نهاية صدام ملف شامل


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

 
قديم 04-01-2007, 04:18 PM
  #1
محمد القويفل
نائب المشرف العام
 الصورة الرمزية محمد القويفل
تاريخ التسجيل: Sep 2004
الدولة: الرياض
المشاركات: 3,487
محمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond reputeمحمد القويفل has a reputation beyond repute
افتراضي نهاية صدام ملف شامل

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


كلنا شاهدنا الحدث الكبير الذي حدث صباح العيد ، موقع ايلاف الاخباري نشر ملف كامل عن هذا الموضوع

ولان موقع ايلاف محجوب في السعوديه سوف انشر لكم الملف في هذا المتصفح وترتيب المواضيع من الاحدث الى الاقدم


المفكر الشيعي حسن العلوي يدعو الربيعي للاستقالة
المالكي في حملة لفك حصار إعدام صدام
اعدام برزان التكريتي وعواد البندر الاحد المقبل


أسامة مهدي من لندن: يستعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد خمسة ايام من تنفبذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين وحيث تحاصره تداعيات هذه العملية، لحملة مضادة بعد ان وجد نفسه وحيدا في مواجهة مهاجميه داخليا وخارجيا لاسراعه في الاعدام والطريقة التي وصفت بالاستفزازية التي جرى فيها خاصة بعد نأي شركائه في العملية السياسية من الاكراد والسنة وحلفائه الاميركان بأنفسهم عن العملية. وزاد من وضعه سوءا التصريحات المتناقضة التي يدلي بها مقربون منه، في وقت دعا حسن العلوي المفكر الشيعي العراقي مستشار الامن الوطني موفق الربيعي الى الاستقالة.


الربيعي ينفي اهانة صدام حسين خلال اعدامه

وفي السياق ذاته، نفى مستشار الامنالوطني موفق الربيعي اليوم الخميس ان تكون وجهت "اهانات" صدام حسين اثناء عملية اعدامه التي تخللتها "اخطاء" حسب قوله. وتساءل الربيعي في لقاء مع شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون "اين هي الاهانة؟ صرخات الحاضرين؟ كانوا يؤدون الصلاة". واضاف ان البعض من الحضور "ذكر في النهاية اسم مقتدى وقد رد (صدام حسين) عليهم. لا ارى اين هي الاهانة".

وتحاول الحكومة العراقية جاهدة حاليا للخروج من تداعيات الهتافات والشعارات التي اطلقت خلال عملية تنفيذ الاعدام والشتائم التي وجهت لصدام حسين والتي اعطت انطباعا واسعا بان الاعدام كان انتقاما طائفيا واستفزازا كان يقصد منه السنة الذين يشكلون الطائفة الثانية بعد الشيعة حجما وسط محيط سني يحاصر العراق من مختلف الجهات الامر الذي حول الجلاد الى ضحية وخلق تعاطفا واسعا مع الرئيس السابق الذي بدا صلبا وشامخا في حين ظهر منفذي الاعدام منفلتين بشعارات وهتافات غير منضبطة.

وتابع الربيعي "عندما غادرت المكان شعرت بالاعتزاز بما حدث. لقد تم القيام بكل شيء وفقا للقواعد. لكن مع الفيديو، هناك اخطاء ارتكبت يجب اخذ ذلك في الاعتبار كما يجب علينا ان نتحرك بها الخصوص".

وحول ما تردد عن قيام بعض الحاضرين بالرقص حول المشنوق، قال "انه احد تقاليد العراقيين. فهم يرقصون حول الجثة تعبيرا عن مشاعرهم فاين المشكلة في ذلك؟".

إعدام التكريتي والبندر الأحد المقبل
من جانبه، اعلن نائب من التيار الصدري في العراق اليوم ان برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين، والرئيس السابق لمحكمة الثورة عواد البندر سيعدمان فجر الاحد المقبل. وقال بهاء الاعرجيان "عملية الاعدام ستحصل الاحد المقبل بشكل اكيد". وكان مسؤولون عراقيون اعلنوا امس ان الاعدام سيكون اليوم الخميس. الا ان مسؤولا اخر مقربا من رئيس الحكومة قال ان "العملية كانت مقررة اليوم لكنها تاجلت نظرا للضغوط الدولية والعربية التي اثارها" تسريب شريط يصور عملية اعدام الرئيس المخلوع صدام حسين شنقا.


ارتباك وتصريحات متناقضة
ومما زاد الامور ارتباكا بالنسبة للحكومة العراقية تناقض تصريحات المسؤولين العراقيين والاتهامات المتبادلة فيما بينهم حول ملابسات ماجرى خلال عملية تنفيذ الاعدام . فقد اكد منقذ الفرعون الفتلاوي نائب المدعي العام في محكمة الدجيل التي ادين صدام خلالها باعدام 148 مواطنا ان موفق الربيعي هو من صور عملية الاعدام وسرب الشريط الى الاعلام مع كل ما اظهره من شعارات رددها حاضري التنفيذ . لكن الربيعي عاد ونفى ذلك مؤكدا ادانته للشعارات والشتائم التي اطلقت واعدا بمعاقبة اصحابها نائيا بنفسه عن عملية التصوير .

وفي محاولة منها لحفظ ماء الوجه اعلنت الحكومة عن اعتقال حارس قيل انه صور الشريط .. لكن مقربين من عائلة المعتقل ابلغوا "ايلاف" انها سترفع دعوى ضد القاء القبض عليه مؤكدة انه بريء مما نسب اليه . واشاروا الى ان هذا الشخص هو حارس في حماية الربيعي الذي صور الشريط واراد القاء تبعة ذلك على حارسه .

لكنه لا تبدو محاولة الصاق التهمة باحد الحراس مقنعة.. فلا يمكن لحارس ان يقوم بالتصوير وحده وبدون اوامر عليا في ظل وجود 14 مسؤولا على الاقل في قاعة الاعدام .. ولا يمكن ان يصور خلسة فالتصوير تم بوجود هؤلاء ولم يكن الحراس وحدهم منفردون بصدام .

وتحذر مصادر عراقية من ان النية تتجه لتقديم كبش فداء لهذه الحادثة التي اثارت سخط العالم وتعتبر المحاولة غير مقبولة. ووفقا للشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين الذي التقط بواسطة هاتف جوال وبجودة محدودة صاح أحد الرجال قبيل تنفيذ الحكم "مقتدى... مقتدى... مقتدى" في إشارة إلى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي تلقي واشنطن والعرب السنة على ميليشيا جيش المهدي التابعة له مسؤولية إدارة فرق إعدام تستهدف العرب السنّة.. وبدا صدام مبتسما وحبل المشنقة حول عنقه وهو يرد ساخرا "هية هاي المرجلة.." وصاح مراقب آخر في وجه صدام قائلا "إلى جهنم" رغم مناشدات مراقبين آخرين بالتوقف عن الهتافات. وسُمع صوت آخر وهو يهتف "يعيش محمد باقر الصدر" في إشارة إلى مؤسس حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي والذي اعدمه صدام بداية الثمانينات.

وأظهر التسجيل سقوط صدام عبر طاقة في أرضية المشنقة فيما كان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين كان يقول "أشهد أن محمدا....". وبعد سقوطه سمع صوت يصيح "سقط الطاغية" بين صيحات وتعليقات أخرى لم يمكن تبينها. وقبل نهاية الفيلم بدت جثة صدام وهي متدلية من الحبل وعيناه نصف مفتوحتين ورقبته ملتوية إلى يمينه. وظهرت في التسجيل ومضات لصور أخذ شهود يلتقطونها للرئيس السابق وهو يسلم الروح.

المفكر الشيعي العراقي العلوي يدعو لاستقالة الربيعي
وازاء ما افرزته عملية الاعدام من نقمة شملت شيعة العراق دعا المفكر والاعلامي الشيعي العراقي حسن العلوي في حوار من دمشق مع قناة "المستقلة" الليلة السابقة موفق الربيعي الى الاستقالة لما سببه للشيعة من ضرر بتصويره شريط الاعدام وتسريبه اضافة الى ادلائه بمعلومات خاطئة عن مجريات التنفيذ حين قال ان صدام كان خائفا ومرتبكا عند التنفيذ وهو عكس ماظهر عليه في الصور التي عرضت عن الاعدام .
ودعا العلوي الحكومة العراقية الى سرعة معالجة الامر والاخذ بنظر الاعتبار ان محيط العراق عربي سني . وحذر من قتال شيعي شيعي وقتال سني سني سيشهده العراق . واكد ان ما يواجه العراق حاليا ليس التقسيم وانما تفتيت الدولة وتلاشيها . وحول ما قيل من استفتاء المالكي لمراجع شيعية حول امكانية اعدام صدام في يوم العيد اوضح العلوي انه لايعرف المرجع الذي استفتاه المالكي وقال ان هناك مراجع عدة وتختلف ارائهم احيانا في القضايا الشرعية التي يسألون عنها .

ومما زاد الوضع سوءا واسبغ على الاعدام صبغة انتقام شخصي وفئوي من حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه المالكي ما ادلى به سامي العسكري مستشار المالكي من تصريحات لجريدة "الحياة" اللندنية امس قال فيها ان زفاف نجل المالكي كان في ليلة إعدام صدام إلا انه أولى موضوع مفاوضات تنفيذ الاعدام اهتماماً اكبر بكثير من زفاف ابنه. وكان صدام حسين نفذ حكم الاعدام بداية الثمانينات بمؤسس حزب الدعوة السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى .

ثم ظهر مسؤول بوزارة الداخلية العراقية مؤكدا ان الفريق الذي كان مكلفا بتنفيذ الحكم من وزارة الداخلية قد نحي وان "ميليشيات ودخلاء" هم الذين نفذوا الحكم واوضح ان غرفة الاعدام تعرضت للاختراق.

واشار المسؤول الى انه كان يفترض أن ينفذ حكم الاعدام بواسطة جلاد يعمل لدى وزارة الداخلية غير أن "ميليشيات" تمكنت من اختراق فريق تنفيذ الاعدام. واضاف المسؤول "نفذ الحكم بواسطة ميليشيات ودخلاء. لقد نحوا جانبا فريق وزارة الداخلية الذي كان مقررا أن ينفذ الحكم."
واستمرارا في تخبط الحكومة فقد كشف النقاب عن عزمها تشكيل لجنة قضائية مهمتها التحقيق مع المسؤولين والسياسيين العراقيين الذين أدلوا بتصريحات صحفية أعقبت إعدام صدام حسين يعتقد بأنها شجعت على العنف.

الاكراد والسنة والاميركان ينأون بأنفسهم
ومن جانبها نأت واشنطن بنفسها عما جرى خلال الاعدام وقال الجيش الاميركي ان القوات الاميركية لم يكن لها أي دور في اعدام الرئيس العراقي المخلوع لكنها لو فعلت لكانت أدارت الامر بطريقة مختلفة. وقال الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الاميركي خلال مؤتمر صحفي في بغداد "لو كنا مسؤولين عنه فعليا في تلك المرحلة لفعلنا ذلك بطريقة مختلفة." وأضاف أن القوات الاميركية تركت كل الاجراءات الامنية في اعدامه للسلطات العراقية بما في ذلك تفتيش الشهود بحثا عن الهواتف المحمولة وأن القوات الامركية غادرت على الفور المبنى الذي أعدم فيه صدام بعد تسليمه للعراقيين الساعة 5.30 صباحا بعد 25 دقيقة من مغادرته السجن الاميركي حيث استقل طائرة هليكوبتر نقلته خلال عشر دقائق الى موقع تنفيذ الاعدام. كما أكد عضو في مجلس النواب العراقي وثيق الصلة بالمالكي أن مسؤولين أميركيين اقترحوا على الحكومة العراقية مساء الجمعة تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بصدام ولكن المالكي رفض المطلب الأميركي في إشارة إلى مخاطر أمنية تحيط بالعاصمة في حال تأجيل التنفيذ.

ومن جهته اكد الرئيس العراقي جلال طالباني انه لم يكن يعلم بمكان وزمان اعدام الرئيس السابق صدام حسين نافيا بذلك تسريبات ايرانية نسبت له كلاما يشير فيه الى انه تم التعجيل بالاعدام خوفا من تهريب صدام مشددا على انه ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي الذي وقع على قرار التنفيذ الجمعة الماضي انه لايتدخل في قرار المحكمة الخاصة التي اصدرت الحكم.

ونفى كامران القره داغي الناطق الرسمي باسم طالباني ما نُسب إلى الرئيس من أن الحكومة استعجلت إعدام صدام حسين لأنها كانت قلقة من احتمال هروبه بمساعدة الاميركيين واكد في بيان رئاسي الليلة الماضية أن الرئيس طالباني لم يكن على علم مسبق بموعد تنفيذ حكم إعدام صدام حسين الذي جرى فجر السبت الماضي.

وعلى الصعيد نفسه كد الحزب الإسلامي العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إنه لن يكون شاهداً على المحكمة السياسية والطائفية التي تعرض لها صدام حسين لأنها محكمة مشبوهة وجاءت في زمن مشبوه وشدد على ان أمر الإعدام لم يُعرض على هيئة الرئاسة وانّ الهاشمي وقيادة الحزب يرفضون التوقيع على الإعدام بالإجماع لأنها محاكمة مشبوهة في زمن مشبوه وإنهم لن يكونوا شهوداً على تلك المحاكمة السياسية الطائفية الصورية. وأضاف الحزب في بيان إلى الشعب العراقي إن البعض يتحدث عن توقيع مرسوم الإعدام "ويتهم الأستاذ طارق الهاشمي بما لم يقل أو يفعل" في نفي لاي دور له في الاعدام. واكد إن أمر الإعدام لم يُعرض على هيئة الرئاسة وانّ الهاشمي وقيادة الحزب الإسلامي العراقي يرفضون التوقيع على الإعدام بالإجماع لأنها محاكمة مشبوهة في زمن مشبوه وإنهم لن يكونوا شهوداً على تلك المحاكمة السياسية الطائفية الصورية.

وأشار إلى ان طائفية المحكمة بانت من خلال الشعارات التي أطلقها القائمون على الإعدام والتي كانت فضيحةً بحق وتُبيّن مدى اختراق الأجهزة الأمنية من قبل أفراد المليشيات. وأوضح "إن عملية الإعدام جعلت البعض يتنفس الصعداء لأن الشاهد الأول قد اختفى وبقيت الأسماء والصفقات والأسرار طي الكتمان".
والحزب الاسلامي هو احد مكونات جبهة التوافق السنية ولها 44 نائبا في مجلس النواب اضافة الى نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء واربعة وزراء في الحكومة الحالية.

وما زاد الوضح اكثر احراجا لحكومة المالكي ان وفودا كبيرة من العشائر الشيعية العربية في محافظات البصرة والناصرية والعمارة وكربلاء قد توجهت الى بلدة العوجة لتقديم العزاء باعدام الرئيس السابق .. اضافة الى وفود شعبية من محافظات اخرى مثل الموصل وكركوك وديالى تتقاطر على البلدة بالمئات منذ ثلاثة ايام .

حملة حكومية رسمية واعلامية للرد على الهجوم

وفي مواجهة ذلك بدات حكومة المالكي تنظيم حملة اعلامية ورسمية تستهدف التصدي الهجوم الذي تتعرض له على خلفية الاعدام ابتدأت بالاعلان عن اعتقال مسجل الشريط . وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" ان الحكومة تدرس ارسال مبعوث الى الدول العربية لتوضيح ما اسمته بالاجراءات القانونية التي اوصلت الى قرار تنفيذ الاعدام وتشرح ممارسات الرئيس السابق ضد العراقيين . كما تدرس الحكومة مع محللين سياسيين واعلاميين وصحافيين تنظيم حملة اعلامية مضادة بهذا الصدد تتصدى للهجوم الواسع الذي تقوم به فضائيات وصحف عربية وعلقين وسياسيين قوميين واسلاميين ضد عملية الاعدام وحكومة المالكي التي تتهمها بتنفيذ رغبة ايرانية في اعدام الرئيس العراقي السابق.

وضمن هذه الحملة المضادة قال "موقع "نهرين نت" على الانترنيت المقرب من حكومة المالكي ان مصادر موثوقة اشارت الى ان اهم الاسباب التي دعت الى الاسراع في تنفيذ حكم الاعدام بصدام وتجاهل طلبات اميركية بتاجيل التنفيذ لوقت اخر هو رغبتها في الاسراع في المبادرة باحباط مخطط كبير للتنظيمات الارهابية المتصلة بحزب البعث وتنظيمات تكفيرية ومنها تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين كانت تعد العدة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في بغداد للسيطرة على اجزاء مهمة من العاصمة وخاصة في جانب الكرخ وتضييق الخناق على بغداد عسكريا من خلال مناطق الطوق الطائفي القائم حاليا عليها .

ونسب لمسؤول كبير في الحكومة قوله ان مصادر استخباراتية عراقية واميركية كانت على علم بمثل هذا المخطط بل ان تقارير استخباراتية لدولة عربية اكدت لها وجود هذا المخطط . وكل هذه التقارير وان اختلفت في التفاصيل الا انها اتفقت على خطورته ووصفته بانه سيكون بمثابة اجتياح وسيطرة على اجزاء مهمة من العاصمة بغداد من شانه ان يشل اي عمل لقوات الامن العراقية لمواجهته اذ سيعمد هذا الاجتياح على تحويل احياء كاملة الى ثكنات مسلحة والقيام بحرب شوارع واستخدام حرب المدافع وقذائف الهاون مع الاحياء الاخرى .

صحف بريطانيا تواصل انتقاداتها
وتحت العنوان الرئيسي ((صدام حسين : من وحش إلى شهيد)) صدر عدد اليوم الخميس من صحيفة الإندبندنت البريطانية، التي تساءلت ""كيف ان قرارات بوش و(رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير أسهمت في وقوع كارثة في العراق، ووصلت لحد ما أسمته بالإعدام الفوضوي لصدام حسين مما يغذي الحرب الأهلية في العراق."

وأوردت الصحيفة على صفحتها الأولى - بجانب لقطات متعددة لصدام حسين - سردا لأهم الوقائع التي تلت اتهامه عام 2002 من قبل الإدارة الأميركية ببناء ترسانة أسلحة "غير مشروعة" والقيام بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وربط الإدارة الأميركية لنظامه بتنظيم القاعدة، وانتهاء كما تقول الصحيفة بإعدام صدام "في أكثر الأيام قدسية لدى المسلمين، وإهانته من قبل حراسه والشهود مما ولد ما لم يكن من الممكن أن يحدث قبل عدة أعوام وهو تفجر التعاطف مع الديكتاتور عقب تسريب شريط له أثناء شنقه للانترنت."

ونشرت الصحيفة على مدى صفحتين كاملتين عددا من التقارير يصور خلال إحداها باتريك كوكبورن كيف تحول قبر صدام حسين "الملوث بدم شعبه الذي رفض القتال وراءه خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة (ضد العراق) منذ ثلاث سنوات ونصف" إلى "مزار يحج إليه خمسة ملايين سني عراقي".

وأوردت الصحيفة كذلك تعليقات عدد من الشخصيات حول إعدام صدام من بينها السير كريسبين تيكل، السفير البريطاني السابق لدى الأمم المتحدة، ولويس كريستيان، محامية المعتقلين في معسكر خليج غوانتانامو الأميركي في كوبا ،والتي قالت: "شعرت بالغثيان والدهشة والاشمئزاز مما رأيت. أكره كل ما نادى به صدام واردت أن يخضع للمحاكمة، لكن إعدامه هو أسوأ مايمكن التوصل إليه. أعتقد أنه كان ينبغي على المدعي العام أن يوقف ذلك. لقد أرسل (إعدام صدام) برسالة فحواها أنه كان انتقاما من الشيعة ولم تكن محاكمة عادلة."

"صمت بلير"
ويورد المحلل السياسي للصحيفة ، أندرو جرايس "ترحيب الحكومة البريطانية بقرار الحكومة العراقية فتح تحقيق حول ما صاحب إعدام صدام حسين وإقرارها بأن "أخطاء قد حدثت".

في نفس السياق ينتقد بوريس جونسون، فيما كتب على صفحات الدايلي تلجراف، ما أسماه "صمت بلير الغريب حيال نهاية صدام المقززة". ويقول إن بلير الذي طالما أصدر تعليقات عند وفاة ممثلين أو مطربين لم يسمع بأيهم ولم يكن مسؤولا عن وفاتهم، فاته ان يفيد الأمة البريطانية بآرائه حول موت صدام، والذي كان أمرا يهم البلاد (أي بريطانيا) بأسرها وليس بلير وحده.

ويتساءل جونسون: هل كان هذا ما حاربنا من أجله؟ هل كان هذا حقا هو الدرس المتعلق بحقوق الانسان وبالقيم الغربية الذي أردنا أن نلقنه للشعب العراقي؟" ويعلق "لم يكن هذا عدلا، كان هذا إعداما طائفيا، كان أحد أفلام الرعب".

الدوري.... القائد الجديد
صحيفة التايمز تنشر صورة لرفيق صدام ونائب رئيس أركان جيشه عزت الدوري - والذي وضعت حكومة الولايات المتحدة مكافأة مقدارها 10 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه - وتقول إنه تولى - بعد موت صدام- قيادة حزب البعث في مقاومة الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة.

ويقول محمد عبدالفتاح، والذي يدعي انه أحد رفاق صدام والدوري وأنه أحد مسؤولي حزب البعث في العراق، إن الأخير تولى قيادة الحزب بعد صدام.

وقال للصحيفة في بلدة العوجة حيث يرقد صدام " كان رجلا قويا و شجاعا وان الشريط أظهر أن من أعدمه هم المالكي وجيش المهدي (الشيعي)، وسوف ننتقم منهم".

واعدم صدام حسين فجر السبت الماضي في مقر الاستخبارات العسكرية في حي الكاظمية شمال بغداد، تنفيذا للحكم الصادر في حقه في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر لادانته في قضية قتل 148 شيعيا في الدجيل في ثمانينات القرن الماضي. وبعيد الاعدام، عرضت قناة "العراقية" الحكومية السبت شريطا صامتا مدته 20 ثانية للحظات التي سبقت العملية. لكن غداة تنفيذ حكم الاعدام، نشر شريط مدته نحو دقيقتين ونصف دقيقة على شبكة الانترنت. ورغم نوعيته الرديئة، يكشف الشريط ان بعض الحاضرين في القاعة هتف باسم زعيم جيش المهدي الشيعي مقتدى الصدر، كما ان العديد منهم اطلقوا هتافات مناهضة لصدام حسين في لحظاته الاخيرة.

الولايات المتحدة تبدي تحفظات على ظروف إعدام صدام
واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة انها عبرت للحكومة العراقية عن تحفظات على توقيت وظروف إعدام الرئيس العراقي صدام حسين قبل تنفيذ العقوبة فيه، منددة في الوقت نفسه بالجدل الذي اثير حول شريط فيديو لعملية الشنق تم بثه على الانترنت. وفيما اثار الشريط استنكارا دوليا وتساؤلات حول قدرة الحكومة العراقية على تحقيق المصالحة الوطنية، سعى بعض كبار المسؤولين الاميركيين الى اعادة تركيز الجدل على جرائم الرئيس العراقي السابق.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو معلقا على الاعدام "تم احقاق العدالة". واضاف "يبدو أن هناك اهتماما كبيرا بآخر دقيقتين من حياة صدام حسين فيما يتم التغاضي عن (السنوات) ال69 السابقة التي قتل خلالها مئات الالاف من الناس. وهذا تحديدا ما اعدم من اجله".

وسمع في الشريط الذي صور بوساطة هاتف جوال بعض الحاضرين في القاعة يهتفون بينما وضع حبل المشنقة على عنق صدام حسين، باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر احد ألد اعداء الرئيس السابق ويرددون هتافات مناهضة له. وقال البيت الابيض ان بعض المسؤوليين الاميركيين في العراق عبروا عن مخاوف حيال ترتيبات الاعدام قبل وبعد تنفيذه، مشيرا الى ان الحكومة العراقية فتحت تحقيقا في الطريقة التي جرت فيها عملية الشنق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان الحكومة العراقية تتمتع بالسيادة وهي التي اتخذت القرار بتنفيذ عقوبة الاعدام. وقال ماكورماك بعد ورود معلومات افادت ان واشنطن تحفظت على تزامن الاعدام مع الاحتفالات بعيد الاضحى "بحثنا فعلا معهم في مسائل متعلقة بالاجراءات وبالتوقيت".

وعلى الرغم من التحفظات الاميركية، سلم الحراس العسكريون الاميركيون صدام حسين الى العراقيين لتنفيذ عقوبة الاعدام به. غير ان عددا من المسؤولين شددوا على ان التحفظات على طريقة تنفيذ الاعدام يجب الا تتناول محاكمة الرئيس السابق. وقال سنو "الاهم هو ان نعي ان صدام حسين اعدم بعد محاكمة طويلة، محاكمة طويلة وعلنية استوفت المعايير الدولية". واضاف "انه رجل قتل مئات الالاف واعدم من اجل ذلك طبقا لقوانين البلد ولتقاليد مشروعة تحت مراقبة دولية دقيقة". ولفت الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش كان على علم بان دبلوماسيين اميركيين عبروا للحكومة العراقية عن تحفظات وكان على اطلاع بالخطط لإعدام صدام حسين.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاربعاء ان مسؤولا اميركيا كبيرا عرض مناقشة عملية الإعدام مع الصحيفة في مؤشر واضح الى مخاوف الادارة الاميركية من ان تثير المسألة موجة جديدة من الانتقادات بشأن ادائها في العراق. وقال المسؤول انه تدخل لدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليل الجمعة السبت وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي في محاولة لتأجيل تنفيذ العقوبة لكنه لم يتلق اي تفسير واضح لتنفيذ العقوبة بهذه السرعة بعد صدور الحكم.

واكد المسؤول ان المالكي عبر عن مخاوف من ان ينفذ المقاتلون عملية خطف ضخمة للتفاوض على اطلاق سراح صدام حسين، مضيفا انه يشعر "بالخيبة والاسف" ازاء سلوك بعض الذين حضروا عملية الاعدام.

وقال متحدث آخر باسم البيت الابيض هو سكوت ستانزل ان بوش لم يشاهد الشريط المصور فيما ذكر ماكورماك انه لا يدري ما اذا كانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس شاهدته.

وفي العراق، قال المتحدث العسكري الاميركي الجنرال وليام كالدويل ان الولايات المتحدة لكانت ربما رتبت الامور بطريقة مختلفة لو كانت مكلفة بذلك. واعلن حيدر مجيد المسؤول في المكتب الاعلامي التابع للمالكي ان السلطات العراقية اعتقلت احد عناصر الحرس خلال الاعدام في اطار التحقيق لمعرفة من صور الشريط ومن بثه على الانترنت.

ووصف كالدويل آخر لحظات امضاها صدام حسين في عهدة حراسه الاميركيين قبل تسليمه الى العراقيين. وقال "ظل على اللياقة التي أبداها على الدوام حيال حرسه في الشرطة العسكرية الاميركية. صحيح ان اطباعه تبدلت في المعتقل حين تولى الحراس العراقيون حراسته، لكنه ظل على لباقته حيالنا".

واطيح صدام حسين في اذار(مارس) 2003 في عملية عسكرية قادتها الولايات المتحدة واعتقلته وحدات اميركية بعد تسعة اشهر وفي الخامس من تشرين الثاني(نوفمبر) ادين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في قضية اعدام 148 شيعيا في قرية الدجيل. وفي السادس والعشرين من كانون الاول(ديسمبر) ثبتت محكمة استئناف عقوبة الاعدام الصادرة بحقه واعدم شنقا فجر اليوم التالي ما اثار استياء بين مناصريه السنة.






البرتغال تدين بث شريط إعدام صدام

لشبونة: أدان وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو الاربعاء بث مشاهد عن إعدام صدام حسين في وسائل الاعلام، معتبرا ان عرض مشهد شنقه مصورا بوساطة هاتف جوال لا فائدة منه. وقال امادو متحدثا الى صحافيين "ان البرتغال بلد معارض لعقوبة الاعدام وهذا النوع من الرسائل والمشاهد امر لا فائدة منه". واضاف "سنحت لنا الفرصة للتنديد بتنفيذ عقوبة الاعدام في هذه الحالة تحديدا والبرتغال تتبنى الموقف الحازم جدا الذي اعتمده الاتحاد الاوروبي حول هذه القضية".

واثار عرض شريط صور بوساطة هاتف جوال لعملية اعدام الرئيس العراقي السابق السبت جدلا حادا في العراق وموجة انتقادات شديدة في العالم. وكان البرتغال اول دولة ألغت عقوبة الاعدام عام 1867 وتعود آخر عملية تنفيذ عقوبة اعدام في هذا البلد الى العام 1846.

عراقيو سورية شيعة وسنة يعزون بصدام

بهية مارديني من دمشق: أقيمت في سورية مجالس عزاء بعد إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، وكان مفاجئا ألا تقتصر المجالس على سنة العراق فقط بل تواجد فيها عراقيون من الشيعة لاجئون الى سوريا بالاضافة الى بعض السوريين ، وكانت هناك بضعة مجالس صغيرة في عدة محافظات سورية ، ولكن المجلس الأكبر كان ذلك الذي أقامه اقارب وأبناء عمومة الرئيس صدام حسين ، وبعض افراد عشيرته المتواجدين في دمشق وسط إجراءات أمنية .
واعتبر أحد المعزين العراقيين ان إعدام صدام " يحمل بعدا طائفيا " ، واكد ان "المعزين ليسوا من السنة فقط "، بل لفت إلى أن نسبة لابأس لها من المعزين في صالة العزاء من الشيعة .
ورجح معزون أن يزداد العنف الطائفي في العراق بعد إعدام صدام حسين ، وقال عراقي التقته "إيلاف" في منطقة مساكن برزة في دمشق انه كان يعرف أن صدام حسين سوف يُعدم ، ولكن كان مفاجئا ان يتم إعدامه بهذه السرعة ، وقبل ان تفتح كل ملفات جرائمه ، واستشهد صديق له بقول مستشار سابق للأمن القومي الأميركي "إن الولايات المتحدة الاميركية أساءت التعامل مع حدث كإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين" ، وقال "لقد وصف هذا المسؤول الاميركي ملابسات عملية الإعدام بغير الملائمة "، وتابع " في ظل 150 ألف جندي اميركي يحتلون العراق يبدو الأمر ، وكأن تنفيذ حكم الإعدام تم تحت رعاية أميركية لذا نحن نحذر من مغبة الخطوة التي قد تأتي بنتائج معاكسة ، وبروز الرئيس العراقي الراحل كشهيد في نظر العراقيين".
وبادرعراقي كان يجلس في قهوة الروضة وسط دمشق بالقول " انا وعائلتي كنا في حلب ، اسعار الايجارات نار، ولكننا مضطرون للعيش في دمشق ، ووجدت عملا ، ويجب ان انتقل قبل الشهر المقبل" . وحول اعدام صدام قال ان اكثر من مسؤول اميركي انتقد توقيت إعدام صدام ، وأشار الى أنه كان يجب تنفيذ الاعدام عقب احتواء دوامة العنف التي تعصف بالعراق ، وقال لقد توقع اكثر من مسؤول تصاعد العنف في العراق، ولفت الى قول أحد المسؤولين "أعتقد أننا سنشهد ارتفاعاً واضحاً في العنف، ليس فقط من بين الموالين لصدام، بل بين الأقلية السنية التي ترى في الإعدام ما سيحمله المستقبل لهم."
ورأى عراقي اخر "ان إعدام صدام حسين بهذا الشكل فيه اهانة كبيرة للمسلمين جميعا في عيدهم ، وليس للعراقيين فقط ".

الأردن: أكثر من ألف شخص في تأبين لصدام
عمان: شارك ما يزيد عن الف شخص اليوم الاربعاء في مهرجان خطابي تابيني للرئيس العراقي الراحل صدام حسين اقيم في العاصمة الاردنية عمان بدعوة من احزاب معارضة والنقابات المهنية الاردنية لتكريم "الرئيس الشهيد".
وشارك في المهرجان اعضاء في احزاب المعارضة الاردنية والنقابات المهنية اضافة الى نواب في البرلمان، وبدأ الحاضرون المهرجان بقراءة سورة الفاتحة على روح "القائد الشهيد".

ورفع المشاركون الذين وقفوا نتيجة الازدحام داخل وخارج قاعة في مبنى النقابات المهنية لافتات كتب عليها "الرئيس صدام خافوه حيا وسيخافوه شهيدا" و"الشعب العربي لن يبكي صدام لان الامم الحية لا تبكي شهداءها" اضافة الى صور للرئيس العراقي الراحل كتب عليها "اشرفهم كلهم" و"كلنا فداء".

واستمع الحضورالى كلمة مسجلة لصدام واشعار، وهتف العديد منهم واغلبهم اعضاء في حزب البعث الاشتراكي الاردني بهتافات تكرم الرئيس الراحل وتندد بمقتدى الصدر الزعيم الشيعي الشاب واميركا وايران و "عملائها".
ومن بين الهتافات "مقتدى الصدر صبرك صبرك الرفاق تحفر قبرك" و"يا احمدي يا نجاد جايك الرد في بغداد" و"من امريكا وايران الانتقام الانتقام". ومن جهته، قال صالح العرموطي، احد محامي الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل، لوكالة فرانس برس "نحن هنا نعبر عن موقفنا الصامد والراشد في سبيل تحرير الارض والعرض".

واعتبر العرموطي ان "البيان الرسمي العربي بيان ضعيف جدا لم يرتق الى مستوى الشارع ولا يعكس ضمير الشارع ويفتقر الى الجرأة والموقف الصلب لادانة اعدام الرئيس العراقي صدام حسين". واشار الى ان اعدام صدام هو "ضربة للنظام العربي ورسالة موجهة للنظام العربي مغزاها ان كل من يقف في مواجهة اميركا ويسلح شعبه في مواجهة العدو الصهيوني يعرض نفسه الى مثل هذه النهاية". ومن جانبه،اعتبر النائب الاردني عودة قواس في تصريح لفرانس برس ان "صدام حسين هو رئيس عربي تبنى النهج النهضوي العروبي وان نواب الاردن جزء من الشعب ولا بد من المشاركة في التعبير عن الرأي الحقيقي للشارع الاردني".

واكد تيسير الحمصي، امين سر حزب البعث الاشتراكي الاردني، في كلمة القاها ان "ادانة جريمة اغتيال قائد الامة بأسرها الشهيد صدام حسين لا تكفي". واضاف ان "الحديث عن بطولة الرئيس الشهيد وصموده وصلابته في مواجهة جلاديه لا يكفي ايضا". واعتبر ان "اغتياله هو خطوة اميركية صهيونية فارسية لتصعيد التوتر". واضاف ان "ادارة الشر الاميركية التي اغتالت العراق قبل اغتيال الشهيد البطل وضعت مصالحها في المنطقة في دائرة الخطر". واعدم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (69 عاما) شنقا فجر السبت الماضي بعد ادانته بتهمة ارتكاب "جريمة ضد الانسانية" لاعطائه الامر باعدام 148 قرويا شيعيا اثر تعرض موكبه لمحاولة اعتداء عام 1982 في الدجيل شمال بغداد


الربيعي: الشعارات خلال إعدام صدام مدانة وسنعاقب أصحابها

أسامة مهدي من لندن: في مواجهة حملة الاستياء التي صاحبت عرض شريط عن تنفيذ عملية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين اكد مستشار الامن الوطني العراقي موفق الربيعي ان بعض الاصوات والشعارات التي اطلقت خلال التنفيذ تمثل تصرفات فردية صدرت من بعض الحراس وتنم عن جهل واضح وعدم دراية.

وقال مجلس الامن الوطني برئاسة الربيعي في بيان صحافي اليوم ان هذه التصرفات مدانة اساسا من قبل الحكومة العراقية ولاتعبر عن وجهة نظرها واضاف ان الحكومة تؤكد التزامها بمعايير القانون الانساني الدولي وبناءا على هذا الخرق فان الحكومة قد سارعت الى فتح تحقيق شامل بخصوص هذا الموضوع لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المقصر. واشار الى انه لم يكن اي مسؤول عراقي رفيع المستوى يحمل هاتف نقال وان الكاميرا الوحيدة التي دخلت بشكل رسمي الى مكان تنفيذ الاعدام هي فقط كاميرا المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي.

واوضح انه يبدو ان بعض الحراس من الذين يعملون في نفس المكان ولم يتم تفتيشهم هم من كانوا يحملون الهاتف النقال الذي تم من خلاله تصوير عملية الاعدام مما يشكل ذلك خرقا قانونيا وسوف تتخذ اللجنة التحقيقية اجراءاتها لمحاسبة المقصر واتخاذ العقوبات اللازمة بحقه وفيما يلي نص البيان:

بيان صحفي
بثت وكالات الانباء وبعض القنوات الفضائية شريط فيديو تم تصويره بواسطة كاميرا فيديو هاتف نقال لعملية اعدام صدام حسين وظهرت فيه بعض الاصوات والشعارات والتي تمثل بمجملها تصرفات فردية صدرت من بعض الحراس وتنم عن جهل واضح وعدم دراية.
ان هذه التصرفات مدانة اساسا من قبل الحكومة العراقية ولاتعبر عن وجهة نظرها وان الحكومة العراقية تؤكد التزامها بمعايير القانون الانساني الدولي وبناءا على هذا الخرق فان الحكومة قد سارعت الى فتح تحقيق شامل بخصوص هذا الموضوع لمعرفة الحقيقة ومحاسبة المقصر.

ولابد من الاشارة هنا الى ان الاربعة عشر مسؤولا الذين حضروا مراسيم الاعدام قد تم تفتيشهم من قبل قوات التحالف بدقة من خلال جهاز اليكتروني ذو مواصفات فنية دقيقة قبل دخولهم واثناء نزولهم الى مكان الاعدام وليس في علمنا ان اي مسؤول عراقي رفيع المستوى كان يحمل هاتف نقال وان الكاميرا الوحيدة التي دخلت بشكل رسمي الى مكان تنفيذ الاعدام هي فقط كاميرا المكتب الاعلامي للسيد رئيس الوزراء .

وقد صورت هذة الكاميرا الاحداث من الالف الى الياء واحتفظ بالشريط في مكان امن في رئاسة الوزراء وكان الغرض من التصوير هو توثيق عملية الاعدام وعرض مايمكن عرضه وقد تجلى ذلك من خلال الشريط الصامت الذي تم بثه عبر قناة العراقية وان عرض الفيلم كان بشكل مختصرا لكي يتاكد ابناء الشعب العراقي من ان صدام قد اعدم فعلا .

ويبدو ان بعض الحراس من الذين يعملون في نفس المكان ولم يتم تفتيشهم هم من كانوا يحملون الهاتف النقال الذي تم من خلاله تصوير عملية الاعدام مما يشكل ذلك خرقا قانونيا وسوف تتخذ اللجنة التحقيقية اجراءاتها القانونية لمحاسبة المقصر واتخاذ العقوبات اللازمة بحقه وفق القانون لان الحكومة العراقية ملتزمة بمعايير حقوق الانسان وتؤكد مجددا على التزامها بذلك وادانتها لتلك التصرفات .

الدائرة الاعلامية
مجلس الامن الوطني


تملص أميركي


ومن جهته قال المتحدث الرسمي باسم القوات المتعددة الجنسيات اليوم إن القوات الاميركية لم يكن لها أي دور في اعدام صدام حسين لكنها لو فعلت ذلك لكانت أدارت الامر بطريقة مختلفة. وأوضح الجنرال وليام كالدويل في مؤتمر صحفي عقده ببغداد اليوم " لو كان صدام بيدنا والقرار يعود لنا لتصرفنا بطريقة مختلفة عما تصرفت به الحكومة العراقية" . وأشار إلى أن " مسألة إعدام صدام استغرقت ساعات بعد ان قررت الحكومة العراقية اعدامه ولم يكن لدينا اي علم بهذا القرار الا بعد ان ابلغتنا الحكومة العراقية بقرار الاعدام وطلبت منا تسليمه الى القوات العراقية ونقله بواسطة طائرة الى المعتقل العراقي الجديد" إلا أنه لم يكشف عن مكان هذا المعتقل.

وقال كالدويل " أخذنا صدام الى محتجز عراقي وبعدها تحرك الى زنزانة اخرى وحصلنا على توقيع اوراق استلامه من قبل افراد الحرس العراقيين." وأضاف " أكد مجموعة من الاميركيين لي ان صدام كان يتمتع بكرامته وبمعاملة حسنة من قبلهم حتى ساعة تسليمه للحرس العراقي وأن صدام تحدث مع الأمريكيين بشكل جيد وشكر الجنود على معاملتهم الحسنة معه وودعهم وودع مترجمه والطبيب العراقي الذي كان يشرف على حالته الصحية وبعدها انسحبنا الى موقع أخر حيث كانت مهمتنا هي اعادة صدام الى السلطات القانونية العراقية كونهم في بلد يتمتع بالسيادة وهم اصحاب القرارات." وقال كالدويل إن " القوات المتعددة الجنسيات لم تفتش غرفة الاعدام أو الاشخاص الذين حضروا الى غرفة الاعدام كون الامر اصبح خارج عن سيطرتهم واصبح بيد العراقيين."

وقد أكد مكتب المالكي اليوم اعتقال الشخص الذي قام بتصوير عملية إعدام صدام حسين بواسطة الهاتف الجوال ونفى تورط أحد الشخصيات السياسية في تصوير عملية الإعدام كما أعلن سابقا منقذ الفرعون الفتلاوي مساعد المدعي العام العراقي في قضية الدجيل.
وقال حيدر مجيد المسؤول الإعلامي في مكتب المالكي إن الشخص الذي تم اعتقاله هو أحد عناصر الحرس في المكان الذي تم فيه إعدام صدام شنقا السبت الماضي.

وكان الفتلاوي وهو أحد الذين حضروا إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد أكد امس أن مسؤوليْن أحدهما حكومي رفيع المستوى، هما من صورا عملية إعدام صدام بواسطة كاميرا هواتفهم المحمولة رغم كل الإجراءات الأمنية التي كانت تمنع مثل هذا التصرف. وأضاف أنه حاول جاهدا منع الذين حضروا تنفيذ العملية من ترديد الهتافات العدائية والاستفزازية بحق صدام حسين. وأشار إلى أنه هدد بإيقاف التنفيذ حينما استفز مؤيدون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر صدام لدى وقوفه على منصة الإعدام.





يتبع
__________________
محمد القويفل غير متواجد حالياً  
 

الكلمات الدلالية (Tags)
العراق, اعدام صدام, بغداد, صدام, صدام حسين, وثائق صدام حسين, نهاية صدام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تعرف صدام الحقيقي ؟ أبوسالم المجلس الـــــعــــــــام 22 19-07-2008 06:29 AM
قصة الزير سالم كاملة.....؟ ابو سام المجلس الـــــعــــــــام 28 03-04-2008 11:47 PM
الأسباب الحقيقية الخطيرة وراء إعـــــــدام صــــدام ..أثبتوا العكس؟؟ ابن حابي المجلس الـــــعــــــــام 12 15-09-2007 01:40 PM
في أول أيام عيد الأضحى المبارك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ علي الفهد المجلس الـــــعــــــــام 3 01-01-2007 12:49 AM
أسماء المقبولين بمعهد الادارة العامة أبوعبدالله المجلس الـــــعــــــــام 1 12-07-2006 02:43 AM


الساعة الآن 10:02 AM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود