97 نعم..
تركي الدخيل: ويش كانت صيغة البيعة؟
ناصر أحمد البحري: نعاهد الله على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر وعلى أثرة من أنفسنا, لكن المسألة الأخيرة هذه أثرة من أنفسنا كلنا عاملين لها قلق مع الشيخ أسامة..
تركي الدخيل: ليش؟
ناصر أحمد البحري: لأنه المسألة إيش يعني؟ أثرة من أنفسنا لو جاء واحد من الشباب وقدم لعملية استشهادية وأنا واقف في المكان هذا لن أقبل, لكن أثرة من أنفسنا معناه خلص تسلم أمرك, فكيف هذا تقدم عليّ؟ أنا السباق للعملية الاستشهادية قبل هذا الرجل, كيف يسبقني؟ لانه بعض الشباب يكون مثلاً جاي بعدك بسنة أو سنتين فقدم في عملية استشهادية, فنحن ما كنت المسألة معانا واصلة لهذه المرحلة, يعني الشيخ أسامة يقول يا عيالي مش كلنا قذيفة نبغى المدفع وندفع الزناد ونبغى القاعدة ونبغى الدربية ونبغى الراصد, فلكن نحن راكبين راسنا كلنا إيش؟ أنا قذيفة, فهذه الأثرة من أنفسنا فكان الكثير منا يتخذها ويعطي البيعة فيها على مضض من نفسه, لذلك لما يقتل أحد الإخوة في عملية الاستشهادية يعني ما أخفيك تسمع مناحة داخل المضافات..
تركي الدخيل: طيب عدت من البوسنة توجهت من البوسنة إلى وين؟
ناصر أحمد البحري: إلى اليمن, ومن اليمن إلى الصومال..
تركي الدخيل: كم جلست في اليمن؟
ناصر أحمد البحري: ستة أشهر.
تركي الدخيل: كانت يعني بس محطة لترتب أمورك ثم تنتقل..
ناصر أحمد البحري: نعم.
تركي الدخيل: بعدين كيف رحت الصومال..
ناصر أحمد البحري: سافرت سفر عادي كان في بعض الإخوة الصوماليين المتواجدين في اليمن كطلبة في الجامعات وكذا, فالتقينا ببعضهم, وقال أنا ممكن أسهل لكم عملية السفر إلى هناك وتلتقوا بالإخوة في الاتحاد الإسلامي في كينيا, فمباشرة وطبعاً هذا الكلام كان موضوع الفيزا من مطار نيروبي ما يحتاج الموضوع أنك تأخذ فيزا من صنعاء أو شيء..
تركي الدخيل: هذا عام كم عام 96؟
ناصر أحمد البحري: عام 1996, نعم, فاتجهنا إلى كينيا ومن كينيا بالتنسيق مع الإخوة من الاتحاد الإسلامي طبعاً اتجهت أنا والأخ عبد العزيز المقرن عليه رحمة الله وأحد الإخوة اليمنيين من منطقة البيضة..
تركي الدخيل: عبد العزيز المقري الذي قتل في مواجهات الرياض؟
ناصر أحمد البحري: نعم الذي قتل في مواجهات الرياض عليه رحمة الله, فاتجهنا إلى كينيا ومن كيينا التقينا بالإخوة في الاتحاد الإسلامي فهم نسقونا, فأنا بالنسبة إلي دخلوني بطائرة والإخوة دخلوا بعدي بيومين من باب إيش؟ عشان الإجراءات الأمنية حتى ما نروح كلنا إذا جرى مشكلة ولا حاجة يعني ما يضيع الكل, فتقدمت, بعدي تقريباً بعشرين يوم لحقوني عبد العزيز والأخ اليمني..
تركي الدخيل: كم جلست في الصومال؟
ناصر أحمد البحري: جلسنا تقريباً ما يقارب يعني المسألة كل اللي أخذت على بعضها بحدود ستين أو خمسة وستين يوم.
تركي الدخيل: فقط؟
ناصر أحمد البحري: نعم.
تركي الدخيل: ثم خرجت من الصومال على خلاف مع الاتحاد..
ناصر أحمد البحري: ليس مع الاتحاد نفسه مع أشخاص في الاتحاد لانه في تلك الفترة أيضاً يعني كانت مسألة الصوماليين لما استقبلوني حتى في مدينة لوك الصومالية, جرى حوار ساخن من أول يوم يعني بين وبينهم فكأنه بعضهم ما أحسن العبارات, كان يقول أنتم قتلتوا في أفغانستان إيش استفدتم؟ قتلتم في البوسنة إيش قدمتم؟ نحن بحاجة لكم وكذا كذا.. فأعطاني الله الإجابة عليه, قلت له أقلك شغلة, قال: نعم, قلت: مسألة أنه نحن قتلنا في البوسنة ودماءنا ذهبت هدر هذا كلام غير صحيح, أو في أفغانستان دماءنا ذهبت هذا كلام غير صحيح, وثانياً الصومال ما سمعنا بها إلا قريباً, فمسألة أنه ذهبت هدر ما ذهبت هدر, هؤلاء الناس ذهبوا إلى الله عز وجل, فمن المواجهة الأولى صار في نوع من إيش الحساسة كده وأصبح في نوع من..
تركي الدخيل: الحساسية النفسية يعني..
ناصر أحمد البحري: حساسية نفسية بيني وبين الأخوة لأنه أيضاً هم في تلك الفترة كانوا صغار في السن يعني كانوا شباب, لكن الآن ممكن تكون الناس نضجت واستوعبت الأمور.
تركي الدخيل: بعدين خرجت على خلاف مع وفقاً لمذكراتك التي نشر بعضها مع أعضاء في الاتحاد الإسلامي, لأنك تعتقد أنهم كانوا يزورون في نتائج المعارك التي تكون يصدرون بيانات خلافاً لما هو واقع.
ناصر أحمد البحري: يعني طبعاً هذه سببها مهم جداً أنه بعد ما دخلنا للصومال ذهبنا لمعسكراتهم, فجلست أنا ما يقارب ثلاثين يوم الجماعة ما في عندهم إلا تمرين التايكوندو، التايكوندو من الصباح لما نص الليل, يعني إيش التمرين هذا؟ إنت تريد تعد ناس..
تركي الدخيل: أنت مستعجل تبي معركة..
ناصر أحمد البحري: لا لست أريد معركة, أنت تريد تؤهل ناس يعني نحن وصلنا إلى هناك نبي نساعدهم, نحن نساعدهم في التدريب نساعدهم في الأموال في القتال في التخطيط في كل شي شيء نساعد الإخوة, فلما وصلنا فوجئنا بشغلة التدريب يعني فشعرنا كأنه المسألة مش طبيعية, يعني إنت تنتقدني قبل يومين وتقول لي دماءكم ذهبت هدراً, ولما أجي عندك ما أجد عندك حتى حسن إعداد ما تعرف تعد العناصر التي عندك.
تركي الدخيل: يمكن ما يبغى دماءكم تذهب هدر..
ناصر أحمد البحري: أنا ما يريد يعدني يعد عناصره, أفراده مش أنت تقول عندك قضية وأنك بتحارب داخل بلدك؟ هيئ رجالك زي الناس..




أسباب اختلافي مع الإخوة في الصومال

تركي الدخيل: بس وفقاً لمذكراتك أخ ناصر البحري أبو جندل أنت تقول أنه أنا اختلفت معهم لأنهم كانوا يزورون في النتائج عشان يحصلون على فلوس..
ناصر أحمد البحري: ماهو أنا كنت جاييك بالكلام, يعني من الأشياء التي صارت بيني وبينهم أتوني بنشرات كان اسمها نشرة الفجر, فلما تقرأ النشرة تجي تقلك والله دخلنا في المعركة وغنمنا 1500 قذيفة آر بي جي, أنا ست قذائف آر بي جي لح أقلب المعركة كلها أنت تقول لي بألف وخمسمئة قذيفة معك..
تركي الدخيل: وهذا كذب مش صحيح..
ناصر أحمد البحري: لما دخلنا ما في شي يعني دخلنا مخازنهم دخلنا.. دخلنا سلاحهم إذا كان العناصر دخلوا بعد رجوعي إلى اليمن, الأخ عبد العزيز المقرن والأخ اليمني تقدموا قرروا أنه يكملوا المشوار فتخيل لما يكون معك مائة عنصر تمام المسلحين 40 و60 دون سلاح إيش لح يقاتلوا بحجار وعصي؟
تركي الدخيل: ليش كانوا يكذبون؟
ناصر أحمد البحري: ليست مسألة كذب لكن مسألة..
تركي الدخيل: إذا هو يقول 1500 أر بي جي صحيح أنه كذب هذا.
ناصر أحمد البحري: أنا متفهم كلامك يعني كلامك صحيح, بس هي كلمة شوي قاسية على الإخوة مهما كان..
تركي الدخيل: مخالفة الحقيقة كذب..
ناصر أحمد البحري: خير إن شاء الله ما في مشكلة.
تركي الدخيل: صحيح ولا لا؟
ناصر أحمد البحري: الكلام صحيح بس مهما كان يعني..
تركي الدخيل: أنت في نفس مذكراتك قلت أيضاً أن خلافي معهم أنه كان في كذب.
ناصر أحمد البحري: صحيح، الأوضاع تتغير ووجهات النظر تتغير بعد فترات معينة, فأنا قصدي من الكلام يعني ليس أني أبرر كلامي هو فعلاً الكذب كذب ما أستطيع أنكر هذا الشيء, لكن لهم ظروفهم لعل المسألة كانت عدم الثقة, لأنه أول سؤال سألوني ياه قالوا إيش علاقتك بتنظيم القاعدة؟ قلت لهم فقلت لهم نحن لسنا بتنظيم القاعدة..
تركي الدخيل: كان عندهم مشكلة مع تنظيم القاعدة؟
ناصر أحمد البحري: نعم اللي هي أحداث 93 مع الأميركان هذي العناصر التي جلسنا معها اتهموا التنظيم بأنه فر أثناء المعركة..
تركي الدخيل: في مواجهة الأميركان في الصومال..
ناصر أحمد البحري: مع الأميركان في الصومال, فأنا لا أعرف تنظيم القاعدة ولكن حسن ظني بالإخوان المجاهدين أنهم لا يفروا من المعارك, لأنه مسألة الفرار نحن عندنا في مقاييس أنه الله أربعة لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم, منهم يتولوا يوم الزحف, فهذه المسألة أنا إنسان نفسي أفر عشان أميركا من أميركا هذه؟ يعني الأميركي أعرف أن هذا الأميركي جبنان يخاف من الصاروخ, يعني إذا مش فوقه هيلكوبتر وتحته هيلكوبتر مايقدر يقاتل, لكن أنا رح أطلع له بعصاية وعارف مين رح ينتصر بالمعركة, فاستغربت من ردهم كانوا يقولوا أن تنظيم القاعدة فر من المعركة وخذلونا وكذا.. فما تقبلت الكلام, وبعدين لم شفت طرحهم في المشروع..
تركي الدخيل: وهذا أيد طبعاً وقفة النفس اللي بينكم وبينهم من البداية..
ناصر أحمد البحري: هي التي دعمت أكثر وأكثر حتى بعدها صار في لقاء بعد ما وصل الأخ عبد العزيز المجرم والأخ اليمني وصلوا يمكن بثلاث أيام اجتمع حولنا واحد وعشرين وزير, طيب إيش؟ قال الوزير.. الوزير.. فقلت لهم: ذكرتوني بأسماء وجدت في غير موطنها كالقط يحكي انتفاخاً صورة الأسد, إيش وزير وأنت إنسان عضو في تنظيم كلمة كبيرة, بعدين بتشوف المسألة كلها نريد منكم الدعم المالي الدعم المالي, فقلت لهم كلمة واحدة, طبعاً في تلك الفترة كنت أفهم اللغة الصومالية وما زلت أنا من الناس بحكم أن والدي له أصول صومالية والوالدة لها أصول صومالية بحكم هجرة اليمنيين قديماً, فكنت أفهم اللغة الصومالية فهم لكن ما أستطيع الرد..
تركي الدخيل: يعني تفهمها ولا تتحدثها..
ناصر أحمد البحري: لكن أفهمها جيداً, يعني أستطيع حتى أترجمها ترجمة كاملة, فكانوا يتكلمون في بعض العبارات كنت أحس فيها نوع من عدم الثقة, يعني الجماعة شاكين فينا أنه نحن جايين بشيء معين, وكانت طبعاً فترة مثلما قلت لك يعني بداية نضج ناس صغار في السن فعدم الثقة موجود وتقترب تجد..
تركي الدخيل: تعتقد أنهم بعد ما نضجوا وأنكم كنتم ناضجين..
ناصر أحمد البحري: لسنا ناضجين كلنا ما زلنا أصحاب تجربة بسيطة, ولكن في شيء يعني نحن كنا مثلاً نتحرك بحسن نية, ولكن فوجئنا في مناطق طبعاً وهي من تجربتنا طبعاً أشياء اكتسبناها في تجارب الحياة, فوجئنا بأن عدم الثقة بسيط ليس هناك ثقة كاملة حتى أطرح لك ما عندي وتطرح لي ما عندك..
تركي الدخيل: بس أيضاً في المذكرات التي نُشرت لك, كنت تقول أن هدف من يدعي الكذب تغيير المعلومات أو ادعاء معلومات غير صحيحة عن معارك وانتصارات كان هو الحصول على أموال من قبل المتفاعلين مع الأعمال التي كانوا..
ناصر أحمد البحري: وهذا ما صرحوا به كده قالوا نحن لسنا بحاجة لرجال نحن بحاجة لأموال, فكان ردي لهم أنا وعبد العزيز والأخ اليمني بأن الأموال تأتي بها الدماء, نحن رجال إذا قتل واحد اثنين ثلاثة من الشباب وحولناها من قضية إقليمية محصورة في الصومال إلى قضية دولية وصار فيها معارك ودخل فيها عدو أجنبي, هو في عدو أجنبي ولكن زي ما تقول شغال بحرب الوكالة, لكن لو خضنا المعركة وفعلنا المسألة هذي تتحول الأنظار والإعلام يتوجه إليك والمسألة تكبر..
تركي الدخيل: طيب خرجت من الصومال بعد أكثر من شهرين تقريباً أو شهرين إلى أين اتجهت؟
ناصر أحمد البحري: إلى اليمن ومنها إلى أفغانستان.
تركي الدخيل: كم جلست في اليمن؟
ناصر أحمد البحري: يعني فترة العودة كانت ما يقارب بحدود شهرين لثلاثة أشهر بعدها اتجهت باتجاه أفغانستان.
تركي الدخيل: كانت ترتيبات كنت بس تريد أن ترتب لتذهب إلى أفغانستان.
ناصر أحمد البحري: لا رجعت اليمن بالعكس كنت المرة هذي زي ما تقول ركبت براسي فكرة الزواج أنه استقر وخلص.
تركي الدخيل: طيب لماذا لم تنفذ الفكرة؟
ناصر أحمد البحري: طبعاً قبل ذهابي للصومال كانت الفكرة دارت في راسي بس, تقريباً أنا خطبت من عائلة من أقربائي فخطبت من مدينة عدن, بعدين رجعت إلى صنعاء فالتقيت عبد العزيز المقرن عليه رحمة الله وبعض الإخوة, فقلت لهم أنا خطبت, بالعكس في عدن أنا اتصلت عليهم قلت لهم أنا خطبت فصاح في التلفون يا مجنون ارجع تعال صنعاء نتفاهم نحن وياك..
تركي الدخيل: ما يريد, يعرف إذا خطبت ستستقر..
ناصر أحمد البحري: مش مسألة استقرار بس إيش ستترك القضية اللي إنت من أجلها بذلت نفسك وخرجت وتركت أمك وأبوك, ولو بتتزوج روح تزوج عند أمك أحسن..
تركي الدخيل: طيب وقال يا مجنون تعال ورحت..
ناصر أحمد البحري: ورجعت وجلسنا وتقريباً استمر النقاش ثلاث أيام..
تركي الدخيل: كنت أنت تقول لهم أنا أريد أن أتزوج وهم يقولوا المفروض ما تتزوج..
ناصر أحمد البحري: لا مش ما تتزوج يعني كانوا يرغبوني يعني أنت بتدور الآن زوجة, طبعاً عبد العزيز يتكلم من ضوء تجربته السابقة لأنه كان مطلق في تلك الفترة, كان متزوج ومطلق وكان معه طفلة, فكان يقول يا شباب الزواج عبء والتزامات قوية جداً سيشغلكم عن قضية مثل قضية الجهاد, وقضية الجهاد بحاجة إلى تفرغ, فكان كلامه واضح, يعني ما زال إيش الحنين في القلب يقوي مسألة الجهاد, فقلت يالله على يدك, قال الصومال قلنا الصومال الصومال تحركنا مباشرة للصومال..




رحلتي من الصومال إلى أفغانستان

تركي الدخيل: طيب رجعت وبعدين ذهبت من الصومال إلى أفغانستان..
ناصر أحمد البحري: نعم..
تركي الدخيل: لوحدك ولا كنت مع مجموعة؟
ناصر أحمد البحري: لا بتنسيق, لكن سافرت لوحدي, طبعاً لمعلوماتك سفري كان دائماً لوحدي باستثناء سفر الصومال مع عبد العزيز والشباب لكن دائماً ما أسافر لحالي..
تركي الدخيل: كيف سافرت من اليمن إلى وين؟
ناصر أحمد البحري: فيزت فيزة طبيعية من السفارة الباكستانية في صنعاء وطلعت على ضوءها..
تركي الدخيل: بالطائرة إلى باكستان وثم من باكستان إلى بيشاور..
ناصر أحمد البحري: بيشاور ومن بيشاور إلى جلال أباد..
تركي الدخيل: طيب وبعدين من جلال أباد وين رحت؟
ناصر أحمد البحري: من جلال أباد تقريباً تجمعنا مجموعة الشباب بعدين بدأنا نتجمع كأفراد, طبعاً الموضوع عبارة عن إيش؟ والله يا شباب نلبي النداء في واحد بنادي ياشباب في قضية أفغانستان وقضية طاجكستان, فبدأنا اللي يريدون يذهبون إلى أفغانستان بدأوا يتجمعون في مدينة جلال أباد, فاتجهت مجموعة سبقت إلى كابول, في كابول كنا في مضافة للملا تاج محمد هو أحد قيادات عبد رب الرسول السياف, فكان عامل مضافة وكان يحب العرب ويحميهم وكذا طبعاً فترة سفرنا في فترة..
تركي الدخيل: بعد أن انضم عبد رب الرسول سياف إلى طالبان..
ناصر أحمد البحري: عبد رب الرسول سياف لم ينضم إلى طالبان..
تركي الدخيل: بلى انضم..
ناصر أحمد البحري: ما انضم حكمتيار اللي انضم..
تركي الدخيل: عبد رب الرسول سياف انضم إلى طالبان..
ناصر أحمد البحري: ممكن في هذه الأيام, هذه الأيام الأخيرة, لكن من قبل ما انضم عبد رب الرسول سياف..
تركي الدخيل: طيب، يعني أنتوا ما كنتوا تبع طالبان كنتم تبع سياف..
ناصر أحمد البحري: ولا تبع سياف.. مش تبع سياف تحت حماية قيادي من قيادات سياف..
تركي الدخيل: كم جلستم؟
ناصر أحمد البحري: تقريباً جلسنا ما يقارب 35 يوم أو.. يعني قل 45 يوم.
تركي الدخيل: كانت خطتكم أن تتوجهوا إلى أين؟
ناصر أحمد البحري: إلى طاجكستان..
تركي الدخيل: كانت عندك فكرة أن تلتحق بابن لادن؟
ناصر أحمد البحري: ما زالت الفكرة يعني بعيدة, رغم أن بن لادن في تلك الفترة كان في أفغانستان, كان في أفغانستان في تلك الفترة والتقى به الأخ حمزة الغامدي, التقى بالشيخ أسامة في منطقة تورا بورا.. عفواً تورا بورة تقريباً أو جاجي.. جاجي نعم التقى الشيخ أسامة هناك, بعدين التقينا جميعاً في كابول فدار الحديث هناك وكذا..
تركي الدخيل: طيب الآن أصبحت الفكرة أن تتوجه إلى طاجيكستان وأيضاً فكرة فردية ضمن الإخوان اللي كانوا معك تحت يعني مضافة تاج محمد..
ناصر أحمد البحري: نعم.
تركي الدخيل: وش اللي حدد لكم طاجيكستان من الذي يعني..
ناصر أحمد البحري: نحن حددناها من البداية من صنغاء, جلسنا مع بعض الشباب وقعدوا يفتحوا قضية طاجيكستان وكان بعض الإخوة منهم الأخ علي عليه رحمة الله حسام بن عتش حسام محمد صالح بن عتش, مهند هو أيضاً مثلي من أسرة يمنية مغترب في مدينة جدة مولود هناك, لكن له سابقة قبلنا التحق وهو صغير في السن في حدود 15 أو 16 سنة التحق بالجهاد فيعرف خطاب ويعرف القضية الطاجيكية وقضية أفغانستان, فالتقينا في صنعاء وطرح علنيا المسألة هذه, فقلنا بسم الله بحكم يعني على قول بعض الإخوة المصريين بسمونه جماعة أبو شنطة, شنطة على كتفك كيفما ولع الجهاد لبيت, فقال طاجيكستان قلنا طاجيكستان بسم الله حيثما كان في نداء وفي استضعاف للمسلمين..
تركي الدخيل: كيف توجهتم لطاجيكستان وش الطريق اللي سلكتوه؟
ناصر أحمد البحري: طريق عادي, من أفغانستان منطقة حدودية مع طاجيكستان فاتجهنا إلى مناطق تحت سيطرة سياف, بعدين كنا نخرج من مناطق تحت سيطرة سياف إلى مناطق تحت سيطرة حكمتيار, فكان فيه علاقات يعني في إخوة منسقين موجودين في أفغانستان لهم علاقات ومنسقين مع الجماعات الأخرى, فكنا نتحرك على ضوء هذا التنسيق حتى وصلنا الحدود الطاجيكية, في المنطقة هذه تم توقيع السلام ما بين حزب النهضة الإسلامي الطاجيكي والحكومة الروسية وحكومة رحمنوف, فتم توقيع الاتفاقية على ضوءها قكانت المسألة مسألة سلام, في نفس الفترة في نفس الموضوع والأوضاع هذه كان الروس قد وصلهم خبر أنه في حدود 36 عربي سيدخلوا إلى طاجيكستان..
تركي الدخيل: اللي هم أنتم..
ناصر أحمد البحري: اللي هم نحن, فاستنفر الروس قواتهم على الحدود الطاجيكية الأفغانية بالكامل حتى كان يقال بأنهم دعموها بأكثر من 35 ألف جندي..
تركي الدخيل: 35 ألف جندي على شان 35 واحد..
ناصر أحمد البحري: لأنهم هن يعرفون أنه هذا العربي لما يدخل المعركة وضعه غير, هذا ليس وراءه حسابات كثيرة..
تركي الدخيل: كم جلستوا في طاجيكستان؟
ناصر أحمد البحري: ما دخلنا طاجيكستان وصلنا الحدود, لأن الحدود أغلقت بالكامل فما استطعنا الدخول, فاضطرينا نرجع لعدة أسباب, أول شي مثلما قلت لك تشديد الحراسات على الحدود, ثانياً مسألة كان أنه دخل موسم الشتاء وفي مناطق شمال أفغانستان الثلج يستمر بحدود خمسة أشهر إلى أربعة أشهر متواصل الثلج ما نستطيع نتحرك, فإذا نزل علينا الثلج ونحن في المناطق هذه فالعودة صعبة علينا هذه اثنين, ثلاثة كان فيه خيانة من الداخل أحد عناصر الطاجيك اللي معنا تواصل مع بعض الأفغان وأبلغ الروس بأنه سيسحب العرب هؤلاء إلى منطقة كمين..
تركي الدخيل: عشان يضربوهم..
ناصر أحمد البحري: مش يضربونا يعتقلونا, فكانوا عارضين على راس كل واحد فينا 100 ألف دولار, فتخيل يعني رح يحصل لهم ضربة لهم ولعيال عيالهم بعدهم..
تركي الدخيل: نكمل التفاصيل بعد فاصل قصير، فاصل قصير أيها الإخوة والأخوات نعود بعده لمواصلة حوارنا مع أبو جندل الحارس الشخصي لأسامة بن لادن من 96 إلى 2000 فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
تركي الدخيل: أيها الإخوة والأخوات حياكم الله في إضاءات مجدداً, لا يزال حوارنا هذه الحلقة مع أبو جندل الحارس الشخصي لأسامة بن لادن الأخ ناصر أحمد البحري, أستاذ ناصر كنا قبل الفاصل نتحدث عن وصولكم إلى طاجيكستان, قلت بأنه كان فيه خيانة حيث عُرضت أموال على بعض الأفغان اللي كانوا مرافقين لكم الطاجيك؟
ناصر أحمد البحري: نعم..
تركي الدخيل: كيف اكتشفتم أمر الخيانة؟
ناصر أحمد البحري: اكتشفناها عن طريق طاجيكي صغير في السن أيضاً, كان معنا مجموعة طاجيك نحن كنا مجموعة من العرب والأفغان والطاجيك, فكان أحد مسؤولي المجموعة الطاجيكية بعدما تم موضوع اتفاقية السلام في موسكو وتوقيعها من قبل حزب النهضة الإسلامي, فكأن الأخ هذا دخل فيه شي من الدنيا وتواصل مع المخابرات الروسية وأعلن لهم أنهم موجودين, وسأطرفهم لكم في منطقة يوقعوا في كمين, فكان في بينهم شاب طاجيكي أثناء وجودنا في كابول تعرض لحادث, فكنا نحن اللي قمنا بعلاجه ومتابعته ودفعنا له أمر العلاج وكذا فزي اللي إيش أخذها نوع من الجميل, فكان من باب الوفاء أنه يردنا جميل بجميل, فأجا حذرنا قال أنه فلان الفلاني سيفعل كذا وكذا وكذا فكان أبو جندل من ضمن لجنة الشورى..
تركي الدخيل: اللي هو أنت؟
ناصر أحمد البحري: اللي هو أنا, كنت أنا من ضمن لجنة الشورى وكنا مكونين من ست أشخاص وكان أميرنا الأخ حمزة الغامدي, كان طبعاً معنا من ضمن المجموعة الأخ عبد الرحيم الناشري, كان معانا الأخ عمر الفاروق الكويتي..
تركي الدخيل: عبد الرحيم الناشري كان أمير البحار..
ناصر أحمد البحري: نعم أمير البحار, الأخ عمر الفاروق الذي هرب من سجن باغرام, فكانت مجموعة لا بأس من الشباب, طبعاً في تلك الفترة أيضاً كنا ما زلنا حديثي عهد بالتجربة وكذا.. فدار الحوار بيننا فالشباب قالوا إيش رأيكم؟ فقلنا بحكم.. نرجع, يعني لا عندنا إمكانية لمواجهة 35 ألف جندي, ولا نحن مستعدين نتقدم في مكان نحن عارفين سنؤكل فيه, والموضوع انتهى فنتراجع للخلف..
تركي الدخيل: تراجعتوا إلى أين؟
ناصر أحمد البحري: تراجعنا إلى مدينة طلقان في ولاية مدغشقر في أفغانستان, ومنها تراجعنا إلى مدينة قندوز وتقريباً بقينا في منطقة قندوز تقريباً ما يقارب ثلاثة أشهر, حتى استطعنا أنه يعني نسقنا طريق العودة لأنه كان في تلك الأيام احتدمت المعارك ما بين طالبان وقوات تحالف الشمال والأحزاب الأخرى, فكان الطريق شبه مقطوع حتى حانت الفرصة فاضطرينا الرجوع..
تركي الدخيل: أين كان موقفكم من الخلاف اللي كان بين طالبان وتحالف الشمال؟ هل اتخذتم موقفاً في ذلك الوقت؟
ناصر أحمد البحري: بالعكس أصلاً كنا ضد مسألة فتنة القتال أساساً قبل ظهور طالبان, يعني طالبان لما ظهروا كنا في تلك الأيام على المنطقة الحدودية, فكنا مستغربين يعني عملية انهيار المناطق هذه وسقوطها المتوالي السريع بيد طالبان ومن هي هذه القوة فكنا نسأل..




تغيرت فكرتنا عن طالبان بعد أن تعرفنا عليهم عن قرب

تركي الدخيل: ما كنا نعرف طالبان وليس لنا بهم أي علاقة, فكنا نسأل بعض القادة مثل الملا تاج والمسؤولين مثلاً, وكان طبعاً ذاك اليوم حتى في بعض العرب اللي كانوا يقاتلوا مع الحزب الإسلامي حزب حكمتيار, فكان الكل ماخذ فكرة أن هؤلاء عبارة عن بقايا الشيوعيين أطلقوا لحاهم وأخذوا دعم أميركا عن طريق باكستان, وجايين يأخذوا البلاد فهذه كانت الفكرة الأولى..
تركي الدخيل: ثم متى غيرتم فكرتكم بعد أن تعرفتم عن قرب على طالبان؟
ناصر أحمد البحري: نعم, لأنه لما نزلنا, طبعاً نحن بحكم احتكاكنا بالأحزاب الجهادية السابقة مثل الحزب الإسلامي وحزب الشمال فكنا أيضاً نشوف عندهم أخطاء مثل مسألة المخدرات كانت متوفرة بينهم, الجرائم في بعضهم عصابات ومجرمين أصلاً مجرمين قتلة مختلطين بهؤلاء المجاهدين, فكنا نستغرب ليش ما تعملوا تصفية الصفوف, طبعاً الأشياء تربينا عليها يعني لا بد يكون الصف إسلامي بحت, أما تقول لي خليط من مجرمين وتجار المخدرات.. فوصلنا المنطقة الحدودية الفاصلة طبعاً كان هذا أول احتكاك لنا بطالبان, فمجرد ما خرجنا من خط تحالف الدولة برهان الدين رباني وصلنا إلى منطقة طالبان فوجئنا أول شي بالأشكال أشكال الناس, هناك بتشوف وجوه سوداء مظلمة عليها غضب من الله عز وجل, هنا بتشوف وجوه منورة شباب على الإسلام بعدين حتى تفاجأنا تقدمنا خلف المدرعات ناس حلقات قرآن ويقرأوا قرآن وكذا.
تركي الدخيل: السابقين ما كانوا..
ناصر أحمد البحري: بالعكس تماماً, مجرمين أقول لك مخدرات تشوف الواحد منهم واقف معك ماسك الرشاش ما هو عندك الرجل في حالة ذهول بسبب الحشيش اللي معاه والمخدرات التي يتناولها, فلما رأينا.. بعدين حتى لما جلس معنا قال من أنت قلتله أنا عربي, فلما عرف أني عربي أحسن ضيافتي وقربني..
تركي الدخيل: الطالباني؟
ناصر أحمد البحري: الطالباني نعم, وفي نفس الوقت قال لي خلص وين تريد نفسك, قلت له.. يعني فحتى المسافة طويلة منطقة..
تركي الدخيل: أنتم مباشرة بعد ما عدتوا من طاجيكستان انضميتوا إلى طالبان؟
ناصر أحمد البحري: لا لا لا ما انضمينا إلى طالبان..
تركي الدخيل: وين رحتوا؟
ناصر أحمد البحري: اتجهت إلى مدينة جلال أباد, طبعاً كنت شوف فيه فرق لما ذهبت للشمال ولما رجعت من الشمال, لما ذهبنا إلى الشمال قلت لا بد أخبي وجهي, وألبس نوع من الشال الكشميري الأفغاني وألبس طاقية معينة وشكل معين, حتى ما يتم اعتقالي من قبل زعماء العصابات وقطاع الطرق اللي في الطريق, لكن مجرد ما وصلنا من خط طالبان..
تركي الدخيل: لو اعتقلوك ليش كانوا يريدوك؟
ناصر أحمد البحري: يعني ممكن بدهن يساوموا على فدية, لأنهم عصابات في النهاية يريدوا ينهبوا, لكن مجرد ما تجاوزنا حدود طالبان يعني تخيل مسافة ما يقارب أكثر من 13 ساعة أو عشر ساعات أو ثماني ساعات تقريباً ما وجدنا أي نقطة تفتيش ولا قطاع طرق ولا أي شيء الأرض نظيفة وكلما تمشي الناس آمنة, فاستغربنا, يعني أثناء ذهابي كان منظر وضع البيئة ومجتمع ثاني في العودة كان وضع البيئة شيء آخر, فهذه الأشياء لفتت انتباهي, وصلنا مدينة جلال أباد فأعرف جلال أباد انطلقت منها قبل ستة أشهر, فلما رجعت مدينة أخرى الشوارع نظيفة الناس آمنين يعني أيام قبل ستة أشهر يعني بعد صلاة العصر ما حدا يستطيع يخرج..
تركي الدخيل: طبعاً تغيرت أنه كان في خلاف بين طالبان وبين.. يعني اختلاف في المفاهيم بينهم وبين أمراء الجهاد السابقين؟
ناصر أحمد البحري: ليس مسألة اختلاف فقط حتى في تنفيذ القرارات, تنفيذ الأمور كلها هدلول كانوا عصابات وكل واحد منهم ماشي براسه..
تركي الدخيل: ومع هيك كنتم تجاهدون معهم..
ناصر أحمد البحري: ما كنا نجاهد معهم بعد خروج الاتحاد السوفيتي, وأنا ما شاركت معهم, أنا ما قاتلت في أفغانستان إلا مع طالبان..
تركي الدخيل: ما قاتلت أمام الاتحاد السوفيتي..
ناصر أحمد البحري: ما قاتلت أيام الاتحاد السوفيتي ولا حتى ما قاتلت أيام الأحزاب أثناء الفتنة ما شاركت..
تركي الدخيل: طيب بعدين؟
ناصر أحمد البحري: مجرد وصولنا مدينة جلال أباد اجتمعت ببعض الإخوة كانوا يعملون في هيئات إغاثنية وكذا, فوضعوني في بيت وقالوا نتواصل مع الإخوة يأتونك, فاتصلوا عليهم بجهاز اللاسلكي المخابر فكان موجود الأخ مهند الجداوي اللي هو حسام بن عتش, عرف أنه أنا موجود طبعاً كان مجموعة الشمال كلهم قد سبقوني, فأنا وصلت بعدها بثلاث أيام قال لي وش برنامجك؟ قلت له برنامجي اليوم روح أكمل برنامج الزواج يعني..
تركي الدخيل: لا زالت فكرة الزواج تراودك..
ناصر أحمد البحري: يعني كشيء بديل إذا ما عندي قدرة أذهب إلى الجبهة, كشيء بديل إذا ما عندي أي قرار أذهب إلى أي جبهة, فكان يقول لي فيه الشيخ أسامة بن لادن وكذا. قلت له: أنا وش دخلني بن لادن هذا برنامجه ثاني ما لي علاقة في الموضوع يعني..
تركي الدخيل: آه كنت تعتقد أنه هو جلدته مختلفة عن جلدتك..
ناصر أحمد البحري: يغني ما فهمنا وش عنده..
تركي الدخيل: هذا في 96 بداية 96..
ناصر أحمد البحري: نحن قرأنا أنه بن لادن أعلن الجهاد ضد أميركا, وقرأنا البيان الأول تبعه, لكن مازال الموضوع في راسنا موضوع جهاد وجبهات مفتوحة وكذا, وكثير من الشباب حقيقة يعني وأنا كنت مع ذاتي فيه صراع بين إيش لما نكون أحرار نتحرك بحريتنا لأي جبهة نريدها, وبين عملية التقيد في تنظيم وفي عمل معين, يعني أيضاً التنظيم تقييد يعني تحركاتنا زي كده..
تركي الدخيل: اللي هو تنظيم القاعدة؟
ناصر أحمد البحري: التنظيم في عمل منظم في جماعة في إمارة انتهى الموضوع لابد أنه تسمع وتطيع وتتحرك على ضوء البرنامج مش على كيفك يعني, مش الموضوع يعني شباب في رحلة..
تركي الدخيل: كيف اقتنعت؟
ناصر أحمد البحري: وصلني اثنين من الإخوة أرسلهم الشيخ أسامة هم إخوة مصريين, فكان منهم أخ طالب علم أخ حبيب إلى قلبنا اللي هو الأخ أبو محمد المصري, فطبعاً الشباب ذهبوا ثلاث أيام فأنا ما ذهبت وكنت مقرر ثاني يوم الصبح أن أتحرك, فجاءني الأخ في الليل قال يا أخي الشيخ أسامة يدعوك تحضر, قلت له يا أخي أنا على سفر يعني اعتذار بأدب, فقال لي إش رأيك؟ قال وإذا دعاك فأجبه, فأنا خرجت من عبارة قلتله أنت مطاع وما في خراج منكم فبالضحك وبالداعبة فلبيت دعوة الشيخ أسامة, فكان أول يوم ذهبنا إليه الصباح الساعة 9 مجرد ما وصلنا بدأ الموضوع يتكلم الشيخ أسامة يحدث الحديث كده, فيعني كان يتكلم ويوجه لي الكلام ويقول لي فطنت يا أبو جندل؟ فهمت يا أبو جندل؟ وأنا مستوعب المسألة تماماً بس زي ما تقول..
تركي الدخيل: يعني كانت محاولة لثنيك عن قرار العودة..
ناصر أحمد البحري: يعني لأنه الشيخ أسامة فعلاً من أعلن الجهاد وهذه حقيقة, الشيخ أسامة كان بحاجة لأبناء الأرض مش معقول تروح تقاتل في أميركا وأنت بدون أبناء الأرض رح تروح تجيب لي أجانب يقاتلوا, يعني هذا الشيء فكان هذا..
تركي الدخيل: أبناء الأرض في أفغانستان أبناء عرب يعني..
ناصر أحمد البحري: أبناء عرب يقاتلوا معه ويدخلوا في التنظيم من أبناء الجزيرة العربية حتى المسألة تحيا من جديد..
تركي الدخيل: ممتاز، وبعدين انضميت خلاص..
ناصر أحمد البحري: لا ما انضميت بقيت عندهم قررت أنه أبقى..
تركي الدخيل: يعني وقع توجيهه الحديث لك باسمك في نفسك..
ناصر أحمد البحري: لا ليس الموضوع أنه دعاني باسمي الموضوع..




القاعدة من أفضل التنظيمات الجهادية في تدريب عناصره

تركي الدخيل: يعني كان يتحدث ويقول رأيت يا أبو جندل شفت يا أبو جندل أو شي زي كدة فهذا أثر فيك, ثم بقيت؟
ناصر أحمد البحري: يعني بقينا نعم..
تركي الدخيل: ماذا حدث بعد ذلك؟
ناصر أحمد البحري: بدأت أتوجه لمعسكرات تدريب لأن المعروف أن تنظيم القاعدة يعتبر من أفضل التنظيمات الجهادية بمسألة التدريب في عناصره وإمكانيات التدريب والمعسكرات وكذا, فاتجهنا للمعسكرات وبدت عملية تدريبات مكثفة, فيه دورات ما كنا نعرفها أخذناها, دورات كنا نسمع عنها في يوم من الأيام أيضاً حصلنا عليها فكانت في عملية تأهيل, أثناء فترة تدريبنا في المعسكرات وهذا دارت أحداث قربت أبو جندل وشباب مجموعة الشمال من الشيخ أسامة أكثر.
تركي الدخيل: خلص وبدأت يعني تقترب من شخصيته حتى أصبحت حارساً شخصياً.
ناصر أحمد البحري: نعم
تركي الدخيل: في أحد تصريحاتك ناصر أحمد ناصر البحري قلت بأن بن لادن أعطى تعليمات مشددة للحراسات المحيطة به في حال محاصرته, أنه يفضل أن يقتل إذا كان على وشك أن يعتقل.
ناصر أحمد البحري: هذا صحيح.
تركي الدخيل: هذا المشهد يعني مشهد مختلف عن المشهد الذي حدث يعني لاعتقال الرئيس الراحل العراقي صدام حسين, هل تعتقد أن هذا يؤكد فرق الشخصيتين كما أشرت في إحدى المقابلات؟
ناصر أحمد البحري: نعم.
تركي الدخيل: بأي شكل؟
ناصر أحمد البحري: أن صدام حسين غير مستعد للموت في بداية أيامه قبل أن يعتقل, لكن أسامة بن لادن أصلاً ما يفكر في الاعتقال, يعني مسألة الاعتقال هذه مسألة ملغية تماماً..
تركي الدخيل: ولا يصنف هذا أنه انتحار؟
ناصر أحمد البحري: ولا يصنف أنه انتحر لأنه..
تركي الدخيل: كيف كنتم تصنفونه شرعاً؟
ناصر أحمد البحري: استشهاد..
تركي الدخيل: استشهاد حتى لو يقتلكم أحد من..
ناصر أحمد البحري: لأني أعرف حجمه, يعني مثلاً لو يعتقلوا ناصر البحري أنا عندي مسألة بسيطة أو يعتقلوا فلان أو علان من الشباب مسألة بسيطة جداً, لكن يعتقل أسامة بن لادن أو أيمن الظواهري أو الشيخ أبو حفص عليه رحمة الله فهذه مسألة أخرى, لأن المسألة هنا إيش أنه أسامة بن لادن هو عبارة عن رمز الآن في وجه أميركا, وعبارة عن شوكة في خاصرة أميركا, فبن لادن عندما يعتقل تكون فيها هزيمة نفسية لأبناء الجهاد والجماعات الجهادية في كل مكان..
تركي الدخيل: يعني المشكلة بالهزيمة النفسية مش المشكلة مثلاً بالاعتقال أو..
ناصر أحمد البحري: وايضاً حجم المعلومات.. حجم المعلومات له دوره..
تركي الدخيل: يعني ممكن يستخرجوا معلومات من بن لادن لو اعتقل..
ناصر أحمد البحري: أكيد يعني أنا أعطيك معلومة أنه في بعض العمليات تنفذ لا يعرفها أحد سوى المنفذ والشيخ أسامة..
تركي الدخيل: وبالتالي كانت تعليمات مشددة في هذا الاتجاه, وكان يقول لكم أنه أنتم..
ناصر أحمد البحري: يفضل هذا الشيء, حتى أذكر في إحدى المرات كان يتكلم معي ويقول فقلت أقول له الله لا يجعلني أنفذ هذا الشيء, والحمد لله..
تركي الدخيل: كان يقول إيش؟
ناصر أحمد البحري: يعني إذا حوصرنا وكذا فكان يقول لي نفذ..
تركي الدخيل: اقتلني ولا أن أعتقل..
ناصر أحمد البحري: يعني كان حتى باللفظ ذكرها.. كان ذكرها باللفظ, قال أن أُضرب على ظهري من ضمن الحراسة ولا يعتقلوني الأميركان حي..
تركي الدخيل: طيب نعود إلى مسألة علاقتك, الآن نشأت علاقتك ببن لادن كم سنة بقيت معه؟
ناصر أحمد البحري: يعني أحسب من 96 لعام 2000..
تركي الدخيل: لماذا عدت عام 2000؟
ناصر أحمد البحري: أحداث يطول حديثها, يتدخل فيها.. لاني بعدها تزوجت وصارت حالات مرضية..
تركي الدخيل: تزوجت أثناء وجودك مع..
ناصر أحمد البحري: مع الشيخ أسامة بل حتى الشيخ أسامة هو تكفل بمسألة زواجي والمهر والتكاليف..
تركي الدخيل: تزوجت هناك يعني..
ناصر أحمد البحري: لا جئت لليمن هو تكفل بمسائل سفري والمهر والزواج والحفل هنا والعودة بأهلي تكفل بها كاملة الشيخ أسامة..
تركي الدخيل: ورجعت أنت وأهلك..
ناصر أحمد البحري: ورجعت أنا وأهلي..
تركي الدخيل: طيب كم بقيت بعد الزواج؟
ناصر أحمد البحري: تقريباً سنة وثلاثة أشهر..
تركي الدخيل: ثم استأذنت أيضاً وعدت..
ناصر أحمد البحري: نعم استأذنت وعدت فكانت هي العودة الأخيرة..
تركي الدخيل: طيب تم اعتقالك بعد أن عدت حتى إلى اليمن بشهرين ونصف؟
ناصر أحمد البحري: عفواً بستة أشهر..
تركي الدخيل: كم بقيت معتقل؟
ناصر أحمد البحري: سنة وعشر أشهر؟
تركي الدخيل: طيب هل حقق الأميركان معك أيضاً؟
ناصر أحمد البحري: نعم حققوا معي الأميركان..
تركي الدخيل: لمدة كم؟
ناصر أحمد البحري: لمدة تقريباً مابين 18 يوم إلى 22 يوم..
تركي الدخيل: كنت أيضاً أنت من ضمن الناس الذين أجرى معهم القاضي حمود الهتار حواراً داخل السجن, كيف كان هذا الحوار؟
ناصر أحمد البحري: يعني حقيقة أول شيء أن القاضي حمود تصدر لمسألة كانت مهمة جداً يعني وهي مسألة فعلاً يعني خففت شيء من الاحتقان اللي كان ما بين يعني في عقلية كثير من الشباب ضد الحكومة اليمنية وضد الحكومات العربية بشكل عام, يعني نحن مثل فترة بقاءنا في أفغانستان واحتكاكنا بالبوسنة والصومال وطاجيكستان ولد لدينا نوع من الأفكار بأنه هذه الحكومات مرتدة, وما فيه التعامل معها إلا بلغة البندقية, وأنه ما فيه مجال لأي التقاء نقاط التقاء بيننا وبينهم ومستحيل, يعني ففترة السجن..
تركي الدخيل: الآن ما وجهت نظرك تجاه الحكومات العربية؟
ناصر أحمد البحري: والله تختلف من حكومة لحكومة ومن وضع لوضع, يعني مثلاً أتكلم وضعي في اليمن, المفروض أنه نحن نلتزم بما تعهدنا فيه الحكومة اليمنية بتأمين البلد وعدم استهداف الأجانب وعدم الانتماء لأي تنظيم مسلح وكذا..
تركي الدخيل: بس تعتقد أنه في حكومات عربية كافرة أنت..
ناصر أحمد البحري: ليست كافرة بمعنى أنها.. لكن زي ما تقول اتخذت قرارات ونفذت أشياء أدت بها بالنهاية تدخل في سلك الكفار..
تركي الدخيل: يعني كافرة..
ناصر أحمد البحري: كافرة..
تركي الدخيل: تكفر بعض الحكومات؟
ناصر أحمد البحري: أكفر بعض الحكومات.
تركي الدخيل: لازلت تكفر..
ناصر أحمد البحري: لا زلت أكفرها..
تركي الدخيل: كنت تكفر الحكومة اليمنية أول قبل حوار..
ناصر أحمد البحري: لا بالعكس يمكن كان عندنا أكثر حكومتين ما كنت أنظر أني أخرج ضدها حكومة السعودية واليمن, ليس لوضع ظرف ولكن إيش وضع العلماء كان في تلك الفترة استجابة لكلام العلماء فكان ولاة الأمر يعني ما ما..
تركي الدخيل: طيب إذن ماذا تأثرت من حوار القاضي حمود الهتار؟ أو ماذا تغير عند أبو جندل قبل الحوار وبعد الحوار؟
ناصر أحمد البحري: هو مسألة إيش؟ أنه كان في تخوف من الحكومات وأنه ما عاد فيه مجال للتفاهم معها إلا بلغة البندقية وعمليات الجهات وكذا, بس لما جلسنا مع القاضي حمود الهيتار ورأينا تعامل الحكومة اليمنية معنا أثناء السجن وكذا, فزال شيء كثير من الصور اللي في روسنا, يعني نحن كنا مثلاً نجلس في مضافات الشباب زي كده فلم التعذيب مع السجون المصرية, ما تشوف إلا كله جلد ودماء وتعذيب وقلع أظافر فولد لدينا أنه الناس هذه ما في تفاهم معها إلا بهذه الحالة, لا تسلموهم, لكن لما رأينا معاملة في السجون اليمنية من ضمنهم الضباط في الاستخبارات اليمنية, وأيضاً تعاونهم معنا ويعني استلطافهم يعني فغيّر شيء من الأفكار اللي في الراس بالنظرة لهم..
تركي الدخيل: بأي اتجاه يعني وش اللي تغير؟
ناصر أحمد البحري: باتجاه إيجابي بالتعاون معهم.
تركي الدخيل: ناصر البحري شكراً لك.
ناصر أحمد البحري: حياك الله أستاذ تركي.
تركي الدخيل: شكراً لكم أنتم أيها الإخوة على متابعة هذه الحلقة من إضاءات, حتى ألقاكم في حلقة مقبلة هذا تركي الدخيل يترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


--------------------------------------------


اذا وجدت اشادة بالحلقــة ..الحقت الحلقة الثانية بموضوع آخــر ..

لكم تحياتي

طارق القويفل
__________________


[15] عــدت لكــم ..وان شاء الله معي بيعود كل ماعندي من جديــد ..

تحياتي وتقديري ..
طارق القويفل غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هنا كتاب امتاع السامر لمن لم يقرأه منقول من منتدى عسير وتد المجلس الـــــعــــــــام 13 15-07-2008 11:24 PM
المديرية العامة للسجون تدعو 3619 من المتقدمين للجنة القبول والتسجيل للمراجعة محمد الحياني المجلس الـــــعــــــــام 8 21-11-2007 12:37 PM


الساعة الآن 08:24 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود