ابنهم الكبير توفي بالسجن.. وابنتهم ماتت حزناً.. ووالدتهم أصيبت بجلطة.. ووالدهم أقعده المرض


المسن حسن عجيان أقعدته الجلطة لهول المصيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

انطلقت صرخة استعطاف واسترحام صادرة من أب مكلوم وأم مفجوعة بولدها الذي توفي بالسجن وشقيقه الآخر الذي مازال يقبع خلف القضبان في سجن أبها العام منتظراً عقوبة الموت قصاصاً أو رحمة المولى ثم تكرم أهل الدم بالعفو عنه ويناشد الوالد المفجوع حسن بن عجيان القحطاني البالغ من العمر (106) أعوام ولاة الأمر وأهل الخير بالتدخل لإعتاق رقبة ابنه هصام حسن عجيان آل معيض من القصاص على خلفية حادثة قتل تعود أحداثها لعام 1420ه عندما نشب خلاف بين أربعة من الشباب عندما أتى شابان أمام منزل هصام فقاموا بإطلاق الأعيرة النارية مما دفع هصام وشقيقه علي لمعرفة ما يدور في الخارج فحدثت مشادة كلامية بين علي (الابن الأكبر) ومطلقي النار تطورت إلى إطلاق النار فأصيب الأربعة في الموقع نفسه وتوفي أحد مطلقي النار في الحال بينما أصيب الثلاثة الآخرون وكان من بينهم هصام وشقيقه علي، وأضاف والد هصام الذي يخرج كلماته متعثرة تسابقها دموع الحزن ومرارة المصاب ووطأة المرض وكبر السن قائلاً: انني أعيش في فقر مدقع وبيت متواضع ومتهالك مبني من الخشب والبلك بل انه مستأجر وقد داهمتني الأمراض بعد المصاب فأقعدتني عن الحركة وأضاف: لقد فقدت ولدي الأكبر (علي) الذي توفي متأثراً ب(6) طلقات في جسمه بعد أن مكث تسعة أشهر في مستشفى عسير المركزي، خرج بعدها للسجن أسبوعين ولفظ أنفاسه داخل السجن وعلى اثرها زادت وطأة المصاب والحزن عليّ وعلى والدته وبدورها الهموم خيمت علينا والحزن أرق مضاجعنا ونحن ننتظر الفرج من الله في عتق رقبة ابني هصام الذي يمكث في السجن حالياً وقد حكم عليه بالقصاص بعد اعترافه في بداية الأمر لأنه كان يريد أن يفتدي بروحه أخاه الأكبر علماً بأن ابن عم المتوفى من الطرف الآخر قد خرج من السجن في حين توفي ابني علي داخل السجن جراء اصابته في نفس الحادث والآخر (هصام) محكوم حالياً بالقصاص.
وأنا هنا أناشد ولاة الأمر وأهل الخير أن يهبوا في السعي للصلح وانقاذ رقبة ابني من القصاص ابتغاءً لوجه الله عز وجل.

وفي اتصال هاتفي مع السجين هصام قال: بعد وفاة شقيقي الأكبر بت انتظر تدخل ولاة الأمر وأهل الخير لإعتاق رقبتي من القصاص خاصة وان أسرتي تعيش في مأساة كارثية فوالدي مريض ومقعد وأختي الأكبر مني سناً توفيت لحزنها الشديد من تداعيات الحادث وقبل أشهر أصيبت والدتي بجلطة في الدماغ وهي الآن في العناية المركزة بمستشفى عسير المركزي.. وأسرتي تعيش في فقر مدقع وأنا لازلت حياً كالميت وأناشد أهل الخير للوقوف معنا لانتشالنا من هذه الأوضاع المزرية وإدخال الأمل إلى نفوس أسرتي بعتق رقبتي بعد أن تكالبت على أسرتي الهموم والأحزان والفقر والبؤس وعسى أن يأتي الله بفرج قريب فأهل الخير في بلادي كتر ثم تقطع صوته بكاءً وحزناً للحال الذي وصلت له أسرته وتبعات هذا الحادث الأليم الذي لم يتعمده وفق تعبيره لكنه قضاء الله وقدره.. ثم يكمل حديثه قائلاً: ان أهل الدم كرام وله فيهم أمل في انقاذ رقبته من القصاص والنظر بعين العطف لوالديه وما يعانيانه من أمراض والفوز بالأجر في الدنيا والآخرة.

ومن هنا ومن هذا المنبر نسأل أهل الخير كافة وأهل منطقة عسير خاصة بالتدخل لحل الأزمة الراهنة لهذه الأسرة ومساعدتهم بماتجود به أنفسهم

نسأل الله السلامة والعافية وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء وأن يحفظ جميع المسلمين من كل مكروه وأن يفرج كربة كل مسلم أنه على ذلك قدير

ولاحول ولاقوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه لراجعون

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

__________________
اللـهـم
اصلـح لي ديـني الذي هـو عصمـة أمـري
واصلح لي دنيـاي الـتي فيـهـا معــاشــي
واصلح لي آخرتي الـتي فيـها مـعـــادي
واجـعل الحيـاة زيـادة لي في كـل خــيــر
واجـعل المــوت راحــة لي مـن كـل شـــر


ازا مر زمان ولم تروني ,,, فهذه رعصاتي على الكيبورد فتذكروني