بيان الشيخ العلامة البراك حول مقتل صدام....
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كما قيل : ( الفتنة إذا أقبلت عرفها العلماء وإذا أدبرت عرفها كل أحد )
أحببت أيها الإخوة أن أضع بين أيديكم هذا البيان للشيخ عبدالرحمن البراك حول هذه الفتنة.
](
بيان الشيخ البراك حول صدام حسين *
غير مأسوف على صدام ، وقد أفضى إلى ما قدم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد :
فمن المعلوم أن صدام أحد قادة حزب البعث العربي والمعروف أن حزب البعث يقوم على مبادئ جاهلية وإلحادية وكان أمين الحزب ميشيل عفلق النصراني ولم يُعلم أن صداما أعلن براءته من حزب البعث بعد احتلال الأمريكان للعراق ولا قبل ذلك .
وأما ما يتظاهر به من الإسلام والنطق بالشهادتين ؛ فلا يكفي ؛ فإن كثيراً من الملاحدة المنتسبين إلى الإسلام يتكلمون بالشهادتين ويتمسحون بالإسلام .
وعلى هذا فنفوض أمر صدام إلى الله ولا نحكم عليه فيما بينه وبين الله ؛ ولا نترحم عليه ؛ ولا نصلي عليه لو قُدم للصلاة عليه ؛ لأن كل ما أظهره لا يدل على انتقاله عما كان عليه وما اشتهر به من زعامته لحزب البعث والإيمان بمبادئه.
، وأما الذين قتلوه فهم الصليبيون والرافضة ، وعداواتهم له سياسية .
وكذلك يعاديه الرافضة من جهة انتسابه لأهل السنة
وأما اختيار يوم العيد لقتله يظهر أنه مضاهاة لقتل أميرٍ من أمراء دولة بني أمية وهو خالد القسري للجعد بن درهم _ إمام المعطلة _ حيث قتله يوم عيد الأضحى وقال : ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضحي بالجعد بن درهم فإنه يزعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ولم يكلم موسى تكليماً ، فنزل من المنبر فذبحه.. والرافضة تُوالي الجهمية المعطلة ولهذا اعتنقوا مذهب المعتزلة .
فنحن أهل السنة غير آسفين على قتل صدام فمثله مثل غيره من الزعماء الذين يحاربون الإسلام ويتشدقون بالإسلام ، و يظن النصارى والرافضة أن في قتله مراغمة لأهل السنة ، وهم واهمون في ذلك .
وإطاحة الأمريكان بدولة صدام ومعاونة الرافضة لهم، من عقوبة الله للظالمين بالظالمين وقد يُسلَّط على الشرير من هو أشر منه
.. ونسأل الله سبحانه أن يعز الإسلام والمسلمين وأن ينصر المجاهدين في العراق وفي كل مكان
.. [/size])