][سعد ينتظر إنقاذه من القصاص][
فرحته بالتقاط إرسال الجوال أفقدته صديق دربه
سعد ينتظر إنقاذه من القصاص
سعد داعياً الله بأن يعفو عنه أهل الدم
متابعة - متعب أبو ظهير:
ينتظر السجين الشاب سعد بن عايض بن ناصر آل بو صابر البالغ من العمر (24) عاماً والذي يقبع خلف القضبان في سجن أبها العام القصاص او الصفح والعفو من قبل أهل الدم.
القضية تعود لعام 1423ه وهي قصة حزينة للغاية عندما استقرت رصاصة الخطأ في رأس صديقه وزميله دغش فلاح آل كزمان. حيث كان الجاني (سعد) والمجني عليه (دغش) صديقين ملتزمين وقدوة للشباب من جيلهم ومشهوداً لهما بالكفاءة في العمل والنزاهة في التعامل وكانا ملازمين لبعضهما حتى في منزليهما فكل واحد يعتبر منزل صديقه منزلاً له يقيم فيه الأيام وكان كل منهما ملازماً للآخر منذ الطفولة وحتى الدراسة بجميع مراحلها. الصديقان كانا يستخدمان اغلب وقتهما سيارة واحدة ويلبسان زيا موحداً لقوة العلاقة والاخوة بينهما.
وكانا يوم القضية او (وقوع المصيبة) عصراً مجتمعين في مزرعة والد القتيل دغش يعملان على اصلاح حاجز المزرعة ويساعده الجاني سعد بالعمل وبعد صلاة المغرب ذهبا سوياً لمأدبة عشاء دعيا لها. واتت الاقدار بما لا يعلمان فقد وقفا في منطقة لا يوجد بها ارسال للجوال وكانا واقفين خارج السيارة والقتيل يتنقل بحثاً عن الارسال وعندما وجده صاح قائلاً لقد وجدنا الشبكة فقام سعد (الجاني) باطلاق طلقة من مسدسه ابتهاجاً وفرحاً ولم يكن يعلم بأن هذه الطلقة ستستقر في رأس صديقه (دغش) ومن ثم بادر بحمله الى المستشفى ولم يسعفه القدر حيث فارق الحياة لتنتهي علاقة اخوية دامت اكثر من (15) عاماً بالحزن بفقدان الاخ الذي لم تلده أمه وبقاء الجاني سعد خلف القضبان ينتظر القصاص او العفو والتكرم بعتق رقبته من قبل اهل الدم.
السجين سعد كتب رسالة خص بها "الرياض" ذكر فيها محاسن صديقه المقتول وناشد خلالها بالعفو والصفح.
الشيخ عايض بن ذيب القنطاش شيخ قبائل آل كناد اوضح ل "الرياض" انه منذ حدوث القضية وهو يحاول تقريب وجهات النظر بين الاسرتين اللتين تنتميان لقبيلته ولا زال يحاول مع مشايخ القبائل واهل الخير حلل القضية. مبيناً بأن اسرة القتيل مشهود لها بالخير في شتى المجالات واصحاب اياد بيضاء على مستوى القبيلة مؤكداً بأنهم من البيوت المحافظة دينياً واجتماعياً ولدينا فيهم كبير الامل بأن يعفوا عن القاتل. واضاف الشيخ عايض بأن المساعي لا زالت على قدم وساق حتى ان جميع افراد القبيلة افترشوا الارض امام منازل ابناء عمومة القتيل منذ ثلاثة ايام وذلك ليتمكنوا من طلب العفو من والد واخوان القتيل.
وفي الختام قال شيخ قبائل آل كناد باسمي وباسم جميع افراد قبيلتي نناشد هذه الاسرة الكريمة بالعفو ولنا فيهم كافة الامل وفي كافة المسؤولين ان لا يألوا جهداً ومن يرون في انفسهم بأنهم قادرون على المساعدة في هذه القضية.
"الرياض" زارت أحد المخيمات التي نصبت في مدينة الرياض امام منازل ابناء عمومة القتيل والتقت بالشيخ محمد بن سعيد بن راكان نائب آل راكان والذي قال ان هذا المخيم واحد من عدة مخيمات نصبت بهذا الشأن امام منزل كل قريب للقتيل طلباً للعفو والصفح والذي عرفت اسرة القتيل به مناشداً والد واخوان القتيل باغتنام الاجر من الله والعتق من النيران في حال العتق من القصاص.
اخوك :عدو القوم ابن حرق وادعو للرجال
02-11-2006, 05:06 PM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري