الاخطبوط الشيعي في العالم؟؟ ادخل ولن تندم


فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة مقالات و مواضيع و تصريحات اعلامية

 
قديم 02-05-2007, 04:27 PM
  #1
ابومحمدالقحطاني
مشرف سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 525
ابومحمدالقحطاني is a splendid one to beholdابومحمدالقحطاني is a splendid one to beholdابومحمدالقحطاني is a splendid one to beholdابومحمدالقحطاني is a splendid one to beholdابومحمدالقحطاني is a splendid one to beholdابومحمدالقحطاني is a splendid one to beholdابومحمدالقحطاني is a splendid one to beholdابومحمدالقحطاني is a splendid one to behold
افتراضي الاخطبوط الشيعي في العالم؟؟ ادخل ولن تندم

أولا / هذا رابط موقع البينة الذي جعل التحميل مباشرة ولم يشترط التسجيل فجزاهم الله خيراً

http://www.albainah.net/index.aspx?f...&id=3524&lang=

الإخطبوط الشيعي في العالم
ممدوح الحربي


( البحث هو تفريغ لسلسة محاضرات بعنوان : الإخطبوط الشيعي في العالم ، ألقاها الشيخ ممدوح الحربي جزاه الله خيرا ، وحرصا من موقع البينة على توسيع الانتفاع بما فيها فقد قمنا بتجهيزها نصوصا مقروءة ، إضافة لتوفرها محاضرات مسموعة في موقع البينة ).. التحرير




الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم, وبعد


أحييكم - إخواني في الله - بتحية الإسلام وتحية أهل الجنة فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسأل الله تعالى كما جمعنا في هذه الدنيا على طاعته أن يجمعنا في الآخرة في جنته بجوار الحبيب الخليل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.. آمين


ونتكلم هذا اليوم – أحبابي في الله – عن الأخطبوط الشيعي في العالم، وحديثي - أحبتي في الله- عبارة عن نصيحة صادقة مشفقة لأبناء ديني وعقيدتي من أهل السنة والجماعة سواءاً كانوا من العلماء أو الأمراء أو العامة من الرجال والنساء بل حتى الأطفال.


أقول هي نصيحة صادقة مشفقة أحذر بها إخواني في كل مكان وزمان من هذا المد الشيعي الذي بدأ ينتشر في كل مكان ووراءه دولة تآزره وتدعمه، وهم يخططون للنيل من السنة وأهلها بكل ما أوتوا من مكرٍ ودهاء وتذكرون- إخواني في الله- كيف سقطت الدولة العباسية تلك الدولة القوية الفتية على يد وزيرٍ من أبناء الشيعة الحاقدين وهو ابن العلقمي لعنه الله؛ الذي تسبب في قتل أكثر من مليون موحد من أهل السنة في بغداد، حتى أن مؤرخي الإسلام ذكروا أن التتار بسبب هذا الشيعي الخبيث أخذوا أكثر من سبعمائة أميرة عباسية وانشغلوا بفض أبكارهن عند دخولهم مدينة بغداد.


أقول إخواني في الله هي كلمات أحذر بها نفسي وإخواني المسلمين من هذا الإخطبوط الشيعي الذي بدأ يزحف على المسلمين، ومن هذا المنطلق أحببت أن أتكلم عن الأخطبوط الشيعي في العالم، وحديثي سيكون بإذن الله تعالى مرتباً على بعض الدول بقدر استطاعتي وذلك اختصاراً للوقت, وسوف أتكلم على الدول الآتية:-


بلاد الحرمين الشريفين، دول الخليج العربي، واليمن، ومصر، والعراق، ثم نتكلم عن قارة أفريقيا وأتكلم فيها عن دولة السودان والسنغال, ودولة نيجيريا، ثم دولة الفلبين ودولة أندونيسيا، ثم أفغانستان وتركيا والبوسنة والهرسك في شرق أوروبا، ثم أختم بالولايات المتحدة الأمريكية، وقبل أن أبدأ بأول الدول - أحبابي في الله- أحب أن أبين وأوضح الحقد الشيعي الدفين والقديم على أهل السنة والجماعة، وذلك بعرضي لبعض الملفات الصوتية الخطيرة والحساسة، والتي تبين أن شيعة اليوم هم شيعة الأمس تماماً في الحقد والكره لأهل السنة سواءاً كانوا من الصحابة أو من الع��ماء أو من ولاة الأمر وفقهم الله، واستمع أخي الحبيب إلى أحد شيوخهم وهو يتبرأ من ثقيفة بني ساعدة التي بُويع تحتها الصديق رضي الله عنه بل ويتبرأ من الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم، واستمع إلى لعنه لخيار هذه الأمة بعد نبيها بل ووصفهم بصفات خبيثة، لا تخرج إلا من قلب امتلئ عليهم حقداً أو كرهاً، فاستمع ماذا يقول:


((اللهم العن الثقيفة، والعن أبو بكرٍِ الزنديق، والعن عمر ال**************** شارب الخمر، والعن عثمان العفن النعسل , والعن كل من خذل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكل من خذل آل بيت النبي وكل من بدل من بعده إلى يوم القيامة، اللهم العنهم جميعاً واحشرهم في سقر خالدين إلى أبد الآبدين، لولا هذه الثقيفة أو الجيفة المسماة بالجيفة أنا أسميها الثقيفة الجيفة، لولا هذه الجيفة لم يكن الإمام الحسين سلام الله عليه بهذا الموقف الآن لولا هذه الجيفة، نعم.. كان الزاني أبو بكر أو اللواط أبو بكر الأب الذي لاط بعمر وولدت الثقيفة وخاضت الثقيفة وولدت عثمان العفن ومعاوية ويزيد، نعم.. نعم هؤلاء هم أساس الفتنة وأساس المعصية، وأساس فرقة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى ثلاثة وسبعون فرقة، نعم.. هؤلاء لعن الله مراضعهم ولعن الله آبائهم وأجدادهم وأولاهم إلى يوم الدين، لولا هؤلاء لما كان هذا الظلم على أمة محمد، لما تفرقت الأمة الإسلامية، نعم لولا هؤلاء، هؤلاء الذين دقوا أساس ووضعوا حجر أساس للتفرقة وللظلم، نعم هؤلاء الذين وضعوه هؤلاء، النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "افترقت اليهود إلى إحدى وسبعون فرقة، والنصارى إلى اثنان وسبعون فرقة، وأمتي سوف تفترق من بعدي إلى ثلاثة وسبعون فرقة كلهم في النار إلى بئس جهنم وبئس المصير ما عدا فرقة واحدة التي تتبع كتاب الله وأثرة أهل بيتي" والآية 155 من سورة آل عمران تخبرنا وتقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ – يعني بحالة موته أو قتله – انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا َ} انقلب الزنديق أبا بكر، انقلب ال**************** عمر، انقلب عثمان العفن, وجماعتهم، انقلبوا وبدلوا ووضعوا حجر الأساس لتفرقة الأمة الإسلامية، لتفرقة دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، نعم.. النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لا أسألكم عليه أجراً – في القرآن الكريم – إلا المودة في القربى" لك يا أبو بكر يا ابن الحرام، يا أبو بكر يا ابن الزنى يا عمر يا أولاد العواهر، يا أولاد الأصنام.. يعني كنت أقول نعم هؤلاء الأندال الثلاثة أبو بكر الزنديق الذي حول اسمه العباسيين إلى الصديق، وعمر ال**************** الذي أبو بكر كان يلوط به ويشرب الخمر ومات وهو سكران والع��ن عثمان اللي يسموه - أجلكم الله - بالنعالين نعم عثمان ذي النعالين، لا إله إلا الله، لأن هذا كان - أجلكم الله - على رأسه يخلينه عريان ويمشي فسموه ذي النعالين، اللهم إني أتبرأ إليك من الثقيفة من أبا بكر وعمر وعثمان وكل من ساندهم وشايعهم ومشى على خطهم ونهجهم وسار على ثراهم إلى يوم القيامة، اللهم وإن كانوا هؤلاء في الجنة احشرني في النار، وإن كانوا في النار احشرني في الجنة، أنا يقول اللهم العن ربهم أبا بكر، اللهم العن نبيهم عمر، لأنهم يقولون ربنا أبا بكر، نبينا عمر، زين؟, قرآننا البخاري، اللهم ألعن قرآنهم البخاري))..


واستمع أخي في الله إلى أحد شيوخ الشيعة وهو يشتم ويسب أحد طلبة العلم من السنة الذي كان يناظره حيث أن هذا الطالب السني قال له: من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو مريض أو به مرض، فكان رد هذا الشيخ الشيعي الحاقد ما يلي:-


((الخبيث يقول مريض مريض لكن الملك فهد الملك المريض الأعور الدجال النجس ابن النجس الحيوان ابن الحيوان الخزير ابن الخنزير، امش يلعن أبوك على عمر، يا كلب يا ابن ست عشر (يبصق) عليك وعلى عمر وعثمان وأبا بكر ويزيد ابن معاوية الزنديق ابن الزنديق الحمار بن الحمار يقول مريض مريض.. سيد هاشم تقول لي هذا إماراتي ؟ هذا سعودي ما تسمعه يقول كده، سعودي حيوان ابن حيوان هذا خنزير بن خنزير السعودي النجس وما عدا الشيعة اللي بالسعودية هم الشرفاء، وأما أنتم يالوهابية أنجاس مثلكم (غير واضح) هذا يقول كده يا سيد هاشم يقول كده، كده يعني حيوان سعودي، إذا شفت خليجي يقول كده اعتبره حيوان من حيوانات السعودية، من زبالة السعودية، كده، حيوان.. لما أتفل عليه صبر شوي (يبصق).. عليك وعلى الملك فهد مالك وعلى عمر وعثمان وأبا بكر..))


واستمع أخي في الله إلى أحد شيوخهم وهو يدعوا بدعاء الاستفتاح قبل الشروع في الإجابة على أسئلة أتباعهم، وهذا الدعاء فيه السب واللعن لأبي بكر وعمر وعثمان وحفصة وعائشة ومعاوية رضي الله عنهم، بل وفيه لعن شيخ الخنازير ابن تيمية وشيخ الكلاب محمد بن عبد الوهاب كما يزعمون، فاستمع إلى هذا الدعاء من شيخهم:


((اللهم صلى على محمد وآل محمد (غير واضح) والعن أعدائهم، والعن أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة ومعاوية ويزيد بن معاوية، والعن إلهي شيخ الخنازير ابن تيمية وشيخ الكلاب محمد بن عبد الوهاب، والعن إلهي الوهابية قاطبة من الآن إلى يوم القيامة أبد الآبدين آمين يا رب العالمين)).. واستمع أخي في الله إلى أحد شيوخهم وهو (حسين بن فهيد الإحسائي) الذي يحذر أتباعه الشيعة من أن يزوجوا أبناءه�� من نساء السنة الناصبيات؛ والسبب في ذلك أن المرأة السنية ناصبية خبيثة، كما يزعم هذا الرجل، بل ويقول لأتباعه إذا جاءكم السني يريد ابنتك فلا تعطيه إلا خنجر في رأسه لأنه ناصبي خبيث، وكل هذا الكلام - إخواني في الله - ، وهو عند شرفه لقول الله تعالى:{ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ } فاستمع ماذا يقول:


((يقول ماذا يقصد القرآن الكريم في بعض الآيات الطيبين للطيبات والخبيثين للخبيثات، أنا قلت يا موالي إن يجيك واحد منكر ولاية الإمام ويخطب بنتك، لا تنطيه غير خنجر في رأسه وأوقص رأسه نصين موتزوجه بنتك خليه راح ياخذ من أشكاله يأخذ من اللي هي منكرة للولاية مثله وأقولها صراحة ياخذ ناصبية، أما بنتك ولائية (غير واضح) تنطيها هذا ويجيب منها ذرية مبغضة لأمير المؤمنين، وتصير إنت السبب، الطيبين للطيبات، أنت طيب الولادة (غير واضح) من أمير المؤمنين، طيب الأصل، وتاخد الطيب هذا الأصل وتنطيه للخباثة!! ، إياك، خذ الحذر يا عمران، خذ الحذر يا محق يا أهل البيت..)).


واستمع- أخي في الله- إلى أحد شيوخهم وهو (حسين بن فهيد الاحسائي) الذي يرد على بعض المغفلين من دعاة التقريب الذي يريدون التقريب بين أهل السنة والشيعة، ولاحظ أخي كيف يغمز هذا الخبيث بعمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي تعتقد الشيعة بأنه كسر أضلاع فاطمة رضي الله عنها ولاحظ كذلك غمزه بالصديق أبا بكر بقوله فلان، إضافة إلى اتهامه كذباً وزوراً لأهل السنة بأنهم يقولون أن الله عز وجل ينزل على حمارٍ أسود عياذاً بالله تعالى، وأخيراً يكشف شيخهم لأهل السنة عقيدة التقية الخفية عندهم، فاستمع ماذا يقول:


((غير واضح))


واستمع- أخي في الله- إلى بعض دعاة الشيعة الإمامية وهم يلعنون الصحابة رضوان الله عليهم ويلعنون أهل السنة ويصفونهم بالوهابية الملاعين، واستمع إلى أحد دعاتهم وشيوخهم وهو يصف شيخ الإسلام ابن تيمية بالكلب والعلامة ابن باز بالمنافق وأنه أعمى البصر والبصيرة فاستمع ماذا يقولون:


((هذا أبو بكر ياملاعين.. لعنة الله عليكم وعلى معاوية وعلى يزيد وعلى آل سعود.. نحن احتلينا نعمر بعون الله غرفة الوهابية.. لعنة الله عليكم.. إخوان تابعوا الجو حل ما ادخل آدمن يلا.. ابن باز إخف المايك بن باز..هههههههههههه...ياوهابية ياأتباع الـ ...أنتم أغبياء أغبياء وأنجاس وأرجاس أيها الوهابيين..هههههههههه... أين أنتم؟؟ ياأغبياء.. ياأنجاس ياأرجاس ياأتباع ابن تيمية الكلب وأتباع ابن باز الأصل المنافق أعمى البصر والبصيرة.. لعنة الله عليه.. لعنة الله عليه..)).




واستمع - أخي في الله- إلى أحد دعاتهم وهو يستهزئ بالفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمام أتباعه الشيعة فاستمع ماذا يقول:


((زيارة عمر، الله على زيارة عمر، (غير واضح) فقلت تزورون عمر؟ قبل الشروع في هذه الزيارة عليكم أن تتوجهوا إلى القبر الأصلي لعمر وهو الحمام.. الحمام عليكم أن تتجهوا إلى الحمام؛ لكي توصلنا الزيارة إلى الحقيقة الشيطانية.. هل اتجهتم؟ (اكتبوا رقم واحد) .. أزور اللعين ابن اللعين على لسان الأنبياء والمرسلين، الله أكبر الله أكبر (يبكي).. لا تلوموني لا تلوموني يا جماعة أنا ما أتحمل ما أتحمل، أنا إذا توجهت إلى زيارة عمر ما أتحمل لأن كلمات الزيارة قوية جداً فدعوني أبكي دعوني أبكي.. أزور اللعين ابن اللعين على لسان الأنبياء والمرسلين عمر بن الخطاب.. السماد عليك يا مضل المؤمنين، السماد عليك وعلى أصحابك الفاسقين، السماد عليك وعلى اليوم الذي ولدت فيه، السماد عليك وعلى أصحابك المارقين، أشهد أنك أمرت بالمنكر ونهيت عن المعروف حتى أتتك المنية.. فياعمر فيا عمر يا عمر يا عمر إن لديَ مع الله حسنات فأريد بحقك أخذ كل حسناتي (يبكي).. واعمراه.. لا تلوموني لا تلوموني يا جماعة لا تلوموني ما أقدر ما أقدر أكمل الزيارة خلوني أبكي شوي.. السماد عليك وعلى اليوم الذي ولدت فيه، أشهد أنك شربت الخمور وكنت صاحب (غير واضح) ..))


واستمع أخي في الله إلى أحدهم وهو يشتم إماماً من أئمة السنة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه, وأسأل الله عز وجل أن يغمسه في أنهار الجنة، واستمع كذلك إلى شيوخهم وهم ينكرون على أحد أتباعهم مساواته بين الشيخ عبد العزيز بن باز وبين الخنزير وحجتهم في ذلك أن الخنزير أطهر من الشيخ.. فاستمع ماذا يقولون:


((ما حدا خد المايك ماحد خد المايك، الظاهر الجماعة يعني ما في عندهم أي اعتراض على ها القول هذا، اللي يفسر القرآن بأشكال غريبة صراحة ما حد فسرها قبله يعني لدرجة إن أحدى تفسيراته أتت عليه أن هو يبعث أعمى وأن لا يدخل الجنة إذا كان أعمى (كلام غير واضح) الخنازير كلها قاعدة تشتكي ومعترضة على تسميتهم وإهانتهم بهذا الشكل صراحة لأن هذا أنجس من الخنزير، هذا الباز.. (كلام غير واضح.. الكلام من الشات))..


واستمع أخي في الله إلى أحد شيوخهم وهو يلعن أبو بكر الصديق ويصفه بالمجرم إضافة إلى لعنه لعمر بن الخطاب رضي الله ع��ه ووضفه لهم بأنهم مساخيط هذه الأئمة عياذاً بالله تعالى، فاستمع ماذا يقول:


((علماء الشيعة يشهدون بأن الرواية صحيحة وصحتها تقيم أدلة على المجرم أبا بكر؛ ذلك بوجوده في المسجد ورجوعه من الجيش هذا أولاً، ثانياً مخالفته للنبي، ثالثاً عدم صلاته مع النبي، لعنة الله على أبا بكر (هذا بيكتب لي لا تلعن) لعنة الله على أبا بكر لعنة الله على أبا بكر.. لعنة الله على أبا بكر، ولعنة الله على عمر ولعنة الله على المخالفين المنقلبين، ولعنة الله على من لم يرضى بلعنهم.. مساخيط هذه الأمة..))


واستمع أخي في الله إلى أحد شيوخ الشيعة وهو يترضى على أبو لؤلؤة المجوسي بل ويدعوا له بالمغفرة كما أن هذا الشيخ الشيعي يسأل الله تعالى أن يحشره معه لأنه قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فاستمع ماذا يقول:


((أبو لؤلؤة الذي (غير واضح) اللهم أغفر له، اللهم احشرني مع أبو لؤلؤة، اللهم اغفر لأبو لؤلؤة اللهم احشرني مع أبو لؤلؤة، إخواني آمنوا آمنوا آمنوا إخواني اللهم احشرني مع أبو لؤلؤة المؤمن الولي وليك يا ألله..))..


والآن ننتقل إلى انتشارهم في بعض الدول ونبدأ- إخواني في الله- ببلاد الحرمين الشريفين.


ففي المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، وبلاد التوحيد، ودعوة الشيخ المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وحماها الله وكل من فيها من الأمراء والعلماء وعامة أهل السنة من كل سوء.


أقول: لم يكن الإيرانيون الشيعة في يأس أو غفلة عن ممارسة مخططاته في تصدير الثورة إلى هذه البلاد المباركة الطاهرة ؛ وذلك من استغلال إخوانهم من الروافض المتواجدين في الإحساء والقطيف والمدينة المنورة، والذين يشكلون بطبيعتهم طابوراً مؤيداً لخطط وأفكار إيران السياسية والدينية، ويتلقون منها الدعم والتأييد المتبادل، ولن ننسى موقف الشيعة في المملكة بالدعم اللامحدود لإيران أثناء الحرب العراقية الإيرانية كالدعم المادي المتمثل في جمع التبرعات وإرسالها إلى دولة إيران. ولشيعة السعودية دعوة جادة لتكثير التناسل بينهم والحث على الزواج المبكر وتعدد الزوجات ؛ ولذلك فإن من الملفت للنظر لمن دخل مثلاً مدينة القطيف وتجول فيها أن يرى تلك اللوحات الكثيرة التي تحمل التهاني والتبريكات بمناسبات الزواج، ولعل العجب يبلغ بك غايته إذا علمت أنه في ليلة واحدة في مدينة القطيف أقيم المهرجان الثاني للزواج الجماعي حيث كان عدد المتزوجين الذين تم زفافهم هو 26 عريس، وفي سيهات أقيم ثلاث مهرجانات للزواج الجماعي كان عدد المتزوجين في المهرجان الأول 21 شاباً, وفي المهرجان الثاني 27 شاب, وفي المهرجان الثالث أكثر من 44شاب , وفي المهرجان الرابع قرابة المائة عريس وعروس، وكل هذه الزوجات تكلمت عنها الصحف إشادةً بها وثناءاً عليها بغفلة متناهية وسذاجة قاتلة ، وللشيعة وجود في جامعة الملك فيصل بالدمام، والأحساء, ويحرصون على التخصصات القوية والعلمية، كما أنهم يدرسون في أقسام اللغة العربية، ولهم تجمعاتهم المعروفة في أروقة الجامعة وفي السكن الجامعي، ويصلي بعضهم في أماكن محددة من مرافق الجامعة، ويقومون بإثارة الشبه مع بعض المحاضرين أو الأساتذة المتعاقدين كما يقوم بعض الطلاب من الشيعة بتوزيع منشورات تخدم معتقداتهم, بل ووضع بعض إعلاناتهم وهي إعلانات الزواج التي تقام في إحدى الحسينيات، كما يقومون بدعوة العمال الأجانب والطلاب الوافدين إلى مذهبهم الباطل إن تمكنوا من ذلك في بعض الأحيان، ولقد تغلغلت شيعة السعودية في كثير من القطاعات والوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وصاروا في بعضها أكثرية كاثرة حيث تكثر أعدادهم في وزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة البرق والبريد والهاتف ووزارة الإعلام، وغيرها من الوزارات ويوجد أعداد كثيرة منهم في شركة أرامكوا، أما القطاعات العسكرية فيوجد في المرور والشرطة والدفاع المدني أعدادًا منهم, كما أن منهم أعدادًا ً في القوات البحرية السعودية وقد حصلوا على رتب كبيرة في هذا المجال الخطير.


وأما إدارة التعليم فهم يشكلون فيها نسبة ليست بالقليلة، فهم يعملون في كثيرٍ من الوظائف التعليمية كالتدريس والإدارة والوكالة والإرشاد الطلابي، كما أن لشيعة السعودية نشاطاً تجارياً بارزاً وملحوظاً وليس ذلك على مستوى القطيف فحسب بل وفي الدمام والجبيل وغيرها من مدن هذه البلاد.. أسأل الله أن يشرفها ويحميها، ومنهم التجار الأثرياء الذين لمعت أسماء مصانعهم وشركاتهم في ميدان التجارة، فهناك على سبيل المثال شركة المخابز الوطنية والتي تقوم بإنتاج الخبز بألوانه المختلفة إضافة إلى إنتاج الألبان ومشتقاتها، وهذه الشركة ملك لرجل شيعي اسمه عبد الله المطرود، كما أن هناك مخابز قسمي مخابز الجواد وهي ملك لشيعي آخر في الأحساء ولا تقل تنوعاً في منجاتها وانتشارها في سائر أنحاء المملكة عن سابقتها، وهناك شركة السيهاتي للنقل أو التاميمي والسيهاتي للنقل وهي شركة معروفة على مستوى المملكة، وهناك أيضاً شركة أبو خمسين بتجاراته المتنوعة, والمرهون للمزادات العلنية وغير أولئك من الأثرياء الذين لهم تجاراتٌ ضاربة وأموال طائلة، كما أنهم يستحوذون على بعض تجارات الذهب في المنطقة الشرقية، أما أسواق الخضار بالمنطقة الشرقية فالكثير منها تحت تصرفهم ورهن أيديهم، ولذا لا عجب أن تعلم أن الفواكه والخضار يرتفع سعرها في مواسم العزاءات وبخاصة في يوم عاشوراء وما يسبقه من أيام؛ وذلك لأن عدداً كبيراً من الباعة الشيعة يمتنعون عن البيع في ذلك اليوم، والأمر نفسه في تجارة التمور في المنطقة الشرقية وفي المدينة النبوية حيث أن غالب تمور منطقة الأحساء بأيديهم، كما أن كثيراً من تمر العجوة الذي ينبت بالمدينة النبوية في أيديهم كذلك، فضلاً عن الأحساء والقطيف فهي من أخصب الأراضي وأوفرها مياه, وأن أحسن تمرٍ وهو العجوة ينبت في منطقة العوالي التي يقطنها الرافضة الشيعة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


أضف إلى ذلك امتلاكهم شبه التام لتجارة الأسماك في المنطقة الشرقية، ومركز تلك التجارة هو سوق السمك بالقطيف، والذي يعد من أكبر أسواق الأسماك بالمملكة العربية السعودية، ومع هذا كله فهم يملكون محلات تجارية وفنادق راقية ومستوصفات طبية ومجمعات تجارية، ومخابز ومطابع وشركات مختلفة الأشكال والأنواع سواءًا في المنطقة الشرقية أو في مدينة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم.


كما أن المتأمل في حال المنطقة الشرقية ليجد في قلبه من الكمد والأسى لما يرى من قلة وندرة علماء أهل السنة فيها، أما بالنسبة للشيعة ففي القطيف ونواحيها يوجد كثير من علماء الشيعة الكبار ولهم طلاب وأتباع جادون في العمل بين أبناء ملتهم ومذهبهم، بل لا تخلو قرية من قرى القطيف من عالم شيعي وهذا غير من فيها من الوعاظ الذي يسمى الواحد منهم ملا ولهؤلاء قداستهم ومكانتهم عند الشيعة، وكذلك يوجد في أماكن شيعة السعودية الكثير من الحسينيات والمساجد الشيعية ، وإذا قُدر لك أن تدخل القطيف في وقت الآذان فلا تعجب إذا سمعت النداء وهو يقول: (أشهد أن علياً ولي الله، حي عل خير العمل)، يدوي في الأرجاء، وفي تلك المساجد أوزاعٌ من الناس يضربون الأفخاد ويسجدون على الحصى والمسابح, ومن بين هذه المساجد مثلاً مسجد الزهراء ومسجد عمار بن ياسر ومسجد الإمام الحسين بصفوى ومسجد الإمام علي ومسجد القلعة ومسجد العباس، وتعتبر الحسينيات منبراً إعلامياً ومجمعاً رحباً لشيعة السعودية يلتقون فيها في مناسباتهم الكثيرة كالزواجات والأفراح والعزائات حيث يثار حماسهم ويُبث فيهم حب الانتقام من أهل السنة والجماعة.


والمدهش أن هذه الحسينيات تنتشر انتشاراً كبيراً حيث يوجد في الحي الواحد أكثر من حسينية تُوقف عليها الأوقاف والنذور ولها طابع القداسة عندهم ومن تلك الحسينيات مثلاً حسينية الزهراء وحسينية الإمام المنتظر بسيهات وحسينية الناصر بسيهات وحسينية الزائر بالقطيف وحسينية الإمام زين العابدين وحسينية الرسول الأعظم، والأعجب من هذا كله – إخواني – أن هناك الكثير من الحسينيات تُدعم مباشرة من حزب الله اللبناني وقد أخبرني بذلك من تحول منهم وما زال يكتم إيمانه وتحوله.


ولا يوجد شيعي سعودي إلا وقد دخل تلك الحسينيات وسمع ما يدور فيها، وجلس إلى وعاظها وشيوخها، وحضر احتفالاتها مما يرسخ مبادئ مذهبهم الفاسد في نفوس عوامهم رجالاً ونساءاً كباراً وصغاراً، كما لا تخلو قرية من قرى الشيعة من جمعية خيرية تتبنى الكثير من المشروعات، وتُوصل الإعانات إلى أبناء الشيعة، ومن هذه الجمعيات الشيعية بالأحساء جمعية العمران الخيرية، وجميعة المواساة الخيرية بالذارة وجمعية البطالية، وتقوم تلك الجمعيات بجهود كبيرة منها مساعدات الزواج ورعاية المرافق العامة في مناطق الشيعة كأماكن العبادة والحسينيات ومغاسل الموتى وإصلاح المقابر، كما تقوم هذه الجمعيات الشيعية بإنشاء الدورات المختلفة في الحاسب الآلي والآلة الكاتبة والخياطة إضافة إلى إقامة مدارس رياض الأطفال والعناية بها، كما تهتم هذه الجمعيات بالمرضى وتوفر لهم سُبل العلاج، وقد بلغت إيرادات إحدى تلك الجمعيات وهي جمعية العوامية الخيرية في إحدى الأعوام إلى قرابة اثنين مليون وثلاثمائة وواحد وثمانين ألف ريال سعودي، وبلغت إيرادات جمعية المنصورة الخيرية بالإحساء في إحدى الأعوام إلى مليون وستمائة ألف ريال سعودي.


وشيعة السعودية كسائر الشيعة في جميع أرجاء العالم فهم على عقيدة الشرك والوثنية وعبادة القبور، ومن مظاهر الشرك والإبتداع المعلنة في بلاد التوحيد تشيدهم القبور وجعلهم إياها مُشرفة والبناء عليها، ووضع صور الميت عند القبر أحياناً، وطلب قراءة الفاتحة على روحه ووضع النُصب وركز الأعلام على القبور في بعض الأحيان، ومن ذلك أنه في قرية من قرى القطيف يوجد قبر يزعمون أنه قبر إليسع عليه السلام قد رُكزت عليه الأعلام ووضع بجانبه مكانٌ للصلاة وبجواره صندوق به أورادٌ شركية ومسابح، وصندوق آخر للتبرعات لذلك القبر، وقريب من ذلك الضريح يوجد عدد من القبور المشيدة والمبني عليها، وكل المقابر في القطيف ونواحيها على هذا النمط المبتدع.


كما تقوم شيعة السعودية بنشر وبيع صور الأضرحة والمراقد المزعومة لآل البيت رضوان الله عليهم، كمرقد الكاظم وعلي والباقر ، ومشهد الحسين وغيرها رضي الله عنهم، وهذه الصور تلون وتحمل وتباع في أسواقهم علانية, ويتداولون كذلك صور علمائهم ومجتهديهم كصور الخميني والخوئي وغيرهم ويتفاخرون بامتلاكها وتعليقها وبيعها في أسواقهم، كما يبيعون أوراقاً فيها بيان أسماء الأئمة ومواليدهم ووفياتهم وأماكن قبورهم ونحو ذلك، كما يقومون بتعليق الزينات وإضاءة الأنوار واللافتا�� وتوزيع الحلوى وعقد الندوات والمحاضرات في كثير من حسينياتهم في القطيف؛ احتفالاً ببعض شعائر دينهم كالاحتفال بعيد الغدير أو مولد هذا الإمام أو ذاك، ومن ذلك أيضاً وضع الرايات السود وتعليق القصائد واللافتات المكتوب عليها ألفاظ الحزن والبكاء على وفاة الحسين رضي الله عنه، أو غيره من أئمة الشيعة، ومن تلك العبارات المعلقة قولهم: "يا حسين الدنيا بعد فراقك مظلمة"، ويتواجد شيعة السعودية في مناطق مختلفة وبكثافة متفاوتة , ونحاول أن نبدأ بالمدينة المنورة، حيث تسكنها عدة جماعات شيعية منها النخاولة وهم أغلب الشيعة الاثنى عشرية في المدينة، ويسكنون جنوب المسجد النبوي وجنوب شرقه غالباً، وقد زاد عددهم في الآونة الأخيرة نتيجة للزواج المبكر وتسهيل أمور الزواج عندهم، وكذلك بسبب حفلات الزواج الجماعي الذي أقيمت له عدة حفلات في السنوات الأخيرة، ومن أشهر أسماء النخاولة الشريمي والخوالدة والدراوشة والدواويت والمحارضة والفار والأصابعة والزوابعة والوجشة والزيرة والجرَّافية والمعاريف.


أما إذا أردنا أن نتكلم عن الأسماء المتشابهة بين أهل السنة والنخاولة فإن الهدف من ذكر هذه الأسماء – أحبابي في الله – وهي الأسماء المتشابهة بين النخاولة وبين أهل السنة وذلك حتى لا يتسرع الإنسان في الحكم على أي إنسان يحمل هذا اللقب حتى يتثبت من عقيدة هذا الشخص الذي أمامه، وحتى ينتبه الإنسان وينتبه أهل السنة، فربما استخدم النخاولة وباقي فرق الشيعة هذه الألقاب حتى لا يعرفوا من بين عوائل أهل السنة ويستطيعون بعد ذلك العمل بهدوء والتغلغل بينهم عن طريق الخداع والكذب.


ومن هذه الأسماء والألقاب المتشابه:


_ (الفحل) ,- أقول (الفحل)- وهذا اللقب يحمله بعض أهل السنة ويوجد بين النخاولة أيضاً وهم من قسم الدواويت.


_(لقب الموزيني) وهي قبيلة معروفة من حرب ويوجد هذا القسم بين النخاولة وهم من قسم الفار.


_(الحِربي أو الحَربي) يحمل هذا اللقب كثير من القبائل المعروفة والعريقة، ولكن يحمل هذا اللقب أيضًا فرعٌ من فروع النخاولة وهم من قسم الدواويت وهم بكسر الحاء يعني حِربي ولكنهم إذا سُأِلوا عن لقبهم فإنهم لا يكسرون الحاء فيقولون حَربيِ تدليسًا على السائل.


_(الخضيري) يحمل هذا اللقب بعض قبائل القصيم وفيهم العلماء وأهل الخير – أسأل الله أن يوفقهم – ولكن هذا اللقب يوجد أيضاً بين النخاولة.


_(لقب العيسائي) يحمل هذا اللقب بعضٌ من الحضارمة السُنة ولكنه يوجد بين النخاولة وهم من فرع الأصابعة.


_(لقب الصافي) يحمل هذا اللقب بعض من الحضارم السُنة وهم من آل البيت، ويحمله أيضاً بعض النخاولة وهم من فخذ أو فرع الزيرة. _(لقب الصاوي) يحمل هذا اللقب بعض من أهل السنة ويحمله بعض النخاولة وهم من فخذ الوجشة.


_(ولقب المدني) ويحمل هذا اللقب بعض عوائل المدينة المنورة ولكنه يوجد بين النخاولة وهم من فرع الشيمي.


_ أما (لقب المالكي) فيحمل هذا اللقب القبيلة المعروفة في الجنوب وهي من القبائل العريقة والكريمة والشهمة، وهم من أهل السُنة والجماعة، ويحمله أيضاً فرع من فروع شيعة بني عمرو.


_ (الثميري والعبيدي) ويحمل هذا الاسم بعض بيوت السنة ويحمله أيضًا بعض فروع شيعة بني عمرو.


_ (لقب الجريد) ويحمل هذا الاسم بعض أهل الوسطى – المنطقة الوسطى – ويحمله كذلك بعض النخاولة في المدينة المنورة.


إما إذا انتقلنا إلى بعض قبائل المدينة من الشيعة فيقل عددهم عن الشيعة من النخاولة وهم من قبائل متفرقة والتشيع فيهم طارئ منذ وقت قريب حيث أن أجداد الكثير منهم من أهل السنة والجماعة، ولكن بسبب الجهل بالدين والإغراءات المالية من قِبل النخاولة وفقر هذه القبائل الفقر الشديد وكذلك المعاملة الحسنة من النخاولة أدت إلى تشيعهم, وهم قلة بالنسبة للقبائل الأخرى، وبالنسبة لأصولهم التي يرجعون إليها فكثير من أبناء عمومتهم هم من أهل السنة، فمثلاً الشيعة من قبيلة عوف من حرب فعدد الشيعة في هذه القبيلة قليل جداً ولله الحمد بالنسبة لعدد القبيلة الكلي، وهذه القبيلة تعتبر من أكبر قبائل حرب، وفروعها كثيرة جداً وينحصر التشيع في هذه القبيلة في فرع القصاصين من قبيلة السهلية من عوف، وأيضاً ينحصرون في بيوت قليلة من القصاصين إذ أن الغالبية العظمى والسواد الأكبر من القصاصين هم أهل السنة والجماعة ولله الحمد والمنة.


الفرع الثاني وهو من قبيلة بني عمرو أو العمري من حرب، وهذه القبيلة تكاد تكون من أكثر القبائل دخولاً في التشيع، وهم محصورين بفخذ واحد من هذه القبيلة، وهو فخذ بني جه�� أو الجهمي.


أقول - إخواني في الله - لكن إذا قُورِن العدد الكلي لهؤلاء مع بقية قبيلة بني عمرو فهؤلاء لا يساوون ولا تعتبر لهم نسبة كبيرة لكن تكمن خطورة هؤلاء في تسمياتهم المختلفة والموافقة لتسميات بعض قبائل أهل السنة فربما تنطلي على الجاهل بهم، ويكفي في معرفتهم سؤالهم هل هو من بني جهم أو لا؟ ، وديار هؤلاء الشيعة هي بعض القرى في وادي الفرع، ولا ننسى كذلك – إخواني في الله – عائلة المشهدي أو المَشَاهِدة والذي يتواجدون في مكة والمدينة المنورة إلا أنهم أقل الفئات عدداً، ومن آل المشهدي الكاتب والروائي (محمد بن عيسى المشهدي)، كذلك من جماعات الشيعة في المدينة (الأشراف) ويأتون بعد النخاولة في العدد وهم سادة من هاشم، والأشراف قسمان قسم سني وقسم شيعي, وأما القسم الشيعي فهم بعض الموجودين في المدينة المنورة، كما يوجد أشراف في قرية السوارجية بالمهد وهم شيعة أيضاً، كما أنهم ينتشرون في مناطق أخرى غير المدينة المنورة مثل مكة المكرمة وجدة والطائف ومدن المملكة الجنوبية.


وكذلك ينتشر الشيعة في الإحساء والقطيف وبأعدادٍ قليلة في مدينة جدة ومكة، إضافة إلى وجود بعض الشيعة اللبانيين وأغلبهم من حزب الله اللبناني في مدينة الرياض، كما تنتشر الشيعة الإسماعيلية المكارمة في جنوب مملكتنا الحبيبة وبالتحديد في مدينة نجران.




دول الخليج العربي:


ننتقل الآن أحبابي في الله إلى دول الخليج العربي ففي 30/11/1971 للميلاد غزت دولة إيران عسكرياً وتحت الحماية البريطانية ثلاث جزر عربية هم طم الكبرى، وطم الصغرى التابعتين لإمارة رأس الخيمة، وجزيرة أبو موسى التابعة لإمارة الشارقة، وشُرِد سكان هذه الجزيرة إلى إمارات ساحل عمان، وكذل احتلال دولة إيران لهذه الجزر الثلاثة بعد ثلاثة أشهر من تنازلها عن المطالبة بدولة البحرين، استبدلت صفقة بصفقة أخرى علماً بأن احتلالها لهذه الجزر قبل انسحاب بريطانيا من الخليج بثمانٍ وأربعين ساعة فقط، وأهمية هذه الجزر ليست بمساحتها ولا بعدد سكانها وإنما بموقعها الاستراتيجي عند مضيق هرمز، ومما يجدر ذكره – إخواني في الله – أن خمسة وسبعين في المائة من النفط العالمي يمر من هذا المضيق، ومنه 18% للولايات المتحدة الأمريكية، و52% لدول أوروبا وفي كل 11 دقيقة تعبر ناقلة ضخمة في هذا المضيق تحت حماية ومراقبة البطاريات العسكرية الإيرانية علماً بأن عرض المضيق لا يزيد على 20 ميلاً، ومن مضيق هرمز تمر شاحنات النفط العراقي والكويتي والسعودي والقطري، ونفط أبو ظبي إضافة إلى النفط الإيراني، ومن هنا تبدو أهمية احتلال دولة إيران لهذه الجزر الثلاثة، كما أن هناك بعض الجزر العربية التي استولت عليها إيران، دون أن يثير استيلائهم أية ردة فعلٍ ومنها جزيرة سرى الواقعة بين أبو ظبي والشارقة في عام 1964 للميلاد حيث أسسوا فيها مطاراً حربياً مهماً، وكذلك استولوا عام 1950 للميلاد على جزيرة هانجام القريبة من رأس الخيمة، كما احتل الشيعة الإيرانيون على جزيرة الغنم التابعة لعمان لمكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز، وتعتقد جميع الحكومات الفارسية المتعاقبة أن الخليج الفارسي من بداية شط العرب إلى مسقط بجميع جرزه وموانيه بدون استثناء ينتمي إلى فارس بدليل أنه خليج فارسي وليس عربياً كما يقولون.


وقد بدأ الإيرانيون الشيعة بغزو دول الخليج منذ مطلع القرن الرابع عشر الهجري، ومن الأمثلة على ذلك أن رئيس (غير واضح) الإيرانيين في البحرين المدعو غلوم كان يعمل طباخاً في دار الاعتماد البريطاني، وأصبح خلال عشر سنين من كبار تجار وإقطاعي دولة البحرين أو مملكة البحرين بل ووكيلاً للبوارج البحرية في ميناء سلمان، وفي دبي كانت هناك عصابة من الإيرانيين الشيعة يتزعمها الميجر البريطاني لوليمر، وفي قطر كان نادي تاج مركز تجسس وتخطيط يرتبط بدار الاعتماد البريطاني مباشرة، ومن الإيرانيين الشيعة الذين برزوا في ميدان التجارة في الخليج العربي حتى أصبحوا من كبار التجار (البهبهاني، والكاظمي، والمزيدي، وسليمان حاجي حيدر، ولاري وأولاده، وعبد الرضا إسماعيل أشكناني، ومحمد صديق خليل لاري، وأكبر رضا، وفِريدوني، وقبارز، ومعرفي، وبوشهري، وديشتي، وغيرهم الكثير والكثير، ويتولى التجار الإيرانيون الشيعة السيطرة على عدد كبير من الشركات الكبرى منها شركات استيراد المواد الغذائية، واستيراد الخضار، وأعمال الصيرفة، كما يحاولون السيطرة على تجارة الجملة والاستيراد، وعلى معظم المخابز القديمة، إضافة إلى أنهم يحاولون امتلاك أكبر مساحة ممكنة من العقارات السكنية والأراضي الزراعية وتجارة السجاد.


وكذلك يقوم الإيرانيون الشيعة المستوطنون في دول الخليج بتجارة الأسلحة، ففي عام 1961 للميلاد اكتشفت السلطات الحرينية كمية كبيرة من الأسلحة في بيت رجل شيعي يدعى (سرداق)، ثم اكتشفت أسلحة في بيت إيراني آخر كان يشتغل عامل بناء، وتبين بعد ذلك أنه ضابط في الجيش الإيراني، وفي عام 1965 للميلاد ضُبطت أسلحة عند أربعة من الشيعة الإيرانيين أثناء دخولهم دولة قطر، ثم غطت قضيتهم لأن الأسلحة كانت مستوردة لبعض كبار التجار الإيرانيين والذين حصلوا على الجنسية القطرية وأصبحوا من علية القوم، كما اكتشفت السلطات الكويتية عام 1965 للميلاد كميات كبيرة من الأسلحة المهربة في مخبز إيراني في حي السمالية إثر انجاره، كما تم اكتشاف مستودع للأسلحة داخل مخبز إيراني آخر إضافة إلى تهريب الأسلحة عن طريق البحر والذي يوزع معظمه على الإيرانيين الشيعة المتواجدين في الخليج العربي، وفي دبي والبحرين تهرب الأسلحة داخل صناديق الأدوية القادمة من إيران وقد اكتشفت السلطات البحرينية أسلحة ضمن صناديق أدوية مرسلة لصيدلية جعفر في العاصمة البحرينية المنامة، ومن أوكارهم التي اكتشفت عام 1964 مزرعة في رأس الخيمة لأحد الأطباء الإيرانيين الشيعة والتي كان توافد عليها مجموعةٌ من الإيرانيين يصل عددهم إلى 150 شخصاً على طريقة التنظيم الهرمي السري، ويتخذ الإيرانيون الشيعة الحسينيات مراكزاً لأنشطتهم السرية المريبة والخيفة ففي عام 1965 للميلاد هاجمت الشرطة القطرية حسينية الجهرمية بعد منتصف الليل فوجدوا داخلها أكثر من عشرين إيرانياً من الشيعة يتدربون على حرب العصابات، وضُبط عندهم الكثير والكثير من الأسلحة الرشاشة، والمتتبع لأنشطة الشيعة الإمامية في دولة الكويت مثلاً يجد أنهم تمكنوا من تنفيذ العديد من مخططاتهم التي تنتهج أسلوب طول النفس حيث أنهم تملكوا أكثر من اثنين وعشرين مسجداً، والمسجد عند الشيعة عبارة عن ملتقى لهم يعقدون فيه اجتماعاتهم ومكتبة ودار نشر وفيه عدة لجان تتولى تنظيم شئونهم الخاصة والعامة، ومنه تُوزع الكتب والمؤلفات الشيعية التي تدعوا إلى عقيدتهم المنحرفة الضالة، كما أن شيعة الكويت لم يكتفوا ببناء المساجد فعمدوا إلى بناء الحسينيات على شكل قلاع لهم فهم يملكون أكثر من ستين حسينية موزعةٍ في مناطق عديدة كمنطقة الدعية وفيها أكثر من عشرة حسينيات، ومنطقة بنيد الجار وفيها أكثر من تسعة حسينيات، وضاحية عبد الله السالم وفيها حسينيتان، ومنطقة المنصورة وفيها أكثر من عشرة حسينيات ومنطقة الشرق وفيها أكثر من ستة عشر حسينية، ومنطقة الصلينجات وفيها أكثر من اثنى عشر حسينية وفي معظم مساجد وحسينيات الشيعة في الكويت مكتبات تُنشر وتُوزع فيها الكتيبات والرسائل المجانية، بل وفيها عرفٌ يسكنها الشيعة الوافدون من خارج الكويت.


ولشيعة الكويت مؤسسات وجميعات دينية كجمعية الثقافة الاجتماعية في ميدان حولي؛ حيث تتولى هذه الجمعية تنظيم شباب الشيعة في الكويت، كما تتولى تنظيم طلبة الثانويات والمعاهد من أبناء الشيعة، كما أن الشيعة يقومون بشراء العقارات والعمارات وهم يهدفون إلى الاستقلال بأحياءٍ لهم؛ ومن أجل ذلك يبتاعون منازل السنة بأثمان باهظة أو يبادلونهم البيت في بيت آخر في حي أفضل وبشروطٍ مغرية، ويستخدمون جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وقد استقلوا بأحياء كانوا قبل سنواتٍ من الغرباء فيها والزحف مازال مستمراً إلى الآن؛ ونتيجة لهذه المخططات أحبابي في الله المدروسة أصبحوا نسبة لا يستهان بها في خليجنا العربي، ففي البحرين نسبتهم تقارب الخمسين في المائة، وفي دبي والشارقة نسبتهم تتجاوز الثلاثين في المائة، أما دولة الكويت فنسبتهم تقارب العشرين في المائة، وفي العراق نسبتهم تقارب الخمسين في المائة حيث تشيع الكثير من القبائل العراقية.


ننتقل الآن أحبابي في الله إلى دولة اليمن، ففي عام 1990 للميلاد وبعد الوحدة اليمنية والانفتاح الذي شهدته اليمن سياسياً وثقافياً وفكرياً وإعلان التعددية الحزبية والسياسية في اليمن، بحثت إيران عبر سفارتها في صنعاء عن أهم وأكبر تواجد قبلي شيعي جدير بالاهتمام دون غيره فوجدت قبائل دهم هي الأجدر والأهم لأسباب منها:


أولا: شجاعة هذه القبائل وشراستها إضافة إلى تشيعهم الشديد الذي دفعهم إلى الاستماتة في الدفاع عن حكم الحميد الدين وأئمة اليمن، وما قاموا به من مجازر في صفوف الجيش المصري في بلادهم؛ حيث كانوا في مقدمة المحاصرين لمدينة صنعاء آنذاك، ومنها أيضاً تمرسهم – أي هذه القبيلة – على الحروب وامتلاكهم لأنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ومن أشهرها مضادات الطيران ومضادات الدبابات وأنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة، وتدربهم عليها، كما أن موقعهم الحساس على حدود المملكة العربية السعودية والتي تعتبرها إيران العدو الأكبر والأول لها خاصة وللشيعة عامة، إضافة إلى مجاورة قبائل دهم لقبائل يام الإسماعيلية، وقبائل وئِلة المتشيعة في منطقة نجران السعودية، وتقاربهم في الحدود والعادات والتقاليد واخطلاتهم في الأنساب مما جعل من قبائل دهم همزة وصل قوية لإيران إلى هذه القبائل السعودية المتشيعة، كما وجدت إيران لها على حدود المملكة العربية السعودية جنود مجندة مسلحة مدربة شجاعة متشيعة لا ينقصها سوى تغذيتها بالأفكار والدولار وصبغها بالعقيدة الاثنى عشرية وأهداف ومبادئ الثورة الإيرانية؛ من أجل ذلك وغيره انبرت السفارة الإيرانية ورموز التشيع في دولة اليمن لمد جسور الصلة بين بقبائل دهم؛ فأرسلت القوافل الدعوية من العلماء والدعاة الاثنى عشرية، وهم فرودين بمختلف الوسائل الدعوية الكفيلة بغرس العقائد الاثنى عشرية وأهداف ومبادئ الثورة الإيرانية، واتخذت هذه القوافل من منطقة الجوف العالي مقراً لها حيث تتمركز الزعامات الدينية الشيعية في قبائل دهم في خمس مديريات متقاربة وهي مديرية المتون، وتعتبر أكبر معقل للشيعة، ثم مديرية المطمة، ثم مديرية المصلوب، فمديرية الزاهر، ثم مديرية الحميدات.. أما عن أهم الأنشطة التي قام بها دعاة الشيعة في هذه المناطق أولاً: قام بتوزيع أعدادٍ كبيرة من الكتب والنشرات والأشرطة مجاناً، وتحت ستار الدعوة الفردية، ومنها على سبيل المثال كتاب ابن تيمية في صورته الحقيقية وفيه طعن في شيخ الإسلام رحمة الله عليه، ومحاضرة بعنوان الصلة بين العقائد الوهابية والعقا��د اليهودية، وهو شريط قام بتوزيعه الشيعة في اليمن أثناء ثورة الإسماعيلية المكارمة في مدينة نجران، وقد رُد عليه في شريط بعنوان العلاقة بين الشيعة واليهود عقدياً وعسكرياً، كما قام الشيعة أيضاً بتوزيع شريط بعنوان الإرهاب الوهابي في العالم الإسلامي، وتوزيع كتاب الوهابية وخطرها في مستقبل اليمن السياسي، وكتاب كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب، وكتاب ابن باز فقيه النفط وكتاب صاعقة العذاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب، وكتاب الوهابية في صورتها الحقيقية، وكتاب الفرقة الوهابية في خدمة من؟، إلى جانب كتبٍ أخرى تنضح بتكفير الصحابة ولعنهم وتكفير علماء السنة كما قاموا بنشر فتاوى من كبار علمائهم وهم يلعنون فيها خمسة عشر فرعوناً كما يزعمون أولهم أبو بكر رضي الله عنه وآخرهم يزيد وكتبٌ أخرى لغرس العقيدة الاثنى عشرية وآراء الخميني وأهداف الثورة الإيرانية.


ثانياً: أخذت السفارة الإيرانية خمس طلاب من أنبغ طلاب الشيعة من أبناء مشايخ القبائل ومن حملة الشهادات الثانوية بصحبة زوجاتهم وأرسلتهم في بعثة علمية على حساب السفارة الإيرانية إلى إيران للدراسة في الحوزات العلمية في طهران لمدة أربع سنوات لدراسة العقائد الاثنى عشرية ونظريات الثورة الإيرانية، وقد عادوا إلى قبائلهم دعاة فرودين بما يحتاجون من دعمٍ وسائل لنشر ما تعلمون.


ثالثاً: أخذت السفارة الإيرانية عشرات الطلاب في المرحلة المتوسطة والثانوية إلى مراكز علمية جعفرية في صنعاء وصعدة؛ لتلقي دورات علمية تتراوح ما بين السنة والسنتان وستة أشهر على حساب السفارة لتحصينهم بالعقائد الاثنى عشرية، وتأهيلهم دعاةً وإعادتهم إلى بني قومهم.


رابعاً: خصصت السفارة الإيرانية كفالات مالية لكل شيخ شيعي مبلغ خمسمائة دولار شهرياً، ولكل داعية ثلاثمائة دولار، ولكل طالب مائة دولار.


خامساً: قامت السفارة الإيرانية بإحياء المناسبات الدينية والاحتفالات الاثنى عشرية ودعمتها مادياً ومعنوياً، ومن ذلك عيد الغدير وميلاد علي ومقتل الحسين، كما تم بناء ثلاث مراكز علمية للشيعة ومكتبتان وعددٌ من التشجيلات إضافة إلى إنشاء معسكر في جبل حام بالمتون للتدريب على مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما قامت الحكومة الإيرانية عن طريق سفارتها بتزويدهم بوسائل النقل من سيارات وغيرها إضافة إلى فتح مركز طبي لهم في صنعاء باسم المركز الطبي الإيراني وبأحدث الوسائل والخبرات لعلاجهم بالمجان.


ونتيجة لهذه العطايا التي قامت بها إيران لش��عة اليمن أصبح من دعاتهم وخطبائهم من يستفتحون دروسهم وخطبهم بلعن الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر، ولعن علماء السنة وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وابن عثيمين ولعن المملكة وولاة أمرها وفقهم الله لكل خير، كما بدأ يتحدث علمائهم في محاضراتهم ودروسهم بفصيح المقال بأن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب أخطر على الإسلام من اليهود كما في شريطهم المسمى بـ(الصلة بين عقائد الوهابية والعقائد اليهودية) لأحد شيوخهم الخبثاء والمسمى بعبد الكريم الجبَّان وقد ردتُ عليه بحمد الله تعالى في شريطين بعنوان العلاقة بين اليهود والشيعة عقدياً وعسكرياً) وأثبتُ فيه العلاقة القوية والتشابه بين الشيعة واليهود في العقائد، إضافة إلى التعاون العسكري الإيراني الإسرائيلي في صفقات الأسلحة.


أقول إخواني في الله قد وصل بهم الخبث والحقد والكراهية إلى تسمية حميرهم وكلابهم بأسماء الصحابة وكبار علماء السنة، إضافة إلى إقامة عيدهم الأكبر المسمى عيد الغدير والذي أقاموه في ثلاث مناطق من هذه القبائل ولأول مرة في تاريخ هذه القبائل حيث أرسل الملحق الثقافي الإيراني علماء من رموز التشيع في صنعاء وصعدة ؛ للإشراف على إقامة هذا العيد الذي يعد من أكبر شعائرهم الدينية، وفي حشودٍ غفيرة من هذه القبائل في صبيحة يوم الثامن عشر من ذي الحجة قاموا بإلقاء الكلمات والخطب الرنانة والقصائد الشعرية التي تخللها أنواعٌ من الرصاص والهتافات، وأشادوا بهذا اليوم أنه يوم الولاية لعلي وشيعته البراءة من الخونة الذين خانوه وخذلوه وكتموا ولايته ورفضوا خلافته من أبي بكرٍ حتى يزيد بن معاوية ومن على نهجهم من الوهابية، وقدموا للناس في آخر الحفل تمثال مكتوب عليه معاوية بن أبي سفيان، وآخر عليه عمر بن الخطاب، وآخر عليه يزيد وطلبوا من الحاضرين ضربهم بالرصاص والحجارة لأنهم يعتبروا رمز الخيانة والغدر بأهل البيت وشيعتهم من أهل السنة، ومن الأخبار المهمة والخطيرة والتي ذكرت في أكثر من موقع إخباري على الانترنت وما ذكره موقع مفكرة الإسلام بأن السفير الأمريكي في اليمن قد وصل إلى منطقة قبائل دهم الشيعية في أقصى الشمال اليمني وأقصى الجنوب السعودي، وقد استقبله زعماء القبيلة وأطلقت النيران في الهواء ابتهاجاً به وحفاوةً بقدومه، كما قامت أمريكا عن طريق سفيرها بضخ أكثر من مائة مليون دولار أمريكي على شكل أسلحة ثقيلة وخفيفة تشمل مضادات للطائرات ومضادات للدبابات وأنواع أخرى وقد تكفلت أمريكا بتدريبهم على ذلك من خلال وسطاء استعانت بهم في هذا العمل، وقد وصل إلى هذه المنطقة أيضاً بعض المدربين الإيرانيين والذين يقومون بتدريب هذه القبيلة اليمنية.


ننتقل الآن أحبابي في الله إلى دولة مصر، وتتمثل جهود الشيعة المنظمة لنشر الت��يع بمصر في الوسائل التالية:


* جماعة الإخوة الإسلامية، والتي أسسها الباطني الهندي محمد حسن الأعظمي في عام 1937 للميلاد، وجعل مركزها قبة الغوري بمصر ويبدو أنها فشلت في أداء ما تهدف إليه فنُقلِت إلى كراتشي، بعدها تم إنشاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي أسسها أحد الشيعة الإيرانيين وهو المدعو محمد تقي القُمي في عام 1264 للهجرة، وقد انخدع لدعوته للتقارب مع السنة نفرٌ من علماء وأصدرت الدار مجلة باسم رسالة الإسلام لخدمة أغراضها، وبعد أربع سنوات من إنشاءها ارتاب أحد أعضاءها من أهداف هذه الدار وهو الشيخ عبد اللطيف السُبكي ونشر رأيه بمجلة الأزهر وتساءل عن موارد هذه الدار، وعلى حساب من إنفاقها السخي وفي النهاية أُغلقت الدار، وتبع السبكي في التبرأ من هذه الدار الشيخ محمد عرفة، والشيخ طه الساكت.


أقول إخواني في الله ولم ييئس الشيعة، فبعد توقف الشيعة أرسلوا مندوباً آخر وهو طالب الرفاعي الحسيني ويُلقب نفسه بإمام الشيعة بمصر، ولم يرفع المذكور شعارهم السابق وهو التقريب؛ بعد أن تشككت العامة في أهدافهم، وإنما رفع شعاراً يتقنون التسلل لقلوب المصريين عبره وهو محبة آل البيت، فأنشأ دار آل البيت لتقوم بنشر كتب الشيعة وإحياء مواسمهم والتبشير بمبادئهم، حتى أنهم أنشأوا بالمعادي مركزاً للدعوة إلى عقائدهم الضالة المنحرفة بين أهل السنة، وقد حُلت هذه الجمعية مؤخراً بعدما ظهر للعيان دورهم في نشر الفكر الشيعي بين الناس، ثم خرج الآن وحديثاً بل في هذه الأيام رجل اسمه محمد الدريني ويلقب نفسه برئيس المجلس الأعلى الشيعي في مصر الذي قام برفع دعوة قضائية على إدارة الأزهر وشيوخه، ويطالب بنقل الأزهر وجامعة إلى الشيعة؛ لأنه في زعمه لم ينشأ إلا بأيدي الشيعة الفاطميين، والقضية مازالت قائمة.


ننتقل الآن – أحبابي في الله – إلى دولة العراق ولابد أن نعلم أن دولة إيران تنظر إلى العراق بأنها الأرض المقدسة ففيها كربلاء، وما أدراك ما كربلاء بالنسبة لهم ! فهي أعظم في نفوسهم من مكة بمئات المرات، وفيها كذلك مدينة النجف التي يسمونها النجف الأشرف حيث يأتيها من إيران فقط يومياً قرابة الألف زائر وهذا العدد مشروط من الدولة العراقية، وإلا لو سمحت بأكثر لرأينا العجب العجاب، أما عن نسبة الشيعة في العراق وبغداد خاصة فالذي يعرف الشيعة لا يخفى عليه أن دينهم الكذب، ومن كذبهم الذي اعتمدوه في كل مكان أنهم دائماً يحاولون إقناع الناس في كل بلد أنهم الأكثر والسواد الأعظم. ففي العراق المتتبع لتواجدهم في العراق يعلم أنهم لا يصلون أكثر من أربعين في المائة من مجموع سكان العراق خاصة إذا اعتمدنا في هذه الإحصائية على إضافة نسبة الشعب الكردي المسلم والذي نسبة المسلمين السنة فيهم لا تقل عن خمسة وتسعين في المائة؛ علماً أن المحافظات الجنوبية والتي يكثر فيها التشيع ذات أقلية سكانية قياساً بالمحافظات الأخرى، ما عدا محافظة البصرة، وهذه المحافظة لا يقل نسبة السنة فيها عن النصف إلى الآن رغم الهجرات المتتالية للسنة، ولك لسوء معاملة الشيعة لهم بعد المد الإيراني المجوسي، أما الحوزات العلمية، وهي المدارس الدينية فلها دور كبير في نشر المعتقد الشيعي خاصة وأن لها حصانة رسمية ولكل ما يسمى عالم من علمائهم ومراجعهم مدارس خاصة يمولها بنفسه وهذه المدارس بدورها تعتمد فتواه ومذهبه الفقهي إن كان له فقه، وجل انتشارها في النجف وكربلاء، وهذه المدارس لا يحددها شيء فهي تستقبل أعداداً مفتوحة من الطلبة ولكل الأعمار، والإقبال عليها كبير للغاية لأن رواتبها بالنسبة لدخل المواطن العراقي في هذه الظروف يعتبر دخل عالي إضافة إلى الامتيازات الأخرى التي توفر للطالب عند التحاقه بالمدرسة وإلى ما بعد إكماله للدراسة، فكل مدرسة من هذه المدارس تستقبل ما لا يقل عن ألف وخمسمائة طالب، ورواتب المدرس في هذه المدارس لا يقل عن مائة وخمسين دولاراً شهرياً، إضافة إلى بطاقة دوائية توفر له كل ما يحتاجه من علاج أو عمليات جراحية ولأهل بيته، وما عليه إلا أن يؤشر حتى تأتيه الإمدادات من كل حدبٍ وصوب، وأيضاً يعطي سيارة خاصة، وبعض المتميزين منهم يُوفر له سائقٌ خاصة بالإضافة إلى السكن والزيارات والسفرات إلى إيران، وأيضاً يُجهز كل مدرس في هذه المدارس بمكتبة شيعية ضخمة، أما رواتب الطلبة بالمُعلم أنه يساوي خمسين دولاراً بالإضافة إلى السكن سواءاً للطلبة الغراب أو المتزوجين منهم ومكتبة خاصة لكل واحد منهم وبطاقة دوائية، ومساعدات غير منتظمة تفوق الراتب الشهري، والسيارات نقل تنقلهم يمنة ويسرة، والطالب عندهم الذي يصل إلى الصف الرابع في مدارسهم يباشر التدريس للمراحل الأولى والثانية ويخصص له راتب إضافي، والمتميزون من كليتهم لهم عنايةٌ تفوق التصور وكأنهم فاتحون أو كأن كل واحدٍ من كسرى على عرشه، بل ويشجعونهم على الزواج ويتعاهدونهم سراً وعلناً، ويُكفي من كل شيء حتى لا يتوانى همه وجهده في جوانب الحياة الأخرى، ومع هذا كله فإنهم يعلمونهم بعض الحرف والصنائع كلٌ بحسب إمكانياته تحسباً لأي طارئ كذلك من خططهم المتبعة للسيطرة على بغداد والمحافظات الأخرى انتشار الشيعة الإيرانيين في أسواق بغداد، وكثير من المحافظات خاصة الجنوبية منها، وهؤلاء التجار أصحاب دعوة وتنظيم ودعم من آيات إيران، وركزوا على إحياء مناسباتهم الدينية والتي يعملون فيها أنواع الأطعمة ومنها ما يسمونه هدية الحسين، وعيش فاطمة، وخبز العباس، وكان السُنة يتعاملون معهم بحسن فيه متناهية تصل إلى حد السذاجة، واستطاعوا أن يأثروا بهم ويكسبوا رؤساء العشائر السُنة الذين سكنوا الجنوب، وأثروا عليهم بالمال والنساء حتى أسقطوهم معهم كما أن لهم اساليب متبعة في السيطرة على المدن العراقية منها: شراء الأراضي، والدور السكنية في مناطق بغداد ذات الكثافة الشيعية، ولو تتبع أي واحدٍ منا ولمدة أسبوعٍ واحدٍ فقط مكاتب العقار التي تباع من خلالها الدور والأراضي لوجد في كثيرٍ منها مجموعات شيعية متفرغة لاقتناص أي فرصة تتاح لهم لشراء الدور السكنية في المناطق آنفة الذكر وبأسعار مغرية، أما المحال التجارية فقد أصبح هاجساً عند كل واحدٍ في بغداد أنه لا يكاد يخطئ إذا أراد أن يشتري شيئاً من بغداد في كثيرٍ من المناطق التجارية؛ أن الذي يبيعه هو شيعي؟ بل هناك أسواق مقفلة تماماً على الشيعة ؟ حتى إذا دخل السوق رجلٌ أو امرأة عليهم سيم الالتزام كاللحية والحجاب وبالذات غطاء الوجه فلابد أن يسمعوه كلمة لمزٍ وتحرشٍ، أما مسألة أنهم يبيعونه فهذا نادر بل حتى إذا أُلقيت على أحدهم السلام فلا يرد عليك إلا بقوله وعليكم وكأنك يهوديٌ تسلم عليه، ولو سألته عن باضعةٍ ما وعنده في المحل منها الآلاف إذا أراد أن يرد عليك رداً هادئاً فيجيبك أنها مباعة أو أنه لا يستطيع أن يبيعك لأن المحل ليس له وهذا كثيرٌ جداً بل أحياناً إذا كان الداخل شاباً وله لحيته تتميز بالطول وثوب قصير يشاجرونه بالكلام حتى يستفزونه ليتشاجر معهم فيجتمعون عليه فيضربونه، إضافة إلى سطوتهم على جميع (وسائل) النقل والمواصلات الخاص والحكومي، فأكثر الباصات وسيارات الأجرة الصغيرة تجدها لهم، وهم فيها يحاولون أن يوصلوا لمن معهم أي كلمة فيها دعوة لمذهبهم الباطل، كما يعتمدون على الأسلوب الإعلامي، فالذي يدخل بغداد وهو غريبٌ عنها يتصور نفسه وحده السُني فيها؛ لأن سيارة الأجرة التي يؤجرها يرى معلقاً عليها صورة لعلي رضي الله تعالى عنه أو لأهل بيته زوراً وبهتاناً أو أعلام سوداء، كما أن هناك بعض العشائر المعروفة قد تشيع أفرادها الذين يسكنون المناطق الجنوبية فاستُغِلت هذه العشائر لنقل التشيع من خلال أبناءها إلى أفراد عشائرهم الذين لازالوا سُنة عن طريق النساء وخاصة ما يسمى بنكاح المتعة، وأيضاً عن طريق المساعدات التي يقدمونها إليهم، أما أفراد السفارة الإيرانية في الأردن وسوريا، ومن يتابع أنشطتهم لا يتردد في كون دورهم ينحصر في نشر التشيع ليلاً ونهاراً، فمثلاً في الأردن وسوريا هناك عراقيين يسافرون إلى هاتين الدولتين وهم لا يملكون عشاء ليلتهم فإذا بهم هناك يأجرون شققاً وقاعات كبيرة يجتمعون فيها بالشباب الشيعي من العراقيين الموجودين هناك، وترتب لهم الدروس والبعثات إلى إيران، بل حتى الدورات التدريبية على الفنون القتالية على مختلف الأسلحة، وهذا أمرٌ لا يخفى على عوام العراقيين، وتقام لهم السفرات والزيارات المنظمة على الأضرحة المزعومة والموجودة هناك، كضريح جعفر الطيار رضي الله عنه في الأردن، والسيدة زينب في سوريا، حتى إذا رجع هؤلاء الشباب إلى العراق كل لهم دورٌ مغال ومنظم في نشر التشيع بين صفوف العراقيين، كما أن شيعة العراق لهم سيطرة على كثير من الدوائر المهمة في الحكومة العراقية وذلك عن طريق المال والنساء كعادة إخوانهم اليهود، وكذلك فإنه من المُشاهد في الفترة الأخيرة كثرة القاعات الرياضية الأهلية في العاصمة بغداد، والتي يتدرب منتسبوها على أنواعٍ من الألعاب القتالية، أو ما يسمى بالقتال الأعزل، سواءاً كان كاراتيه أو كنغ فو أو جودو حيث أن أكثر هذه القاعات تعود للشيعة سواءً المدربون أو المتدربون، وأنه قد سُأل أكثر من واحد منهم عن سبب كثرة هذه القاعات وكثرة المتدربين فيها من الشيعة فكان جوابهم تقريباً واحد وهو أنهم يريدون أن يعودوا قلوبهم على ضرب السُنة بأيديهم لا بالسلاح، فالسلاح الموت به سريع لا يشفي غليلهم كما يقول أحدهم، أما يلاقيه شباب الشيعة الذين تحولوا إلى معتقد أهل السُنة فإنهم يطردون من بيوتهم وتتبرأ منهم عوائلهم وعشائرهم الشيعية ولا يكتفون بهذا كله بل يهدرون دمهم، والمتزوج من هؤلاء الشباب تسحب زوجته من قِبل أهلها فهم يعاملونهم على أنهم كفارٌ مرتدون قد تركوا دينهم ودين آبائهم.


وكذلك إخواني في الله فإن شيعة العراق استطاعوا في السنوات الأخيرة أن يبنوا لهم ترسانة من الأسلحة أرجوا ألا أكون مبالغاً إذا قلت أنها تضاهي ترسانة بعض الدول في العالم الثالث؛ لأنهم استولوا على مخازن ضخمة من الأسلحة أثناء قذف الأمريكان العراق؛ وأيضاً فإن إيران تمدهم بكل مايحتاجونه وكأنهم جيشٌ نظامي تابعٌ لدولة إيران، بل إن من يحتاج أي قطعة سلاح في العراق مهما كان حجمها لا يتردد تجار الأسلحة أن يقولوا له مباشرة كل ما تحتاجه نستطيع أن نأتيك به من منطقة معروفة في بغداد والتي هي من أكبر مناطق التواجد الشيعي في العراق ومن أخطرها، بل هي تعتبر قلب الشيعة النابض، وهي منطق الثورة وأسمها الرسمي مدينة صدام، وعندهم أُناسٌ دُرِبوا في إيران على أصناف الحروب خاصة حروب المدن الشوارع والعصابات وقد استطاعوا اغتيال شخصياً مهمة في الدولة منهم وزير الأوقاف السابق عبد الله فاضل.


أما ما يسمى بنكاح المتعة عند الشيعة العراقية أقول – إخواني في الله – فإن الشيعة عموماً لا يتحلون بالشرف والعفة إلا من رحم ربي ولا أظن ذلك إلا انتقاماً من الله منهم وذلك بسبب تعرضهم لعرض النبي صلى الله عليه وسلم بالطعن وكما قيل الجزاء من جنس العمل؛ ولهذا فشيعة العراق يسعون سعياً حثيثاً لنشر نكاح المتعة بين الشباب ذكوراً وإناثاً ولا يردعهم عن ذلك دين أو عرف ففتحوا مكاتب خاصة لعقد هذا الزنا المسمى عندهم بنكاح المتعة فالذي يريد أن يزني منهم يذهب إلى هذه المكاتب ويعرضون عليه ألبومات مليئة بالصور للباغيات والعاهرات ممن يرغبون بهذا السفاح، ثم يقوم ما يسمى بالسيد ليعقد لهم هذا النكاح ز��راً وبهتاناً، بل حتى في الجامعات صارت حوادث يندى لهم الجبين، فكم من بكرٍ فضت بكارتها بهذا النكاح الباطل الذي يُروج له شيوخ الشيعة في العراق.


ننتقل الآن - أحبابي في الله - إلى أفريقيا.. فحينما انتقلت الثورة الإيرانية بقيادة الخميني عام 1979 للميلاد من أرض الفرس أصبحت تتزعم الشيعة في العالم، وألقت على عاتقها مسؤلية نشر التشيع وحمايته، وعلى ذلك قدمت أدواراً مزدوجة في سبيل توسيع رقعة المعتقد وتصديره إلى أنحاء المعمورة.


وقد استطاع الشيعة في إيران توصيل مذهبهم إلى أصقاعٍ مختلفة من العالم ومنها منطقة شرق إفريقيا التي شهدت نشاطاً شيعياً مكثفاً واسع النطاق وبقنواتٍ مختلفة عن طريق الدعم الكبير الذي تقدمه السفارات والقنصليات الإيرانية في تحقيق مآربهم في شرق إفريقيا , ولا سيما في المناطق الساحلية والقريبة من هذه الجزيرة المباركة – أعني بها جزيرة العرب مهبط الوحي – ويتركز نشاطهم فيما يلي:


أولاً: فتح مراكز ثقافية في المنطقة، وهذه المراكز تتكون من مكاتب علمية، وقاعات للاجتماع، وعقد الندوات، وأماكن لتوزيع النشرات والكتب والأشرطة الدينية التي تدعوا إلى العقيدة الاثنى عشرية، وأحد هذه المراكز في كينيا يقع في وسط البلد، وفي مكان استراتيجي في العاصمة نيروبي، ويعتبر من أكبر المراكز في كينيا, وهو تحت إشراف مباشر بالقنصلية الإيرانية حيث يتلقى منها التمويل والدعم المادي والروحي علاوة على الحماية السياسية، وهذه المراكز يديرها مجموعات شيعية مدربة تتقن عدة لغات مثل الإنجليزية والعربية إضافةً إلى لغة السكان المحليين، وغالباً ما تضم هذه المراكز مكتبات علمية ضخمة فريدة من نوعها تحتوي على كتب علمية في مختلف صنوف العلم والمعرفة من تفسير وعلومه وحديث وعلومه، وفقه وأصوله، ولغة، وأدب، وتاريخ وسيرة، ومعارف أخرى، كما تحتوي على مجلات وجرائد أسبوعية أو شهرية وأخرى فصلية، وهذه الجرائد يغلب عليها الطابع الشيعي الجعفري الاثنى عشري؛ لأنها بطبيعة الحال يأتون بها من داخل دولة إيران.


ثانياً: فتح مدارس علمية وأكثرها ثانوية، وقد أنشأ الشيعة في المنطقة مدارس مختلفة المستويات التعليمية، وهذا النوع من المدارس كثير ومنتشر في العواصم والمدن الكبيرة، وهي في الغالب مدارس أهلية يديرها مدرسون وطنيون شيعة، غير أن رئيسهم الروحي إيراني ويطلق عليه لقب الفقيه، وهناك مدارس ابتدائية ومتوسطة.


ثالثاً: النشاط الدعوي الكبير بين الشباب المثقف:


وقد وجد الشيعة في الآونة الأخيرة آذاناً صاغية لبدعهم، وذلك بعد أن جندوا نخبة من السكان الأصليين الذين تعلموا المعتقد الشيعي، واجتهدوا لنشره بين صفوف المجتمع، وهؤلاء الدعاة يتقاضون الأجور من قبل السفارات والقنصليات الإيرانية في المنطقة الإفريقية.


والحقيقة - إخواني في الله - أن الشيعة تتبع أساليب وطرقاً مختلفة من إغراء بالأموال وإعطاء منح دراسية لمن تروقه أفكارهم المنحرفة من الشباب، ويستحسن طابعهم الشيعي، علماً بأن غالبية السكان الأفارقة ليس لديهم مناعة قوية وحصانة شرعية من هذه البدع المسمومة والموجهة إليهم، ومع هذا أخذت الشيعة توطء قدمها على أرض شرق إفريقيا، وبذلت – وما زالت تبذل – جهوداً في سبيل نشر التشيع والولاء لدولتهم الشيعية إيران، وذلك بعدة أمور منها:


* أهتمام الشيعة بالمسلمين الجدد في إفريقيا وزعزعة عقيدتهم وإدخالهم في التشيع.


* اهتمامهم باللاجئين الصومالين، وإغرائهم بالمنح الدراسية.


* فتح قنوات تلفزيونية ولا سيما في تانزانيا.


* اهتمامهم بإعداد المناهج الدراسية وتوفيرها.


* تركيزهم على المسلمين في المناطق الساحلية.


* اتحاد الجهود بين الشيعة والطرق الصوفية المنحرفة الضالة وخاصة في المناطق الساحلية، حتى تمكن الشيعة من الاستيلاء على المراكز الصوفية.


* نشرهم كتباً تسب تعاليم الإسلام وعقيدته الصحيحة، وكذلك علماء أهل السنة مثل شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه.


كما تبنى الشيعة الإيرانيون بناء جامعة خاصة في كينيا، حيث ذكر النائب الثاني لرئيس حزب فورد الكيني وهو الحزب المعارض للحكومة البروفسور راشد رمزي أن هناك خطوات جارية لبناء جامعة في منطقة الساحل بكينيا، وقد ذكر ذلك فور رجوعه من زيارة استغرقت أسبوعين إلى إيران، تلبية لدعوة قُدِمت إليه لحضور ذكرى الثورة الإيرانية، كما ذكر أنه على أتصال بالسفارة الإيرانية لتنفيذ الخطة، وأن الكلام حول المشروع المذكور قد تمت مناقشته خلال زيارته مع مندوب دولة إيران للشئون الإفريقية ونائب وزير الدارسات العليا، وفي المقابل – وأن أقولها بكل ألمٍ وأسف – إن بعض الجامعات الإسلامية في بعض الدول العربية لم تعد تقبل الطلاب من الدول الإفريقية إلا في أضيق نطاق، بينما إيران تفتح لهم الأبواب.


أما إذا أردنا أن نفصل قليلاً – إخواني في الله – وندخل إلى بعض الدول الإفريقية كالسودان مثلاً، فالسودان ذلك البلد الذي انهكته الحروب والانقلابات , وفرقت أهله الأحزاب والجماعات، والذي يئن تحت وطأة الفقر المدقع وتطارده المجاعة ويؤرقه اللاجئون، ويعاني من الفيضانات المدمرة وتتكالب عليه قوى الشر والتنصير من كل مكان, وتضرب الصوفية المنحرفة أطنابها في كثيرٍ من أجزاءه، كل هذه الظروف أوجدت أرضاً خِصبة للشيعة الرافضة فجمعوا قواهم، وجندوا كوادرهم، ورموا بثقلهم؛ وذلك بعد النجاح الي حققوه لدعوتهم في كثيرٍ من الأقطار كنيجيريا وبنين والسنغال والكاميرون وغيرها، حيث حققوا أعظم النتائج بأيسر التكاليف وأسرع الأوقات في ظل غياب أهل السنة عن إخوانهم في دولة السودان؛ مما جعل أحد الشيوخ في السودان يقول هذه العبارة المشهورة حيث يقول: ((سبحان الله!! ، كنا نقول ليس في السودان إلا مسلم مالكي، أو جنوبي وثني وها نحن نسمع اليوم بنصارى ورافضة وملحدين وعلمانيين)) ا.هـ.


ومن يرى واقع الدعوة الشيعية في السودان يرى أن الشيعة يعملون في مجال نشر دعوتهم الخبيثة على عدة محاور ويركزون عليها تركيزاً كبيراً لأنهم يحاولون الآن حصر أكبر قدرٍ ممكن من الناس في هذه الظروف والتي قد لا تتهيأ فيما بعد، وهذه المحاور والتي من خلالها يحققون هذا الهدف هي كالتالي:


أولاً: المحور الطلابي:


وهؤلاء الطلاب مصنفون في نظرهم إلى ثلاثة أصناف:


الصنف الأول: طلاب الجامعات ذكوراً وإناثاً, وهؤلاء يحتلون الدرجة الأولى في الاهتمام عند الشيعة الإمامية، ولا عجب أن تعلم أخي الحبيب أن من شدة التأثير على هذه الفئة أنه وخلال السنوات الثلاثة الأخيرة تم تسجيل ثلاثة عشر رابطة طلابية بأسماء مختلفة في جامعات مدينة الخرطوم فقط بخلاف بقية جامعات المدن الأخرى، وهذه الرابطات لها أنشطتها الثقافية والدعوية القوية.


ومما يبين شدة تأثر فئات كبيرة من الطلاب بفكر الشيعة كثرة مناقشتهم لأساتذة التربية الإسلامية حول مسائل كانت مُسَلَمة عندهم قبل ذلك، مثل عدالة الصحابة، وخلافة الشيخين، وبراءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن جميع الصحابة، بل إن الحال وصل ببعض الطلاب أن تشبع بهذا المذهب؛ حيث قام يناقش أحد الأساتذة في جامعة الخرطوم، حتى أفحم هذا المدرس أمام طلابه مما يدل على شدة تمكنهم وقناعتهم بهذا الفكر الرافضي الدخيل، وقد نجحت الدعوة الشيعية في هذا الصنف من الطلاب، ونجحت نجاحاً أقض مضاجع المهتمين من الدعاة والمصلحين من أساتذة هذه الجامعات حتى أصبحت هي حديث منتدياتهم في مجالسهم الخاصة والعامة.


الصنف الثاني: الطلاب ذكوراً وإناثاً ممن هم تحت المرحلة الجامعية في المدارس النظامية:


وقد حاول الشيعة التأثير في هذا الصنف لكنه لم يلاقي نفس النجاح كما لاقاه مع الصنف الأول الجامعي، وقد فتحت مدارس شيعية في أحياء شعبية سودانية ثم فشلت لأسباب عديدة، فتم إغلاق الكثير منها.


الصنف الثالث: وهم طلاب الخلاوي والمدارس القرآنية:


وهذا الصنف ليس بأقل نجاحاً عندهم من الصنف الأول، فقد تم احتواء عدد من الخلاوي القديمة، والتأثير على شيوخها بالمال وغيره مع الجهل الذي يصاحب هؤلاء الشيوخ غالباً بدينهم وعقيدتهم، ومن ثَم يتم التأثير بكل بساطة على طلبة هذه الخلاوي والمدارس القرآنية، إضافة إلى احتوائها، حيث يقوم هؤلاء الرافضة الشيعة بزيارة تلك الخلاوي زيارات متتالية، يصحبون معهم الغذاء والكساء والهدايا والكتب والمصاحف ويقومون بتوزيعها على الطلاب، كذلك يقومون خلال هذه الزيارات بإلقاء الدروس والمحاضرات، وكذلك انتقاء الطلبة المتميزين وإعطائهم منح دراسية في المعاهد والمراكز التابعة لهم في العاصمة الخرطوم، ومن ثَم بعد حصولهم على هذه الشهادات يعطونهم منح دراسية إلى دولة إيران، وهكذا يرجع ذلك الطالب متشيعاً من رأسه إلى أخمص قدميه، فإلى الله المشتكى.


المحور الثاني: - والذي من خلاله يحقق الشيعة أهدافهم في السودان – هو محور شيوخ الطرق الصوفية ويمكن تقسيمهم إلى قسمين من حيث التأثر:


القسم الأول: شيوخ تشيعوا فعلاً بل صاروا دعاةً للرفض والتشيع ومنافحين عنه، ومن هؤلاء الشيخ محمد الريح حمد النيل، وهذا الرجل من كبار رجالات الطرق الصوفية وأتباعه كُثر، وقد اعتنيَّ به ولُمع حتى وصل إلى منصب كبير ألا وهو نائب أمين مؤتمر الذكرى والذاكرين، وهذا المؤتمر مهتمٌ بشئون الطرق الصوفية.


كذلك الشيخ أبو قرون وهو من أكبر المتبوعين على مستوى السودان، وبدأ يظهر أمام الناس وفي المحافل العامة، وقد اكتسى بالسواد الذي لا يفارقه منذ أن تشيع.


أما القسم الثاني من الصوفية:


فهم الذين مالوا إلى الرافضة بسبب ما وجدوه من دعم مالي، لكنهم لم يتشيعوا وإنما فتحوا للشيعة مساجدهم وقلوب أتباعهم ومريديهم ووقفوا موقف المحايد، ومن هؤلاء الشيخ الياقوت وهو من أكبر شيوخ الطرق الصوفية في السودان، وهذا الشيخ لا تتوقف زيارات الشيعة له ولا تنقطع أبداً، وكذلك الشيخ ود بدر وهو أيضاً من أكبر المتبوعين في السودان وقد تمت زيارته وتوثيق العلاقة به من قِبل أكبر وأشهر داعية إيراني شيعي على مستوى قارة إفريقيا ألا وهو محمد الشاهدي حيث كان يزوره وفي منزله الخاصالمحور الثاني – أحبابي في الله – هي القيادات العلمية المؤثرة في التوجيه:


ممن يديرون مؤسسات علمية كبيرة من أمثال الدكتور عبد الرحيم علي، والدكتورة خديجة كرار، والدكتور حسن مكي، وهذا الأخير قد أثار ضجة إعلامية ضخمة بسبب نشر آراءه في الصحف حول الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه وعن جميع أصحاب رسول الله مما يوضح مدى تغلغل هذا الفكر الشيعي الدخيل في أنفسهم وشدة تأثرهم به ومحاولاتهم إقناع الناس بذلك.


ومن الإنجازات التي حققها الشيعة في السودان:


احتوائهم الواضح لأكبر الصحف قبولاً عند الناس وهي جريدة الوفاق التي بدأت تنشر مقالاتهم ومسائلهم وعقائدهم وتُلمع الكُتًَّاب المتأثرين بالتشيع وتنشر مقالاتهتم، كما ظهر كثير من كتب الشيعة ومراجعهم في المكتبات التجارية، وتباع جهاراً نهاراً بدون أدنى نكير مع قناعة البائعين بهذه الكتب، وتذكر المعلومات أنه قد بلغ عدد السودانيين المتشيعين حسب الإحصائيات الرسمية بالوثائق السرية المعتمدة لدى السفارة الإيرانية في السودان ما يزيد على خمسة عشر ألف سوداني متشيع، كما تم تشيع بعض القرى برمتها، فهذه قرية (أم دم) القريبة من مدينة الأبيض والتي أصبحت مفخرة للسفارة الإيرانية حيث تتباهى السفارة بهذا الإنجاز، وهذه القرية يُسب فيها الصحابة ويُلعن أبو بكر وعمر رضي الله عنهما كل جمعة على لسان خطيبهم.. فعليه من الله ما يستحق.


كذلك من القرى التي تشيعت (الكربة) في شمال السودان التي يسكنها إحدى قبائل الشمال وهي (غير واضح) إضافة إلى ذلك مازالت الجهود على قدمٍ وساق في تشيع ثلاث قرى في غرب السودان في ولاية دارفور، وكذلك بدأ التشيع يتسلل إلى البلاد عن طريق ما تمنحه إيران من منح دراسية لطلاب السودانيين والذي عن طريقهم ولجت أفكار وعقائد التشيع أرض السودان المسلمة، وكانت تلك أرضية مناسبة لإنشاء ما يُعرف الآن بالمراكز الثقافية الإيرانية حيث تم تعين السفير الإيراني مهدي مروي سفيراً للسودان، وهو نشط في مجال تطوير العلاقات السودانية الإيرانية فقام بإنشاء تلك المراكز، ومن أبرز أنشطة هذا السفير انضمامه لجمعية الصداقة الشعبية العالمية باسم جمعية الصداقة السودانية الإيرانية، وقد رُبطت هذه الجمعية بالسفارة الإيرانية مباشرة، وقد أسهمت هذه الجمعية في تنشيط المراكز الثقافية الإيرانية، وغيرها من الأنشطة الدعوية، حيث يتوجه أعضاء هذه الجمعية إلى المكتبات التابعة لتلك المراكز.


والملفت للنظر – إخواني في الله – هي الزيارات المتكررة من الشيعة الإيرانيين لشيوخ الطرق الصوفية، وتوثيق العلاقة بهم وخصوصاً من يدعي منهم أنه من آل البيت والتظاهر لهؤلاء الشيوخ بأنهم يجتمعون وإياهم في محبة آل البيت ومناصرتهم، وأن أساس اعتقادهم واحد, وهكذا تتوالى الزيارات لهؤلاء مع الإإغراءات المادية لهم فتكونت العلاقات المتينة، ومن خلال هؤلاء الشيوخ تم الوصول إلى مريديهم وأتباع طريقتهم وُسمحَ لهم بإلقاء المحاضرات في مساجدهم وقُراهم، كل هذا حدث بسبب اجتماعهم مع الطرق الصوفية في محبة آل البيت.


ومن المعلوم أن العمل المؤسسي الإغاثي من أهم وأشد الأنشطة تأثيراً على الفرد والمجتمع، إذ يجد الفرد نفسه عضواً في العمل بالتدريج، ولابد أن يتشرب أثناء عمله – شاء أم أبى – بأفكار صاحب العمل، وهذا ما اتجهت إليه أنظار الشيعة في السودان فاستوعبت أكبر قدر ممكن من الموظفين السودانيين سواءً في السفارة الإيرانية أو المراكز أو المعاهد التابعة لهم علىشكل حراس ومستخدمين وسكرتارية وسائقين ومترجمين وغير ذلك, وهذا التوظيف بهذه الكثرة ليس سببه كثرة العمل وضغوطه بقدر ما هو استيعاب أكبر قدر ممكن للتأثير المباشر عليهم عقدياً، بالإضافة إلى ذلك اتجه اهتمام الشيعة في السودان إلى الأساليب التي تمس المجتمع مباشرة مثل إنشاء المدارس والمعاهد والجمعيات، ومنها كذلك المراكز الثقافية، حيث تعتبر هذه المراكز آليات لتنفيذ الأنشطة في مجال نشر عقيدة التشيع بين المثقفين وهي في نفس الوقت تُمثل واجهات تتستر خلفها السفارة الإيرانية؛ لتشيع المجتمعات المستهدفة في البلاد، ومن أبرزها المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم، ويقع هذا المركز بجوار السفارة الهندية، وهو بمثابة العقل المدبر لنشر الفكر الشيعي بالسودان، ولهذا المركز- إخواني في الله- أقسام عدة:


أولاً: قسم الإعلام والثقافة:


ويحتوي على مكتبة لأشرطة الفيديو وأشرطة الكاسيت والجرائد الإيرانية، ومن أهم عروض الفيديو التي تُقدم عروض عن ولاية الإمام علي رضي الله عنه، وعن بطلان بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، كما يتم في هذا القسم نشر أشرطة فيها سبٌ للصحابة رضي الله عنهم وخاصة الإمامين أبى بكر وعمر رضي الله عنهما، كما توزع في هذا القسم الكتب الخاصة بفكر الشيعة لزوار المركز وخاصة الطلاب، ومن أخطر أنشطة هذا القسم تقديم المنح الدراسية للجامعات الإيرانية، وأكثر المنح تكون لجامعة الإمام الخميني لأن هذه الجامعة تقوم بتدريس ما يُعرف بفقه الجعفرية، وقد تم خلال التسع سنوات الأخيرة إرسال عدد كبير جداً من الطلاب السودانيين إلى تلك الجامعة، وخاصة الطالبات، وقد تخرج من تلك الجامعة عدد منهم، وتم تعين أغلبهم في المراكز الثقافية الإيرانية، وبعضهم في السفارة الإيرانية في الخرطوم.


ثانياً: قسم الدورات:


ويقدم هذا القسم عدداً من الدورات حول عدد من الموضوعات والمهارات منها:


دورات في اللغة الفارسية، وهي للعامة والمثقفين فيستشهدون أثناء تدريسها بأفكارهم ويناقشون فكرة الإمامة والرجعة ومسح القدمين وغيرها من عقائد الشيعة، ووقع بذلك كثيرٌ من الدارسين في هذه الدورات في شباك المعتقد الشيعي، كما يعطي هذا القسم دورات في الخط الفارسي وعبرها يضعون السم في العسل، فمثلاً يجعلون من النماذج المخطوطة للتطبيق ما يتناقلونه من قول جعفر الصادق: ((التقية ديني ودين آبائي، فمن لا تقية له لا دين له))، وأثناء التمرين على كتابة هذه المقولة يبدأ مدرس الخط بشرح هذه المقولة ومعناها وطرح شيء من أقوال جعفر الصادق وإقناع الطلاب بها، وهكذا بأسلوبٍ خبيثٍ ماكر.


كما يقدم القسم دورات في الفقه المقارن حيث يُدَّرس في منهجه كتاب اسمه (الفقه على المذاهب الخمسة)، ويعنون بها المذاهب السُنية الأربعة المعروفة، الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي بالإضافة لمذهب الرافضة الفقهي والذي يسمونه بالمذهب الجعفري ويأتى بالمعلمين الذين يوقومون بتدريس هذا النوع من الدورات من دولة إيران مباشرة، ومن هؤلاء حميد طيب الحسيني، وعدنان تاج، وصالح الهاشمي، وأمير الموسوي، وعلاء الدين وعطي، وأيوب الحائري، ويقوم من يدرس في هذه الدورات بترجيح جانب المذهب الجعفري دائماً وفي كل قضية، مركزاً على أن الإمام جعفر الصادق إمامٌ معصوم وأنه من آل البيت، وأن كل المذاهب السُنية قد أخذت منه, ويحرصون على تكرار مقولة مكذوبة منسوبة للإمام أبي حنيفة رحمة الله عليه أنه كان يقول: ((لولا السنتان لهلك النعمان)) ويعنون بذلك أن أبا حنيفة قد درس سنتين على الإمام جعفر الصادق وهذا كذبٌ ولم يثبت عن الإمام أبو حنيفة رحمة الله عليه أنه فعل ذلك.


وقد أقيمت الآن خلال العشر أعوام الماضية قرابة التسعين دورة في الفقه المقارن بينما يُلاحظ الضعف الكبير في أنشطة أهل السنة في السودان مقارنة بأنشطة الشيعة هناك من حيث أعداد الدورات وتأهيل الدعاة ونشر مذهب أهل السنة.


كما يقدم قسم الدورات في المركز الثقافي الإيراني دورات في علم المنطق، ويُدرَّس فيها كتاب (خلاصة المنطق) وهو مدخل للتشكيك في عقائد الطلاب، فبه يبدأون ثم يدخلون في الفقه المقارن حيث يُخرِجون الطلاب من السُنة إلى التشيع، كما تُلقى دورات في أصول الفقه وتقام هذه الدورات خاصة لطلاب الجامعيين، وبالأخص طلاب جامعة (أم درمان) الإسلامية، وجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، فيقوم المدرس الإيراني والذي قد يكون هو الملحق الديني الإيراني نفسه بتدريس هذه المادة لأهميتها عندهم ففي هذه المادة خاصة يتكلمون عن الخلاف بين السُنة والشيعة، وعن الإمامين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وقد يتكلمون عن دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب بسوء القول في كل مناسبة بل وبغير مناسبة، ويكفرون الصحابة إلا قليلاً منهم فيثور النقاش بين الطلاب في مسألة لعن الصحابة، وقد ينتهي هذا النقاش أحياناً بإقناع عدد ليس بالقليل من ا��طلاب، ومن هؤلاء المتخرجين المتميزين المتشبعين بعقيدة الشيعة الرافضة من يكون داعيةً متجولاً يجوب الأندية الرياضية ومجامع الشباب، وقد رصدت حركات ثلاثة من هؤلاء الشباب قد قدِموا إلى مدينة (الحصاحيصا) وهم يدعون الشباب في أحد الأندية دعوةً فردية لإقناعهم لاعتناق عقيدة الرافضة.


ننتقل الآن – أحبابي في الله – إلى دولة السنغال حيث يرجع دخول التشيع وانتشاره إلى جهود السفارة الإيرانية، فهي التي كانت ولا تزال تتولى مهمة نشر الصحف والكتب واختيار العناصر المؤيدة لإيران لتقديم الدعوات إليها لزيارتها في أعياد الثورة، ولما تشيعت مجموعة من الناس بواسطة هذه الدعايات لعبت السفارة الإيرانية في السنغال دوراً كبيراً في دعمهم مادياً، وتقديم المعلومات لهم من الكتب والصحف، بل إنهم كانوا يجتمعون في أول الأمر داخل السفارة الإيرانية، ويتلقون فيها الدروس التكوينية حتى أسسوا أخيراً حركة تُعرف باسم حلقة المثقفين، أما عن دور اللبنانيين الشيعة فإن هجرتهم إلى إفريقيا تزامنت مع مجيء الاستعمار، ولكن اللبنانيين بحكم طبيعتهم وغرابة توجهاتهم الشيعية اعتزلوا المجتمع السنغالي المسلم ثقافياً وبقوا يمارسون شعائرهم التعبدية في معابدهم الخاصة والتي تُعرف بالحسينيات، وذلك إلى أن ظهر موسى الصدر بجولاته الإفريقية المشهورة في عام 1964 للميلاد وما بعدها حاملاً مشروع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، وذهب موسى الصدر إلى كل بلد إفريقي فيه وجود لبناني فجمع الجالية اللبنانية الشيعية ونصب لها إماماً ومرشداً دينياً براتب يتحمله المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فنصَّب للجالية اللبنانية في السنغال عبد المنعم الزين وبنى له بعض اللبنانيين مركزاً فخماً في داكار قرب وزارة المالية, وسموه المركز الاجتماعي الإسلامي، والبناية تحتوي على أربع طوابق، الطابق الأرضي وفيه نادي الرسول، والطابق الأول وفيه مسجد الإمام علي والمستوصف الإسلامي، أما الطابق الثاني ففيه جمعية الهدى الخيرية، والطابق الثالث وفيه الإدارة العامة، ويُعالج المرضى في المستوصف بأجورٍ زهيدة وتوجد في المركز مدرسة تسمى مدرسة الزهراء حيث يقوم فيها شيخهم عبد المنعم الزين بتدريس بعض الأفارقة السنغاليين وإذا وثق بهم يرسلهم إلى لبنان أو إلى دولة إيران ليواصلوا دراستهم، كما أنشأ اللبنانيون الشيعة – تحت إشراف شيخهم عبد المنعم الزين – مسجداً كبيراً في محطة السيارات وأسموه مسجد الدويش، ونُصِّب له إماماً سنغالياً كان قد تخرج على يدي شيخهم عبد المنعم، وهو يصلي بالناس الجمعة والجماعة تقية وذلك بصلاته كصلاة أهل السنة مع إدخال بعض الشعائر الشيعية دون أن يعرفها المؤمومون الذين لا يعرفون من الدين شيئاً، ومن أنشطة شيخهم عبد المنعم الزين أنه مَوَل رجلاً في منطقة تسمى كيجاواي ففتح مدرسة ابتدائية عربية يدرس فيها الأطفال السنغاليون، ويُبث فيهم سموم الشيعة خُفية، كما مَوَل رجلاً آخر ففتح مدرسة في كرماداروا وهي قرية تقع على بُعد خمسة عشر كيلو متر عن تاياس، والمدرسة سُميت بعد ذلك بدار القرآن.


أما عن الصحف والمجلات فيعتمد الشيعة السنغاليون على مطبوعات إيران التي يُنشر منها مثلاً جريدة كيهان العربي وهي يومية في إيران, أسبوعية خارجها، وكذلك جريدة الوحدة الإسلامية وهي عربية شهرية, وصوت الثورة الإسلامية في العراق أسبوعية, بالإضافة إلى الرسالة وهي أسبوعية ناطقة باللغة الفرنسية، وتصدر أحياناً شهرية، وتُأخذ كل هذه المطبوعات من السفارة الإيرانية كما يأخذون منها كتباً مثل كتاب (ثم اهتديت) وكتاب (لأكون من الصادقين) وكتاب (فاسألوا أهل الذكر) للصوفي المتشيع التيجاني الضال.


أما عن الطرق الصوفية في السنغال فإن إيران تحاول كسب ودهم بتقديم دعوات لمشايخهم لزيارة دولة إيران، وهذا يوضح لنا مدى العلاقة القوية بين شيوخ الصوفية وشيوخ الشيعة الذي يؤكد لنا التشابه الوثيق بين التصوف والتشيع، وهذا ما أحاول أن أوضحه في محاضرةٍ مستقلة بإذن الله تعالى تحت عنوان (العلاقة بين التصوف والتشيع).


أقول -إخواني في الله – وقد تشيع بعض الشباب السنغاليين وذلك بسبب الدعايات التي قامت بها دولة إيران في إفريقيا، وذلك بواسطة الصحف والمجلات والكتب التي وُزعت من قِبل سفارتها والزيارات التي قام بها الشباب السنغاليون إلى إيران وعددهم لا يبلغ عشرين، ومعظمهم يتمركزون في العاصمة داكار ويعملون على نشر التشيع والمعتقد الاثنى عشري.


أما عن العلاقات السياسية بين السنغال وإيران فقد كانت متوترة في البداية؛ لظن الحكومة السنغالية أن إيران تدعم الحركة الإسلامية السنغالية فأغلقت سفارتها واستدعت سفيرها من طهران، ولما عرفت أن إيران لا تريد دعم الحركة وإنما تريد دعم التشيع وهو يُضعف الحركة الإسلامية أعادت الحكومة السنغالية العلاقات مع إيران، ففتحت إيران سفارتها من جديد، وفتحت الحكومة السنغالية سفارتها في إيران.


ننتقل الآن – أحبابي في الله – إلى دولة نيجيريا حيث تقع دولة نيجيريا في غرب إفريقيا ويشكل المسلمون نسبة 75% منهم، وهي أكبر دولة في القارة الإفريقية من حيث الكثافة السكانية، وهنا سؤال يقول: كيف دخل التشيع إلى نيجيريا ؟ والجواب أن التشيع لم يكن معروفاً في هذه البلاد قبل ثورة الخميني لأن اللبنانيين الذين يعتنقون المذهب الشيعي مكثوا في البلاد زمناً طويلاً دون أن يعرف النيجيريون مذهبهم الشيعي فضلاً عن الدخول فيه، أما بعد الثورة الإيرانية التي حملت شعار تصدير الثورة إلى العالم وقع بعض الشباب المتحمسين وخاصةً المثقفين منهم في ورطة التشيع جهلاً منهم بحقيقة الثورة الإيرانية ودين الشيعة، وعندما أخذت الحكومة الإيرانية تستميلهم وتجذبهم إليها رويداً رويدًا بأنواعٍ من الحيل قامت بإرسال تذاكر سفر إلى الطلاب النيجيريين الفقراء ليشاهدوا بعض المناسبات الشيعية مثل عيد الثورة، ويستقبلونهم استقبال كبار الزوار وهم طلاب فقراء، ويمدونهم بأموال طائلة، وبدأت الصحف والمطبوعات الإيرانية الشيعية تدخل البلاد، حيث تُطبع في إيران مجلة بلغة الهوسا باسم الرسالة الإسلامية، وجريدة الميزان والمطبوعة أيضاً بلغة الهوسا في نيجيريا والتي تُدعم كلياً من إيران فهي لسان الشيعة في نيجيريا، كما فتحت دولة إيران أبواب مدارسها ومعاهدها للطلاب النيجيريين وسخرت لهم منحاً دراسية، ويوجد الآن عدد كبير من الطلاب النيجيريين يدرسون في إيران والعراق في مختلف التخصصات ويصل عددهم إلى المئات في كلٍ من مدينة قُم والنجف.


كذلك – إخواني في الله – فإن الشيعة في نيجيريا في بداية أمرهم لم يكونوا يدعون إلى التشيع علناً بل تلبسوا بلباس الإخوان المسلمين ذلك الحزب المعروف فدرسوا كتب كلٌ من سعيد حوى، وسيد قطب رحمة الله عليهم، وكانوا في بادئ أمرهم يدعون إلى الانقلاب على الحكومة النيجيرية وأحدثوا إضطرابات وفتن أدت إلى سفك الدماء في مدن مثل (زاريا، وكادونا، وساكوتو، وكانو) وفي عدة مدن وقرى أخرى؛ وهذا ما جعل لهم قبولاً وخاصة في أوساط الطلاب والفقراء وبعضاً من طلاب العلم بل وصل عددهم إلى الملايين حتى لا تكاد تجد مدينة أو قرية إلا وفيها مدارسهم التي تسمى بالفودية، واستمر الحال طول عشر سنوات إلى أن أظهروا سب الصحابة ولعنهم، وتحاملوا على السنة النبوية ورواتها مما أحدث اضطراباً عقائدياً في أوساط شباب الحركة الإسلامية.


أما عن دورهم في التربية والتعليم، فقد ظهرت مؤسسات تربوية شبه رسمية، تُدرس فيها مواد شيعية وهناك مدارس شيعية داخل نيجيريا في كانو، وفي باوشي، وزاريا، ولاجوس، وأوكيني، وغيرها لينشروا عقائد الشيعة بطريقة المقارنة أو بالخدعة التي تسمى التقريب بين السُنة والشيعة، ومعلوم أن هذه الأساليب تجري لتمرير عقائد الشيعة فقط، فمدرسة أهل البيت في كانو تجذب عدداً من الشباب، وتُروج فيهم فكرة نكاح المتعة، وهي مدرسة تقع في خمس طوابق، وتتسع لما لا يقل عن خمسمائة طالب وطالبة، وبجانبها سكن للطلاب دون الطالبات، ويقدمون لهم مكافأة شهرية ويقوم الشيعة اللبنانيون المقيمون في نيجيريا بدعم هذه المدارس وتحمل رواتب دعاة الشيعة.


وأما المدارس غير الرسمية فيصل عددها إلى خمسين مدرسة حيث لا تخلو مدينة إلا وفيها مدرسة شيعية فضلاً عن الولايات النيجيرية.


أما عن دور الشيعة في الإعلام فأقول – أحبتي في الله – إن من أنجح السُبل التي اتخذها الشيعة في نشر عقائدهم هو طباعة الكتب والصحف والمطويات والمقالات باللغتين العربية والإنجليزية، ومنها ما هو مترجم باللغة المحلية كلغة الهوسا، وهناك مجلات تصرح بوضوح أنها تدعو إلى التشيع أمثال مجلة بعنوان سفينة نوح، والعديد من المجلات الأخرى التي لا تصرح بتشيعها لكنها تدعو إلى ذلك بطريقة غير مباشرة وتصدر هذه المجلات شهرياً، والبعض منها يصدر أسبوعياً كصحيفة الميزان وهي مجلة أسبوعية ولها شعبية كبيرة بين الناس، وكذلك مجلة الحركة، ومجلة المجاهد، وهن أبرز الصحف والمجلات، ولكلٍ منهن مواقع على الشبكة العالمية الإنترنت ناهيك عن الإذاعة الإيرانية التي تُوجه إلى دولة نيجيريا أكثر من ثلاث ساعات يومياً.


ننتقل الآن – إخواني في الله – إلى دولة الفلبين فعلى إثر وصول الخميني إلى كرسي الحكم في طهران أخذت حكومة المنالي والآيات على عاتقها بتصدير دين الرفض والتشيع، وخرافات الخميني وأمثاله التي بثوها عبر منشوراتهم عن طريق وسائل إعلامهم، ومن هنا تحولت سفارات إيران في الخارج إلى بُؤر لنشر معتقداتهم، ولما كانت سفارتهم في الفلبين من أكبر أوكارهم بالخارج ومن أكثرها حركة، وذات إمكانيات كبيرة وعدد غفير من الطلاب الإيرانيين الدارسين في الجامعات الفلبينية المختلفة، وهم الذين ينظمون أنفسهم تحت ما يسمى باتحاد الطلاب الإيرانيين بالفلبين.


اتبع الشيعة الإيرانيون طرقاً شتى وفعالة للوصول لأهدافهم في المجتمع الفلبيني المسلم من أهمها ما يلي:


أولاً: الإغراء بالمال:


حيث كان المال من أقوى الوسائل التي أغرو بها مسلمي الفلبين فقد دخلوا إلى الفلبين بأموالٍ كثيرة لثقتهم بالأثر القوي جداً لهذا العنصر في بلد يعاني مسلموه من فقرٍ شديد فاستغلوا حاجة الناس أسوأ استغلال تماماً كما يفعل المنصرون الصليبيون في عوام المسلمين في كل مكان.


ثانياً: توجيه الدعوات للعلماء والدعاة في الفلبين لزيارة إيران :


حيث حرص الشيعة منذ البداية على توجيه دعوات رسمية للعلماء والدعاة من أهل السُنة لزيارة إيران، ويقومون بتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم من مصاريف وتذاكر سفر وتأشيرات وتنظيم لقاءات رسمية مع رؤساء ومسئولي الحكومة في طهران، بل وحتى إصدار وثائق سفر إيرانية خاصة لبعضهم، وتسفير من يريد عن طريق أوروبا بطريقةٍ غير مباشرة حتى لا تعرف ذلك عنه الحكومة الفلبينية مع عدم وضع تأشيرات في جواز سفره الأصلي، والمؤلم أنه قل أن يسلم أحدٌ من مسلمي الفلبين ممن زار إيران من التشيع باستثناء اثنين فقط من العلماء.


ثالثاً: تنظيم المؤتمرات والندوات:


حيث ينظم الشيعة الإيرانيون في الفلبين مؤتمرات وندوات ينفقون عليها أموالاً ليست قليلة وغالباً ما تعقد هذه الندوات والمؤتمرات في المناسبات الدينية الشيعية مثل يوم عاشوراء وغيرها، أو المناسبات الوطنية الإيرانية، وقد أُعد أول مؤتمر لهم في الفلبين في عام 1984 للميلاد في محافظة لاجونا المجاورة للعاصمة مانيلا، وقد أشرف على ذلك المؤتمر الإيراني المدعو علي ميرزا وهو أنشط شيعي في الفلبين في مجال الدعوة لمعتقده، وتقول بعض المصادرة الفلبينية أن علي ميزرا هذا مرتبط بأجهزة الاستخبارات الإيرانية، وقد دُعي لهذا المؤتمر أكثر من سبعين من علماء أهل السنة المحليين تحت شعار يقول: (توحيد صفوف علماء مسلمي الفلبين) وفي ختام المؤتمر وُجهت الدعوة الرسمية لسبعة من المؤتمرين لزيارة طهران ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يشكل خمسة من أولئك السبعة الدعامة الرئيسية للدعوة الشيعية في دولة الفلبين، وعلى رأس هؤلاء المدعو علوم الدين سعيد والذي لقبوه بعد ذلك بإمام الفلبين.


رابعاً: وسائل الإعلام:


يقوم الشيعة في الفلبين باستغلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة خاصة المقروءة بشكلٍ واسع، فيقومون بنشر كتبهم ومطبوعاتهم باللغات العربية والإنجليزية، وقد قام المدعو علوم الدين سعيد بترجمة بعض الكتب الشيعية إلى اللغة المحلية المرناو، ويقومون كذلك بتوزيع هذه المطبوعات على المدارس والمعاهد الإسلامية، بل وحتى الأشخاص عن طريق عناوينهم البريدية دون علم أصحاب هذه العناوين، ومن أشهر تلك الكتب التي يقومون بتوزيعها كتاب ((ثم اهتديت)) للضال المحترق التيجاني.


أما عن الوسائل المسموعة فيقوم الشيعة الفلبينيين بتأجير بعض ساعات الإرسال في إذاعة مدينة مراوي الإسلامية، ويتعمدون خلال ذلك مهاجمة علماء ودعاة أهل السنة، كما أن القسم الثقافي في السفارة الإيرانية في العاصمة مانيلا يقوم ببث برنامج أسبوعي عبر ما يسمى بإذاعة الهداية وصوت الإرشاد، هذا بالإضافة إلى توزيع الآلاف من صور الخميني وخامئني أمام المساجد في أيام الجُمع والمناسبات والاحتفالات الدينية.






خامساً: تأسيس مكتبات عامة ومساجد ومدارس خاصة :


حيث عمد الشيعة الإيرانية بالتعاون مع الشيعة الفلبينيين إلى إنشاء ثلاث مكتبات عامة في مواقع تجمع المسلمين السنة فأقاموا اثنتين في مدينة مراوي حيث تبلغ نسبة المسلمين فيها السنة 95% من السكان، الأولى – أي المكتبة الأولى – أطلقوا عليها مكتبة حزب الله، ويقوم بالإشراف عليها بعض المثقفين ثقافة غربية من أبناء الفلبين، طبعاً ملحق بهذه المكتبة مطبعة خاصة لطباعة الكتب، أما المكتبة الثانية فهي مكتبة وردة الزمان ويقوم بالإشراف عليها بعض العلماء الذين تشيعوا، أما الثالثة فقد أُنشِئت بضاحية تاجيك أو تاجك بالقرب من العاصمة مانيلا ويطلق عليها مكتبة الإمام الخميني.


أما عن مساجد الشيعة في الفلبين، أقول – إخواني في الله – فقد لجأوا لإنشاء مساجد خاصة بهم لإقامة شعائرهم وطقوسهم الخاصة، وذلك بعد أن ضيق عليهم الدعاة والأئمة المخلصين الخناق ولم يمكنوهم من اعتلاء منابر مساجد أهل السنة كما كان الحال قبل معرفة حقيقة هذه الدعوة الخبيثة , ويقع مسجدهم الرئيسي في مدينة مراوي بجزيرة مندناو، وملحقٌ به مدرسة لأطفال المسلمين ويتولى الإمامة فيه علوم الدين سعيد ويطلق عليه اسم مسجد كربلاء، أما المسجد الثاني فيقع في مدينة باكولود بجزيرة بيسي ياس بوسط الفلبين، والثالثة توجد ببلدة آلاباتك بالقرب من العاصمة (مانيلا) بجزيرة (لوزون)، وبهذا يكونون قد غطوا المدن الرئيسية بدولة الفلبين بمساجدهم، كما أنهم تمكنوا بإغراءات مادية من السيطرة علىالمدرسة العربية الواقعة بقرية (مهائليكا) من ضواحي (مانيلا) – أي العاصمة – وقد أدخلوا في منهجها الدراسي مادة اللغة الفارسية على حساب اللغة العربية، وقد تمكن الشيعة من اختراق المجتمع المسلم السني بفئاته المختلفة حيث أقاموا ثلاث جمعيات متعددة لكل جمعية نشاط موجه لقطاع معين من المجتمع المسلم السُني هناك، فالأولى وهي عامة تُسمى منظمة أهل البيت ومقرها الرئيسي مدينة (مراوي) وعلى رأسها إمام الشيعة في الفلبين، وينضوي تحت لوائها عدد ممن بدل دينه وجلده من العلماء أمثال علي سلطان، وجنيد علي، وعبد الفتاح لاوي، أما الجمعية الثانية ونشاطها موجه للشباب بشكلٍ خاص فيطلق عليها مؤسسة حزب الله، ويتولى الإشراف عليها مجموعة من ذوي الثقافة الغربية ومقرها مدينة (مراوي) أيضاً، أما الجمعية الثالثة فهي جمعية نسائية تسمى مؤسسة فاطمة، وتقع في مدينة (مانيلا) العاصمة وتضم بعض النسوة العلمانيات ومجموعة من النساء معتنقات الإسلام الشيعي حديثاً كما يقولون، كما لجئوا بطريقة جديدة لتكثير سوادهم ونشر مذهبهم في الفلبين وهو الزواج من الفتيات النصرانيات الفلبينيات.


وبذلك نجحوا في إخراج جيل فلبيني جديد شيعي قلباً وقالباً، كما أن الشيعة الإمامية تمكنوا من دعوة بعض النصارى فاعتنقوا دين التشيع وأصبحوا يشكلون طابورًا خامسًا لهم، أما الأمر المؤسف والمؤلم – إخواني في الله – فهو نجاحهم في التأثير في بعض الطلاب العرب الذين يدرسون في الفلبين وذلك عن طريق صرف أموالٍ لهم بصفة دورية وتسهيل الزنا لهم باسم نكاح المتعة.


ننتقل الآن أحبابي في الله إلى دولة إندونيسيا, فإندونيسيا دولة مسلمة يبلغ عدد سكانها مائة وسبعًا وأربعين مليون نسمة تقريباً، وستين في المائة منهم في جزيرة (جاوا) و (ومادورا)، ويؤلف المسلمون 89% من مجموع السكان وهم من أهل السنة والجماعة, ولغتهم الرسمية الإندونيسية، ويُدرس إلى جانب الإنجليزية كلغة ثانية، وقد عاش مسلمي إندونيسيا تحت الاستعمار الأوروبي لمدة ثلاثة قرون وبعد مقاومة طويلة استقلت في عام 1945 للميلاد.


وقد بدأت الجهود الشيعية في دولة إندونيسيا بتبادل الزيارات وإهداء الكتب وعرض الأفلام ونشر مجلة القدس مما أثار الشباب المتحمسين بلهيب الثورة الإيرانية، ومما زاد الطين بلة وجود فئة من المؤيدين من علماء السنة لهذه الأكذوبة التي تسمى بالتقريب بين السنة والشيعة، إضافة إلى امتلاك السفارة الإيرانية برامج دعوية قريبة المدى وبعيدة المدى، وهذه السفارة هي تعمل ليلاً ونهاراً في نشر عقيدتها , وكان موظفوها يستدرجون الناس في تعاملهم بالظهور بالأخلاق الطيبة , ولما قويت علاقة حسين الحبشي بالسفارة الإيرانية – وهو صاحب المعهد الإسلامي في (لانجيل) – بدأ يرسل خريجي المعهد إلى مدينة قُم في دولة إيران عن طريق ماليزيا وباكستان، وبعد أربع سنوات عاد هؤلاء الشباب وأصبحوا دعاةً للتشيع في بلادهم، ولما كثر أفرادهم حتى أصبح عددهم بالمئات قاموا بتنظيم أنفسهم وتوزيع المهام حسب المدن والحاجة، وذلك بربط عامة الناس بعلماء الشيعة، وبجهودهم المتواصلة قامت أكثر من أربعين مؤسسة شيعية تنتشر الآن في أنحاء إندونيسيا، فظهرت جامعة في (بون جاكرتا) باسم الزهراء يمولها أحد رجال الأعمال واسمه فاضل محمد، وحلقات كثيرة منها حلقة في (جينان جامب داك) كل ليلة سبت، وظهر معهد مطهري في (باندونج) يرأسه جلال الدين رحمت وهو دكتور في السياسة من استراليا، وظهر كذلك معهد خاص في (باكولونا جان) ويرأسه أحمد بارقبا زعيم الشيعة بلا منازع, ولكن الناس ممن يقيمون حول المعهد قاموا بتخريبه فأُغلق ثم فُتح مرة أخرى، وهو يُشرف على الدعاة الشيعة ويقوم كذلك بالجولات التشييعية أيضاً، كما ظهر معهد الحجة في (جامبر) تحت إشراف عِشماوي، وتنتشر أيضاً عشرات المعاهد الأخرى التي تقوم الآن بمهمة تعليم عقيدة التشيع أمثال المعهد الإسلامي في (بانجيل)، إضافة إلى ظهور مؤسسات تربوية أخرى شبه رسمية تُدرّس فيها مواد شيعية، كما قاموا بإدخال الأساتذة الشيعة إلى الجامعات والمعاهد والمدارس الرسمية؛ وذلك لينشروا عقائدهم بطريقة المقارنة بالتقريب بين السُنة والشيعة، ومعلوم أن هذه الأساليب الهدف منها – أحبابي في الله – هو نشر المعتقد الاثنى عشري الشيعي في أوساط عوام أهل السنة في بلاد إندونيسيا، وكذلك فإن من أنجح السُبل التي اتخذها الشيعة في نشر عقائدهم الباطلة بين المسلمين في إندونيسيا هو طباعة الكتب عن طريق دور النشر الخاصة بهم والتي منها مثلاً دار الميزان في (باندونج)، ودار الفردوس, والهداية في (جاكرتا)، وغيرها كثيرٌ جداً، وأخطر هذه الكتب إطلاقاً كتاب (المراجعات) وهو عبارة عن حوار مختلط بين عالم الشيعة عبد الحسين – لاحظ.. عبد الحسين – شرف الدين وشيخ الأزهر سليم البشري، وكتاب (الثقيفة) أول افتراق الأمة للطبيب عمر هاشم وهو من الحضارمة العلويين، وكتاب (ثم اهتديت) لمؤلفه الصوفي التيجاني الضال محمد التونسي وهو عبارة عن تصورات صوفي مغفل جاهل يُظهر تأثره ببدعيات الشيعة فيتحول لمذهبهم، والقصة فيما يبدو ملفقة ومصطنعة،


إضافة – أحبابي في الله – إلى المجلات التي تُصرح وبوضوح أنها تدعو إلى التشيع أمثال مجلة (القدس) التي تصدرها السفارة الإيرانية، ومجلة (الحكمة) التي يُصدرها جلال الدين وبطانته في منطقة (باندونج)، ومجلة (الحُجة) التي يصدرها عِشماوي من (جامبر).


أما دولة أفغانستان – أحبابي في الله – فتنقسم التركيبة العرقية للشيعة الإمامية في أفغانستان إلى خمسة أقسام وهي: (الهزارة، والفارسوان، والقزلباش، والشوركيبارسال، وأقلية صغيرة من الباشتون)، وسأحاول أن أتكلم أحبابي في الله وإخواني في الله عن كل مجموعة من هذه المجموعات باختصار سريع، وسوف أبدأ بالشيعة الهزارة نظراً لكثرتهم حيث أنهم يمثلون الأغلبية والقوة الضاربة للشيعة الإمامية الاثنى عشرية في دولة أفغانستان.


فالشيعة الهزارة اختلف المؤرخون كثيراً في خلفيتهم التاريخية فمنهم من قال أنهم من الجنس المغولي, ومن صفاتهم أن بعيونهم ضيقاً مع ميل لحاظها نحو الرأس واللحاظ غالباً ليست إلا بعض شعرات نابتة في أذقانهم, وبالجملة فإن تركيبة وجوه الشيعة الهزارة تشبه تركيبة وجوه الصينين أو التتر الأصليين، ولابد أن ننبه إخواني في الله أنه ليس كل طائفة الهزارة شيعة ولكن غالبيتهم من الشيعة الاثنى عشرية، وقسمٌ منهم من أهل السنة، وقسم آخر ضئيل وقليل جداً هم من الشيعة الإسماعيلية الأغاخانية، فمثلاً هزارة أهل السنة يقطنون في قلعة (نوبيهارت) وتعتبر مجموعة الهزارة أكبر تجمع شيعي في دولة أفغانستان، وهم يتمركزون في المناطق الوسطى من أفغانستان والتي تضم الولايات التالية: (باميان، وغازني، وأورزكان، وسامنجان، وبلخ، وجوزجان، وبروان، ووردك) وبالطبع ليست كل هذه الولايات شيعية فمثلاً ولاية (غازني) 42% من أهاليها شيعة، وأما ولاية (باميان) فكلها شيعة إلا المركز، وبالنسبة (لورودك) فنسبة الشيعة لا تتجاوز 22% ، كما يتمركز الشيعة الهزارة بشكل خاص في الأودية والجبال الوعرة خاصة بعد الحروب التي اندلعت بينهم وبين الأمير عبد الرحمن من بين عام 1880 إلى عام 1901 للميلاد، وتنقسم الهزارة إلى قبيلتين كبيرتين وهما: (الباسكو)، و(الديزانكيكو)، وتتميز مناطق الشيعة الهزارة بالرودة الشديدة ؛ ولذلك هاجر عدد كبير منهم لأسباب عديدة إلى العاصمة الإفغانية (كابول)، و(قندهار)، و(غازني)، بل وحتى إلى المناطق الباكستانية مثل (لاهور)، و(كُتى)، وأما قبائل الشيعة الهزارة الصغيرة فمنها قبيلة (جاكوري) والتي قُدرت حسب إحصائيات أواخر القرن التاسع عشر بحوالي أربع آلاف وخمسمائة عائلة شيعية، وقبيلة (الجاداتو) وتقدر بحوالي ثمان ألف وأربعمائة وسبعين عائلة شيعية، وهم يتمركزون في شمال غرب (غازني)، إضافة إلى قبائل (شير علي) وعددها يقدر بحوالي ثلاث آلاف وتسعين عائلة شيعية، وتتمركز شمال غرب (باميان)، وقبيلة (الدات هيك زانكي) والتي يصل عددها إلى ستة عشر ألف عائلة شيعية، ويقدر عدد الهزارة الشيعة في أفغانستان بحوالي ثمان مائة وسبعين ألف نسمة،


والشيعة الهزارة – أحبابي في الله – ليس لديهم مساجد للعبادة ولكنهم يقومون بزيارات العتبات المقدسة مثل كربلاء، والديار المقدسة عندهم سنوياً وبأعداد هائلة.


أما القسم الثاني من شيعة أفغانستان فهم (الفارسوان) وتتحدث هذه المجموعة باللغة الفارسية وتسكن منطقة (سيستان) من ولاية (نيموس)، ويقدر عدد (الفارسوان) بحوالي ستمائة ألف نسمة ويوجدون أيضاً في ولاية (هراه)، وعلى الحدود الإيرانية، ويتميزون بأنهم يحترفون الزراعة،


أما القسم الثالث من شيعة أفغانستان فهم (القازلباش) ومعنى القازلباش أي الرأس الأحمر وقد لُقب بهذا اللقب جميع عساكر الصفويين الشيعة؛ وذلك لأنهم كانوا يعتمون بأمر السلاطين الصفويين بالعمائم الحمراء، وقد كانوا يسكنون في البداية في العاصمة (كابول) و(هيرات) و(قندهار) وكانوا يتمتعون بعلاقات وطيدة مع عائلة (السادوزي) البوشتية القوية والتي ينحدر منها أحمد شاه مؤسس دولة أفغانستان في عام 1747 للميلاد، وأغلب الشيعة القازلباش مثقفين وذوي أهلية علمية لأنهم هم الذين أداروا دفة الحكم الأفغاني لخلفيتهم الإدارية، كما أنهم يلعبون دوراً هاماً في سلك الاستخبارات الأفغانية، ويقول المهتمون بقضايا الشيعة في أفغانستان إن الشيعة القازلباش هم الطائفة الوحيدة التي تملك مساجد في البلاد كما لهم علاقات مع الشيعة في العالم ويقومون كذلك بالزيارة لكربلاء ومشهد، ويقيمون أيضاً مأتمة الحسين رضي الله عنه في اليوم العاشر من محرم وعلى عادة جميع فرق الشيعة.


أما القسم الرابع من شيعة أفغانستان فهم (الشوركيبارسال) وهم من التركمان ويسكنون (بروان) – منطقة بروان – ويتحدثون باللغة الفارسية وأعدادهم قليلة جداً جداً.


أما القسم الخامس من شيعة أفغانستان فهم أقليات باشتونية حيث توجد قبيلة صغيرة في باكستان تسمى (توري) وهي شيعية, ويقال أن لها وجوداً في ولاية (بكتيا) الأفغانية والمحاذية لدولة باكستان، كما توجد أيضاً أقلية باشتونية شيعية من قبيلة خليلي قد تشيعوا ويسكنون مدينة قندهار الأفغانية.


أما إذا انتقلنا – أحبابي في الله – إلى دولة تركيا فإن العقيدة الإسلامية تتعرض في تركيا منذ قيام النظام الرافضي الشيعي في إيران إلى هجومٍ عنيف من قِبل الشيعة الإمامية الاثنى عشرية، وذلك بوسائلهم المتعددة والمتنوعة التي تهدف إلى إقناع مختلف طبقات الشعب التركي بأن النظام الإيراني هو قائد الحركات الإسلامية في العالم وحامل لواء الجهاد ضد الكفار والحكام المنحرفين وأن الخميني هو إمام المسلمين، ولذلك فهم يهدفون في النهاية إلى تحويل عوام المسلمين الأتراك إلى شيعة وخصوصاً أولئك الذين ليس لهم دراية كافية بحقيقة الشيعة؛ وذلك لعدم مخالطتهم عن قرب، وبسبب جهلهم بأصولهم المنحرفة الضالة، وللنظام الشيعي في تركيا إمكانيات مادية واسعة إذ ينفقون أموالاً باهظة دون حدٍ أو حساب، ومن صور نشاطهم الاهتمام بنشر الكتب التي تدعوا للفكر الإيراني الثوري، وتشويه عقيدة أهل السنة والجماعة, ولهم في هذا نشاط كبير حيث العديد من دور النشر في مختلف المدن التركية تدعمها إيران بالأموال والدولارات، ولهم نشاط واسع في طبع الكتب التي تخدم فكرهم، حيث يصدرون شهرياً عدداً كبيراً من كتبهم المنحرفة وكلها باللغة التركية، ومنها على سبيل المثال كتاب (تعليم الصلاة على المذهب الجعفري) لصبري تبريسي وبأعدادٍ كبيرة جداً وتوزع مجاناً من قِبل السفارة الإيرانية في تركيا حتى وصلت كل البيوت تقريبا,ً إضافة إلى توزيع كتب كثيرة لكتَّابهم المشهورين مثل علي شريعتي مطهري، وحسين خاتمي، وعلي خامئني، وزينب بوروجاردي، وغيرهم.


أما الكتب والمنشورات العربية فإن الشيعة قد علموا أن في شرق تركيا علماء ومدارس شرعية تدرس علومها باللغة العربية؛ ولهذا قاموا بإرسال كتبهم ومنشوراتهم إلى جميع الجمعيات والهيئات الخيرية والمساجد، بل أخذوا يجمعون أسماء العلماء والدعاة ويرسلون لهم من الكتب التي تتكلم عن معتقدهم وكل هذا باللغة العربية، كما يتم توزيع الكتب أيضاً من قِبل دعاتهم بواسطة السفارة الإيرانية في تركيا وعلى نطاقٍ واسع بحيث لا تخلو أغلب مكتبات شرق تركيا من مراجع الشيعة وخصوصاً (تفسير الميزان) للطبطبائي المطبوع في عشرين مجلد، وكتاب (المراجعات) الذي يتضمن محاورة مزورة مكذوبة بين أحد أئمتهم وشيخ الأزهر سليم البشري،


كذلك فإن الشيعة لهم اهتمام بالغ بإصدار المجلات والجرائد والنشرات باللغتين التركية والعربية ولهم خطة عجيبة في إصدار المجلات بحيث يغيرون كل سنتين على الأقل اسم المجلة وجميع كوادرها، ويدعمون المجلات التركية الأخرى حيث استطاعوا بالأموال أن يكسبوا بعضاً من هذه المجلات لنشر أفكارهم وأخبارهم من خلالها فكان هذا بالنسبة لهم كسبًا عظيمًا, بالإضافة إلى المجلات التي تتعاطف معهم وتؤيدهم.


أما المجلات الناطقة باسمهم باللغة التركية فتدخل إلى دولة تركيا مجلتان منها مجلة (الشهيد) ومجلة (ساروش)، ومن الجرائد جريدة (الهلال الدولي) والتي يرئسها الدكتور كليم صديقي، وتُوزع بكثرة وبشكل مجاني وتصل إلى عناوين قراءها بانتظام، أما مضمون المجلات والجرائد فهو دعوة صريحة إلى معتقد الشيعة الإمامية، إضافة إلى أنهم استطاعوا بنشاطهم وإمكانياتهم المادية الضخمة السيطرة على عدد من المجلات الإسلامية ودور النشر التي تدافع وتذود عنهم وتعمل لهم وعلى حسابهم باسم أهل السنة والجماعة وتحت ستار نشر الدعوة الإسلامية، كما فتحت السفارة الإيرانية في تركيا دورات خاصة لتعليم اللغة الفارسية خلال ستة أشهر، والذي يتقن اللغة في هذه المدة القصيرة تُهدي له السفارة مكتبة مليئة بالكتب الفارسية وتذكرة سفر إلى إيران لمدة شهرين وعلى حساب السفارة وتتم الرحلة تحت إشراف السفارة مباشرة، كما أنهم ابتكروا إعلاماً جديداً خبيثاً عبارة عن فرقة مسرحية متجولة في مدن تركيا وخصوصاً المدن الشرقية، ويسمون هذه الفرقة بالمسرحيات الإسلامية حيث يقومون بتمثيل التاريخ الإسلامي من العهد الأموي والعباسي، وعملية ذبح الحسين رضي الله عنه, وغيرها من الأمور الحساسة التي ترجع لصالحهم ولإظهار أهل السنة بأنهم السلطة الظالمة لأهل البيت رضي الله عنهم.


أما الجانب التعليمي فقد ركز الشيعة على استقطاب مجموعة من شباب أهل السُنة الأتراك حيث يقومون بتدريسهم في الحوزات العلمية بمدينة قُم، وسهلت لهم سُبل الدراسة على نفقتها، وبالطبع في النهاية يخرج هؤلاء الشباب دعاة للمعتقد الشيعي ويعملون لهم في أوساط المجتمع التركي، وهذا يُعد من أخطر أعمالهم التخريبية الخبيثة لأنهم يستقطبون الأذكياء والبارزين الذين لهم مكانة في المجتمع التركي، وكل هذا يتم تحت ستار شعارات براقة جذابة كاذبة مثل الشعار الذي ينشرونه بين عوام السُنة الذي يقول (لا سنية ولا شيعية), أو شعار التقريب بين المذاهب الإسلامية، وأسبوع الوحدة, بينما أغلب كتبهم ونشراتهم تهاجم السنة وأهلها.


أما إذا انتقلنا إلى شرق أوروبا وبالتحديد في البوسنة والهرسك، فلقد انتشر الرافضة في جميع مناطق البوسنة والهرسك، وكشرت عن أنيابها، وأصبح كثير من الشعب البوسني يُجلهم، ويجعلهم رمزاً للدولة الإسلامية، وذلك لما قدموه لهم من خدماتٍ كثيرة ولما ساهم به رموزهم وموظفوهم من جهودٍ كثيرة أدت إلى تشيع الكثيرين من إخواننا هناك، بل وتزوج العديد من الرافضة الشيعة من أخواتنا ولا حول ولا قوة إلا بالله, ومن هذا الجهود التي قامت بها الشيعة في البوسنة والهرسك في الآونة الأخيرة:


تأسيس الهلال الأحمر الإيراني,


حيث قاموا بتأسيس الهلال الأحمر الإيراني, وقاموا بتوزيع الطعام على أُسر الذين قتلوا من المجاهدين, وهو من أهم العقبات التي تقف في طريق الدعوة السلفية في البوسنة والهرسك.


إضافة إلى فتح مركز العهد، وهو مركز ثقافي ديني يقوم فيه الشيعة بتدريس المواد الدينية المختلفة كالفقه الجعفري، والعقيدة الاثنى عشرية إضافة إلى اللغة الفارسية، ويقوم الشيعة بتوفير جميع المواد الغذائية في هذا المركز، إضافة إلى المبيت مجاناً للطلبة المغتربين، كما يُشرف المركز على طباعة الكتب الدينية التي تنشر المعتقد الشيعي، كما أنهم يعلنون دائماً أن مذهبهم الرافضي الشيعي هو أحد المذاهب الإسلامية تماماً, وأن الخلاف بينهم إنما هو في الفروع فقط، وبهذا يدلسون على كثيرٍ من عوام المسلمين هناك.


كذلك فإن الشيعة قاموا بفتح قاعدة عسكرية تدريبية بمدينة (فيسكو )


يقومون فيها بتدريب الجنود على جميع أنواع الأسلحة والتدريبات القتالية الأخرى، وذلك بالترتيب مع الجيش البوسنوي، كما يقومون بتمويل وحدة عسكرية أصبح الآن اسمها (غير واضح) بعد استمالتهم لقائدها (صالكو عمر بيجوفيتش) كما قام الشيعة باستقطاب القادة، ولهذا نظم الإيرانيون زيارة خاصة لرؤساء مدينة (فيسكو) لإيران. وكان فيها كلٌ من (مرساد شهانوفيتش) رئيس حزب (الإس دي آي) SDI وهو الحزب الديموقراطي، والدكتورة (رامزة علي أهيموفيتش) وهي أستاذة بكلية الدعوة في (زينتسا)، و(صالكو عمر بيجوفيتش) قائد كتيبة عبد اللطيف العسكرية.


أما عن أهم الأعمال التي يقوم بها الشيعة لتنفيذ مخططهم في البوسنة والهرسك فهي:


العمل بسرية كبيرة،


العمل بتخطيط جيد، وسياسة بعيدة المدى،


العمل مباشرة مع القنوات الحكومية والمسئولة الرسمية،


فتح سفارتين إيرانيتين في سراييفو وزغرب،


التعاقد مع حكومة كرواتيا ليتم تصنيع سفن لهم, وبهذه الطريقة يتم تشغيل أكثر من ثلاثين ألف عامل في مصنع السفن الكرواتي؛ وبذلك يتمكن الشيعة من السيطرة على الحكومة الكرواتية، ومن هنا يُسمح للشيعة بحرية التنقل وجلب المواد المختلفة من طعامٍ وأوراق،


إضافة إلى نشر مطار عسكري في منطقة (فيسكو)، وتدريب الجيش البوسنوي في منطقة كاكان مع إعطاء الجنود دورة دينية، والتبرع بثماني طائرات مروحية للنقل،


إضافة إلى جلب الذخائر والمعدات العسكرية المختلفة من إيران، وحفر اسم إيران على كل رصاصة، وجلب أصحاب الكفاءات العالية مثل الأئمة والدعاة والمدربين العسكريين والمخابرات الخاصة وبعض الصحافيين،


إضافة إلى مساعدة أصحاب مراكز الشباب المختلفة والنوادي الأدبية وعقد الندوات الدينية بشكل مكثف وترويج فكرة زواج المتعة، بل والتزوج من فتيات أهل السنة بتلك الطريقة المحرمة،


إضافة إلى بعث الأئمة وأصحاب الخبرات العالية إلى إيران من البوسنة والهرسك،


إضافة إلى طباعة الكتب والمجلات التي تخدم المذهب الشيعي مع مراعاة عدم تجريح أهل السُنة، وعدم ذكر الاختلافات المذهبية، وقد ألفوا كتاباً في السيرة النبوية وهمشوا كثيراً من الصحابة رضوان الله عليهم، ولم يذكروا إلا دور علي رضي الله عنه فقط، ووضعوا جائزة قدرها ألف مارك لمن يحفظ هذا الكتاب، ووُزعت المسابقة في جميع أنحاء البوسنة..


أما عن الولايات المتحدة الأمريكية فاللشيعة الإمامية نشاط ظاهرٌ وملموس, حيث تقام لهم ندوات شبه سنوية تدرس أمورهم وقضاياهم الدعوية، وقد عُقدت ندوة في عام 1996 للميلاد لتنظيم مجمع أهل البيت في أمريكا الشمالية، وقد شارك في هذه الندوة أكثر من 38 منظمة شيعية من مختلف الولايات الأمريكية والمقاطعات الكندية، وكان رئيس الندوة هو ما يسمى بحجة الإسلام سيد محمد رضا حجازي وهو رئيس مجمع أهل البيت في أمريكا الشمالية ومدير المركز التعليمي الإسلامي في واشنطن الكبرى، وهذا الرجل متخصص – كما يقولون – في الشريعة الإسلامية وفي التصوف والمنطق والفلسفة الإسلامية واللاهوت وتاريخ الفلسفة الغربية وعلم الأخلاق وهو من مواليد النجف في دولة العراق، وكان الهدف الأساسي لهذه الندوة هو توحيد المسلمين في أمريكا الشمالية في تنظيم باسم (مجمع أهل البيت) باعتبار أن أهل البيت هم الذين ورثوا المعرفة بتفسير القرآن الكريم، وهم الذين يحملون هذا الضياء - كما تعتقد الشيعة-، وللشيعة في الولايات المتحدة الأمريكية – أحبابي في الله – قرابة 265 مسجد، و666 مصلى، وقرابة 634 حسينية، طبعاً الحسينية هي المكان الذي يجتمع فيه الشيعة للمناسبات الدينية كالعزاء لذكرى الإمام الحسين والذي يضربون فيه أجسادهم ورؤوسهم بالسلاسل والسيوف, إضافة إلى ذلك فهم يملكون قرابة 700 جمعية ومنظمة شيعية، وقرابة الـ297 مركز ثقافي، وأكثر من 770 فصل دراسي ابتدائي، و 55 فصل ثانوي، ولهم أكثر من 61 نشرة دعوية، وقد عُقد لهم قرابة 1140 اجتماع ديني وثقافي إلى عام 1995 للميلاد.


أما في كندا فقد أسس الشيعة قرابة 27 مسجداً، و64 مصلى، و107 حسينية، وقرابة الـ 120 جمعية ورابطة, و 40 مركزا ثقافيًا, و96 فصل دراسي ابتدائي، و14 فصل دراسي ثانوي، وقرابة 22 نشرة، وعُقد لهم أكثر من 189 اجتماع ديني وثقافي حتى عام 1995 للميلاد.


وفي خلال 25 سنة الأخيرة كان معدل زيادة عدد المسلمين عموماً من جميع الطوائف في الولايات المتحدة الأمريكية هو ألفين ومائة وخمسة عشر في المائة (2115%) وصل معدل الزيادة الشيعية من هذه النسبة إلى ثلاثمائة وخمسين في المائة (350%) ونحاول الآن – إخواني في الله – أن نقوم بتوزيع المساجد الخاصة بالشيعة على المدن والولايات الأمريكية فمثلاً :


- كاليفورنيا يوجد فيها 115 مسجد لعموم المسلمين, للشيعة منها 22 مسجد.


- نيويورك يوجد فيها 109 مسجد للشيعة منها 18 مسجد.


- تكساس يوجد فيها 83 مسجد, للشيعة منها 17 مسجد.


- فلوريدا يوجد فيها 74 مسجد, للشيعة منها 16 مسجد.


- أوهايو يوجد فيها 61 مسجد, للشيعة منها 12 مسجد.


- نيوجرسي يوجد فيها 48 مسجد للمسلمين, للشيعة منها 9 مساجد.


- جورجيا يوجد فيها 39 مسجد لعموم المسلمين, للشيعة منها 7 مساجد.


- فيرجينيا يوجد فيها 38 مسجد, للشيعة منها 7 مساجد.


- إنديانا يوجد فيها 32 مسجد, للشيعة منها 6 مساجد.


- أما ميرلاند فيوجد فيها 30 مسجد, للشيعة منها 6 مساجد.


أما إذا أردنا أن نفصل قليلاً فنقول:


- ولاية ألاباما فيها 4 مساجد، و8 مصليات، و11 حسينية، و7 جمعيات، و4 مراكز.


- ألاسكا فيها (غير واضح)، وحسينية واحدة، و3 جمعيات، ومركزين ثقافيين.


- أريزونا فيها 3 مساجد، 7 مصليات، و9 حسينيات، و6 جميعات، و3 مراكز.


- كاليفورنيا فيها 22 مسجد و58 مصلى، و26 حسينية.


- كلورادو فيها 3 مساجد، 10 مصليات، 10 حسينيات.


- واشنطن مسجدين، 7 مصليات، 8 حسينيات.


- فلوريدا 16 مسجد، 24 مصلى، و21 حسينية.


- جورجيا 7 مساجد، 13 مصلى، 14 حسينية.


- إنديانا 6 مساجد، (غير واضح), 18 حسينية.


- مينى سوتا 5 مساجد، 12 مصلى، 15 حسينية.


- نيوجرسي 9 مساجد، 23 مصلى، و20 حسينية.


- نيويورك 18 مسجد، 42 مصلى، 35 حسينية.


- أما تكساس ففيها (غير واضح) و30 مصلى، و28 حسينية.


- أما في كندا – إخواني في الله – فيوجد في ولاية إنتاريو 34 لعموم المسلمين, للشيعة منه 9 مساجد.


- وفي ولاية كوبج يوجد 30 مسجد – لعموم المسلمين – للشيعة منها 7 مساجد.


أما عن مطبوعات الشيعة في أمريكا فقد كانت أول شرارة هي رابطة الطلاب, والتي أنشأها الطلاب الإيرانيون كغالبية، حيث أصدرت الرابطة عدة منشورات ومطبوعات ومن هذه النشرات والدوريات (الهدى) وتنشرها مؤسسة الإمام الفوئي في نيويورك، و(الحق) وتصدرها الخدمات الإنسانية الإسلامية بكندا، و(الجعفرية أوب زيرف) وتصدر من لوس أنجلوس بكاليفورنيا، و(القبلة) وتصدر من بالم هورس في نيويورك، و(حسيني نيوز) وتصدر من شيكاغو، أما المجلات فمنها مجلة (ذارايت باث) أي الطريق الصحيح وتصدر من إنتاريو بكندا، ومجلة (ليدن إسلام) والتي تصدر من كاليفورنيا.


أقول إخواني في الله هذا ما تيسر الحديث عنه وإلا فإن الأمر جد خطير وما خفي فالله أعلم به، فالواجب على علماء المسلمين وأمرائهم تقوى الله تعالى، وأن يحصنوا عوام أهل السنة من هذا الخطر الداهم الذي لا يفرق بين صغيرٍ وكبير، ولا بين أميرٍ وحقيرٍ ولا بين رجلٍ وامرأة فالكل عند الشيعة الرافضة نواصب قد عادوا آل البيت رضوان الله عليهم.


وليعلم الجميع – إخواني في الله – أننا في سفينةٍ واحدة الأمراء والعلماء والدعاة والأطفال والرجال والنساء من أهل السنة – أقول – كلنا في سفينة واحدة فلنتق الله تعالى في سنة محمد صلى الله عليه وسلم ولنحذر من خرق هذه السفينة وذلك بالدعوة إلى توحيد الله تعالى، التوحيد الصافي النقي الذي تُوضح فيه هذه العقائد المنحرفة والمندسة بيننا ليحذرها عامة أهل السنة في مشارق الأرض ومغاربها.


هذا وأسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، كما أسأله تعالى أن يرفع راية الجهاد والسنة عزيزة خفاقة، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يتوفانا شهداء في سبيله إنه على كل شيء قدير.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
منقول للفائدة
ابومحمدالقحطاني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»موسوعه الصقور«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» اللبيب مجلس الباديه والرحلات 25 03-11-2008 02:03 PM
هنا كتاب امتاع السامر لمن لم يقرأه منقول من منتدى عسير وتد المجلس الـــــعــــــــام 13 15-07-2008 11:24 PM
لقاء جميل مع الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي سعد ال قرعان المجلس الـــــعــــــــام 11 15-09-2007 01:25 PM
موسوعة الصقور اللبيب مجلس الباديه والرحلات 3 26-02-2007 01:17 AM


الساعة الآن 11:15 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود