توقعات بجني أرباح خلال تداولات اليوم.. محللون لـ"الرياض":

الأسهم السعودية بدأت في إظهار إشارات تعاف حقيقية من موجات الهبوط الحاد

الرياض - بادي البدراني

قال محللون ماليون ان سوق الأسهم السعودي بدأت تظهر إشارات تعاف حقيقية وانها في طريقها للنهوض من كبوتها الطويلة، مضيفاً: "علامات انتهاء التصحيح بدأت واضحة وقريبة، متوقعاً أن يكون الفاصل الزمني للخروج من الموجة الهابطة ما بين شهر إلى شهرين من الآن كحد أقصى، إلا أنه شدد على وجوب حذر المتعاملين والابتعاد عن الثقة الزائدة".
وأكد صباح التركي مستشار تحليل أسواق المال، أن التوقعات تشير إلى عمليات جني أرباح خلال اليوم الأحد أو غد الاثنين بعد موجة صاعدة بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهي العمليات التي قد تأخذ السوق إلى مستويات القاع التي تبلغ 6450نقطة بعد المرور بنقاط ال 7050ثم 6800و 6660نقطة، مشيراً إلى أهمية أن تؤخذ موجة الهبوط هذه في الاعتبار التي قد يتم تأخيرها لأيام طويلة واتباع سياسة رفع المؤشر قسرياً إلى مستويات عليا .

واعتبر التركي أن نقطة المقاومة الرئيسية هي 7390نقطة التي من شأن الثبات فوقها لنحو يومين الوصول بالمؤشر إلى مستوى ال 7900نقطة ال 8376و 9341التي قد تشهد التداولات عندها عمليات جني أرباح عنيف من شأنه أن يوصل المؤشر إلى مستوى ال 7500فالدخول مجدداً في القناة الهابطة المؤدية إلى مستويات 6800نقطة .

وشدد التركي على أن الموجة الهابطة التي مر بها السوق خلال الأشهر الماضية لم تنته بعد، وأن كافة المؤشرات الفنية تؤكد أن السوق لا يزال أمامه موجة هبوط أخرى قد تكون بحدود 750إلى 800نقطة، معتبراً أن نقطة ال 6800تعتبر فاعلة جداً وقد يبدأ المؤشر بعد الوصول إليها بالارتفاع والخروج من التقلبات والانخفاضات الحادة .

وأضاف: "تداولات منتصف هذا الأسبوع قد تتراجع بفعل عمليات جني أرباح طبيعي ولا يجب القلق بشأنها ، مبيناً أن السوق قد تعاني من موجة الهبوط هذه، ربما أطول مما يعتقد بعض المتعاملين".

وقال ان ارتفاع السيولة وزيادة الثقة في السوق بالوقت الراهن تعتبر عوامل قد تسهم في دفع السوق، موضحاً أن 65في المائة من السيولة في تداولات الأسبوع الماضي كانت عبارة عن سيولة ذكية واستثمارية توجهت لقطاعي البنوك والصناعة، لافتاً إلى أن جزءا بسيطا من هذه السيولة موجه فقط للاستثمار طويل المدى، وأن هذين القطاعين قد يقودان عمليات الهبوط خلال هذا الأسبوع .

وتداولات مطلع هذا الأسبوع بدأت بموجة صعود كبيرة، وسط معنويات ايجابية مرتفعة، حيث تركز التداول على جانب الشراء مما احدث انتعاشاً عاماً لكافة الأسعار.

ويرى محللون آخرون، ان فرصة شراء الأسهم الآن لا تعوض نتيجة أن الأسعار أضحت زهيدة وأقل من العادلة، وأن كافة التوقعات تميل إلى التفاؤل بشأن ما ستؤول إليه أوضاع الأسهم خلال الفترة المقبلة،.

وقال عثمان العثيم عضو جمعية الاقتصاد السعودية، ان الأسهم مرشحة للارتفاع بشكل قوي خلال الأسابيع المقبلة وإن مرت بعمليات جني ربح طبيعية، مبدياً في الوقت نفسه ثقته باداء السوق خلال العام الجاري الذي سيشهد انتعاشاً وستسترد أسعار الأسهم عافيتها، الأمر الذي من شأنه أن يشجع على عودة كبار المستثمرين ودخول شرائح جديدة إلى السوق لتحقيق أرباح جيدة .

وأضاف العثيم أن : "السوق تتجه للصعود بعد موجة هبوط قاسية .. الأيام المقبلة ستشهد عودة قوية للمستثمرين ، مبيناً ان كافة التوقعات تشير إلى أن السوق سيشهد أداءَ جيداً وسيختلف عن أدائه في الشهور الماضية ،مشدداً على ان المعطيات الحالية تظهر فرصاً كبيرة لنمو الأسهم".

وأكد ل"الرياض" أن الانخفاض الذي شهدته السوق خلال الفترة الماضية لم يكن مبررا ولا يعكس قوة الاقتصاد الوطني، كما أنه لا يعبر عن ربحية الشركات المدرجة ونمو أعمالها ولا يعكس بالتالي واقع التوزيعات الكبيرة التي أعلنت عنها بعض الشركات، معربا عن أمله في ان يكون التحسن الذي يتوقع أن يشهده السوق بداية لمرحلة جديدة في الأداء العام للسوق خلال الفترة المقبلة.

غير أن مستشار تحليل أسواق المال صباح التركي عاد وأكد على وجوب أن يتخذ المستثمرون الحيطة ويراعوا العقلانية في اتخاذ قرار البيع والشراء،مبيناً أنه في حال صعود السوق وارتفاع أسعار الأسهم خلال هذا الأسبوع فإنه يجب أن يحتاط المستثمرون خاصة الصغار منهم ويأخذوا حذرهم،لأن سوقنا المحلية لاتزال تتسم بالمضاربة اكثر من كونها سوقاً للاستثمار على المدى الطويل.